showbiz
عضو نشط
فتوى الطبطبائي تثير جدلاً في الأوساط الاقتصادية
الجمعة, 14 - سبتمبر - 2007
أثارت الفتوى التي أطلقها الدكتور محمد الطبطبائي امس في «الوسط» بشأن تحريم التداول في الأسهم غير الإسلامية ردود أفعال واسعة داخل الأوساط الاقتصادية الكويتية، وأثارت معها عدة تساؤلات وجدلا صاخبا في شأن الشركات الإسلامية وغير الإسلامية.. والبعض فسر بين سطورها انها دعوة للشركات التقليدية الى ان تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وأكد رئيس شركة الساحل نائب رئيس شركة التسهيلات التجارية ناصر المنيفي ان الشركات التي تقوم بعمليات غير إسلامية بما فيها الاقتراض من البنوك التقليدية وتتجاوز نسبتها الـ 25 في المئة تعتبر شركات غير إسلامية.
وأوضح المنيفي ان تعريف الشركات الإسلامية غير لائق لما يُتضمَّن فيه من بعض النفاق، مؤكدا ان جميع الشركات في الكويت تعتبر غير اسلامية بما انها تتعامل في ما يتجاوز الـ 25 في المئة من معاملات غير اقتصادية مع البنوك التقليدية.
وأوضح المنيفي ان تداول الأسهم في البورصة عملية اقتصادية، وليس للأديان فيها حق، مؤكدا انها عملية عرض وطلب ولا يوجد إجبار على شراء أو بيع الأسهم، بل تسير بهم وفق حرية مطلقة.
أكد المراقب الشرعي في شركة أصول للاجارة والاستثمار محمد يونس البيروقدار انه لا يجوز التعامل بالبيع والشراء مع أسهم الشركات غير المتوافقة شرعيا سواء في شهر رمضان أو غيره.
وقسم البيروقدار الأسهم المدرجة في البورصة من حيث جواز تداولها من عدمه الى ثلاث فئات، وهي أسهم الشركات المحرمة التي يكون نشاطها الأساسي محرما كالبنوك الربوية وشركات التمويل بالفائدة أو التأمين التقليدي أو نحوها من الشركات التي قد تتعامل مع المحرمات.
أما الفئة الثانية من الشركات فقال انها تلك التي ينص نظامها الأساسي على التعامل بموجب أحكام الشريعة الإسلامية، وهذه الشركات يجوز تداول أسهمها دون قيود.
وبين البيروقدار ان النوع الثالث هو الشركات التي يكون نشاطها الأساسي مباحا كالأغذية والاتصالات والتعليم ولكنها قد تتعامل مع البنوك الربوية إقراضا واقتراضا.
وأوضح: اختلف المعاصرون بشأن الفئة الثالثة من الشركات، إذ ان فريقا ذهب الى منع تداولها وفريقا آخر يرى جواز تداول أسهمها اذا تحققت بعض المعايير الشرعية ومن هذه المعايير ألا يكون ضمن أنشطتها أي نشاط محرم.
أما المعيار الثاني، فذكر البيروقدار انه يتمثل في ألا يتجاوز الايراد من الفائدة أو من أي نشاط آخر محرم 5 في المئة من إجمالي الإيرادات.
وأضاف ان المعيار الثالث يتمثل في ألا يكون حجم الأموال التي اقترضها بالفائدة يتجاوز 30 في المئة من القيمة السوقية للشركة. اما المعيار الرابع فيقول انه يجيز تداول أسهم الشركات بشرط ان يتخلص مالك السهم من النسبة المحرمة وهذا يطلق عليه «تنقية السهم من العنصر المحرم».
وأكد ان اطلاق الشائعات للتأثير في سعر الأسهم صعودا أو هبوطا حرام.
مشيرا إلى أن «الإسلام يحرم إدراج طلبات بالشراء غير حقيقية، مما يؤدي الى خداع الناس، مشيرا إلى أن هذه الصورة تسمى «بالنجش» أي زيادة سعر السلعة بغية خديعة الناس».
وقال ان المضاربة أمر حلال شرعا، أما الترويج بالاشاعات بغرض المضاربة على الأسهم فيعتبر محرما
ويقول رئيس مجلس إدارة شركة الأمان للاستثمار أيمن بودي: إن فتوى الدكتور محمد الطبطبائي بعدم جواز بيع أو شراء الأسهم غير المتوافقة في شهر رمضان وغيره تعبر عن رأي شرعي، مشيرا الى ان هناك اختلافا بين الفقهاء نتيجة لاختلاف مدارسهم.
ويضيف، ان هناك من يرى التعامل بتلك الأسهم، ومنهم من يتحفظ عليها ،وفي النهاية هذا الرأي اجتهاد وهو محل احترام، ويضع الأمور في مسارها.
وأوضح بودي، أن هناك شركات عقودها الأساسية موافقة لأحكام الشريعة، وأخرى أعمالها متوافقة ولكن عقودها الأساسية غير إسلامية، بالاضافة الى الشركات التقليدية التي تقصدها الفتوى.
وبشأن تأثير هذه الفتوى على البورصة افاد بودي بأنها لن تؤثر على البورصة، خصوصا ان القطاع الاستثماري له مؤسسوه ومستثمروه الذين يهمهم هذا الاستثمار، مشيرا الى انه يقرأ بين السطور ان هذه الفتوى تنطوي على دعوة للشركات التقليدية، لتتوافق مع الشريعة الإسلامية ومتطلباتها في شهر رمضان، مشيرا الى ان شركة الأمان للاستثمار كانت شركة تقليدية وتحولت إسلامية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة مبرد للنقل محمد المري: إن الشركات غير الاسلامية المتداولة اسهمها في البورصة يمنع التعامل معها ولا تطلق عليها كلمة «حرام»، موضحا ان اطلاق كلمة «حرام» على تلك الشركات يضع الشركة في ملف الإعدام.
وأشار المري إلى أن الشركات غير الإسلامية يفضل عدم التعامل معه، بوجود فوارق كثيرة بينها وبين الشركات الإسلامية، موضحا ان الشركات الاسلامية تتميز بوجود هيئات شرعية لتدقيق العقود والبيانات المالية وأرباحها وكل ما يتعلق بالشركة.
وأكد ان الشركات الاسلامية تتميز بكيانها المالي المستقل، موضحا أن لديها بيانات وكشوفات سنوية لحسابات الزكاة من الهيئة الشرعية.
أشار المري إلى أن الشركات غير الإسلامية تصلح للمضاربة فقط، ولا تصلح للاستثمار، مؤكدا انها الاكبر نموا من بين الشركات، نظرا لتوجه المستثمرين نحو الشركات التي تتوافق أنشطتها مع أحكام الشريعة الإسلامية.
الجمعة, 14 - سبتمبر - 2007
أثارت الفتوى التي أطلقها الدكتور محمد الطبطبائي امس في «الوسط» بشأن تحريم التداول في الأسهم غير الإسلامية ردود أفعال واسعة داخل الأوساط الاقتصادية الكويتية، وأثارت معها عدة تساؤلات وجدلا صاخبا في شأن الشركات الإسلامية وغير الإسلامية.. والبعض فسر بين سطورها انها دعوة للشركات التقليدية الى ان تتوافق مع الشريعة الإسلامية.
وأكد رئيس شركة الساحل نائب رئيس شركة التسهيلات التجارية ناصر المنيفي ان الشركات التي تقوم بعمليات غير إسلامية بما فيها الاقتراض من البنوك التقليدية وتتجاوز نسبتها الـ 25 في المئة تعتبر شركات غير إسلامية.
وأوضح المنيفي ان تعريف الشركات الإسلامية غير لائق لما يُتضمَّن فيه من بعض النفاق، مؤكدا ان جميع الشركات في الكويت تعتبر غير اسلامية بما انها تتعامل في ما يتجاوز الـ 25 في المئة من معاملات غير اقتصادية مع البنوك التقليدية.
وأوضح المنيفي ان تداول الأسهم في البورصة عملية اقتصادية، وليس للأديان فيها حق، مؤكدا انها عملية عرض وطلب ولا يوجد إجبار على شراء أو بيع الأسهم، بل تسير بهم وفق حرية مطلقة.
أكد المراقب الشرعي في شركة أصول للاجارة والاستثمار محمد يونس البيروقدار انه لا يجوز التعامل بالبيع والشراء مع أسهم الشركات غير المتوافقة شرعيا سواء في شهر رمضان أو غيره.
وقسم البيروقدار الأسهم المدرجة في البورصة من حيث جواز تداولها من عدمه الى ثلاث فئات، وهي أسهم الشركات المحرمة التي يكون نشاطها الأساسي محرما كالبنوك الربوية وشركات التمويل بالفائدة أو التأمين التقليدي أو نحوها من الشركات التي قد تتعامل مع المحرمات.
