التقرير الإسبوعي

المؤشر

المشرف العام
طاقم الإدارة
التسجيل
30 أغسطس 2001
المشاركات
6,732
الإقامة
الكويت
الدولار الضعيف... سيف ذو حدّين

بقلم د. عمّار فايز سنكري

الأسبوع الماضي

أظهرت تحركات الأسواق في الأسابيع الأخيرة أن المستثمر إذا أراد التفاؤل، رفع الأسواق بغض النظر عن كل السلبيات في الاقتصاد، وذلك بالتركيز على الأرقام الاقتصادية الايجابية القليلة. وهذا ما حدث الأسبوع الماضي. فقد ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له في هذه السنة، مدعوماً بتفاؤل المستثمرين بأداء مؤشر شيكاغو الصناعي PMI الذي فاق التوقعات، واعتقادهم أن النصف الثاني من السنة سيشهد تعافياً كبيراً في الاقتصاد . وقد سادت الأسواق أجواء التفاؤل بالرغم من ارتفاع رقم البطالة الأسبوعي Jobless Claims، والضعف الذي تعاني منه طلبيات المصانع للبضائع المعمرة Factory Durable Goods Orders. ونرى أن هذا الإرتفاع الحاد لا يستند إلى أسس متينة، لغياب العوامل الأقتصادية الجوهرية والمستمرة التي تعد بتعافي الاقتصاد.




هذا الأسبوع

سيكون من المثير أن نراقب أداء الأسواق في الأيام القادمة ومدى تمكنها من متابعة ارتفاعها. ونرى أنه سيكون للأرقام الاقتصادية التالية هذا الأسبوع دور أكبر من سواها في دعم هذا الارتفاع أو الحد منه.

1- مؤشر ISM الصناعي: يصدر يوم الإثنين، وقد يرى المستثمر في تحسنه دليلاً آخر على تحسن القطاع الصناعي على صعيد الولايات المتحدة كلها. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر ISM لشهر أيار/مايو من 50.7 نقطة الى 51.0 نقطة.

2- بيان العمالة لشهر أيار/مايو: يصدر يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظهر تدنياً في عدد الوظائف قد يصل الى 25 ألف وظيفة. كما ينتظرأن ترتفع نسبة البطالة الى 6.1%.



تطلعات

لقد حاولت الحكومة الأميريكية بدوائرها المختلفة عبر السنوات الثلاث الماضية محاربة الاقتصاد الضعيف عبر تخفيض الفائدة والضرائب، والسماح للدولار مؤخراً بالانخفاض دون أي مقاومة أو تدخّل منها.

ومع أن الدولار الضعيف قد يساعد المصنعين الأميريكيين ويحد من الاستيراد، إلا أنه يشكّل خطراً جدياً على اقتصاديات العالم، وقد يعاني منه بشكل خاص شركاء الولايات المتحدة التجاريون كاليابان وألمانيا. وقد عبّر مسؤولو هذين البلدين عن قلقهما من انحدار الدولار أمام الين واليورو، وأثر ذلك على اقتصاد بلديهما. ونرى أن استمرار الدولار بالتدني سيجبر دولاً كهاتين على تخفيض أسعارها وقيمة عملاتها لمنافسة البضائع الأميريكية. فإذا لم تنفع هذه التدابير، قد تقدم هذه الدول على فرض قوانين وتعريفات جمركية وعقبات أمام نقل الأموال من أجل حماية سوقها. وقد يهدد ذلك التجارة العالمية، كما أنه قد يوقع إقتصاديات العالم في انكماش عالمي.



http://www.ardwatalab.com
 
أعلى