«أسرى القروض» من «ساحة القروض»: «نبيها عيدية»
كتب لافي النبهان
«أسرى القروض» كما وصفوا أنفسهم وبشعاراتهم الصفراء مازالوا معتصمين بساحة القروض (الإرادة سابقاً) ولليوم الرابع على التوالي «حتى يتم اسقاطها» مناشدين صاحب السمو أمير البلاد بالتدخل لحل مشكلتهم»، رافضين «تدخل النواب الذين وصفوهم بـ «القتلة»، لحل مشكلتهم لأنهم سيسوقونها لأنفسهم»، مرددين «يا بوصباح فك قيدنا عن طريق إسقاط قروضنا».
كما شدد المعتصمون على أنهم باقون بساحة القروض حتى عودة سمو أمير البلاد ويسقط القروض «نبيها عيدية»، كاشفين عن تشكيل لجنة تحت مسمى «اللجنة الشعبية لإسقاط القروض».
وناشدت مرشحة مجلس الأمة السابقة أمل الرشيدي «صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح ان «يرجع الابتسامة لقلوب أبنائه عن طريق اسقاط القروض» مضيفة «لم أفقد الأمل بالله وصاحب السمو والد الجميع فهو قادر على ذلك».
وأكدت الرشيد «لقد تأملت كثيرا اسقاط القروض ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث إن النواب يتصارعون فيما بينهم حول اسم من تسجل له قضية اسقاط القروض»، مضيفة «كما انهم يستغلون عواطف الناس لمجرد أن يبقوا بمقاعدهم ولكن اسمحوا لي أيها النواب أن أقول بيض الله وجه الحكومة ورئيسها التي ساهمت بكل الطرق لاسقاط القانون حتى لا يسجل باسم أحد».
ووصفت الرشيدي النواب «بالقتلة الذين يلعبون وينكأون جراح المواطنين أصحاب الحاجة وخاطبتهم قائلة: «يانواب لقد قتلتم الأمل عند المواطن»، موضحة ان «من كان مؤيدا من النواب للقانون كان يدغدغ المشاعر لمصالح انتخابية ومن كان يعارض كان يقتل الأمل عند المواطن في اسقاطها».
ووصفت الرشيدي بعض المعتصمين وهم قلة «بأنهم أتباع لبعض النواب والدليل واضح من عنوانه وهو آخر الاسم «أي اللقب» ولكن نطالب الباقين بإكمال اعتصامهم بعيدا عن توجهات النواب وبعيدا عن أخذ رأي أحد «الصحافيين المدسوسين» التابعين لنائب معين»، مضيفة «اعتصموا واطلبوا الفزعة من صاحب الفزعات الذي بإذن الله لن يردكم خائبين واحذروا من يسحبكم إلى الوراء من أتباع النائب (الفلاني).
وختمت الرشيدي «باسم البسمة نناشد والدنا وأميرنا أن يرفع المعاناة عن أبنائه، وقالت: «يا صاحب السمو من طرح القضية طرحها لمكاسب انتخابية وأوهم الناس أنه صادق معهم ولكنه كاذب، والمواطنون الآن يعتصمون لمناشدتكم أنتم وحدكم فلا تردوهم خائبين».
ومن جهته، ناشد رئيس اللجنة الشعبية لاسقاط القروض احمد القلاف صاحب السمو باسقاط القروض عن الشعب الكويتي الذي تكالبت عليه الديون حتى ظل لا يملك من راتبه الا القليل، مضيفا ان «المساس بالراتب الأساسي لرب الأسرة يؤدي الى حدوث مشاكل كبيرة ويفكك الأسرة الكويتية».
وطالب القلاف «بعدم تدخل النواب بقضيتنا، فالشعب هو الكفيل بحلها فتدخل النواب يشعب المشكلة ويدخلها في متاهات وصفقات وشبهات لا نعرف الى اين تأخذنا»، مشددا على ان «حل المشكلة بيد أمير البلاد «ونبيها عيدية»، من سموه مطالبا «بوضع قوانين صارمة على البنوك بالنسبة للقروض»، متسائلا: «أين الوفرة المالية ولماذا لم تطل المواطنين».
