--------------------------------------------------------------------------------
دبي، الإمارات العربية المتحدة(cnn)-- أكد استطلاع أعدته "ميريل لينش" لآراء مدراء المحافظ المالية لشهر يناير/كانون الأول الجاري ازدياد مخاوف حدوث ركود عالمي، إلى درجة استتبعت تحولاً ملحوظاً لمخصصات المحافظ الاستثمارية من الأسهم إلى الأصول النقدية أو شبه النقدية.
وأوضح تقرير "ميريل لينش،" وهي واحدة من أكبر المؤسسات المالية والمصارف الاستثمارية في العالم أن خُمس المشاركين في الاستطلاع، أي ما نسبته 19 في المائة تقريباً منهم، باتوا مقتنعين الآن أن حدوث ركود عالمي بات "محتملاً" أو "محتملاً جداً" خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وأن نسبة الذين يعتقدون منهم أن ذلك الركود قد بدأ فعلاً تضاعفت من 4 إلى 8 في المائة الشهر المنصرم.
وأشار تقرير نتائج الاستطلاع إلى أن المستثمرين باتوا مقتنعين بشكل متزايد بأن مخاطر الدورة الاقتصادية تشكل أكبر تهديد لاستقرار أسواق المال العالمية.
وأضاف أن القلق حول سلامة الاقتصاد الأوروبي يزداد أيضاً، حيث توقع 80 في المائة أن يضعف الاقتصاد الأوروبي في عام 2008.
وقال ديفيد باورز، المستشار المستقل لميريل لينش: "ربما انتهت المرحلة التي دأب بعض المستثمرين خلالها على إنكار الآثار الخطيرة التي قد تخلفها أزمة الائتمان على الاقتصاد الحقيقي.. لقد تطورت التوقعات من مجرد التخوف من حدوث تباطؤ إلى التخوف من حدوث ركود رئيسي."
وجاء في الاستطلاع أن المستثمرين باشروا بإجراء تعديلات كبيرة في مخصصات محافظهم الاستثمارية إثر تراجع توقعاتهم حول آفاق ربحية أسهم الشركات، حيث توقع 77 في المائة منهم في شهر يناير/ كانون الثاني الجاري تقلص هوامش ربحية الشركات في عام 2008 ونمو الأرباح بنسبة تقل عن 10 في المائة.
كما تراجع إلى 6 في المائة عدد مديري الصناديق الذين يخصون الأسهم بالجانب الأكبر من استثماراتهم مدفوعين بالقلق المتزايد حيال ربحية الشركات، رغم أن 15 في المائة منهم لا يزالون مقتنعين بأن الأسهم مقوَّمة دون قيمتها الحقيقية.
إلا أن الأهم من ذلك كله، هو حدوث تحول جارف إلى الأصول النقدية خلال الشهرين الماضيين، حيث أكد 32 في المائة من المشاركين أن نسبة تلك الأصول في محافظهم الاستثمارية قد ارتفعت من 20 بالمائة في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 26 في المائة خلال ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ووفق ما أظهره استطلاع المؤسسة المالية العالمية، باتت أسهم البنوك منبوذة في أسواق المال العالمية، وازدادت نسبة المستثمرين الذين قلصوا مخصصات تلك الأسهم في محافظهم الاستثمارية.
وتعتقد "ميريل لينش" أن المستثمرين سيكتشفون هذا العام أنهم يستطيعون تحقيق أرباح أكبر من الاستثمار في سندات المديونية التي تصدرها البنوك بالمقارنة مع أرباح أسهمها.
وخلص استطلاع "ميريل لينش" إلى أنه يتوجب على البنوك تقليص قروضها للشركات باعتبار ذلك يشكل عنصراً رئيسياً من عناصر جهودها لإعادة التوازن إلى حساباتها الختامية.
وتابع أن الشركات الخاضعة لتأثير الدورات الاقتصادية ستواجه انخفاض الائتمانات المصرفية المقدمة إليها بالتزامن مع مواجهتها لصعوبة تدبير تمويلات من خلال طرح سندات مديونية للاكتتاب في الأسواق.
وأشارت "ميريل لينش" إلى أن هذا الاستطلاع العالمي شمل 195 مديراً للمحافظ الاستثمارية، يديرون صناديق تصل قيمتها الإجمالية إلى 671 مليار دولار أمريكي، ومن بين المشاركين في الاستطلاعات الإقليمية، 168 مديراً يديرون صناديق استثمارية بقيمة 448 مليار دولار أمريكي.
رئيس صندوق النقد يقول الاقتصاد العالمي في حالة "خطيرة"
باريس (رويترز) - قال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي يوم الاثنين إن وضع الاقتصاد العالمي خطير في ظل معاناة كل البلدان المتقدمة من جراء التباطوء في الولايات المتحدة.
وأبلغ الصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "الحالة خطيرة.
"كل دول العالم تعاني من تباطوء النمو في الولايات المتحدة... كل دول العالم المتقدم."
وأضاف "لحسن الحظ تواصل الأسواق الصاعدة تحقيق نمو قوي بما يكفي وستواصل دفع النمو العالمي. لكن ليس من المستحيل أن يترك (التباطوء الأمريكي) أثرا حتى على دول الأسواق الصاعدة بحيث يكون النمو أضعف من المتوقع
http://ara.reuters.com/article/busin...16094520080121