محب التوحيد
عضو نشط
- التسجيل
- 9 فبراير 2005
- المشاركات
- 1,933
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : إِنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي عُذْرَةَ ثَلَاثَةً أَتَوُا النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَسْلَمُوا ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَنْ يَكْفِينِيهِمْ ؟ "
قَالَ طَلْحَةُ : أَنَا . فَكَانُوا عِنْدَهُ ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْثًا ، فَخَرَجَ فِيهِ أَحَدُهُمْ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ بَعَثَ بَعْثًا فَخَرَجَ فِيهِ الْآخَرُ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ : قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ عَلَى فِرَاشِهِ أَمَامَهُمْ وَالَّذِي اسْتُشْهِدَ آخِرًا يَلِيهِ ، وَأَوَّلَهُمْ يَلِيهِ ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ ، فَقَالَ :
" وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ ؟ !
لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ ; لِتَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ " .
رواه الإمام أحمد في مسنده(1404)، وقال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب"رواته رواة الصحيح ، وفي أوله عند أحمد إرسال كما مر ، ووصله أبو يعلى بذكر طلحة فيه"(4/206)، وقال العجلوني في كشف الخفاء"رواته رواة الصحيح( 1/445)، وقال أحمد شاكرفي مسند أحمد "إسناده صحيح"(2/367)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(654)، وحسنه أيضاً فيء صحيح الترغيب والترهيب(3367)، وحسنه أيضاً في تخريج مشكاة المصابيح( 5223).
يقول الامام القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح":
( فَأَسْلَمُوا ) أَيْ : وَأَرَادُوا الْإِقَامَةَ بِنِيَّةِ الْمُجَاهَدَةِ ، وَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ .
( " مَنْ يَكْفِينِيهِمْ ؟ " ) أَيْ : مُؤْنَتَهُمْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
( قَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ) . أَيْ : أَكْفِيكَهُمْ.
( فَكَانُوا ) أَيِ : الثَّلَاثَةُ أَوِ النَّفَرُ.
( عِنْدَهُ ) أَيْ : عِنْدَ أَبِي طَلْحَةَ ،
( فَبَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْثًا ) أَيْ : أَرْسَلَ سَرِيَّةً ، فَالْبَعْثُ بِمَعْنَى الْمَبْعُوثِ .
( فَخَرَجَ فِيهِ ) أَيْ : فِي ذَلِكَ الْبَعْثِ.
( أَحَدُهُمْ ، فَاسْتُشْهِدَ ) ، بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ : صَارَ شَهِيدًا.
( ثُمَّ بَعَثَ بَعْثًا فَخَرَجَ فِيهِ الْآخَرُ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ عَلَى فِرَاشِهِ ) ، أَيْ : مُرَابِطًا نَاوِيًا لِلْجِهَادِ .
( قَالَ ) أَيِ : ابْنُ شَدَّادٍ. ( قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ ) أَيْ : فِي الْمَنَامِ أَوْ فِي كَشْفِ الْمَقَامِ.
( هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ عَلَى فِرَاشِهِ ) أَيِ : الْكَائِنِ عَلَيْهِ.
( أَمَامَهُمْ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيْ : قُدَّامَهُمْ . قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : الظَّاهِرُ أَنْ يُقَالَ أَمَامَهُمَا إِلَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ الْمُقَدَّمُ مِنْ بَيْنِهِمْ ، أَوْ يَذْهَبَ إِلَى أَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ اثْنَانِ .
( وَالَّذِي ) عَطْفٌ عَلَى الْمَيِّتِ ، وَفِي نُسْخَةٍ : فَالَّذِي.
( اسْتُشْهِدَ آخِرًا يَلِيهِ ) أَيْ : يَقْرُبُ الْمَيِّتَ.
( يَلِيهِ ) ، أَيْ : يَلِي الْمُسْتَشْهِدَ آخِرًا.