والى ذلك، قال المنسق العام للحملة خالد الجدعان ان «هدفنا التنسيق وحل موضوع القروض ولكن ليس عن طريق مجلس الأمة بل عن طريق والدنا صاحب السمو»، مطالبا من «كل فئات الشعب الكويتي الانضمام لنا بالاعتصام من الساعة 3 عصرا كل يوم في ساحة القروض - حسب مسماها الحالي - حتى عودة والدنا ليحل مشكلتنا».
وتساءلت الناطق الرسمي باسم اللجنة هيفاء البحر «هل الحل بجعل الكويت طبقات؟»، مضيفة «كان الشعب الكويتي ومنذ الـ 10 سنوات الماضية أو أكثر بقليل يسمع بمقولة «الكويت طبقات» ولكنه لم يكن يعيرها أي اهتمام وذلك لثقته التامة بحكومته ومبدأ العدل والمساواة والذي نص عليه الدستور وأبو الدستور الشيخ عبدالله السالم بقوله المشهور: (مال الشعب للشعب والنفط للشعب)».
وأضافت البحر «كان الكويتيون بالسابق وعلى رأسهم الشيخ عبدالله السالم يدا بيد بكل ما تعني الكلمة من معنى ولكن الآن بدأت تطفو على السطح طبقة تسمي نفسها المتنفذة أو المخملية بل ذهبت بنا الأمور الى مصطلح «هيبة الحكومة» موضحة ان «هذه الأمور ليست من الديموقراطية ولا من العدل والمساواة بل هو التهديد والوعيد، فمنذ متى دخول مجلس الأمة وبيت الشعب بإذن رئيس المجلس وهو محمي بالقوات الخاصة والحواجز وكأن الشعب الذي جاء ليدافع عن قضيته أتى من كوكب آخر».
وقالت البحر «من باب أولى لمن يتباكى اليوم مطالبا بالعدالة والمساواة ان يعدل بين الناس أولا، فهو مبدأ من المبادئ الاسلامية الذي لا يفرق بين الناس الا بالتقوى»، موضحة ان «العدالة والمساواة التي يتحدثون عنها ليست بالهبات الخارجية ولا بدغدغة مشاعر بعض رؤساء الدول حتى نكسب مودتهم أو نكتم افواههم بتلك الهبات ولا (حمدا ولا شكورا) بل نسمع بأن ذلك قليل ولا يكفيهم».
وتساءلت البحر «أليس من باب اولى بأن يكون الكويتي اولى بهذه الهبات والاقربون اولى بالمعروف»، معتقدة ان «الوقت حان للشعب لكي يقول كلمته عندما وصلت السكين للرقبة، واصبحت حال المواطن يرثى لها ويعيش فقرا مدقعا بحيث اصبحت الام لاتستطيع توفير الحليب لاولادها ونحن من اغنى دول العالم وعدد سكاننا لم يصل حتى إلى المليون مواطن»، مختتمة «يا حكومة لا تنقلب علينا هذه النعمة نقمة بسبب القرارات التعسفية»، خصوصا على المواطن الفقير البسيط «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا».
وعرفت عضوة اللجنة ليلى أحمد اهداف اللجنة بأنها «تعريف للمواطن بأهمية الحملة الشعبية لاسقاط القروض وبيان حجم المشكلة عبر اللقاءات مع المواطنين وطمأنة المديونين بأن حرية التعبير والتوضيح لمشكلتهم مكفولة لهم وتذكيرهم ببعض التجمعات السابقة».
واضافت أحمد ان «اللجنة ستفند كل اقوال وزير المالية حول المشكلة وستعري من اعتمد على مبدأ المساواة والعدالة من النواب وغيرهم كما سترد اللجنة على استفسارات المواطنين».
ووصف عضو اللجنة غازي العتيبي مجلس الأمة بأنه ليس للشعب بل للتكتلات والاحزاب التي يهمها مصلحة كتلته وحزبه ولا يهمه المواطن المسكين.
كما ناشد سالم الهبيدة صاحب السمو بالتدخل لحل معاناة الشعب ولن يحلها سوى سموه، مشددا على انه «صامد بساحة القروض ولن يتحرك حتى تحل المشكلة ونتمنى من الجميع المشاركة في الاعتـــصام».