).. انتحار رجل الاعمال حازم البريكان
أكدت مصادر امنية قيام الرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستثمار رجل الأعمال حازم خالد عبدالعزيز البريكان والبالغ من العمر 30 عاما بالانتحار مطلقا النار على نفسه في منزله بمنطقة الروضة وبدورها توجهت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث للتعامل مع القضية.
وأشارت مصادر مطلعة لـ zoom انه استخرج من وزارة الداخلية قبل أقل من شهر رخصة حيازة سلاح .
وأكدت المصادر ان الفيدرالية الامريكية كانت قد اصدرت مذكرة بالقاء القبض على البريكان عن طريق الانتربول الدولي .
وكانت شركة الراية للاستثمار الكويتية قالت اليوم إنها لم ترتكب أي انتهاكات أو أي مكاسب من المعاملات في أسهم هرمان إنترناشونال آندستريز وتكسترون التي شملتها تحقيقات للسلطات التنظيمية الأمريكية --- لمزيد من التفاصيل --- " اضغط هنا " .
وكانت هيئة الأوراق المالية والتداولات التي تشرف على البورصات الأمريكية قد رفعت دعوى بحق رجل الأعمال الكويتي، حازم خالد البريكان، المقيم في الكويت، وذلك للاشتباه في تورطه بفضيحة تلاعب كسب من خلالها ملايين الدولارات.
وقالت الهيئة إن البريكان، الذي يدير شركة 'الراية' للاستثمار كسب أموالاً من خلال تسريب إشاعة مغلوطة حول صفقة دمج مزعومة بين شركتين، ما أدى إلى ارتفاع أسهمهما وزيادة أرباحه، وقامت بالتالي بالاستحصال على قرار قضائي مستعجل لتجميد أكثر من خمسة ملايين دولار عائدة له، كان قد أودعها في حسابات مختلفة.
وتشمل الدعوى، إلى جانب البريكان، ثلاث جهات أخرى، وقد قالت الهيئة الأمريكية إن المتهمين عملوا على نشر بيان كاذب يشير إلى أن إحدى المؤسسات الاستثمارية في الشرق الأوسط مهتمة بالاستحواذ على شركة 'هيرمان الدولية للتصنيع' وذلك في 19 يوليو الماضي، ونُشر الخبر في وكالات الأنباء في اليوم التالي. وذكرت بأن البريكان قد بالغ في سيرته الذاتية مدعيا حصوله على عدة شهادات علمية وعملية وعضويته لعدة مجالس إدارات بل وحصوله على وسام الشرف من الجيش الأمريكي لدوره البطولي لمشاركته بحرب درع الصحراء وعاصفة الصحراء، وهو الأمر الذي نفاه المتحدث باسم الجيش الأمريكي جاري تالمان قائلا: 'إن كان قد ادعى بأنه حاز على وسام شرف، فإنه إدعاء هراء'.
وعند صدور الخبر، كان سهم 'هيرمان' عند 25.18 دولاراً، فقفز في أسعار العرض قبل افتتاح الجلسة رسمياً بنسبة 40 في المائة، لكن الشركة سارعت إلى نفي النبأ قبل بدء التداولات، فتراجع السهم بحدة إلى 20.86 دولارا.
وأعربت هيئة الأوراق المالية والتداولات الأمريكية عن شكوكها في وجود عملية تلاعب أخرى للمجموعة، وذلك من خلال نشر خبر في صحيفة كويتية يفيد بأن مجموعة شركات في الشرق الأوسط على وشك تقديم عرض لشراء شركة 'تكسترون' وهو أمر غير صحيح أيضاً.
وتعتقد الهيئة الأمريكية أن البريكان ومن معه قاموا ببيع سندات وأسهم يمتلكونها في الشركتين عند ارتفاع أسعار الأسهم بعد صدور الأنباء الكاذبة، محققين بذلك أرباح غير مشروعة، مضيفة أن الحسابات الثلاثة التي شاركت البريكان عمليات البيع عائدة لشركة 'الراية للاستثمار' التي يرأسها، وإلى شركة 'مشاريع الكويت' (كيبكو) و'بنك الخليج المتحد' التابع لها.
ومن المتوقع أن يكون للدعوى أثر كبير على مجتمع الأعمال في الكويت والمنطقة، نظراً لترابط العلاقات بين البريكان وعدد من الشركات الأخرى، حيث تضم شركة 'الراية للاستثمار' مجموعة من المساهمين، على رأسهم 'ستي غروب' التي تملك بها 10 في المائة من حصصها.
كما أن شركة 'مشاريع الكويت القابضة' تُعد واحدة من أكبر الشركات القابضة في المنطقة، مع أصول تصل إلى 19 مليار دولار أمريكي، وتملك حصصاً في 50 شركة تعمل عبر 21 بلداً، بينها مجموعة 'شوتايم'، وتتوزع نشاطاتها بين الخدمات المالية ووسائل الإعلام والعقارات والتصنيع والرعاية الصحية.
وقد صدر حكم في 24 يوليو الجاري من احدى المحاكم الأمريكية قضى بتجميد حسابات عدد من الشركات الكويتية ومنع تداول أسهمها في البورصات الأمريكية.
تاريخ النشر : الاحد 26 يوليو 2009 14:36