تحليل الوطن الأسبوعي لأداء البورضات الأمريكية

أبوعادل

عضو نشط
التسجيل
4 سبتمبر 2001
المشاركات
71
المصدر : جريدة الوطن – العدد395 – الاثنين 13 شعبان 1421 هـ الموافق 29 أكتوبر 2001
الكاتب : خالد أبوعزة
الموضوع : البيانات الاقتصادية تقود مؤشرات البورصات مع استمرار تأثير الحركة الفنية للمؤشرات على أداء المؤشرات

تبدأ البورصات الأسبوع الحالي التداول بعد أداء جيد لمؤشرات البورصات خلال الأسبوع الماضي بالإضافة لبداية التوقيت الشتوي وستكون هناك عناصر جديدة ستؤثر في حركة المؤشرات تختلف بشكل جذري عن الأسبوع الماضي باستثناء بعض المؤثرات وهي كما يلي :
أولا : ستستمر مؤشرات البورصات في التحرك طبقا لاتجاهات الحركة الفنية كما لا حظنا خلال الأسبوع الماضي ، وهنا يجدر بالمستثمرين الحذر ، فإن اتجاه الحركة الفنية للمؤشرات تتجه لبداية مرحلة تراجع ، ولكن ستقل نسبة الانحدار عن نسبة الانحدار للفترات ما قبل تاريخ 11 سبتمبر بسبب تحسن الحركة الفنية لجميع المؤشرات على المدى الطويل .
ثانيا : ستكون جميع المؤشرات تحت ضغط أخبار الحرب الأمريكية الأفغانية التي من المتوقع أن تحدث فيها تغيرات كبيرة في الأيام المقبلة يخشى على البورصات من تأثيراتها السلبية .
ثالثا : ستكون جرثومة الجمرة الخبيثة وما أشرنا في تقرير الأسبوع الماضي ذات تأثير ضعيف .
رابعا : تراجع أعداد الشركات العملاقة المعلنة عن أرباحها خلال الأسبوع .
خامسا : وهو الأهم (البيانات الاقتصادية) ، وهو العامل المؤثر الجديد خلال الأسبوع الحالي ، فبعد أسبوع باهت ببياناته الاقتصادية ، يأتي الأسبوع الحالي وفي داخله العديد من البيانات الاقتصادية المهمة ، ويأتي على رأسها في بداية الأسبوع (ثقة المستهلكين) التي يتوقع أن تتراجع ، ثم (معدل النمو) في الاقتصاد الأمريكي الذي يتوقع أن يتراجع بشكل كبير ، ثم يأتي بعد ذلك (مؤشر الجمعية القومية) لمديري المشتروات وهي التي يتوقع أن تتراجع ، وسيكون للمؤشر أهمية كبرى لكونه سيمكن المستثمرين من أخذ صورة أوضح عن مستقبل الاقتصاد الأمريكي على عكس المؤشرات الأخرى ، بالاضافة للاعلان عن دخل الفرد وإنفاق الفرد الذي يتوقع أن يتراجع.
سيظل تأثير عدد العاطلين الجدد كالمعتاد خلال أداء مؤشرات البورصات الأمريكية ليوم الخميس.
أما يوم الجمعة فسيكون المستثمرون على موعد مع أهم المؤشرات لهذا الأسبوع وهو مؤشر نسبة البطالة لشهر أكتوبر ، وتكمن أهمية المؤشر لكونه سيظهر مدى تأثر قطاع التوظيف بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، ولكن على الرغم من أن التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة البطالة إلا أن تأثر البورصات الأمريكية وخلال الأعوام والأزمات الاقتصادية السابقة تشير إلى ارتفاع نسبة تجاهل البطالة وذلك في حالة واحدة : وهي عند التأكد من بداية تحسن الاقتصاد ، وهي نفس الحالة التي تعيشها البورصات الامريكية في الوقت الحالي ، ففي آخر ركود اقتصادي للولايات المتحدة ظل التحسن في مئشرات البورصات الامريكية مستمرا في نفس الوقت الذي استمرت فيه نسبة البطالة بالارتفاع حتى تعدت نسبة 7% .
 
أعلى