هذه خاطرة قديمة خطرت في بالي و حبيت ان اسطرها لكم.. لتشاركوني رأيكم. غير منقول.
عندما عرض مسلسل الحاج متولي .. قامت الدنيا في مصر و لم تقعد.
و علا صراخ المنادين بحقوق المرأة من كل صوب بتجريم هذا المسلسل و مقاطعته. و هناك من لام الرقابة على السماح بعرضه و كأنه مسلسل خلاعي من المسلسلات التي نراها كل يوم و لا يتكلم عنها احد.
السؤال: لماذا هذه الحرب الشعواء ضد التعدد ؟ و هو حلال.
لماذا لا نسمع هذه الاصوات تعلو عند عرض مسلسلات و افلام تدعو للعلاقات المحرمة تحت مظلة الحب. اليست العلاقات المحرمة مهانه للمرأة ؟
مجتمعاتنا المحافظة قديما كان التعدد فيها مقبولا. و لكن بعد انتشار وسائل الاعلام و بالذات التلفزيون و السينما و خصوصا في السبعينيات.. بدأوا بتطبيع العلاقات المشبوهه. افلام حسين فهمي و ميرفت امين و غيرهم و غيرهم.. كلها حب في حب بدون زواج. و كانت تصور تلك العلاقات على انها شيء جميل. رومانسي .. و سميت هذه الفترة بالافلام الوردية. و بدأوا بترويج فكرة الحب قبل الزواج.. بل و "التجربة" قبل الزواج. و اما الطرق الاخرى للزواج كلام فارغ و رجعية و تخلف.
و كذلك حوربت فكرة التعدد و اصبحت مساوية لظلم المرأة و سلبها حقوقها و تدمير كيانها.
اصبحت كلمة "تتجوز عليه ؟؟" و عادة تقال بصراخ عالي و حركة يد معروفة.. اصبحت تقال و كأن الرجل سيرتكب كبيرة الكبائر.
لقد مر علينا اكثر من جيل تعرض عقله لبرمجة و غسيل مخ بان التعدد جريمة بحق المرأة. ر اصبح مجتمعنا يتعامل مع التعدد على انه جريمة و فكرة مرفرضة تماما.
بل سمعنا عن بعض الزوجات من يسامحن ازواجهن ان ارتكبوا الحرام و لكن لا يسامحونهم ان تزوجوا عليهم. اصبح الحرام اهون من الحلال.
ان الله احل لنا التعدد لحكمة يراها سبحانه و تعالى. و لا يخفى على احد كيف ان التعدد يحل الكثير من المشاكل الاجتماعية في المجتمع و يبعد الناس عن الحرام. و يغنيهم عن اللجوء الى انواع الزواج المستحدثة هذه الايام.
و سوء التطبيق و سوء استغلاله من البعض لا يعني تكفير المبدأ..
فمبدأ التعدد احل من الله عز و جل.
لذا و من رأيي الشخصي علينا ان نغير نظرتنا للامور.
سمعت قصة اعجبتني .. تدل على الفطرة الايمانية السليمة. كانت امرأة تجلس عند باب بيتها في احدى القرى تبيع بعض انواع الحلوى.. و اذا برجل يمر من امامها فيقف عندها ليشتري منها. و صدفت ان مر ابنه الصغير في نفس الشارع و رآى اباه من بعيد.. فذهب ليخبر أمه.. و قال لها : امي .. رأيت ابي يدخل بيت فلانه. فقالت امه: ارجو ان يكون بالحلال يا بني.
ان الاعلام الفاسد و من وراءه من دعاة حرية المرأة و تحريرها يريدون ان يصورا لنا العكس.
و لكن يبقى الحلال جميل .. و الحرام قبيح.
و شكرا لاستماعكم.
و بانتظار ارائكم و نقاشكم.
ملاحظة: ليس هدفي من هذا المقال التشجيع على التعدد. و لكن تغيير نظرتنا للتعدد. ان لا ننظر له بانه جريمة. اما من يستطيع او لا يستطع فهذا موضوع اخر.
شكرا
عندما عرض مسلسل الحاج متولي .. قامت الدنيا في مصر و لم تقعد.
و علا صراخ المنادين بحقوق المرأة من كل صوب بتجريم هذا المسلسل و مقاطعته. و هناك من لام الرقابة على السماح بعرضه و كأنه مسلسل خلاعي من المسلسلات التي نراها كل يوم و لا يتكلم عنها احد.
السؤال: لماذا هذه الحرب الشعواء ضد التعدد ؟ و هو حلال.
لماذا لا نسمع هذه الاصوات تعلو عند عرض مسلسلات و افلام تدعو للعلاقات المحرمة تحت مظلة الحب. اليست العلاقات المحرمة مهانه للمرأة ؟
مجتمعاتنا المحافظة قديما كان التعدد فيها مقبولا. و لكن بعد انتشار وسائل الاعلام و بالذات التلفزيون و السينما و خصوصا في السبعينيات.. بدأوا بتطبيع العلاقات المشبوهه. افلام حسين فهمي و ميرفت امين و غيرهم و غيرهم.. كلها حب في حب بدون زواج. و كانت تصور تلك العلاقات على انها شيء جميل. رومانسي .. و سميت هذه الفترة بالافلام الوردية. و بدأوا بترويج فكرة الحب قبل الزواج.. بل و "التجربة" قبل الزواج. و اما الطرق الاخرى للزواج كلام فارغ و رجعية و تخلف.
و كذلك حوربت فكرة التعدد و اصبحت مساوية لظلم المرأة و سلبها حقوقها و تدمير كيانها.
اصبحت كلمة "تتجوز عليه ؟؟" و عادة تقال بصراخ عالي و حركة يد معروفة.. اصبحت تقال و كأن الرجل سيرتكب كبيرة الكبائر.
لقد مر علينا اكثر من جيل تعرض عقله لبرمجة و غسيل مخ بان التعدد جريمة بحق المرأة. ر اصبح مجتمعنا يتعامل مع التعدد على انه جريمة و فكرة مرفرضة تماما.
بل سمعنا عن بعض الزوجات من يسامحن ازواجهن ان ارتكبوا الحرام و لكن لا يسامحونهم ان تزوجوا عليهم. اصبح الحرام اهون من الحلال.
ان الله احل لنا التعدد لحكمة يراها سبحانه و تعالى. و لا يخفى على احد كيف ان التعدد يحل الكثير من المشاكل الاجتماعية في المجتمع و يبعد الناس عن الحرام. و يغنيهم عن اللجوء الى انواع الزواج المستحدثة هذه الايام.
و سوء التطبيق و سوء استغلاله من البعض لا يعني تكفير المبدأ..
فمبدأ التعدد احل من الله عز و جل.
لذا و من رأيي الشخصي علينا ان نغير نظرتنا للامور.
سمعت قصة اعجبتني .. تدل على الفطرة الايمانية السليمة. كانت امرأة تجلس عند باب بيتها في احدى القرى تبيع بعض انواع الحلوى.. و اذا برجل يمر من امامها فيقف عندها ليشتري منها. و صدفت ان مر ابنه الصغير في نفس الشارع و رآى اباه من بعيد.. فذهب ليخبر أمه.. و قال لها : امي .. رأيت ابي يدخل بيت فلانه. فقالت امه: ارجو ان يكون بالحلال يا بني.
ان الاعلام الفاسد و من وراءه من دعاة حرية المرأة و تحريرها يريدون ان يصورا لنا العكس.
و لكن يبقى الحلال جميل .. و الحرام قبيح.
و شكرا لاستماعكم.
و بانتظار ارائكم و نقاشكم.
ملاحظة: ليس هدفي من هذا المقال التشجيع على التعدد. و لكن تغيير نظرتنا للتعدد. ان لا ننظر له بانه جريمة. اما من يستطيع او لا يستطع فهذا موضوع اخر.
شكرا