أفاق المتداولون أمس على أخبار عقود مليارية آتية إلى بعض الشركات، فارتفعت أسهمها بالحد الاعلى. وفي الساعة الأخيرة من التداول، بدأ «الضرب»، وما كان صاعداً بالحد الاعلى هوى بالحد الأدنى، على خلفية «تسريبة» لم تتبين حقيقتها. والسبب الظاهر إشاعة تتعلق بالشركات نفسها.
هو فصل آخر من فصل الألاعيب المضاربية. قلة فقط تعرف متى تصعد الأسهم بالحد الأعلى، ومتى يبدأ الرمي على صغار المتداولين. بعضهم يرى السهم صاعداً بالحد الأعلى فيهرع للشراء فينقطع به الحبل. إنه كازينو سوق الكويت للأوراق المالية.
وفيما تتقلب الأرقام في «الروليت» تعرق البورصة في سبات عميق. فلا سؤال عن حقيقة الأخبار التي نشرت أمس عن العقود والتي صعدت بالأسهم بالحد الأعلى، ولا سؤال عن حقيقة الإشاعات. أهلاً بهيئة السوق وقانونها الذي دخل حيز التنفيذ!
أربع إشاعات كاذبة كانت كفيلة بتدافع المتداولين إلى البيع في الساعة الأخيرة من التداولات أمس. أولاها أن «زين» غيرت توزيعتها من «النقدي» إلى «المنحة»، وثانيها أن صفقة بنكية كبرى تعثرت، وثالثها عقود اميركية لوجستية تطير من شركة وتحط عند اخرى! ورابعها أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية «شغالة بيع».
ونجحت تلك الشائعات الكاذبة، وبعضها لا يحتاج إلى نفي من فرط سذاجتها، في خلق حالة من الهلع أصابت الأوساط الاستثمارية في السوق وعلى رأسهم صغار المتداولين الذين فوجئوا بعمليات بيع بدأت من أسهم البنوك وشريحة من السلع الخدمية القيادية المرتبطة بعقود وتطورات مرتقبة.
وروج هؤلاء المضاربون أن لكل من هيئة الاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية والجهات التي تدير صفقات أعلن عنها أخيراً ودخلت فعلياً حيز التنفيذ دورا كبيرا في دفع مؤشرات السوق إلى حالة من الهبوط الشديد، في الوقت الذي نفت فيه تلك الجهات وجود اي صلة مباشرة أو غير مباشرة بحالة الهلع التي أصابت السوق.
وأكدت تلك الجهات أن تعاملات محافظها المالية بما فيها المحفظة الوطنية لم تخرج عن النطاق اليومي الطبيعي الذي تتحرك من خلاله، فيما اشارت الى ما حدث يتمثل في مساع مضاربية قادها بعض الملاك في شركات مدرجة مفادها إصابة السوق بحالة من الهلع في وقت تزايدت فيه المعطيات الإيجابية التي تمثل دعماً للسوق.
وأوضحت مصادر مالية أن العمليات التي أفزعت المتداولين والتي شهدها السوق خلال الساعة الأخيرة من جلسة الأمس نتج عنها زيادة في البيوع العشوائية من قبل الجميع على غالبية الشركات المدرجة دون التفريق ما بين السلع الجيدة عن الاسهم التي لا ترتكز على عوامل دعم مما رفع من منسوب البلبلة.
وقالت المصادر إن هناك من روج أن مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» في طريقها إلى تغيير التوزيعة التي أوصى بها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، الأمر الذي نفته مصادر مسؤولة نفياً قاطعاً في الوقت الذي بينت فيه أن إجراءات إنجاز عمليات نقل الأصول التي تندرج تحت مظلة «زين -إفريقيا» والتي اشتملت عليها صفقة بيعها لصالح «بهارتي» تسير وفقاً للاتفاق ما بين الطرفين دون أي عوائق قانونية.
وبينت مصادر مقربة أن الجانب الأكبر من عمليات البيع التي شهدها سهم «زين» لم تكن ناتجة عن تحركات الملاك إنما تعود إلى محافظ أخرى جانب منها مضاربي بحت، فيما استبعدت المصادر استمرار عمليات التسييل خصوصا وأن شرائح المساهيمن والملاك الكبار على قناعة بما أوصى به مجلس الإدارة من توزيعات مجدية تقدر بـ 170 فلسا نقداً لكل سهم، وذلك بخلاف التوزيعات المنتظرة على مدار العامين المقبلين والتي لن تقل حسب مسؤولي المجموعة عن توزيعات العام 2009 التي سترفع الى الجمعية العمومية.
وعلى صعيد تعاملات السوق ورأي المحللين في ما حدث أمس من تراجع شديد على مستوى المؤشرات العامة قال محللون في تصريحات لـ «الراي» ان إسدال الستار على النتائج المالية السنوية حتى نهاية 2009 للشركات المدرجة جعلت الأمور واضحة أمام الأوساط الاستثمارية وذلك بعد أن اتضحت معالم المراكز المالية لكل شركة على حدة وما إذا كانت قادرة على تجاوز تداعيات الأزمة المالية أم لا.
