قال الله تعالى ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا".
وفي الصحيح (" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمهمْ وَتَوَاصُلهمْ كَمَثَلِ الْجَسَد الْوَاحِد إِذَا اِشْتَكَى مِنْهُ عُضْو تَدَاعَى لَهُ سَائِر الْجَسَد بِالْحُمَّى وَالسَّهَر".وفي الصحيح أيضا"الْمُؤْمِن لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا " وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
ويقول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَاَللَّه فِي عَوْن الْعَبْد مَا كَانَ الْعَبْد فِي عَوْن أَخِيهِ ".
مقصود المنقول قال إبن القيم في "إعلام الموقعين".(وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يترك وسنة رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرغب عنها وهو بارد القلب,ساكت اللسان?شيطان أخرص ! كماأن المتكلم بالباطل شيطان ناطق, وهل بلية الدين إلا من هؤلاء الذين إذاسلمت مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بماجرى على الدين? وخيارهم المتحزن المتلمظ,ولو نزع في بعض مافيه عضاضة عليه في جاهه أو ماله ,بذل وتبذل وجد واجتهد ,واستعمل مراتب الأنكار الثلاثة بحسب وسعه , وهؤلاء ـ مع سقوطهم من عين الله ومقت الله لهم ـ قد بلوافي الدنيابأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون,وهو موت القلوب ,فإن القلب كلماكانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى,وانتصاره للدينه أكمل .وقد ذكرالأمام أحمد وغيره ثرا:أن الله أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذاوكذا فقال:يارب كيف وفيهم فلان العابد فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط.
وذكر أبوعمرو في "كتاب التمهيد" أن الله سبحانه أوحى إلى نبي من أنبيائه أن قل لفلان الزاهد : أمازهدك في الدنيا فقد تعجلت به الراحة,وأماإنقطاعك إلي فقد إكتسبت به العز,ولكن ماذاعملت فيمالي عليك فقال: وأي شيء لك علي قال : هل واليت في ولياأوعاديت في عدوا.)
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .