صـدمـات وول سـتـريـت عـبـر الـتـاريـخ

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
الصدمات التي تلقتها بورصة وول ستريت عبر التاريخ الحديث


بعد الهجوم المروع على مركز التجارة العالمي في نيويورك وعلى مبنى وزارة الدفاع في واشنطن في 11 سبتمبر (ايلول) 2001 والهبوط الشديد الذي أصاب أسعار الأسهم في بورصات العالم بشكل عام وبورصة نيويورك بشكل خاص، بدأ المحللون الفنيون Technical Analysts بدراسة سلوك بورصة وول ستريت بعد أحداث مروعة مشابهة حدثت عبر التاريخ الحديث بغرض الوصول إلى توقعات Predictions بالنســـبة لاتجاه أســـعار الأسـهم في بورصـــة نيويورك مقيسة بمؤشر داو جونز خلال الأشـهر القـــادمة،

فالتـــحليل الفني ـ بعـــكس التحليل الأســـــاسي Fundamental Ana ysis لا يدرس أساسيات الاقتصاد/النمو، نسبة الفائدة، الاستثمارات، التصدير، التضخم، نسبة البطالة، ربحية الشركات... الخ وأثرها على أسعار الأسهم، بل يحاول أن يستنبط من تفسيرات الأسعار في الماضي ـ بعد أحداث مشابهة كما قلنا ـ الاتجاه Trendالذي ستسلكه هذه الأسعار مستقبلاً.

وفيما يلي نشرح أهم الأحداث التي حدثت من مطلع القرن الماضي حتى الآن في الولايات المتحدة واثرها المباشر على أسعار الأسهم في بورصة وول ستريت (مقيسة بمؤشر داو جونز) وبين رد فعل السوق وسلوكه خلال الأشهر التي تلت الحدث، وسنورد هذه الأحداث السابقة حسب تسلسل تاريخ حدوثها، وليس أهميتها واثرها على الاقتصاد الأميركي:

1 ـالحرب العالمية الأولى في عام .1914 انخفض مؤشر داو جونز بسبب هذه الحرب في الأسبوع الأخير من شهر يوليو (تموز) من عام 1914 بمقدار 10.3 في المائة واغلقت بورصة نيويورك بسبب هذا الحدث الهام لمدة أربعة اشهر ونصف شهر بدءاً من 31 يوليو، وعندما أعيد فتح البورصة في وول ستريت في 12 ديسمبر (كانون الأول) قفز مؤشر داو جونز بمقدار 4.4 في المائة وتابع المؤشر ارتفاعه حتى شهر أبريل (نيسان) من عام .1915 أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الحرب في 6 أبريل 1917، وذلك بعد نهاية التعامل في وول ستريت. وبدءاً من اليوم الذي تلا دخول أميركا الحرب العالمية الأولى، أي 7 أبريل وحتى 10 أبريل انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 3.6 في المائة، إلا أن السوق عادت خلال الثلاثة اشهر التي تلت للارتفاع ثانية.

2 ـ الهجوم على مرفأ بيرل Pearl Harbor في 7 ديسمبر (كانون الأول) .1941 في مطلع الحرب العالمية الثانية شنت الطائرات اليابانية هجوماً مباغتاً على هذا المرفأ ودمرت غالبية السفن الراسية فيه وقتلت 2400 شخص، وتم الهجوم بعد انتهاء التعامل في بورصة نيويورك، وعندما فتحت البورصة أبوابها في اليوم التالي، أي في 8 ديسمبر هبط مؤشر داو جونز بمقدار 3.5 في المائة، وتابع هبوطه في اليوم التالي، أي 9 ديسمبر بمقدار 2.9 في المائة أي أن المؤشر هبط خلال اليومين اللذين تليا الهجوم بمقدار 6.4 في المائة. استقرت السوق بعد ذلك stabiliged وبعد شهر من الهجوم أي في 7 يناير (كانون الثاني) من عام 1942 عوض المؤشر ثلثي الخسارة مرتفعاً بمقدار 4.3 في المائة.