وأشاروا إلى أن تدفق السيولة وتنفيذ صفقات تخارج لم تشهدها البورصة الكويتية من قبل انعكس على وتيرة التداول في وقت اعتمدت فيه خطة التنمية المليارية من قبل الحكومة ومجلس الأمة الكويتي حيث سيكون لها آثار جيدة على مستوى قطاعات الاقتصاد عامة.
ولفت مراقبون إلى أن عمليات البيع العشوائية التي حدثت في السوق أخيراً تسببت في حالة من الهلع أصابت الجميع، الا ان الوضع جيد ولا يستدعي كل هذه الضجة التي دفعت السوق إلى خسارة على كثير من الاصعدة، فيما نوهت الى ان استغلال بعض الملاك لمعلومات داخلية وقيامهم بالشراء على مستويات منخفضة ومن ثم التصريف على مستويات مرتفعة وذلك على صعيد أسهم معينة قد تكون سبباً في زيادة البلبلة فقط. فيما ألمحت إلى أن ضبط أي تلاعبات من خلال تعاملات الاسهم التي قادت الهبوط امس ستواجه بحسم وصرامة من قبل إدارة السوق وذلك حسب مصادر مسؤولة.
ونوهت الى ان السوق سيتماسك مجدداً بوقود الأسهم القيادية التي تنتمي الى مجموعات كبرى منها بنوك خضعت لتسييل محافظ فردية أمس إضافة إلى كيانات قيادية مثل «زين» والشركات المرتبطة بها.
وكان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) قد أقفل على تراجع قدره86.8 نقطة مع نهاية تداولات الأمس ليستقر عند مستوى 7400.4نقطة.
وحقق سهم شركة الاولى للتسويق المحلي للوقود اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8 في المئة تلاه سهم بنك الخليج المتحد بنسبة ارتفاع تبلغ 7.4 في المئة ثم جاء سهم شركة إيكاروس للصناعات النفطية مرتفعا بنسبة 6.2في المئة.
وسجل سهم شركة الكويت والشرق الاوسط للاستثمار (كميفك) أكبر تراجع من بين الأسهم الخاسرة بنسبة بلغت 14.2 في المئة تلاه سهم شركة المال للاستثمار بنسبة بلغت 8.3 في المئة ثم جاء سهم شركة أسمنت الهلال بنسبة تراجع 7.4 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي بيت التمويل الخليجي ومبرد للنقل والبنك الاهلي المتحد ورابطة الكويت والخليج للنقل (كي.جي.ال) والقرين القابضة على 32.1 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ148.1 مليون سهم.
هو فصل آخر من فصل الألاعيب المضاربية. قلة فقط تعرف متى تصعد الأسهم بالحد الأعلى، ومتى يبدأ الرمي على صغار المتداولين. بعضهم يرى السهم صاعداً بالحد الأعلى فيهرع للشراء فينقطع به الحبل. إنه كازينو سوق الكويت للأوراق المالية.
وفيما تتقلب الأرقام في «الروليت» تعرق البورصة في سبات عميق. فلا سؤال عن حقيقة الأخبار التي نشرت أمس عن العقود والتي صعدت بالأسهم بالحد الأعلى، ولا سؤال عن حقيقة الإشاعات. أهلاً بهيئة السوق وقانونها الذي دخل حيز التنفيذ!
أربع إشاعات كاذبة كانت كفيلة بتدافع المتداولين إلى البيع في الساعة الأخيرة من التداولات أمس. أولاها أن «زين» غيرت توزيعتها من «النقدي» إلى «المنحة»، وثانيها أن صفقة بنكية كبرى تعثرت، وثالثها عقود اميركية لوجستية تطير من شركة وتحط عند اخرى! ورابعها أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية «شغالة بيع».
ونجحت تلك الشائعات الكاذبة، وبعضها لا يحتاج إلى نفي من فرط سذاجتها، في خلق حالة من الهلع أصابت الأوساط الاستثمارية في السوق وعلى رأسهم صغار المتداولين الذين فوجئوا بعمليات بيع بدأت من أسهم البنوك وشريحة من السلع الخدمية القيادية المرتبطة بعقود وتطورات مرتقبة.
وروج هؤلاء المضاربون أن لكل من هيئة الاستثمار ومؤسسة التأمينات الاجتماعية والجهات التي تدير صفقات أعلن عنها أخيراً ودخلت فعلياً حيز التنفيذ دورا كبيرا في دفع مؤشرات السوق إلى حالة من الهبوط الشديد، في الوقت الذي نفت فيه تلك الجهات وجود اي صلة مباشرة أو غير مباشرة بحالة الهلع التي أصابت السوق.
وأكدت تلك الجهات أن تعاملات محافظها المالية بما فيها المحفظة الوطنية لم تخرج عن النطاق اليومي الطبيعي الذي تتحرك من خلاله، فيما اشارت الى ما حدث يتمثل في مساع مضاربية قادها بعض الملاك في شركات مدرجة مفادها إصابة السوق بحالة من الهلع في وقت تزايدت فيه المعطيات الإيجابية التي تمثل دعماً للسوق.
وأوضحت مصادر مالية أن العمليات التي أفزعت المتداولين والتي شهدها السوق خلال الساعة الأخيرة من جلسة الأمس نتج عنها زيادة في البيوع العشوائية من قبل الجميع على غالبية الشركات المدرجة دون التفريق ما بين السلع الجيدة عن الاسهم التي لا ترتكز على عوامل دعم مما رفع من منسوب البلبلة.
وقالت المصادر إن هناك من روج أن مجموعة الاتصالات المتنقلة «زين» في طريقها إلى تغيير التوزيعة التي أوصى بها مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، الأمر الذي نفته مصادر مسؤولة نفياً قاطعاً في الوقت الذي بينت فيه أن إجراءات إنجاز عمليات نقل الأصول التي تندرج تحت مظلة «زين -إفريقيا» والتي اشتملت عليها صفقة بيعها لصالح «بهارتي» تسير وفقاً للاتفاق ما بين الطرفين دون أي عوائق قانونية.
وبينت مصادر مقربة أن الجانب الأكبر من عمليات البيع التي شهدها سهم «زين» لم تكن ناتجة عن تحركات الملاك إنما تعود إلى محافظ أخرى جانب منها مضاربي بحت، فيما استبعدت المصادر استمرار عمليات التسييل خصوصا وأن شرائح المساهيمن والملاك الكبار على قناعة بما أوصى به مجلس الإدارة من توزيعات مجدية تقدر بـ 170 فلسا نقداً لكل سهم، وذلك بخلاف التوزيعات المنتظرة على مدار العامين المقبلين والتي لن تقل حسب مسؤولي المجموعة عن توزيعات العام 2009 التي سترفع الى الجمعية العمومية.
وعلى صعيد تعاملات السوق ورأي المحللين في ما حدث أمس من تراجع شديد على مستوى المؤشرات العامة قال محللون في تصريحات لـ «الراي» ان إسدال الستار على النتائج المالية السنوية حتى نهاية 2009 للشركات المدرجة جعلت الأمور واضحة أمام الأوساط الاستثمارية وذلك بعد أن اتضحت معالم المراكز المالية لكل شركة على حدة وما إذا كانت قادرة على تجاوز تداعيات الأزمة المالية أم لا.
وأشاروا إلى أن تدفق السيولة وتنفيذ صفقات تخارج لم تشهدها البورصة الكويتية من قبل انعكس على وتيرة التداول في وقت اعتمدت فيه خطة التنمية المليارية من قبل الحكومة ومجلس الأمة الكويتي حيث سيكون لها آثار جيدة على مستوى قطاعات الاقتصاد عامة.
ولفت مراقبون إلى أن عمليات البيع العشوائية التي حدثت في السوق أخيراً تسببت في حالة من الهلع أصابت الجميع، الا ان الوضع جيد ولا يستدعي كل هذه الضجة التي دفعت السوق إلى خسارة على كثير من الاصعدة، فيما نوهت الى ان استغلال بعض الملاك لمعلومات داخلية وقيامهم بالشراء على مستويات منخفضة ومن ثم التصريف على مستويات مرتفعة وذلك على صعيد أسهم معينة قد تكون سبباً في زيادة البلبلة فقط. فيما ألمحت إلى أن ضبط أي تلاعبات من خلال تعاملات الاسهم التي قادت الهبوط امس ستواجه بحسم وصرامة من قبل إدارة السوق وذلك حسب مصادر مسؤولة.
ونوهت الى ان السوق سيتماسك مجدداً بوقود الأسهم القيادية التي تنتمي الى مجموعات كبرى منها بنوك خضعت لتسييل محافظ فردية أمس إضافة إلى كيانات قيادية مثل «زين» والشركات المرتبطة بها.
وكان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) قد أقفل على تراجع قدره86.8 نقطة مع نهاية تداولات الأمس ليستقر عند مستوى 7400.4نقطة.
وحقق سهم شركة الاولى للتسويق المحلي للوقود اعلى مستوى بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 8 في المئة تلاه سهم بنك الخليج المتحد بنسبة ارتفاع تبلغ 7.4 في المئة ثم جاء سهم شركة إيكاروس للصناعات النفطية مرتفعا بنسبة 6.2في المئة.
وسجل سهم شركة الكويت والشرق الاوسط للاستثمار (كميفك) أكبر تراجع من بين الأسهم الخاسرة بنسبة بلغت 14.2 في المئة تلاه سهم شركة المال للاستثمار بنسبة بلغت 8.3 في المئة ثم جاء سهم شركة أسمنت الهلال بنسبة تراجع 7.4 في المئة.
واستحوذت خمس شركات هي بيت التمويل الخليجي ومبرد للنقل والبنك الاهلي المتحد ورابطة الكويت والخليج للنقل (كي.جي.ال) والقرين القابضة على 32.1 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ148.1 مليون سهم.
وبعدين منو اللى اشترى؟؟حتى لو كان حذاف على قولتك