الدقائق الأخيرة» تغير مجريات التداول والأسهم المتوسطة والصغيرة تحظى باهتمام المتداولي
احمد يوسف - الانباء 14-4-2008
اصبحت اقفالات «الدقائق الأخيرة» عادة ملازمة لمجريات التداول في السوق الكويتي لتداول الاوراق المالية بصفة يومية مستمرة حيرت الخبراء حيث يتحول المؤشر الرئيسي صوب الارتفاع مرة او العكس وهو نادرا ما يحدث في تداولات الدقائق الاخيرة للتعاملات ليجعل البورصة تسجل مستويات غير حقيقية لدى الاقفالات.
اقفالات الدقائق الاخيرة اصبحت عادة وسمة للسوق الكويتية، تكرر حدوثها كثيرا على مدار الاسابيع الماضية، حتى ان البعض ينادي حاليا بإصدار تشريع يعالج هذه الظاهرة، الامر الذي يجعلها تعطي انطباعا خاطئا عن حركة السوق، لأن الصعود يكون تصعيدا للمؤشر فقط من خلال عمليات شراء تقوم بها محافظة او صناديق بهدف رفع اسعار بعض الاسهم لمستويات معينة، وقد يكون الهدف منها محاولة التصريف على اسعار مرتفعة والتي عادة ما تتركز على 4 او 5 اسهم فقط، الامر الذي يجعل من القيمة التي تسجلها تداولات السوق خادعة نوعا ما.
وتساهم اقفالات الدقائق الاخيرة كالعادة بتغيرات واضحة في مؤشرات السوق من كونه يتعرض لبعض عمليات بيع قوية طالت عددا كبيرا من الاسهم وشملت عددا من شركات قيادية، إلا انه وكالعادة ظهرت قوى شرائية قبيل الاغلاق محت هذه الخسائر وحولت دفة المؤشر للصعود، في ظل تداولات وصفت بأنها متوسطة النشاط.
كما ان نتائج الشركات المالية لموازنة الربع الاول ستحدد مسارات مؤشرات السوق الكويتية للمرحلة المقبلة الامر الذي يجعل نوعا من الصعوبة التكهن في ظل عدم وضوح الرؤية لتلك النتائج في توجهات السوق نحو الارتفاع او الانخفاض، خصوصا انه مرتبط ومحكوم بعمليات العرض والطلب الى جانب تعدد السيناريوهات الاستثمارية في تلك الاتجاهات في تداول اليوم الواحد، بالاضافة الى ان تذبذب اداء السوق يأتي نتيجة لعدة اسباب منها عمليات تصحيح وجني ارباح، الى جانب العوامل النفسية والاوضاع السياسية الداخلية لاجراءات انتخابات مجلس الأمة.