أما الفئة الثانية من الشركات فقال انها تلك التي ينص نظامها الأساسي على التعامل بموجب أحكام الشريعة الإسلامية، وهذه الشركات يجوز تداول أسهمها دون قيود.
وبين البيروقدار ان النوع الثالث هو الشركات التي يكون نشاطها الأساسي مباحا كالأغذية والاتصالات والتعليم ولكنها قد تتعامل مع البنوك الربوية إقراضا واقتراضا.
وأوضح: اختلف المعاصرون بشأن الفئة الثالثة من الشركات، إذ ان فريقا ذهب الى منع تداولها وفريقا آخر يرى جواز تداول أسهمها اذا تحققت بعض المعايير الشرعية ومن هذه المعايير ألا يكون ضمن أنشطتها أي نشاط محرم.
أما المعيار الثاني، فذكر البيروقدار انه يتمثل في ألا يتجاوز الايراد من الفائدة أو من أي نشاط آخر محرم 5 في المئة من إجمالي الإيرادات.
وأضاف ان المعيار الثالث يتمثل في ألا يكون حجم الأموال التي اقترضها بالفائدة يتجاوز 30 في المئة من القيمة السوقية للشركة. اما المعيار الرابع فيقول انه يجيز تداول أسهم الشركات بشرط ان يتخلص مالك السهم من النسبة المحرمة وهذا يطلق عليه «تنقية السهم من العنصر المحرم».
وأكد ان اطلاق الشائعات للتأثير في سعر الأسهم صعودا أو هبوطا حرام.
مشيرا إلى أن «الإسلام يحرم إدراج طلبات بالشراء غير حقيقية، مما يؤدي الى خداع الناس، مشيرا إلى أن هذه الصورة تسمى «بالنجش» أي زيادة سعر السلعة بغية خديعة الناس».
وقال ان المضاربة أمر حلال شرعا، أما الترويج بالاشاعات بغرض المضاربة على الأسهم فيعتبر محرما
ويقول رئيس مجلس إدارة شركة الأمان للاستثمار أيمن بودي: إن فتوى الدكتور محمد الطبطبائي بعدم جواز بيع أو شراء الأسهم غير المتوافقة في شهر رمضان وغيره تعبر عن رأي شرعي، مشيرا الى ان هناك اختلافا بين الفقهاء نتيجة لاختلاف مدارسهم.
ويضيف، ان هناك من يرى التعامل بتلك الأسهم، ومنهم من يتحفظ عليها ،وفي النهاية هذا الرأي اجتهاد وهو محل احترام، ويضع الأمور في مسارها.
وأوضح بودي، أن هناك شركات عقودها الأساسية موافقة لأحكام الشريعة، وأخرى أعمالها متوافقة ولكن عقودها الأساسية غير إسلامية، بالاضافة الى الشركات التقليدية التي تقصدها الفتوى.
وبشأن تأثير هذه الفتوى على البورصة افاد بودي بأنها لن تؤثر على البورصة، خصوصا ان القطاع الاستثماري له مؤسسوه ومستثمروه الذين يهمهم هذا الاستثمار، مشيرا الى انه يقرأ بين السطور ان هذه الفتوى تنطوي على دعوة للشركات التقليدية، لتتوافق مع الشريعة الإسلامية ومتطلباتها في شهر رمضان، مشيرا الى ان شركة الأمان للاستثمار كانت شركة تقليدية وتحولت إسلامية.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة مبرد للنقل محمد المري: إن الشركات غير الاسلامية المتداولة اسهمها في البورصة يمنع التعامل معها ولا تطلق عليها كلمة «حرام»، موضحا ان اطلاق كلمة «حرام» على تلك الشركات يضع الشركة في ملف الإعدام.
وأشار المري إلى أن الشركات غير الإسلامية يفضل عدم التعامل معه، بوجود فوارق كثيرة بينها وبين الشركات الإسلامية، موضحا ان الشركات الاسلامية تتميز بوجود هيئات شرعية لتدقيق العقود والبيانات المالية وأرباحها وكل ما يتعلق بالشركة.
وأكد ان الشركات الاسلامية تتميز بكيانها المالي المستقل، موضحا أن لديها بيانات وكشوفات سنوية لحسابات الزكاة من الهيئة الشرعية.
أشار المري إلى أن الشركات غير الإسلامية تصلح للمضاربة فقط، ولا تصلح للاستثمار، مؤكدا انها الاكبر نموا من بين الشركات، نظرا لتوجه المستثمرين نحو الشركات التي تتوافق أنشطتها مع أحكام الشريعة الإسلامية.