حوار / الشمالي: نطمح للوصول برأسمال «اكتتاب» إلى 250 مليون دينار خلال 3 سنوات
| كتب علاء السمان |
صار سهم «اكتتاب» مسلسلاً يتابعه المتداولون على شاشة البورصة يومياً، حتى يكاد لا تمر جلسة تداول من دون ان يكون السهم على لائحة الأسهم الخمسة الأكثر تداولاً.
في الغالب، عندما يكثر ظهور السهم على مثل هذه اللائحة يكثر الهمس حول الشركة، أو ربما العكس، لكن في أي حال تبقى قصة صعود الشركة الى هذه «الشعبية» خلال خمسة أشهر فقط تقريباً، قصة تختلف في شأنها الروايات والتحليلات، خصوصاً وأن الشركة الأم، «المدينة للتمويل والاستثمار»، ليست أقل اثارة للجدل.
هذا الجدل لا بد أن يحضر في الحديث مع رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب الدكتور علي الشمالي، الآتي من «المدينة». والذي لديه قصة تبدو مشرقة للشركة الصاعدة بسرعة.
كان سعر السهم لدى الاكتتاب في زيادة رأس المال، حين كانت «المدينة» تعيد هيكلة «كاظمة القابضة» وتعطيها اسم «اكتتاب»، بحدود 147 فلساً الامر الذي تغطي من خلاله الزيادة بنسبة تتجاوز الـ100 في المئة. وتحول مجرى نشاط الشركة بعد الزيادة لتتخصص في المساهمة في الاصدارات الاولية والاكتتابات العامة خصوصا خارج السوق الكويتي مثل الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وغيرهما من الاسواق الواعدة،
فيما سجلت خطوات اكتتاب نجاحاً ملحوظاً من خلال تحقيق عوائد مجزية في كل مساهمة من مساهماتها ومنها ديار الاماراتية التي حققت منها الشركة عائدا فاق الـ 150 في المئة حسب الاسعار التي يتداول عليها السهم في الامارات حاليا اضافة الى العربية للطيران وام القيوين والارجان والابراج والصلبوخ وغيرها من المساهمات المحلية والاقليمية.
ومن المتوقع ان تضيف الشركة الى سجلها الحديث نقلات اخرى خصوصا وانها تجهز حالياً لعدد من الفرص المهمة على المستوى الاقليمي الامر الذي سيترتب عليه نقلات ولكن من نوع آخر كالارباح الدورية للشركة وانعكاساتها على سعر السهم في سوق الكويت للاوراق المالية وربما في اسواق اخرى يعد لها ايضاً.
ولعل مايشغل بال المساهمين في الشركة والمتداولين على السهم في السوق خصوصاً في الوقت الحالي هو الارباح السنوية المنتظرة عن العام الماضي خصوصاً في ظل تطور رأس المال، اسئلة كثيرة يطرحها المستثمر الصغير والكبير.
يوضح الشمالي ان ارباح الشركة مع نهاية العام 2007 مجزية خصوصا بعد ان استفادت الشركة من بعض التخارجات التي تمت اخيراً في جانب من مساهمات الشركة في شركات محلية واقليمية، لافتاً الى ان النتائج سوف يتم احتسابها على متوسط رأسمال يصل الى نحو 35 مليون دينار وليست على رأس المال كاملاً حيث من المنتظر ان توصي الشركة بتوزيع ارباح جيدة للمساهمين فيما اشار الشمالي الى ان نتائج الربع الاول من العام الحالي سوف تحمل مفاجأة... «ومن ينتظر معنا فسوف يجني عوائد مضاعفة».
وعن الاسعار التي تتداول عليها اسهمه حاليا في سوق الاوراق المالية يقول الشمالي: «ان المستويات الحالية لم تعكس حتى الان القيمة الحقيقية لاسهمنا هي مهيأة الى تطور كبير خلال المرحلة المقبلة نافياً ان تكون الاسهم مضاربية او عرضة لاي عمليات سيطرة وان كانت هناك مساع لتملك حصص فيها الامر الذي ستتضح ملامحه خلال الجولة المقبلة.»
ويبين الشمالي ان الشركة تجهز للمساهمة في اصدارات مهمة فيما تسعى الى ادراج شركات تابعة في السوق المحلي... وفي ما يلي نص المقابلة التي اجرتها معه «الراي»:
• بداية نود ان نتعرف على الفكرة التي دشنت من خلالها «اكتتاب القابضة» نشاطها المحلي والاقليمي؟
- ان استراتيجية شركة «اكتتاب القابضة» قائمة منذ الاستحواذ عليها على خطة عملية ونموذج بسيط للغاية تتمثل بتخصصها في المساهمة في الاصدارات والاكتتابات الاولية التي تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية خصوصا خارج اطار السوق الكويتي.
