في الاحتفالية السنوية الثانية لمنظمة القيادات العربية الشابة فرع الكويت
البراك: «زين» تطمح إلى تحقيق 2.8 مليار دولار أرباحاً في 2011 وأن تصل إلى 100 مليون عميل
محمد المملوك
الخميس, 10 - إبريل - 2008
أعلن نائب الرئيس العضو المنتدب لشركة «زين» للاتصالات الدكتور سعد البراك ان «زين» تطمح الى تحقيق 2.8 مليار دولار أرباحا في العام 2011، وان تصل الى 100 مليون عميل، مشيرا الى ان الصعاب التي واجهت «زين» تكمن في خروجها من المحلية الى العالمية.
وقال البراك في الاحتفالية السنوية الثانية لمنظمة القيادات العربية الشابة فرع الكويت في «مكتبة البابطين» أمس الأول: إن الصفقة تحقق في 24 ساعة، الا ان ذلك يتطلب شهورا من العمل.
وتابع البراك: «خلال عامين استطعنا ان نحصل على 50 في المئة من قطاع الاتصالات في السوق المحلية، بعدها وضعنا خطة للخروج الى السوق الخليجية ومن ثم الى الشرق الأوسط دخولا الى آسيا وأفريقيا ووصولا الى العالمية».
واعتبر نائب الرئيس العضو المنتدب لشركة «زين» للاتصالات الدكتور سعد البراك ان خطة «333» تعد مرحلة مهمة على المستوى الاقتصادي لقطاع الاتصالات، حيث انطلقت حينما سقطت أسهم شركات الاتصالات في العالم ووصلت ذروتها وكانت فترة رئيسة لعبت دورا كبيرا في تحرير قطاع الاتصالات من «الهيمنة الحكومية» على مستوى العالم.
وقال البراك في مطلع جلسته الحوارية مع مدير التسويق في شركة بيان للاستثمار خالد الروضان وأمام حشد من الحضور ان الصعوبة التي واجهت «زين» تكمن في خروجها من المحلية الى العالمية وعمرها يمتد الى 17 عاما، إذ كانت تخضع لفكر مترهل تحت سيطرة الحكومة، لافتا الى ان المشكلة تركزت في وضع الرؤى الحديثة للشركة أولا ومن ثم التفكير في تحويلها الى شركة غير محلية.
وتابع البراك: تحررت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في 2002 من القطاع الحكومي وانتقلت الى القطاع الخاص وكانت قيمتها السوقية 2.7 مليار دولار، وخلال عامين استطعنا ان نحصل على 50 في المئة من قطاع الاتصالات في السوق المحلية، بعدها وضعنا خطة للخروج الى السوق الخليجية ومن ثم الى الشرق الأوسط دخولا الى آسيا وافريقيا ووصولا الى العالمية لتصبح «زين» إحدى الشركات العشر الكبار في قطاع الاتصالات.
ومضى: بدأنا تطبيق خطتنا في 1/1/2003 من اجل رؤية التوسع العالمي، وبالفعل حققنا خلال السنوات الخمس الفائتة ما لم يستطع احد تحقيقه في 27 عاما.
وبسؤاله عن كيفية الطرق التي اتخذت لتطوير العائدات بنسب مرتفعة قال البراك: «كوتلر» ابو التسويق في العالم يعتمد في نظرياته على تطوير روح الفريق، وجلب المهارات وتدريب الكوادر لتزويدها بالخبرات، مبينا ان مثل هذه النظريات كانت دافعا إلى تطوير الشركة وتغيير علامتها التجارية، حيث تم اطلاق اعلان «زين» لشهر في شوارع المدينة من دون توقيع، وعندها اتهمنا البعض بالفشل، لكننا اردنا من هذه الاتهامات تحقق النتائج المرجوة.
الرسائل والمكالمات
وفي رده على حجم التعاملات في الرسائل والمكالمات التي يستخدمها عملاء «زين»، افاد البراك بان «زين» خدمت في موسم واحد من خلال شبكتها نحو 6 ملايين رسالة.
