بعد [شهرين] من انتخابه لرئاسة مجلس إدارتها
مساعد السعيدي معلناً استقالته من «الأبراج»: دوري في هذه المرحلة انتهى
مساعد السعيدي
أعلن رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب بشركة الأبراج القابضة مساعد عادل السعيدي تقديمه لاستقالته من منصبه وعضويته في مجلس ادارة الشركة اعتبارا من يوم أمس الاول بعد حوالي شهرين من انتخابه لرئاسة الشركة شاكرا مجلس الادارة والمساهمين الذين وثقوا فيه طوال مدة رئاسته وعضويته في الشركة.
وأوضح السعيدي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه ان الاستقالة جاءت بعد ان بذلت جهودا في مسار حل أزمة الشركة وانتشالها من وضعها الراهن خاصة وانه قبل هذا المنصب استجابة لدعوة من بعض كبار الملاك لتحقيق هدف رئيسي يتمثل في دفع الجهود نحو تحقيق انفراجه في ملف الشركة التي تعاني من استحقاقات وأثار الأزمة المالية التي تعصف بالاقتصاد الوطني في ظل وقوف الدولة بمؤسساتها المعنية مكتوفة الايدي وهي ترى المؤسسات والشركات تنهار بسبب أزمة أضعفت الجميع وأسهمت في خلق فجوة تمويلية كبيرة وانهيار هائل في أسعار الأصول التي انعكست سلبا على أوضاع الشركات بشتى القطاعات.
وقال السعيدي ان قبولي للتحدي في ادارة الشركة في ظل هذه الظروف العصيبة جاءت مدعومة من الجدية التي أبدوها بكافة الوسائل بعض كبار ملاك الشركة وفي مقدمتهم جمال الكندري وسمير الناصر بالاضافة الى بعض كبار الدائنين بمقدمتهم مجموعة عارف الاستثمارية وشركة سبائك للاجارة والاستثمار وغيرهم في معالجة أوضاع الشركة، مضيفا بقوله «ان هذا المناخ شكل لدي دفعة كبيرة في قبول هذه المهمة الصعبة وهذا التحدي الكبير، وبالفعل فمن اليوم الأول وضعنا خطة للتحرك السريع على مسارين رئيسين الأول يتمثل في تحقيق مصالحة بين بعض كبار الملاك بما يكفل طيء صفحة الخلافات التي أثرت سلبا على مسيرة الشركة وأوضاعها، والمسار الثاني هيكلة أوضاع الشركة ووضع خطة عملية قادرة على معالجة ديون الشركة مع الدائنين بما يدعم الاستمرارية ويساهم في حل الكثير من الصعوبات والتحديات».
مسارات الحل
وأضاف السعيدي قائلا ان الخطة حظيت بمباركة مجلس الادارة ودعمه للوصول الى حلول ترضي جميع الأطراف، حيث قدمنا حلول عملية وواقعية تقوم على أساس تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف مشيرا الى ما تم في هذا الشأن من اجتماعات وتصورات قدمت الى بعض المساهمين بالشركة لطي صفحة الخلاف.
وقال السعيدي ان هذه الخطوات حظيت كذلك بمباركة ودعم كبير من أطراف عديدة حاولت مساندتنا لاقناع جميع الأطراف بعملية المصالحة والهيكلة لانهاء السبيل الوحيد لانقاذ الشركة وحفظ حقوق الجميع، ولكن ما حدث في المسارين من تعثر جعلني أرى ان دوري في هذه المرحلة انتهى وان الجهود التي بذلت في هذين المسارين قد استنفذت لاسيما واننا كنا نتحرك بدافع المحافظة على حقوق المساهمين الذين يتأملون ببارقة أمل تحسن من الاوضاع مضيفا بقوله لكنني وللاسف لم يعد بامكاني تقديم المزيد.
استمرار الشركة
وأوضح السعيدي ان رؤيته للشركة لم تختلف عن قبل فهي شركة نشاطها الأساسي تشغيلي قائمة على ادارة عقود متنوعة ومرتبطة بشكل أساسي مع جهات حكومية عديدة وشركات ومؤسسات متنوعة مؤكدا انها الأكبر في مجالها واستطاعت على ان تحقق انجازات ضخمة طوال مسيرتها لولا انعكاسات الأزمة وتأثيرها المباشر في انخفاض اكبر الأصول لديها التي كان لها الدور الأبرز في تعثر الشركة حيث انخفضت قيمتها السوقية مما جعل ذلك ينعكس على مركز الشركة وانكشاف ضماناتها، مؤكدا ان الشركة في ظل هذه الأوضاع لازالت تقوم بتشغيل العشرات من المناقصات الحكومية وغير الحكومية ولديها الفرصة الكبيرة في ان تحظى بحصص كبيرة في قطاعها لولا المشاكل التي تواجهها.