ولعل التجربة المتميزة التي اطلقت من خلال صندوق المدينة للاكتتابات كان لها الاثر الاكبر في رسم استراتيجية المرحلة المقبلة خاصة على صعيد انشطة ومشاريع «اكتتاب القابضة» خصوصا وان الصندوق هو أول صندوق متخصص على مستوى العالم في الاصدارات الاولية الجديدة المتوافقة مع الشريعة الامر الذي يدعو للاهتمام بالجوانب التحليلية وتفنيد الفرص المطروحة قبل المساهمة فيها وقبل الدخول في مرحلة ادراجها في السوق الرسمي وذلك من خلال اراء فنية بحتة ما نتج عن ذلك فيما بعد علاقات وطيدة مع المجموعات الاستثمارية الكبرى داخل وخارج الكويت وذلك ما ساعد في رسم وتفعيل استراتيجية «اكتتاب» حيث كانت نتائج التجربة الاولى واضحة للجميع.
• هل تواجهون مخاطرة عند الدخول في اكتتابات عامة خارجية خاصة وان لكل سوق طقوسه المعروفة ام انكم تعمدون الى تفادي اجواء المخاطرة من خلال دراسة كل فرصة على حدة؟
- لم نتعود تقديم فرص حديثة تشوبها الخطورة بل نحرص دائما على الاهتمام بالفرص التي سبق ان خضعت للتجربة من قبل ضمانا من الدخول في اي دهاليز مظلمة قد تهدد نسب الضمان التي من خلالها اتخذنا قرارا بالمضي فيها،
واننا نحرص على ضرورة توافر جهاز اداري متخصص لتأمين آليات العمل على كل فرصة او مساهمة جديدة، ونظراً لجديتنا في تناول الفرص الاقليمية فقد اعددنا دراسة على سبيل المثال لاخر 37 شركة طرحت في اكتتابات عامة في سوق الهند الذي توليه الشركة اهمية خاصة حيث ادرجت الشركات موضوع الدراسة جميعها في سوق «موباي» بشكل خاص اذ تؤكد الدراسة ان المساهمين الذين ساهموا في تلك الاصدارات حققوا متوسط عوائد يصل الى 60 في المئة عقب تداولها في السوق المالي.
• ما السبب الرئيسي وراء استقالتك من «المدينة» وتفرغك لادارة «اكتتاب القابضة»؟
- في ظل ما كنا نتأمله من نجاح لشركة «اكتتاب» قمت بتقديم استقالتي من رئاسة مجلس ادارة «المدينة للتمويل والاستثمار» بعد ان اسدل الستار على باب المساهمة في زيادة رأسمال الشركة بيوم واحد الامر الذي دعا الى استغراب الكثير من الاوساط المالية الا ان اهدافنا الاستراتيجية لم تدع التعليقات وقتها تأخذ حاصلا خصوصا وان المساعي للانطلاق كانت واضحة ومشجعة ما جعلني اتخذ تلك الخطوة وسط قناعة بان الشركة مقبلة على طفرة غير مسبوقة سواء على مستوى مشاريعها المستقبلية او على صعيد الانعكاس الطبيعي لها على مستوى اداء سهم الشركة فى سوق الاوراق المالية، وعليه عقد اجتماعان لكل من «المدينة» و«اكتتاب» الاول لقبول الاستقالة من مجلس ادارة المدينة والثاني لانتخابي رئيسا لـ «اكتتاب» وتكلل الامر بكل نجاح خاصة بعد ان تسلم المهام في المدينة كوادر ذات قدرات وكفاءات خاصة على رأسها خالد المطوع وممدوح الشربيني الامر الذي تؤهلها للانطلاق لمرحلة اخرى من التطور في ذات الوقت الذي تخطو فيه «اكتتاب» خطوات واعدة ستتضح نتائجها اعتباراً من الربع الاول من العام الحالي.