( فَدَخَلَنِي ) أَيْ : شَيْءٌ أَوْ إِشْكَالٌ.
( مِنْ ذَلِكَ ) أَيْ : مِمَّا رَأَيْتُهُ مِنَ التَّقَدُّمِ وَالتَّأْخِيرِ عَلَى خِلَافِ مَا كَانَ يَخْطِرُ فِي الضَّمِيرِ ، وَالْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ عَلَى مَذْهَبِ ابْنِ مَالِكِ .
( فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ ) ، الْفَاءُ فَصِيحَةٌ أَيْ : فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ مُسْتَغْرِبًا وَمُسْتَنْكِرًا .
( فَقَالَ : وَمَا أَنْكَرْتَ ) أَيْ : وَأَيَّ شَيْءٍ أَنْكَرْتَهُ.
( " مِنْ ذَلِكَ ؟ " ) : وَالْمَعْنَى لَا تُنْكِرْ شَيْئًا مِنْهُ فَإِنَّهُ.
( " لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ " ) : فَالِاسْتِئْنَافُ مُبَيِّنٌ مُتَضَمِّنٌ لِلْعِلَّةِ أَيْ : لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ ثَوَابًا عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ.
( " مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ " ) : أَيْ : يَطُولُ عُمُرُهُ .
( " فِي الْإِسْلَامِ ; لِتَسْبِيحِهِ " )أَيْ : لِأَجْلِ تَسْبِيحِهِ.
( " وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ " ) . أَيْ : وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ سَائِرِ عِبَادَاتِهِ الْقَوْلِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ . وَلَفْظُ الْجَامِعِ رِوَايَةً عَنْ أَحْمَدَ : لِتَكْبِيرِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَنْ يَكْفِينِيهِمْ ؟ "
قَالَ طَلْحَةُ : أَنَا . فَكَانُوا عِنْدَهُ ، فَبَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْثًا ، فَخَرَجَ فِيهِ أَحَدُهُمْ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ بَعَثَ بَعْثًا فَخَرَجَ فِيهِ الْآخَرُ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ عَلَى فِرَاشِهِ ، قَالَ : قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ عَلَى فِرَاشِهِ أَمَامَهُمْ وَالَّذِي اسْتُشْهِدَ آخِرًا يَلِيهِ ، وَأَوَّلَهُمْ يَلِيهِ ، فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ ، فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ ، فَقَالَ :
" وَمَا أَنْكَرْتَ مِنْ ذَلِكَ ؟ !
لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ ; لِتَسْبِيحِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ " .
رواه الإمام أحمد في مسنده(1404)، وقال الإمام المنذري في الترغيب والترهيب"رواته رواة الصحيح ، وفي أوله عند أحمد إرسال كما مر ، ووصله أبو يعلى بذكر طلحة فيه"(4/206)، وقال العجلوني في كشف الخفاء"رواته رواة الصحيح( 1/445)، وقال أحمد شاكرفي مسند أحمد "إسناده صحيح"(2/367)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة(654)، وحسنه أيضاً فيء صحيح الترغيب والترهيب(3367)، وحسنه أيضاً في تخريج مشكاة المصابيح( 5223).
يقول الامام القاري في "مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح":
( فَأَسْلَمُوا ) أَيْ : وَأَرَادُوا الْإِقَامَةَ بِنِيَّةِ الْمُجَاهَدَةِ ، وَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ .
( " مَنْ يَكْفِينِيهِمْ ؟ " ) أَيْ : مُؤْنَتَهُمْ مِنْ طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
( قَالَ طَلْحَةُ : أَنَا ) . أَيْ : أَكْفِيكَهُمْ.
( فَكَانُوا ) أَيِ : الثَّلَاثَةُ أَوِ النَّفَرُ.
( عِنْدَهُ ) أَيْ : عِنْدَ أَبِي طَلْحَةَ ،
( فَبَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْثًا ) أَيْ : أَرْسَلَ سَرِيَّةً ، فَالْبَعْثُ بِمَعْنَى الْمَبْعُوثِ .
