البورصة .. ارتفاع طفيف وسط تداولات كثيفة وتوازن في العرض والطلب
الثلاثاء, 11 ديسمبر 2007
خالد فتحي
سيطر اللون الأحمر على جولة تداولات أمس الاثنين في سوق الكويت للأوراق المالية وحتى الدقائق الأخيرة ليغلق السوق على ارتفاع طفيف .
وتمر البورصة هذه الأيام بمرحلة إعادة تقويم وارتفاع تدريجي بعد أن أسس المؤشر السعري على مستوى 12 ألفا و 200 نقطة إثر التراجعات التي شهدها السوق الشهر الماضي تأثرابإعلانات أرباح الشركات للربع الثالث من عام 2007.
وكان ملحوظا أمس النشاط الذي اتسمت به مجريات التداول والذي يؤكد عودة الثقة في السوق وتوافر السيولة التي تتمتع بالقوة الشرائية العالية ما دفع بكفة الشراء لتوازي كفة العرض واظهر السوق في حالة الاستقرار.
وقال محللون ان السوق الآن يتمتع بالنضوج في مرحلة تأسيسية سيطرت عليها الارتفاعات التدريجية ,كما أن التحركات الكبيرة من المحافظ والصناديق الاستثمارية لها دور كبير في استقرار السوق وإبقائه اخضر . ولاحظ الخبراء في أروقة البورصة اختفاء دور«صناع السوق» الذين من شانهم التدخل للمحافظة على مستويات مؤشري السوق السعري و الوزني
من جانبه قال المحلل الاقتصادي علي العنزي إن السوق شهد أمس عمليات جني أرباح سريعة أثرت بدورها على عدة أسهم.كما كان هناك تداول نشط على أسهم بعض الشركات لاسيما شركة دبي الأولى والتي أدرجت أخيرا في السوق الكويتية وشهدت ارتفعاعا ملحوظا بسعر سهمها وهو ما تحتمل اسبابه عدة تأويلات في ظل النمو والطفرة العقارية التي تشهدها الدولة وتوجه المتداولين بجزء كبير من محافظهم الى القطاع العقاري حيث إنه أكثر القطاعات اتساما بالاستقرار.
وأضاف العنزي أن السوق انهى مرحلة التصحيح وبدأ مرحلة التأسيس على مستويات 12 ألفا و 200 نقطة وان السوق ظهر متراجعا رغم انه مستقر مستشهدا بالانزلاق البيعي كما كان يحدث بالأيام السابقة .
وأكد المحلل المالي أشرف فؤاد أن سوق الكويت للأوراق المالية يمر الآن بمرحلة إعادة تقويم بعد أن انتهت التذبذبات التي أعيته خلال الشهر الماضي ,وان هذه المرحلة تتسم بالاستقرار بعض الشيء يؤسس فيها المؤشر السعري على المستوى الحالي ليبدأ في ارتفاعات جديدة .
وعزا الارتفاع الطفيف الذي شهده السوق أمس وحركة التداول النشطة إلى الأخبار التي انتشرت في السوق ومنها أن مشكلة مجموعة الـ 61 بدأت تتجه للحل مضيفا أن السوق انتشرت به الأسهم ذات الأسعار الرخيصة والمغرية للشراء مشيرا الى النشاط الواضح على مجريات التداول وكمية الأسهم المتداولة الكبيرة والتي بلغت 233 مليون سهم و هو الأمر الذي يظهر عافية السوق وعن الطلب الذي زاد عل شركة دبي الأولى قال فؤاد إن اليوم الأول في الإدراج ليس مؤشرا بالنسبة للسهم ولا يمكن الحكم على السهم إلا بعد فترة من تداوله.
وحول التداولات أمس في البورصة نجد ان المؤشر ألسعري تراجع 3.6 نقاط في بدايتها عند الساعة 9.18 صباحا ليصل إلى مستوى 12.242.1 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 37 مليون سهم بقيمة تبلغ 16مليون دينار كويتي موزعة على 960 صفقة نقدية ثم ارتفع المؤشر عند نهاية التعاملات 2.5 نقطة ليستقر عند مستوى 2. 12.248 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 233 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 116 مليون دينار موزعة على 6698 صفقة.
وارتفعت مؤشرات 5 قطاعات من أصل 8 وسجل مؤشر قطاع الصناعة اعلى مستوى مرتفعا بمقدار37.5 نقطة .
وحقق سهم شركة المعدات القابضة أعلى مستوى من بين الأسهم الرابحة وارتفع بما نسبته ٪8.9 .
كما ارتفع سهم شركة دبي الأولى للتطوير العقاري بما نسبته ٪7.6 في حين سجل سهم شركة مشرف للتجارة والمقاولات أدنى مستوى من بين الأسهم الخاسرة فاقدا ما نسبته 4.6 في المائة من قيمته.