• من اين بدأت اكتتاب تفعيل آلياتها وخططها الخاصة باقتناص الفرص سواء من خلال الاصدارات العامة او الخاصة؟
- بدأنا استغلال اي فرصة تكون سانحة وتفعيل التوجه اليها حتى قبل الانتهاء من الاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة، ولعل احدى اهم تلك الفرص كانت مساهمتنا بنحو 40 مليون سهم في «ديار الاماراتية» بسعر درهم واحد، وذلك من خلال الحصول على قرض للدخول فيها لصالح «اكتتاب» حيث نجحت الشركة في تحقيق عائد من تلك المساهمة يزيد على 150 في المئة انضمت الى ارباح الشركة وسوف يظهر ذلك ضمن النتائج التي ستعلنها «اكتتاب» عن العام الماضي اضافة الى ان جزءا منها سيكون من نصيب الربع الاول من العام الحالي حيث قامت الشركة ببيع 20 مليون سهم من «ديار» باسعار تتراوح بين درهمين الى ثلاثة دراهم.
• العمر الفعلي لاكتتاب حتى الان يصل الى خمسة أشهر فقط من العمل فهل هذه الفترة كافية كي يتطور اداء الشركة فقط من خلال المساهمات في الاصدارات وما شابه ام ان هناك استثمارات اخرى غير معلنة؟
- تحظى الشركة بجهاز اداري على قدر عال من الكفاءة والمسؤولية ولديهم علاقات استراتيجية مع الكثير من الجهات الاقليمية الامر الذي اختصر الطريق امامها بل ودعانا الى مواصلة التوسع من خلال افتتاح مكاتب تمثيلية لنا في عدد من الاقطاب الخليجية والعربية منها على سبيل المثال في دبي بشارع الشيخ زايد حيث سيدخل المكتب حيز العمل خلال ايام من الآن فيما نجحت الشركة ايضا في اطلاق مكتب تمثيلي آخر لها في جدة بشارع الملك فهد حيث دخل فعليا اطار العمل منذ نحو الشهر تقريباً... هذا هو حال تعاملنا مع اي فرصة او سوق نتجه اليه وليس لدينا استثمارات الا وتكون واضحة وضوح الشمس.
• كيف تنظر الى السوق «السعودي» وهل يتوافق مع استرتيجية اكتتاب ما سينتج عنه توجهات جديدة مستقبلاً؟
- السوق السعودي سوف يحظى باهتمام كبير من خلال الشركات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة ولعل ما سيطرح من اكتتابات واصدارات اولية في المملكة العربية السعودية خلال العام الحالي هو ما سيجعل لعاب السيولة في اتجاه ذلك السوق المهم وبطبيعة الحال سوف تهتم «اكتتاب القابضة» بهذا السوق الواعد خاصة وانه يجرى حاليا التجهيز من قبل الجهات المعنية في المملكة لاطلاق 42 اكتتابا عاما نسعى الى دراسة الافضل طبقا لاستراتيجيتها المستقبلية للمساهمة فيها.
• يعتبر رأسمال الشركة كبيرا الى حد ما بالنظر الى عدد كبير من الشركات المدرجة فهل لديكم استراتيجية لتحقيق نتائج تتوافق مع تطور راس المال بما يتماشى مع تطلعات المساهمين؟
- لا يزال رأسمال «اكتتاب القابضة» بسيطا ومقبولا للغاية (47 مليون دينار) بالنظر الى سوق الاصدارات والاكتتابات وما سيترتب عليها من عوائد متميزة للغاية... فامامنا دراسة مهمة تدرس بعين الاهتمام اليات توفير سيولة جيدة تساعد على المضي في تفعيل الخطط المستهدفة من خلال الاقتراض وتفعيل علاقاتنا الاستراتيجية مع البنوك المحلية فيما نجهز ايضا لبرنامج اصدار صكوك وسندات لتوفير جانب من السيولة... اما بالنسبة الى آلية المحافظة على النتائج والارباح فأن لدينا خططا مدروسة لمواجهة اي تطور في زيادة رأسمال... ولا تنسى اننا على مقربة من مرحلة قطف الثمار في عدد من استثماراتنا التي ساهمنا فيها على مدار الأشهر الماضية.
• الى اي مدى يصل حجم الفرص والمشاريع والاستثمارات التي يتوقع ان تساهم فيها «اكتتاب» خلال 2008؟
- ان شركة «اكتتاب القابضة» لديها امكانات للدخول في اكتتابات يصل حجمها الى نحو 200 مليون دينار حتى نهاية العام 2008، وذلك من خلال اعادة استثمار الارباح التي يتوقع ان تحققها على مدار المرحلة المقبلة الى جانب الاموال الناتجة عن الاقتراض بالاضافة الى ما هو متوفر من رأس المال الاصلي للشركة الشيء الذي يتطلب ضرورة حتمية للدوران بشكل مدروس الامر الذي سيتطلب بدوره توافر فريق نشط للدخول في الاكتتابات العامة والخاصة من خلال تدوير السيولة المتوفرة ما سيحقق عوائد قياسية تتراوح ما بين 40 الى 50 في المئة.
• سؤال يطرح نفسه... طالما ان امامكم هذا الحجم من الدراسات والفرص اضافة الى ما هو مقبل فهل ستعتمدون دائما على الاقتراض والسندات ان وجدت اضافة الى دوران الارباح ورأس المال؟
- تتوافر حاليا حزمة من الفرص المهمة على طاولة الشركة وكلها غاية في الاهمية فان الامر قد يحتاج الى تطوير وزيادة اخرى في رأس المال على مراحل خلال الثلاثة أعوام المقبلة فهناك توسعات كبيرة في انتظار «اكتتاب» حيث ينتظر ان تدخل الشركة حيز جديد من الاسواق الاقليمية منها اسواق خليجية مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة اضافة الى اسواق عربية مثل مصر والجزائر الى جانب اسواق أسيوية اخرى متميزة ما سينعكس على نتائجها الدورية.
ولعل ذلك ما سيترتب عليه التطور آنف الذكر في رأس المال حيث وضعت استراتيجية مدروسة سوف تنفذ خلال السنوات الثلاث المقبلة حيث يستهدف من خلالها وصول رأسمال «اكتتاب القابضة» الى 250 مليون دينار كي تنضم الى اكبر الشركات المحلية والعربية ليس من خلال «الكلام» فقط وانما بالفعل والعبرة دائماً بالنتائج.
ولكن لا بد ان نوضح ان اي زيادة في رأسمال «اكتتاب» سوف تتم بشكل تدريجي طبقا للفرص وضخامتها ومدى العوائد المرتقبة منها اضافة الى عدد من العوامل الاستراتيجية الاخرى.
• ولكن ذلك سيطرح الكثير من التساؤلات والتفسيرات على الاقل عن الفرص والمشروعات التي ستدعو الى تلك الزيادات ومدى العوائد المتوقعة منها وما الى ذلك من الامور التي تهم المساهم والمستثمر على حد سواء. فما تعليقك؟
- لا يخفى انه سيكون هناك العديد من التساؤلات التي ستطرح مع تردد التوجه الى رفع رأس المال على مدار الاعوام المقبلة والتى ستنصب في مجملها في مدى تناسب الفرص التي ستطرح في المنطقة مع هذا الحجم من السيولة الناتجة من رأس المال... ولكن نقول نعم هناك الكثير والكثير من الفرص المتاحة للاستثمار تقدر احجامها بمليارات الدولارات كلها ضمن نطاق المنطقة العربية اضافة الى بعض الاسواق الاقليمية المهمة، فهناك اسواق الجزائر وتونس والمغرب والسوق المصري وجميعها تشهد حاليا فورة استثمارية حيث نلاحظ ان اي اكتتاب عام يطرح يتم تغطيته بعشرات المرات بالنظر الى رأس المال المستهدف، ولكل حادث حديث.
• ما مدى اهتمامكم بالسوق الهندي خاصة وان للشركة الام تجارب ناجحة هناك منذ قبل الادراج في سوق الاوراق المالية؟ - ان الاستثمار في السوق الهندي جيد الى حد كبير فقد طرحت خلال الفترة الاخيرة عشرات الاصدارات الناجحة والتي حقق منها المساهمون عوائد قياسية، ويتوقع ان تطرح العديد غيرها خلال المرحلة المقبلة حيث من المنتظر ان يكون بعضها هدف للشركة في ظل العوائد التي اظهرتها احدى الدراسات التي اعددناها عن السوق الهندي، ونحن نستهدف عددا من الفرص الواعدة في السوق الهندي مستقبلاً، سوف تتضح معالمها بشكل اكبر خلال المرحلة المقبلة.
• كيف تتعامل الشركة مع استثماراتها المتمثلة في المساهمات السريعة في الاصدارت الخارجية وذلك بشأن توقيت التخارج منها وما شابه؟
- استثماراتنا مقسمة الى ثلاثة اجزاء الاول منها يتمثل في مشاريع او مساهمات يطلق استثمارات استراتيجية غير قابلة للتسييل بشكل سريع كونها فرصا جيدة ومدرة للعوائد بشكل مستمر وهي تتوقف ايضا على علاقة «اكتتاب» مع تلك الشركة التي تساهم فيها فيما تمتد تلك الاستثمارات الى سنة او سنتين.