( فَخَرَجَ فِيهِ ) أَيْ : فِي ذَلِكَ الْبَعْثِ.
( أَحَدُهُمْ ، فَاسْتُشْهِدَ ) ، بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ : صَارَ شَهِيدًا.
( ثُمَّ بَعَثَ بَعْثًا فَخَرَجَ فِيهِ الْآخَرُ ، فَاسْتُشْهِدَ ، ثُمَّ مَاتَ الثَّالِثُ عَلَى فِرَاشِهِ ) ، أَيْ : مُرَابِطًا نَاوِيًا لِلْجِهَادِ .
( قَالَ ) أَيِ : ابْنُ شَدَّادٍ. ( قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ ) أَيْ : فِي الْمَنَامِ أَوْ فِي كَشْفِ الْمَقَامِ.
( هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَةَ فِي الْجَنَّةِ ، وَرَأَيْتُ الْمَيِّتَ عَلَى فِرَاشِهِ ) أَيِ : الْكَائِنِ عَلَيْهِ.
( أَمَامَهُمْ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيْ : قُدَّامَهُمْ . قَالَ الطِّيبِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : الظَّاهِرُ أَنْ يُقَالَ أَمَامَهُمَا إِلَّا أَنْ يُقَالَ الْمُرَادُ الْمُقَدَّمُ مِنْ بَيْنِهِمْ ، أَوْ يَذْهَبَ إِلَى أَنَّ أَقَلَّ الْجَمْعِ اثْنَانِ .
( وَالَّذِي ) عَطْفٌ عَلَى الْمَيِّتِ ، وَفِي نُسْخَةٍ : فَالَّذِي.
( اسْتُشْهِدَ آخِرًا يَلِيهِ ) أَيْ : يَقْرُبُ الْمَيِّتَ.
( يَلِيهِ ) ، أَيْ : يَلِي الْمُسْتَشْهِدَ آخِرًا.
( فَدَخَلَنِي ) أَيْ : شَيْءٌ أَوْ إِشْكَالٌ.
( مِنْ ذَلِكَ ) أَيْ : مِمَّا رَأَيْتُهُ مِنَ التَّقَدُّمِ وَالتَّأْخِيرِ عَلَى خِلَافِ مَا كَانَ يَخْطِرُ فِي الضَّمِيرِ ، وَالْفَاعِلُ مَحْذُوفٌ عَلَى مَذْهَبِ ابْنِ مَالِكِ .
( فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ ) ، الْفَاءُ فَصِيحَةٌ أَيْ : فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ مُسْتَغْرِبًا وَمُسْتَنْكِرًا .
( فَقَالَ : وَمَا أَنْكَرْتَ ) أَيْ : وَأَيَّ شَيْءٍ أَنْكَرْتَهُ.
( " مِنْ ذَلِكَ ؟ " ) : وَالْمَعْنَى لَا تُنْكِرْ شَيْئًا مِنْهُ فَإِنَّهُ.
( " لَيْسَ أَحَدٌ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ " ) : فَالِاسْتِئْنَافُ مُبَيِّنٌ مُتَضَمِّنٌ لِلْعِلَّةِ أَيْ : لَيْسَ أَحَدٌ أَكْثَرَ ثَوَابًا عِنْدَهُ سُبْحَانَهُ.
( " مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَمَّرُ " ) : أَيْ : يَطُولُ عُمُرُهُ .
( " فِي الْإِسْلَامِ ; لِتَسْبِيحِهِ " )أَيْ : لِأَجْلِ تَسْبِيحِهِ.
( " وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ " ) . أَيْ : وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ سَائِرِ عِبَادَاتِهِ الْقَوْلِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ . وَلَفْظُ الْجَامِعِ رِوَايَةً عَنْ أَحْمَدَ : لِتَكْبِيرِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَهْلِيلِهِ .