البدر: «المجموعة الدولية للاستثمار» تستحوذ على 50 في المئة من «هاي تيك» السودانية
كتب:فادية الزعبي
أرست المجموعة الدولية للاستثمار لنفسها موقعا استراتيجيا للاستثمار في السودان وفي القارة الافريقية حينما وقعت امس اتفاق شراكة مبدئية مع شركة «هاي تيك» السودانية، وفي الواقع انها عملية استحواذ على 50 في المئة من تلك الشركة التي تمتلك مشاريع عدة قيمتها ثلاثة مليارات دولار.
وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة الدولية للاستثمار سامي البدر في تصريحه للصحافيين، بعد توقيعه الاتفاق أمس ان «هاي تيك» ستكون الذراع الاستثماري للمجموعة الدولية في السودان. خصوصا ان تلك الشركة تمتلك شركات عدة عاملة في مجالات اقتصادية متنوعة، أهما القطاع النفطي، وتمتد انشطتها إلى عدة دول افريقية..
واضاف ان توقيع الاتفاق النهائي سيتم خلال الايام القليلة المقبلة بعد الاتفاق على بعض البنود. لينطلق بعدها مباشرة العمل المشترك بين الشركتين.
وبين البدر ان هذا الاتفاق سيخدم مساهمي الشركة الكويتيين في السودان مثلما سيخدم مساهمي الشركة السودانية في الكويت.
وتحدث رئيس مجلس ادارة شركة «هاي تيك» السودانية علي البشير عن مجالات نشاط شركته فقال: انها اكبر مجموعة تعمل في السودان في مجال الطاقة وفي التسويق وفي قطاعات اقتصادية اخرى. حيث لدى الشركة اربعة حقول نفطية من 17 حقلا هي مجموع الحقول النفطية السودانية التي تنتج مجتمعة 650 ألف برميل في اليوم.
كما ان لدى «هاي تيك» .... اليوم خمس بلوكات للاستكشافات في موريتانيا، وتسعى إلى مد نشاطها في نيجيريا.
حفارات الى السودان
وفي رده على اسئلة الصحافيين قال سامي البدر: ان شركة طاقات القابضة التابعة للمجموعة الدولية للاستثمار، التي تعنيها تلك الشراكة هي التي ستمتلك 50 في المئة من شركة هاي تيك، التي تمارس نشاطاتها في عدة مجالات نفطية ستزود «هاي تيك» بعدة حفارات حديثة تساعدها على تطوير اعمالها.
واكد البدر ان «طاقات» تسعى إلى الوصول الى انتاج 50 الف برميل في اليوم من خلال عمليات الانتاج التي تقوم بها خارج الكويت، اذ تملك «طاقات» حق امتياز في عدة دول.
بتروجلف والاتفاقية
أما نائب رئيس مجلس ادارة شركة بتروجلف، وهي الشركة التابعة لشركة طاقات القابضة، بدر اليحيى فقال ان الاتفاقية الجديدة مع «هاي تيك تروليوم» السودانية ستفتح لنا آفاق الاستثمار في القارة الافريقية.
واشار اليحيى الى استثمارات «بتروجلف» في اندونيسيا، ومصر، والجزائر وقال ان الشركة السودانية «هاي تيك» ستستفيد من العقد الجديد في الدخول الى تلك البلدان عبر شراكتنا، مثلما ستستفيد من الدخول الى الدول التي تمتلك فيها استثمارات وامتيازات.
وذكر اليحيى ان «هاي تيك بتروليوم» تمتلك كذلك 43 محطة تزويد بالوقود في السودان، ومن المؤكد ان تقوم «بتروجلف» في تطوير تلك المحطات، الى جانب مشاركتها في نشاطاتها الأخرى.
البتروكيماويات
وفي رده على اسئلة الصحافيين ذكر سامي البدر ان لدى «بتروجلف» نشاطات تسويقية في مجال المنتجات البتروكيماوية والكيماوية، وهذا النشاط تحتاج إليه السودان، مثلما تحتاج إليه دول اخرى، اذ تلقت الشركة طلبات عدة من عدة دول لتزويدها بتلك المنتجات.
مدن نظيفة
كما تحدث البدر عن مشروع انشاء مدن نظيفة اطلقت عليه الشراكة اسم «طاقات سيتي» الذي سيعمل تحت مظلة شركة «طاقات»، وسيتم البدء في أول مشروع في البحرين، وهناك مراسلات بشأن اقامة هذه المدن مع كل من الاردن، والجزائر، والسودان. اذا ان الهدف من اقامة هذه المدن هو توليد الطاقة بأقل نسبة من التلوث. واشار الى ان هناك توجها لإنشاء شركة مناصفة بين
«طاقات» و«جراند» إذ تتولى الأولى جانب الطاقة، والأخرى البناء والتطوير العقارية. أما التسويق فتتولاه الشركة المعنية في المجموعة الدولية للاستثمار.
الجدير بالذكر ان المجموعة الدولية تمتلك عدة شركات مدرجة في البورصة هي بتروغلف، جراند، اصول، السياحية.