ومن جانب آخر، تحدد الشركة جزءا آخر وهو الاكبر يكون قابلا للبيع والتخارج... وعلى كل فإن غالبية استثمارات الشركة قابلة للتسييل حتى «الدشاديش» وملابسنا نحن مسؤولي الشركة من الممكن ان نبيعها طالما ستعطينا عوائد مجزية... ويبقى الاستراتيجي استراتيجيا حتى الانتهاء من المدة المطلوبة طبقاً للخطط الموضوعة.
• كم تبلغ الحصص التي من الممكن ان تساهم فيها اكتتاب في الاصدارات التي تطرح؟
- لدي اكتتاب المقدرة للمساهمة في نسب تتراوح بين 10 الى 20 في المئة من رؤوس اموال شركات تتراوح بين 20 الى 100 مليون دينار كويتي على سبيل المثال وذلك بعد دراسة متأنية من قبل الجهاز الفني داخل الشركة.
• هل اصبحت لديكم علاقات تؤهلكم للحصول على اي مساهمة تطلبونها خارج الكويت خاصة في الاسواق التي تحدثنا عنها؟
نعم فقد نجحت اكتتاب في ترسيخ اقدامها في عدد من الاسواق الواعدة والتجربة اثبتت ذلك حيث حصلت الشركة على سبيل المثال على اعلى مساهمة من الكويت في رأسمال «ديار الاماراتية» الذي يزيد على المليار حيث جاءت «اكتتاب» ضمن اكبر المساهمين في الشركة من خلال حصولها على كمية جيدة من الاسهم بسعر تأسيس «درهم».
• هل تخارجت اكتتاب من المساهمات الاولية التي ساهمت فيها منذ انطلاقتها قبل اشهر؟
- لقد تخارجت الشركة من مساهمات لديها ولكن احتفظت بالجزء الاستراتيجي، وسوف تظهر العوائد ضمن نتائج العام الماضي حيث استفاد الربع الاخير من 2007 من تلك الصفقات وعمليات البيع التي اجزت من خلال التداولات المباشرة، اما الجزء الاخر من العوائد سيظهر ضمن نتائج الربع الاول من العام الحالي فيما نبحث حاليا آليات التخارج من استثمارات اخرى للاستفادة من اي جديد من خلال الجاهزية لها.
• هناك اوساط مالية متخوفة من النتائج المالية لاكتتاب سواء على 2007 او مع انطلاقة العام 2008 في ظل البدء في احتساب الارباح على رأس المال كاملا على سبيل المثال. فما تعليقكم على ذلك؟
- يجب ان نؤكد ان نتائج «اكتتاب» على موعد مع تطور كبير سواء فيما يخص ارباح نهاية العام الماضي التي ستحتسب طبقا لمتوسط رأس مال يبلغ 35 مليون دينار او على مستوى ارباح الربع الاول التي ستشهد البداية الحقيقة لمرحلة قطف ثمار جانب كبير من استثماراتنا ما سيكون له بالغ الاثر على الارباح، ولن يتوقف الامر عند ارباح الربع الاول بل سيمتد حتى نهاية العام الحالي حيث يتوقع ان تكون 2008 سنة ذهبية لـ «اكتتاب» سواء على صعيد النتائج الدورية او على مستوى التوسعات الاقليمية الواعدة.
• اذن انت متفائل بارباح 2007؟
- نعم متفائل «واللي جاي اكثر».
• هل هناك توزيعات مجدية للمساهمين؟
- نعم ومن ينتظر مع اكتتاب فسوف يجني عوائد مضاعفة والايام بيننا... فاسهمنا استراتيجية وليست للمضاربة ومن يستثمر معنا لا بد ان يكون واثقا فينا والا فليبحث عن مضاربات سريعة... العداد بدأ منذ الاول من يناير ولدينا مفاجئات سارة.
• تشهد اسهمكم تداولات نشطة تصل كمياتها الى عشرات الملايين من الاسهم فهل وضعتم استراتيجية تحمي من تعرضها لاي عمليات سيطرة من خلال السوق كما حدث كثير قبل ذلك وهل الاسعار الحالية تعكس اداء شركاتكم سواء «المدينة» او «اكتتاب» او «النبراس»؟
- للمرة الثانية اؤكد ان اسهمنا ليست مضاربية وهي تمر حاليا بفلترة واضحة... فأنتظروا واصبروا وستروا النتيجة عن قريب، والمستثمر الاستراتيجي معنا سوف يحقق مكاسب كبيرة خاصة خلال العام الحالي... واما ما يخص تعرض اسهمنا لاي عمليات استحواذ او سيطرة فاننا في منأى عن هذا الخطر ولدينا الملكيات التي تؤمننا في السوق.