وقال البراك ان الخطوة الاولى ان يعرف الشخص نقطة ضعفه، وبالتالي يستطيع ان يعرف نقطة النجاح، وهذه استطاعت «زين» ان تخطوها لتغطي اكثر من 600 مليون نسمة ذات نظم سياسية وثقافات مختلفة.
وردا على سؤال عن اهمية خدمات «زين» او قطاع الاتصالات اجمالا في حالات الحرب، اشار البراك الى ان قطاع الاتصالات لا يقف ضد احد في الحرب او السلم، وذلك لحاجة جميع الاطراف الى خدماتها، خصوصا في الحرب، مشيرا الى ان «زين» تخدم نحو 64 مليون عميل في نحو 26 دولة وتتعامل مع نحو مليون نسمة يوميا.
وبشأن رؤيته لـ «زين» بعد خروج سعد البراك منها؟! ضحك قائلا: من الظلم ان نقول ان «زين» مرتبطة بـ «سعد البراك» وهي شركة، وهناك مساهمون كبار هم الداعمون لها في المقام الاول، كما ان «زين» مدينة لهم ولمجلس ادارتها ممن تفهموا دور النهوض بها في الاتفاقات والصفقات، والا لما كانت وصلت الى ما حققته الآن، معربا عن سعادته لمن يعملون في «زين» رجالا ونساء باعتبارهم الدعامة التي تستند عليها مسيرة النجاح للشركة.
وأضاف من يركب الطائر الى «سيراليون» يستغرق 15 ساعة طيران وعليها يجب قياس مرحلة «زين» التي يمكن ان تتطور بشكل اكبر في المستقبل بعد سعد البراك.
وعن اول مشكلة واجهته في بداية نشاطه في الشركة قال البراك: تغيير عقول وافكار موظفيها، هي نقطة التحدي التي اخترتها وواجهتها خصوصا انها كانت شركة «مترهلة» في ظل نظام الوساطة في التوظيف، وهي ثقافة اعتمدت عليها سياسة ادارة المؤسسة عندما كانت تحت «هيمنة الحكومة» وبالتالي كانت هذه هي المشكلة الكبرى التي واجهت الادارة الجديدة التي تعمل وفق القطاع الخاص الذي يحلم بالتوسع الكبير.
وواصل: هنا يسعى المساهمون الى التوزيعات في الارباح نقدا، والغرب يختلفون في هذا الجانب حيث يطمحون الى الارتقاء بالاموال والسلطة.
وفي سؤال من الروضان عن امكان التخلي عن المستشارين الاجانب في «زين»والرغبة في الاستغناء عنهم، أجاب البراك: من الفساد ان تتخلى عن الكوادر الخارجية أولا، لانها عناصر خبرة ولها دورها، والحكومات العالمية والدول العظمى الاقتصادية لا تنظر الى الانعزال والانحصار في الدور البسيط لابنائها وان كانوا خبراء او عمالقة، كما ان هناك تحولات لوكالات في أميركا الى دول اخرى مثل الصين وكوريا وتايلند، وهي لصناعات أميركية لكنها ليست في منعزل عن التعاون والتكاتف.
وبالنسبة إلى درجة الثقة بالمستشارين الخارجيين؟ قال: المستشار «لا يدير» ولكنه يعطيك مقترحات، مشيرا الى ان «زين» انتقلت من قطاع محلي الى عالمي.
وزاد: اننا لم نضطر الى طرد الكوادر الوطنية، لكننا عرضنا كيف يمكن الاستفادة منها من خلال التطوير والتدريب.
وفي ما لو كانت «زين» تكتفي بالموارد البشرية الداخلية: أجاب البراك: لا يوجد شيء يطلق عليه «اكتفاء ذاتي»، ومن يعتمد على هذه الافكار يعتبر شيوعيا ومتخلفا، كما انها اوهام نعيشها في الكويت منذ 50 عاما، ويجب ان ننعزل عن هذه الافكار.
مضيفا: «اذا اردنا النجاح يجب ألا نقول اكتفينا» لأننا في حاجة إلى الغير دائما وإلى المستشارين بشكل مستمر، والثقافة الانعزالية ليست موجودة عندنا.
وبسؤاله عن المنافسة اللا أخلاقية في العمل الاقتصادي، أوضح البراك ان المنافسة اذا خرجت عن حدود الاخلاق فلا تسمى منافسة، بل هي «مناقصة».
وفي معرض تعليقه على كيفية استخدام الجرأة ومتى يعتمد عليها الرجل، قال البراك: القائد يواجه «كبوات» في مجال عمله، لكن كيفية تعامله معها ومواجهة المشكلات هي الحلول.
واضاف: الفشل ليس الا علامة لطريق النجاح، إذ ان اعظم اسباب النجاح هو عدم الخوف من الفشل، وان هزمت في موضع كانت هزيمتي وقودا للنجاح.
صفقة في ساعات
وعن اتمام صفقة في 24 ساعة، وقال: «عندما ترى فيلما لمدة ساعة ونصف الساعة، هل استهلك انتاجه ذلك الوقت فقط؟ لا بل قد يستمر سنوات او شهورا قبل الانتاج، وهذه هي الصفقات التي تتحدثون عنها والتي بلغ حجمها 424 مليون دولار.
وعن القيمة الضخمة التي دفعتها «زين» في الشركة السعودية، كشف البراك: «نحن كررنا ما حدث في طرق سابقة مثل «سلتل»، عندما كانت قيمتها 6 مليارات دولار وعقب 14 شهرا وصلت قيمتها إلى 10 مليارات دولار.
واضاف: كنا مع السعودية أكبر عرض، إذ قدمنا 10 في المئة زيادة على غيرنا، ضاربا المثل بما دفع في الرخصة الثانية لقطر، مشيرا الى ان الاكتتاب في «زين» من السعوديين بلغ نصف مليون مواطن وهي بلد تملك ناتجا قوميا يصل الى 450 مليار دولار حتى 2000 ويبلغ حجم السعودية مقارنة باقتصاد الخليج نحو 60 في المئة، بينما يبلغ حجمها مقارنة بالعالم العربي كله نحو 40 في المئة وهي سوق مبروكة.
واختتم قوله: حلمي ان تصل «زين» حتي 2011 احدى اكبر شركات الاتصالات العشر عالميا، وان يكون لديها 100 مليون عميل، وان تحقق ربحية تصل الى ملياري دولار.
من جهتها، قالت رئيسة فرع منظمة القيادات العربية الشابة والعضوة المنتدبة في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) مها الغنيم انه من الضروري ان يكتسب الشباب العربي الذين يشكلون قيادات المستقبل خبرة عملية من خلال العمل في الشركات العالمية لتعزيز خبراتهم وتطوير نشاطهم في العمل الخاص.
وأضافت في كلمتها التي ألقتها في الاحتفالية السنوية الثانية لمنظمة القيادات العربية الشابة - ان القيادات الشابة الحالية تعتقد ان الجيل السابق لم يمارس العمل بعناء وتعب مثلما يحدث حاليا مع الاجيال الحالية، لافتة الى انه من الخطأ ان يظل هذا الخطأ راسخا في أفكار الشباب المتطلع للعمل الحر.
وأوضحت الغنيم ان جهود السابقين كانت كبيرة، وواجهت متاعب متعددة، حيث لم يكن متوافرا التكنولوجيا والرفاهية التي نراها حاليا وعليه فلا يمكن لنا ان ننسى ما قدموه لنا من نتائج اصبحنا نحن نسير عليها.
وضربت الغنيم المثل بالكثيرين من رجال الكويت، وعلى رأسهم عبدالعزيز البابطين سمح للمنظمة بعقد وتنظيم حفلها في مكتبة ومركز البابطين، مشيدة بدوره في هذه المناسبات واستضافتها.
وقالت: ان مسؤولية القيادي ليست سهلة سواء كانت في القطاع الخاص أو جمعيات نفع عام أو مؤسسات اقتصادية، لأن النجاح يتطلب الاستمرار في تحمل المسؤولية، وكذلك التطوير، مشيرة الى ان الكثير من شبابنا الكويتي والعربي يعتقد ان العمل الحر بسيط وسهل، ويساعد على بناء الثروة، ولذلك يسعى الى العمل بالقطاع الخاص معتقدا انه يمكن جمع «الثروة» في مدة قصيرة، ايضا وهذا خطأ، لان خلق الكيانات لا يمكن ان يأتي من خلال شركات صغيرة، بل يتطلب خبرة كبيرة وقدرة على الصبر والتحالف مع شركات للوصول الى كيان جيد يؤثر في قطاع العمل الحر بشكل ايجابي.
وأفادت الغنيم بان فرع القيادات بالكويت شارك في كثير من الأنشطة لتبادل الزمالة التدريبية في كل من منطقة الشرق الأوسط وآسيا واوروبا، حيث كان آخرها المشاركة مع برنامج الزمالة العربي الاميركي 2008.
ريادة
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة في المنظمة الدكتور عمر بن سليمان ان منطقتنا العربية في امس الحاجة الى شباب متعلم واع وقادر على اتخاذ القرارات الصائبة، مبينا ان تلك القدرات تعد المفتاح نحو التغيير، وكذلك الطريق نحو الريادة.
وأضاف: ان من واجبنا كقيادات عربية شابة تهيئة الشباب للمستقبل، وذلك بمنح الثقة للجيل الشاب في قدراته على الابداع والتطوير لدفع عجلة النمو والازدهار بالمنطقة حتى يحققوا ويصلوا الى ما عجزنا عنه في السابق.
وأشار عمر الى ضرورة التركيز على تبادل المعرفة في مجالات ريادة الاعمال وتطوير الروح القيادية الى مساعدة جيل الشباب العربي بصفتهم قادة الغد، وذلك من خلال توفير منصة التواصل بينهم وتعزيز الفرص المستقبلية امام الشعوب العربية عموما.
البراك: «زين» تطمح إلى تحقيق 2.8 مليار دولار أرباحاً في 2011 وأن تصل إلى 100 مليون عميل
محمد المملوك
الخميس, 10 - إبريل - 2008
أعلن نائب الرئيس العضو المنتدب لشركة «زين» للاتصالات الدكتور سعد البراك ان «زين» تطمح الى تحقيق 2.8 مليار دولار أرباحا في العام 2011، وان تصل الى 100 مليون عميل، مشيرا الى ان الصعاب التي واجهت «زين» تكمن في خروجها من المحلية الى العالمية.
وقال البراك في الاحتفالية السنوية الثانية لمنظمة القيادات العربية الشابة فرع الكويت في «مكتبة البابطين» أمس الأول: إن الصفقة تحقق في 24 ساعة، الا ان ذلك يتطلب شهورا من العمل.
وتابع البراك: «خلال عامين استطعنا ان نحصل على 50 في المئة من قطاع الاتصالات في السوق المحلية، بعدها وضعنا خطة للخروج الى السوق الخليجية ومن ثم الى الشرق الأوسط دخولا الى آسيا وأفريقيا ووصولا الى العالمية».
واعتبر نائب الرئيس العضو المنتدب لشركة «زين» للاتصالات الدكتور سعد البراك ان خطة «333» تعد مرحلة مهمة على المستوى الاقتصادي لقطاع الاتصالات، حيث انطلقت حينما سقطت أسهم شركات الاتصالات في العالم ووصلت ذروتها وكانت فترة رئيسة لعبت دورا كبيرا في تحرير قطاع الاتصالات من «الهيمنة الحكومية» على مستوى العالم.
وقال البراك في مطلع جلسته الحوارية مع مدير التسويق في شركة بيان للاستثمار خالد الروضان وأمام حشد من الحضور ان الصعوبة التي واجهت «زين» تكمن في خروجها من المحلية الى العالمية وعمرها يمتد الى 17 عاما، إذ كانت تخضع لفكر مترهل تحت سيطرة الحكومة، لافتا الى ان المشكلة تركزت في وضع الرؤى الحديثة للشركة أولا ومن ثم التفكير في تحويلها الى شركة غير محلية.
وتابع البراك: تحررت شركة الاتصالات المتنقلة «زين» في 2002 من القطاع الحكومي وانتقلت الى القطاع الخاص وكانت قيمتها السوقية 2.7 مليار دولار، وخلال عامين استطعنا ان نحصل على 50 في المئة من قطاع الاتصالات في السوق المحلية، بعدها وضعنا خطة للخروج الى السوق الخليجية ومن ثم الى الشرق الأوسط دخولا الى آسيا وافريقيا ووصولا الى العالمية لتصبح «زين» إحدى الشركات العشر الكبار في قطاع الاتصالات.
ومضى: بدأنا تطبيق خطتنا في 1/1/2003 من اجل رؤية التوسع العالمي، وبالفعل حققنا خلال السنوات الخمس الفائتة ما لم يستطع احد تحقيقه في 27 عاما.
وبسؤاله عن كيفية الطرق التي اتخذت لتطوير العائدات بنسب مرتفعة قال البراك: «كوتلر» ابو التسويق في العالم يعتمد في نظرياته على تطوير روح الفريق، وجلب المهارات وتدريب الكوادر لتزويدها بالخبرات، مبينا ان مثل هذه النظريات كانت دافعا إلى تطوير الشركة وتغيير علامتها التجارية، حيث تم اطلاق اعلان «زين» لشهر في شوارع المدينة من دون توقيع، وعندها اتهمنا البعض بالفشل، لكننا اردنا من هذه الاتهامات تحقق النتائج المرجوة.
الرسائل والمكالمات
وفي رده على حجم التعاملات في الرسائل والمكالمات التي يستخدمها عملاء «زين»، افاد البراك بان «زين» خدمت في موسم واحد من خلال شبكتها نحو 6 ملايين رسالة.
وقال البراك ان الخطوة الاولى ان يعرف الشخص نقطة ضعفه، وبالتالي يستطيع ان يعرف نقطة النجاح، وهذه استطاعت «زين» ان تخطوها لتغطي اكثر من 600 مليون نسمة ذات نظم سياسية وثقافات مختلفة.
وردا على سؤال عن اهمية خدمات «زين» او قطاع الاتصالات اجمالا في حالات الحرب، اشار البراك الى ان قطاع الاتصالات لا يقف ضد احد في الحرب او السلم، وذلك لحاجة جميع الاطراف الى خدماتها، خصوصا في الحرب، مشيرا الى ان «زين» تخدم نحو 64 مليون عميل في نحو 26 دولة وتتعامل مع نحو مليون نسمة يوميا.
وبشأن رؤيته لـ «زين» بعد خروج سعد البراك منها؟! ضحك قائلا: من الظلم ان نقول ان «زين» مرتبطة بـ «سعد البراك» وهي شركة، وهناك مساهمون كبار هم الداعمون لها في المقام الاول، كما ان «زين» مدينة لهم ولمجلس ادارتها ممن تفهموا دور النهوض بها في الاتفاقات والصفقات، والا لما كانت وصلت الى ما حققته الآن، معربا عن سعادته لمن يعملون في «زين» رجالا ونساء باعتبارهم الدعامة التي تستند عليها مسيرة النجاح للشركة.
وأضاف من يركب الطائر الى «سيراليون» يستغرق 15 ساعة طيران وعليها يجب قياس مرحلة «زين» التي يمكن ان تتطور بشكل اكبر في المستقبل بعد سعد البراك.
وعن اول مشكلة واجهته في بداية نشاطه في الشركة قال البراك: تغيير عقول وافكار موظفيها، هي نقطة التحدي التي اخترتها وواجهتها خصوصا انها كانت شركة «مترهلة» في ظل نظام الوساطة في التوظيف، وهي ثقافة اعتمدت عليها سياسة ادارة المؤسسة عندما كانت تحت «هيمنة الحكومة» وبالتالي كانت هذه هي المشكلة الكبرى التي واجهت الادارة الجديدة التي تعمل وفق القطاع الخاص الذي يحلم بالتوسع الكبير.
وواصل: هنا يسعى المساهمون الى التوزيعات في الارباح نقدا، والغرب يختلفون في هذا الجانب حيث يطمحون الى الارتقاء بالاموال والسلطة.
وفي سؤال من الروضان عن امكان التخلي عن المستشارين الاجانب في «زين»والرغبة في الاستغناء عنهم، أجاب البراك: من الفساد ان تتخلى عن الكوادر الخارجية أولا، لانها عناصر خبرة ولها دورها، والحكومات العالمية والدول العظمى الاقتصادية لا تنظر الى الانعزال والانحصار في الدور البسيط لابنائها وان كانوا خبراء او عمالقة، كما ان هناك تحولات لوكالات في أميركا الى دول اخرى مثل الصين وكوريا وتايلند، وهي لصناعات أميركية لكنها ليست في منعزل عن التعاون والتكاتف.
وبالنسبة إلى درجة الثقة بالمستشارين الخارجيين؟ قال: المستشار «لا يدير» ولكنه يعطيك مقترحات، مشيرا الى ان «زين» انتقلت من قطاع محلي الى عالمي.
وزاد: اننا لم نضطر الى طرد الكوادر الوطنية، لكننا عرضنا كيف يمكن الاستفادة منها من خلال التطوير والتدريب.
وفي ما لو كانت «زين» تكتفي بالموارد البشرية الداخلية: أجاب البراك: لا يوجد شيء يطلق عليه «اكتفاء ذاتي»، ومن يعتمد على هذه الافكار يعتبر شيوعيا ومتخلفا، كما انها اوهام نعيشها في الكويت منذ 50 عاما، ويجب ان ننعزل عن هذه الافكار.
مضيفا: «اذا اردنا النجاح يجب ألا نقول اكتفينا» لأننا في حاجة إلى الغير دائما وإلى المستشارين بشكل مستمر، والثقافة الانعزالية ليست موجودة عندنا.
وبسؤاله عن المنافسة اللا أخلاقية في العمل الاقتصادي، أوضح البراك ان المنافسة اذا خرجت عن حدود الاخلاق فلا تسمى منافسة، بل هي «مناقصة».
وفي معرض تعليقه على كيفية استخدام الجرأة ومتى يعتمد عليها الرجل، قال البراك: القائد يواجه «كبوات» في مجال عمله، لكن كيفية تعامله معها ومواجهة المشكلات هي الحلول.
واضاف: الفشل ليس الا علامة لطريق النجاح، إذ ان اعظم اسباب النجاح هو عدم الخوف من الفشل، وان هزمت في موضع كانت هزيمتي وقودا للنجاح.
صفقة في ساعات
وعن اتمام صفقة في 24 ساعة، وقال: «عندما ترى فيلما لمدة ساعة ونصف الساعة، هل استهلك انتاجه ذلك الوقت فقط؟ لا بل قد يستمر سنوات او شهورا قبل الانتاج، وهذه هي الصفقات التي تتحدثون عنها والتي بلغ حجمها 424 مليون دولار.
وعن القيمة الضخمة التي دفعتها «زين» في الشركة السعودية، كشف البراك: «نحن كررنا ما حدث في طرق سابقة مثل «سلتل»، عندما كانت قيمتها 6 مليارات دولار وعقب 14 شهرا وصلت قيمتها إلى 10 مليارات دولار.
واضاف: كنا مع السعودية أكبر عرض، إذ قدمنا 10 في المئة زيادة على غيرنا، ضاربا المثل بما دفع في الرخصة الثانية لقطر، مشيرا الى ان الاكتتاب في «زين» من السعوديين بلغ نصف مليون مواطن وهي بلد تملك ناتجا قوميا يصل الى 450 مليار دولار حتى 2000 ويبلغ حجم السعودية مقارنة باقتصاد الخليج نحو 60 في المئة، بينما يبلغ حجمها مقارنة بالعالم العربي كله نحو 40 في المئة وهي سوق مبروكة.
واختتم قوله: حلمي ان تصل «زين» حتي 2011 احدى اكبر شركات الاتصالات العشر عالميا، وان يكون لديها 100 مليون عميل، وان تحقق ربحية تصل الى ملياري دولار.
من جهتها، قالت رئيسة فرع منظمة القيادات العربية الشابة والعضوة المنتدبة في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) مها الغنيم انه من الضروري ان يكتسب الشباب العربي الذين يشكلون قيادات المستقبل خبرة عملية من خلال العمل في الشركات العالمية لتعزيز خبراتهم وتطوير نشاطهم في العمل الخاص.
وأضافت في كلمتها التي ألقتها في الاحتفالية السنوية الثانية لمنظمة القيادات العربية الشابة - ان القيادات الشابة الحالية تعتقد ان الجيل السابق لم يمارس العمل بعناء وتعب مثلما يحدث حاليا مع الاجيال الحالية، لافتة الى انه من الخطأ ان يظل هذا الخطأ راسخا في أفكار الشباب المتطلع للعمل الحر.
وأوضحت الغنيم ان جهود السابقين كانت كبيرة، وواجهت متاعب متعددة، حيث لم يكن متوافرا التكنولوجيا والرفاهية التي نراها حاليا وعليه فلا يمكن لنا ان ننسى ما قدموه لنا من نتائج اصبحنا نحن نسير عليها.
وضربت الغنيم المثل بالكثيرين من رجال الكويت، وعلى رأسهم عبدالعزيز البابطين سمح للمنظمة بعقد وتنظيم حفلها في مكتبة ومركز البابطين، مشيدة بدوره في هذه المناسبات واستضافتها.
وقالت: ان مسؤولية القيادي ليست سهلة سواء كانت في القطاع الخاص أو جمعيات نفع عام أو مؤسسات اقتصادية، لأن النجاح يتطلب الاستمرار في تحمل المسؤولية، وكذلك التطوير، مشيرة الى ان الكثير من شبابنا الكويتي والعربي يعتقد ان العمل الحر بسيط وسهل، ويساعد على بناء الثروة، ولذلك يسعى الى العمل بالقطاع الخاص معتقدا انه يمكن جمع «الثروة» في مدة قصيرة، ايضا وهذا خطأ، لان خلق الكيانات لا يمكن ان يأتي من خلال شركات صغيرة، بل يتطلب خبرة كبيرة وقدرة على الصبر والتحالف مع شركات للوصول الى كيان جيد يؤثر في قطاع العمل الحر بشكل ايجابي.
وأفادت الغنيم بان فرع القيادات بالكويت شارك في كثير من الأنشطة لتبادل الزمالة التدريبية في كل من منطقة الشرق الأوسط وآسيا واوروبا، حيث كان آخرها المشاركة مع برنامج الزمالة العربي الاميركي 2008.
ريادة
من جانبه قال رئيس مجلس الادارة في المنظمة الدكتور عمر بن سليمان ان منطقتنا العربية في امس الحاجة الى شباب متعلم واع وقادر على اتخاذ القرارات الصائبة، مبينا ان تلك القدرات تعد المفتاح نحو التغيير، وكذلك الطريق نحو الريادة.
وأضاف: ان من واجبنا كقيادات عربية شابة تهيئة الشباب للمستقبل، وذلك بمنح الثقة للجيل الشاب في قدراته على الابداع والتطوير لدفع عجلة النمو والازدهار بالمنطقة حتى يحققوا ويصلوا الى ما عجزنا عنه في السابق.
وأشار عمر الى ضرورة التركيز على تبادل المعرفة في مجالات ريادة الاعمال وتطوير الروح القيادية الى مساعدة جيل الشباب العربي بصفتهم قادة الغد، وذلك من خلال توفير منصة التواصل بينهم وتعزيز الفرص المستقبلية امام الشعوب العربية عموما.