رقام 20/07/2008
عادت أجواء (الهبوط) إلى السوق النفطية مرة أخرى وتخلى المحللون عن توقع صعود الأسعار في ظل موجات من التراجع اجتاحت أروقة السوق طيلة الجلسات الأخيرة، ورجح المشاركون في استطلاع بلومبيرج انخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي الذي يستأنف يوم غد الاثنين في الأسواق الغربية وينتهي 25 يوليو الحالي.
وعزى المشاركون في الاستطلاع أسباب التصويت لصالح انخفاض أسعار النفط إلى تزايد مخزونات الخام الأمريكية وتباطوء النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتوقع 10 من بين 22 مشاركاً في استطلاع بلومبيرج أي 45% من المحللين انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، مقابل 7 محللين أي ما نسبتهم 32% رأوا أن الأسعار قد ترتفع رغما عن تلك الأسباب.
وقال خمسة مشاركين أي (23%) أنهم يتوقعون استقرار الأسعار أو تأرجحها في نطاق ضيق.
وخلال الأسبوع الماضي صوت 63% من المشاركين في استطلاع بلومبيرج لصالح ارتفاع النفط، لكن خام نايمكس سجل على عكس ذلك اكبر انخفاض أسبوعي خلال ما يزيد عن ثلاث سنوات، متراجعا بأكثر من 11% مدفوعاً بتراجع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران صاحبة ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم، فضلاً عن تباطوء نمو الاقتصاد العالمي وضعف نمو الطلب الأمريكي على الوقود وارتفاع المخزونات.
وأنهى خام نايمكس الأسبوع منخفضا 41 سنتات مقارنة باليوم السابق هبوطا إلى 128.88 دولار للبرميل، وبخسائر بلغت 16.20 دولار للبرميل بنسبة 11.2% مقارنة بالأسبوع السابق، ومسجلاً أدنى مستوياته السعرية منذ 5 يونيو.
تطورات الأسبوع الماضي:
وفيما يعكس زيادة المخزونات الأمريكية فقد أظهر التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي، ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي 11 يوليو، كما اظهر التقرير انخفاض الطلب على البنزين 5.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقاً للتقرير فقد ارتفعت مخزون الخام بمقدار 3 ملايين برميلاً إلى 296.9 مليون برميل، كما ارتفعت مخزون البنزين 1.6 مليون برميل إلى 215 مليون برميل ومخزون المقطرات بـ 3.2 مليون برميل. وقال معهد البترول الأمريكي في تقريره المستقل أن مخزونات الخام ارتفعت 5.1 ملايين برميلاً إلى 303.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي 11 يوليو.
وقال السيد مايكل لينش رئيس مؤسسة استراتيجيات الطاقة والأبحاث الاقتصادية في ماسوشيتس أن بيانات المخزون بدأت تعكس الأنباء السيئة على الصعيد الكلي للاقتصاد. وأضاف: (لم نحصل فقط على ارتفاع مفاجئ لمخزونات الخام، لكن مخزونات المشتقات النفطية أيضا ارتفعت بمستويات معقولة).
وبلغ الطلب الأمريكي على الطاقة وفقاً للتقرير ما معدله 20.3 مليون برميل يوميا خلال الأسابيع الأربع الماضية أي اقل 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال السيد جيمس ريتربوسك رئيس ريتربوسك أند اسوشييت في الينوي: (وصلنا إلى نقطة أصبحت فيه السوق النفطية تتوقع ركودا عميقا للاقتصاد الأمريكي). ويرى المحللون أن أساسيات السوق النفطية تضعف يوما بعد يوم لاسيما على صعيد سوق البنزين في الولايات المتحدة.. مشيرين الى أن ما يحدث بسوق البنزين الأمريكي من شانه أن يخل أكثر بالتوازن في سوق الطاقة إجمالا محفزاً على المزيد من تسييل المحافظ الاستثمارية بالسوق.
وواجهت السوق النفطية خلال الأسبوع الماضي ضغوطاً من ناحية تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السيد بين بيرنانكي، مفادها أن الاقتصاد الأمريكي أصبح يواجه مخاطر اكبر من ناحية الركود والتضخم ما قد يحد من الطلب على الطاقة، الامر الذي مثًل بدوره ضغطا على الاسعار نحو الهبوط.
كما تلقت الأسعار دعما من تقديرات جديدة رفع بموجبها صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 4.1% خلال العام الحالي مقارنة بتقديراتها السابقة في شهر ابريل الماضي بحدود 3.7% سنوياً.