• تتردد اسعار مستقبلية لاسهم «المدينة واكتتاب» على المدى المتوسط حيث يقول البعض ان سهم المدينة متجه الى الدينار واكتتاب الى ما فوق 400 فلس فكيف تنظر الى تلك التقييمات؟
- ما استطيع قوله ان الاسعار الحالية التي تتداول عليها اسهمنا ليست عادلة ولا تتماشى مع استثماراتنا الحالية والمستقبلية، فاذا بحثت في ميزانياتنا فستجد امورا تؤكد ان الاسعار الحالية «مو اسعارها» ولا قلق عليها وستصل الى مستواها العادل فالمستويات الحالية لا تتماشى مع حجم مشاريعنا والعوائد التي نجنيها منها مقارنة بعدد كبير من الاسهم المدرجة. ونحن حريصون ايضا على ان تتوافق اسعار اسهمنا مع بعضها البعض فليس وفق استراتيجيتنا ان يكون سعر الشركة الام دينارا واحدى شركاتها 100 فلس مثلا ما يشير الى ان الجولة المقبلة ستشهد تطورات جيدة خاصة على سهم «اكتتاب» الذي ينتظر ان يشهد قفزات متفاعلا مع التطورات المستهدفة خلال المرحلة المقبلة..
• هل هناك فرص ومشاريع تحضر لها «اكتتاب» حالياً سواء في الكويت او في اسواق اخرى؟
- لدينا عدد من الفرص لا تزال في طور التجهيز وكلها خارج السوق الكويتي اما السوق الكويتي فلا يصلح لمثل هذه الانشطة فالشركة كويتية ولكن انشطتها بالخارج. فنحن نهتم بالاصدارات والاكتتابات ما قبل الادراج في السوق الرسمي اما الكويت فلا تزال «نايمة» في هذا القطاع ما يستدعي الخروج بحثا عن الفرص في اسواق وجهات اخرى.
- تردد انك تتلاعب باسهم «المدينة» وشركاتها من خلال المحافظ التابعة. فما تعليقك؟
كيف اتلاعب باسهمي وان ليس لدي «المدينة» سوى محفظة بقيمة تصل الى 2.5 مليون دينار. فهل يعقل ان اتلاعب بسهمين تتجاوز قيمتهما السوقية الـ300 مليون دينار «المدينة واكتتاب» على سبيل المثال... انا اسمع الكثير ولا ارد والعبرة كما قلت بالنتائج فكل نجاح لابد له من عقبات وعوائق واعداء ونحن لا نعيرهم اي اهتمام. فشركاتنا ليست ورقية مثلها مثل الكثير من الشركات الاخرى.
ولكن لا بد ان نوضح ان لدينا مستثمرين ذات سمعة طيبة وصناديق كبرى تستهدف اسهمنا ليست للمضاربة ولكن للاستثمار الاستراتيجي ونحن دائماً نرحب بهم سواء في التداول على اسهمنا او من خلال المشاركة في اصدارتنا خصوصا المقبلة اما المضارب فسوف يكون له تعامل من نوع خاص. واود ايضا ان اشير الى شيء مهم وهو ان «المدينة» وشركاتها اصبحت لديها مناعة ضد الاشاعات التي تتردد عليها من قبل الحاسدين واعداء النجاح.
• ولكن يقولون ما عندكم فلوس تشتغلون بها في السوق او على اسهمكم؟!
- اموالنا موظفة كل في مكانه المناسب ولدينا بفضل الله كاش جيد وننظر سيولة تصل الى 100 مليون دينار حتى يونيو المقبل وذلك دون الخوض في تسييل بعض الاصول العقارية او التخارج من جزء ولو بسيط من المساهمات التي تتملكها شركاتنا وانما هذا الحجم من السيولة سينتج عن زيادة رأس مال المدينة بنسبة 100 في المئة اضافة الى فرصة اخرى سيعلن عنها في الوقت المناسب. وسوف تستثمر هذه السيولة في محلها الصحيح من خلال استراتيجية سنكشف عنها في الوقت المناسب