3 ـ أزمة الصواريخ الروسية في كوبا، أكتوبر (تشرين الأول) .1962 تأزمت العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية خلال شهر أكتوبر من عام 1962، مما أدى إلى هبوط أسعار الأسهم في بورصة نيويورك من 15 أكتوبر حتى 22 أكتوبر بمقدار 5.4 في المائة. تكلم الرئيس كيندي آنذاك بعد إقفال التعامل في وول ستريت في 22 أكتوبر في التلفزيون عن أزمة الصواريخ ووجه إنذاراً للاتحاد السوفياتي بضرورة الإسراع إلى إزالة الصواريخ من كوبا لأنها تهدد أمن أميركا. وفي صباح اليوم التالي، أي في 23 أكتوبر 1962 انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 1.9 في المائة لأن المستثمرين تخوفوا من اندلاع حرب نووية بين أميركا والاتحاد السوفياتي. إلا أن السوق عادت في 24 أكتوبر للارتفاع بعد استجابة الاتحاد السوفياتي لطلب الرئيس كيندي وحقق ارتفاعاً قدره 3.2 في المائة. وخلال ما يقارب شهر أي في 22 ديسمبر 1962 كانت السوق قد حققت ارتفاعاً قدره 12.1 في المائة.

4 ـ اغتيال الرئيس السابق جون كيندي في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) .1963 اغتيل الرئيس السابق كيندي في هذا التاريخ أثناء زيارته لمدينة دالاس في ولاية تكساس وكانت البورصة مفتوحة بعد ظهر يوم الجمعة، عندما أطلقت النار على الرئيس، مما أدى إلى هبوط آني لمؤشر داو جونز بمقدار 2.8 في المائة وإغلاق البورصة بسبب الحادث المأساوي.
وبعد نهاية الأسبوع لم تفتح البورصة أبوابها يوم الاثنين في 25 نوفمبر احتراماً لمراسم دفن الرئيس ولتهدئة الوضع.
ولما فتحت البورصة أبوابها يوم الثلاثاء يوم 26 نوفمبر قفز مؤشر داو جونز بمقدار 4.5 في المائة معوضاً خسارة يوم الجمعة ومحققاً بعض المكاسب. وخلال أقل من شهر بعد الحادث أي في 22 ديسمبر (كانون الأول) كان مؤشر داو جونز قد حقق ارتفاعاً قدره 7.1 في المائة.

5 ـ معركة عاصفة الصحراء (حرب الخليج الثانية) في يناير (كانون الثاني) عام .1991 إن غزو العراق للكويت في أغسطس (آب) من عام 1990 أدى إلى ارتفاع شديد في أسعار البترول، مما ساعد على دخول الاقتصاد الأميركي المتباطئ آنذاك في ركود Recession خلال النصف الثاني من عام .1990 انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 5.5 في المائة خلال الأيام العشرة التي انطلقت في يوم 16 يناير .1991 وفي اليوم التالي لبدء عاصفة الصحراء قفز مؤشر داو جونز بمقدار 4.5 في المائة بسبب تفاؤل المستثمرين بانتصار التحالف.
ثم تابع المؤشر ارتفاعه خلال النصف الثاني من شهر فبراير (شباط) حتى بلغ هذا الارتفاع في 15/2/1991 ما يقارب من 17.5 في المائة.

6 ـ الهجوم على مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر (أيلول) .2001 حدث هذا الهجوم المروع قبل افتتاح بورصة وول ستريت في صباح يوم الثلاثاء 11 سبتمبر .2001 وبسبب قرب البورصة من مبنى مركز التجارة العالمي أغلقت البورصة فوراً ولم تفتح أبوابها إلا بعد مرور ما يقارب أسبوعاً من تاريخ الهجوم أي في يوم الاثنين 17 سبتمبر، حينها انخفض مؤشر داو جونز في هذا اليوم بمقدار 7 في المائة تقريباً، ثم تابع الهبوط خلال الأيام اللاحقة وخاصة بسبب تعرض أسعار اسهم شركات الطيران في الولايات المتحدة نتيجة لتوقفها لخطر الإفلاس. عاد المؤشر بعد ذلك للتذبذب صعوداً وهبوطاً.

المصدر جريدة الشرق الاوسط عدد يوم الخميس 25/10/2001
للدكتور عبد الكريم قاسم حمامي
 

BNM

عضو نشط
التسجيل
1 سبتمبر 2001
المشاركات
27
الأخ الأستاذ اهلا وسهلا

طلبنا من المؤشر تحليل ولا رد استاذنا لو سمحت تكمل عن تحليل سابق وقلت لو كسر 1770 سيواصل الى 1990 ماهو قرائتك لتحليل اليوم والمتوقع مع نهاية الاسبوع وفقكم الله
 

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
قبل قليل وضعت التحليل الفني لحركة المؤشرات في مقال اخر امل انك قراته

ولكن المؤشرات المستقبلية تشير الى ان السوق متجه الى الاسفل بسبب ارباح بعض الشركات ولكن قد يحدث العكس اذا استمر تغطية المراكز المكشوفة لبيع الشورت مثل يوم امس
 
أعلى