عامل الإمدادات لاعب رئيس بالسوق النفطية:
ويعتقد المحللون أن الإمدادات تشكل عنصراً رئيساً من عناصر السوق النفطية في الوقت الحالي، مشيرين إلى تحسن الأسعار النسبي التي استعادت مسار الصعود خلال بعض فترات التعامل يوم الجمعة بعد تقلص الإمدادات المتدفقة من نيجيريا نحو الأسواق العالمية. ونقلت بلومبيرج عن (اني اس بي ايه) كبرى شركات النفط الايطالية القول أنها قلصت إنتاجها من الخام في نيجيريا بما مقداره 47.000 برميل يوميا وذلك بسبب ما أسمته (هبوطا غير معروف في الضغط) بخطوط الأنابيب التي تنقل النفط إلى موانئ الشحن.
ويشير السيد توبي هاسال إلى أن السوق النفطية أصبحت أكثر حساسية تجاه أي مظهر من مظاهر تقلص الإمدادات.
نطاق الأسعار: 120-190 دولار للبرميل
وقال محللون نفطيون انه فيما تتوفر ثمة معطيات للمزيد من الانخفاض في أسعار النفط، إلا أن القاع ربما يكون بحدود 120 دولار، لكنهم أشاروا إلى أن الفرصة متاحة للصعود حيث من الممكن ارتفاع الأسعار إلى نطاق يتراوح بين 170-190 دولار في حال حدوث ما يتعلق بالإمدادات.
من ناحيتها أبقت جولدمان ساكس كبرى المصارف ذات الربحية في وول ستريت على تقديراتها السابقة للأسعار لنهاية العام الحالي بحدود 149 دولار، بسبب ما وصفته بالأوضاع المنخفضة جدا للإمدادات وصدمات الامدادت المحتمل أن يواجهها السوق النفطية.
وقال المحللان لدى المؤسسة المصرفية السيدان جيفري كوري وجيفاني سيرو أن أسعار النفط قد تنخفض على المدى القريب بسبب ارتفاع المخزونات في الأقطار الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة واليابان. وقال نونان انه مع انخفاض الأسعار دون 120 دولار فان العديد من المشترين سيقبلون بكثافة نحو عمليات الشراء .
عادت أجواء (الهبوط) إلى السوق النفطية مرة أخرى وتخلى المحللون عن توقع صعود الأسعار في ظل موجات من التراجع اجتاحت أروقة السوق طيلة الجلسات الأخيرة، ورجح المشاركون في استطلاع بلومبيرج انخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي الذي يستأنف يوم غد الاثنين في الأسواق الغربية وينتهي 25 يوليو الحالي.
وعزى المشاركون في الاستطلاع أسباب التصويت لصالح انخفاض أسعار النفط إلى تزايد مخزونات الخام الأمريكية وتباطوء النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم.
وتوقع 10 من بين 22 مشاركاً في استطلاع بلومبيرج أي 45% من المحللين انخفاض الأسعار هذا الأسبوع، مقابل 7 محللين أي ما نسبتهم 32% رأوا أن الأسعار قد ترتفع رغما عن تلك الأسباب.
وقال خمسة مشاركين أي (23%) أنهم يتوقعون استقرار الأسعار أو تأرجحها في نطاق ضيق.
وخلال الأسبوع الماضي صوت 63% من المشاركين في استطلاع بلومبيرج لصالح ارتفاع النفط، لكن خام نايمكس سجل على عكس ذلك اكبر انخفاض أسبوعي خلال ما يزيد عن ثلاث سنوات، متراجعا بأكثر من 11% مدفوعاً بتراجع حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران صاحبة ثاني اكبر احتياطي نفطي في العالم، فضلاً عن تباطوء نمو الاقتصاد العالمي وضعف نمو الطلب الأمريكي على الوقود وارتفاع المخزونات.
وأنهى خام نايمكس الأسبوع منخفضا 41 سنتات مقارنة باليوم السابق هبوطا إلى 128.88 دولار للبرميل، وبخسائر بلغت 16.20 دولار للبرميل بنسبة 11.2% مقارنة بالأسبوع السابق، ومسجلاً أدنى مستوياته السعرية منذ 5 يونيو.
تطورات الأسبوع الماضي:
وفيما يعكس زيادة المخزونات الأمريكية فقد أظهر التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي، ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي 11 يوليو، كما اظهر التقرير انخفاض الطلب على البنزين 5.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقاً للتقرير فقد ارتفعت مخزون الخام بمقدار 3 ملايين برميلاً إلى 296.9 مليون برميل، كما ارتفعت مخزون البنزين 1.6 مليون برميل إلى 215 مليون برميل ومخزون المقطرات بـ 3.2 مليون برميل. وقال معهد البترول الأمريكي في تقريره المستقل أن مخزونات الخام ارتفعت 5.1 ملايين برميلاً إلى 303.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي 11 يوليو.
وقال السيد مايكل لينش رئيس مؤسسة استراتيجيات الطاقة والأبحاث الاقتصادية في ماسوشيتس أن بيانات المخزون بدأت تعكس الأنباء السيئة على الصعيد الكلي للاقتصاد. وأضاف: (لم نحصل فقط على ارتفاع مفاجئ لمخزونات الخام، لكن مخزونات المشتقات النفطية أيضا ارتفعت بمستويات معقولة).
وبلغ الطلب الأمريكي على الطاقة وفقاً للتقرير ما معدله 20.3 مليون برميل يوميا خلال الأسابيع الأربع الماضية أي اقل 2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وقال السيد جيمس ريتربوسك رئيس ريتربوسك أند اسوشييت في الينوي: (وصلنا إلى نقطة أصبحت فيه السوق النفطية تتوقع ركودا عميقا للاقتصاد الأمريكي). ويرى المحللون أن أساسيات السوق النفطية تضعف يوما بعد يوم لاسيما على صعيد سوق البنزين في الولايات المتحدة.. مشيرين الى أن ما يحدث بسوق البنزين الأمريكي من شانه أن يخل أكثر بالتوازن في سوق الطاقة إجمالا محفزاً على المزيد من تسييل المحافظ الاستثمارية بالسوق.
وواجهت السوق النفطية خلال الأسبوع الماضي ضغوطاً من ناحية تصريحات لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السيد بين بيرنانكي، مفادها أن الاقتصاد الأمريكي أصبح يواجه مخاطر اكبر من ناحية الركود والتضخم ما قد يحد من الطلب على الطاقة، الامر الذي مثًل بدوره ضغطا على الاسعار نحو الهبوط.
كما تلقت الأسعار دعما من تقديرات جديدة رفع بموجبها صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي إلى 4.1% خلال العام الحالي مقارنة بتقديراتها السابقة في شهر ابريل الماضي بحدود 3.7% سنوياً.
عامل الإمدادات لاعب رئيس بالسوق النفطية:
ويعتقد المحللون أن الإمدادات تشكل عنصراً رئيساً من عناصر السوق النفطية في الوقت الحالي، مشيرين إلى تحسن الأسعار النسبي التي استعادت مسار الصعود خلال بعض فترات التعامل يوم الجمعة بعد تقلص الإمدادات المتدفقة من نيجيريا نحو الأسواق العالمية. ونقلت بلومبيرج عن (اني اس بي ايه) كبرى شركات النفط الايطالية القول أنها قلصت إنتاجها من الخام في نيجيريا بما مقداره 47.000 برميل يوميا وذلك بسبب ما أسمته (هبوطا غير معروف في الضغط) بخطوط الأنابيب التي تنقل النفط إلى موانئ الشحن.
ويشير السيد توبي هاسال إلى أن السوق النفطية أصبحت أكثر حساسية تجاه أي مظهر من مظاهر تقلص الإمدادات.
نطاق الأسعار: 120-190 دولار للبرميل
وقال محللون نفطيون انه فيما تتوفر ثمة معطيات للمزيد من الانخفاض في أسعار النفط، إلا أن القاع ربما يكون بحدود 120 دولار، لكنهم أشاروا إلى أن الفرصة متاحة للصعود حيث من الممكن ارتفاع الأسعار إلى نطاق يتراوح بين 170-190 دولار في حال حدوث ما يتعلق بالإمدادات.
من ناحيتها أبقت جولدمان ساكس كبرى المصارف ذات الربحية في وول ستريت على تقديراتها السابقة للأسعار لنهاية العام الحالي بحدود 149 دولار، بسبب ما وصفته بالأوضاع المنخفضة جدا للإمدادات وصدمات الامدادت المحتمل أن يواجهها السوق النفطية.
وقال المحللان لدى المؤسسة المصرفية السيدان جيفري كوري وجيفاني سيرو أن أسعار النفط قد تنخفض على المدى القريب بسبب ارتفاع المخزونات في الأقطار الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة واليابان. وقال نونان انه مع انخفاض الأسعار دون 120 دولار فان العديد من المشترين سيقبلون بكثافة نحو عمليات الشراء .