سوق الاوراق
عضو نشط
- التسجيل
- 5 يوليو 2005
- المشاركات
- 5,714
علي البغلي يشن هجوم علي عدنان المسلم لشراءه شركه (اوستن مارتن)
09/04/2007
صديقنا وزميلنا الأخ الفاضل عدنان المسلم رئيس مجلس ادارة شركة الدار للاستثمار نشرت له الصحف منذ أيام صورة وهو بالبدلة الافرنجية مع خواجات انكليز يوقع صفقة شراء حصة في الشركة المصنعة للسيارة البريطانية الشهيرة 'أوستن مارتن' .. وهي سيارة متميزة غالية الثمن يصنع كثير من اجزائها باليد ومن مواد فاخرة .. هذه السيارة اشتهرت بأنها السيارة المفضلة للجاسوس البريطاني 'جيمس بوند'.. وقد استخدمها في آخر افلامه (كازينو رويال)، وكان اداؤها في الفيلم خارقا.. عدنان المسلم لقب في سوق الأوراق المالية بعد الصفقة ب 'عدنان بوند'!! الذي صرح بأنه اشترى الحصة ب 50 % من قيمتها الحقيقية (500 مليون جنيه استرليني) لحاجة الشركة البائعة لأموال نقدية سائلة.
المهم الآن بعد توقيع الصفقة التي نالت أضواء عالمية وليست محلية فقط، نقول يا أخ عدنان الآن راحت السكرة وجاءت الفكرة، ونطرح عليه تساؤلات بصوت عال أولها: هل لكم أي خبرة أو دراية في صناعة السيارات؟ وهل اقدمتم على شراء الحصة بعد اطلاعكم على دراسة جدوى من جهة محايدة؟ ومن الذي قام لكم بالعناية المطلوبة أو due diligence? وهل اطلعتم على تجارب من سبقكم وأكثر منكم خبرة في هذا المضمار؟ وعلى ذلك الصعيد سأسوق لك حكايتين تأثر بهما السوق الألماني من قبل أكبر وأنجح صناع السيارات في العالم هما شركتا 'بي أم دبليو' و 'مرسيدس' الألمانيتان.. شركة بي أم دبليو الالمانية العملاقة ذات الفوائض المليارية أقدمت في خطوة 'مدروسة' على شراء شركتي 'رولز رويس' و'جاغوار' البريطانيتين، وهما من السيارات البريطانية الفاخرة أرقام مبيعاتهما تجاوزت حتما مبيعات 'أوستن مارتن' السيارة النخبوية .. في السنوات الأخيرة عانت بي. أم .دبليو الأمرين من الصرف من حر مالها على هاتين الشركتين المتعثرتين، مقدار خسارتها فيهما تعادل مليار يورو سنويا، كانت تسدد من حقوق مساهمي ومدخرات الشركة الألمانية، لذا فقد قررت الأخيرة التخلص من تلك البالوعة الجهنمية التي تلتهم ملياراتها، فأعلنت عزمها على بيع هاتين الشركتين .. فلم تجد مشتريا يأخذهما بأي ثمن لضخامة كلفة الالتزامات، ومنعتها القوانين البريطانية من إعلان إفلاسها وارسال العمال البريطانيين إلى منازلهم (لأن دخول الحمام في بريطانيا بموجب قوانينها مش زي خروجه)!، فاضطرت بي. ام. دبليو لأن تبيعهما بقيمة اسمية قدرها (1) جنيه.. نعم جنيه استرليني واحد !! وهذا ليس كل شيء لأنها أجبرت على تقديم كفالات وقروض وتسهيلات مصرفية للمشتري بقيمة 400 مليون استرليني لجعل الصفقة مغرية له!!
شركة مرسيدس 'تدبست' بقرار خاطئ من كبار مديريها بصفقة شراء شركة 'كرايزلر' الأميركية لان المدير كان يريد زيادة مخصصاته المالية الأمر الذي لا يسمح به القانون الألماني الصارم، بعكس القانون الاميركي المتساهل. في السنوات الاخيرة أصبحت كرايزلر عبئا على مرسيدس الناجحة، وأصبحت الأخيرة تصرف عليها من مدخراتها وحقوق مساهميها.. لذلك ما إن أعلن عن عزم المرسيدس على بيع الكرايزلر حتى صعد سهمها في بورصة فرانكفورت صعودا فلكيا سريعا، ولكن عندما أعلنت الشركة انها في مرحلة مفاوضات لبيع كرايزلر فقط هبط سهمها منخفضا عن مرحلة ما قبل اعلان عملية البيع والتخلص من الخسارة!
لذا نقول للسيد عدنان المسلم ومساهميه، هل وضعتم كل تلك التجارب من شركات محترفة عريقة أوروبية وهي تجارب أثبتت فشلها بالحسبان؟ أم أن الأمر مجرد خبطة اعلامية رأينا فيها كويتيا أصليا خلع الشماغ والدشداشة ولبس البدلة وسمي 'بوند'؟!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي أحمد البغلي
09/04/2007
صديقنا وزميلنا الأخ الفاضل عدنان المسلم رئيس مجلس ادارة شركة الدار للاستثمار نشرت له الصحف منذ أيام صورة وهو بالبدلة الافرنجية مع خواجات انكليز يوقع صفقة شراء حصة في الشركة المصنعة للسيارة البريطانية الشهيرة 'أوستن مارتن' .. وهي سيارة متميزة غالية الثمن يصنع كثير من اجزائها باليد ومن مواد فاخرة .. هذه السيارة اشتهرت بأنها السيارة المفضلة للجاسوس البريطاني 'جيمس بوند'.. وقد استخدمها في آخر افلامه (كازينو رويال)، وكان اداؤها في الفيلم خارقا.. عدنان المسلم لقب في سوق الأوراق المالية بعد الصفقة ب 'عدنان بوند'!! الذي صرح بأنه اشترى الحصة ب 50 % من قيمتها الحقيقية (500 مليون جنيه استرليني) لحاجة الشركة البائعة لأموال نقدية سائلة.
المهم الآن بعد توقيع الصفقة التي نالت أضواء عالمية وليست محلية فقط، نقول يا أخ عدنان الآن راحت السكرة وجاءت الفكرة، ونطرح عليه تساؤلات بصوت عال أولها: هل لكم أي خبرة أو دراية في صناعة السيارات؟ وهل اقدمتم على شراء الحصة بعد اطلاعكم على دراسة جدوى من جهة محايدة؟ ومن الذي قام لكم بالعناية المطلوبة أو due diligence? وهل اطلعتم على تجارب من سبقكم وأكثر منكم خبرة في هذا المضمار؟ وعلى ذلك الصعيد سأسوق لك حكايتين تأثر بهما السوق الألماني من قبل أكبر وأنجح صناع السيارات في العالم هما شركتا 'بي أم دبليو' و 'مرسيدس' الألمانيتان.. شركة بي أم دبليو الالمانية العملاقة ذات الفوائض المليارية أقدمت في خطوة 'مدروسة' على شراء شركتي 'رولز رويس' و'جاغوار' البريطانيتين، وهما من السيارات البريطانية الفاخرة أرقام مبيعاتهما تجاوزت حتما مبيعات 'أوستن مارتن' السيارة النخبوية .. في السنوات الأخيرة عانت بي. أم .دبليو الأمرين من الصرف من حر مالها على هاتين الشركتين المتعثرتين، مقدار خسارتها فيهما تعادل مليار يورو سنويا، كانت تسدد من حقوق مساهمي ومدخرات الشركة الألمانية، لذا فقد قررت الأخيرة التخلص من تلك البالوعة الجهنمية التي تلتهم ملياراتها، فأعلنت عزمها على بيع هاتين الشركتين .. فلم تجد مشتريا يأخذهما بأي ثمن لضخامة كلفة الالتزامات، ومنعتها القوانين البريطانية من إعلان إفلاسها وارسال العمال البريطانيين إلى منازلهم (لأن دخول الحمام في بريطانيا بموجب قوانينها مش زي خروجه)!، فاضطرت بي. ام. دبليو لأن تبيعهما بقيمة اسمية قدرها (1) جنيه.. نعم جنيه استرليني واحد !! وهذا ليس كل شيء لأنها أجبرت على تقديم كفالات وقروض وتسهيلات مصرفية للمشتري بقيمة 400 مليون استرليني لجعل الصفقة مغرية له!!
شركة مرسيدس 'تدبست' بقرار خاطئ من كبار مديريها بصفقة شراء شركة 'كرايزلر' الأميركية لان المدير كان يريد زيادة مخصصاته المالية الأمر الذي لا يسمح به القانون الألماني الصارم، بعكس القانون الاميركي المتساهل. في السنوات الاخيرة أصبحت كرايزلر عبئا على مرسيدس الناجحة، وأصبحت الأخيرة تصرف عليها من مدخراتها وحقوق مساهميها.. لذلك ما إن أعلن عن عزم المرسيدس على بيع الكرايزلر حتى صعد سهمها في بورصة فرانكفورت صعودا فلكيا سريعا، ولكن عندما أعلنت الشركة انها في مرحلة مفاوضات لبيع كرايزلر فقط هبط سهمها منخفضا عن مرحلة ما قبل اعلان عملية البيع والتخلص من الخسارة!
لذا نقول للسيد عدنان المسلم ومساهميه، هل وضعتم كل تلك التجارب من شركات محترفة عريقة أوروبية وهي تجارب أثبتت فشلها بالحسبان؟ أم أن الأمر مجرد خبطة اعلامية رأينا فيها كويتيا أصليا خلع الشماغ والدشداشة ولبس البدلة وسمي 'بوند'؟!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علي أحمد البغلي