معضلة الضاد والظاء

محب المصطفى

عضو نشط
التسجيل
6 فبراير 2010
المشاركات
326
الإقامة
q8

معضلة الضاد والظاء

أقلقت علماء العربية منذ القدم ، فهي ليست حديثة ، بل هي من نتائج اختلاط العرب بغيرهم
عبر الأقطار المختلفة ، حتى كاد حرف الضاد يختفي في نطق العرب جميعا مشرقا ومغربا ..
لكن علماءنا لم يسكتوا ، بل انبروا للدفاع عن لغتهم بإيجاد حلول مختلفة لحل هذه المشكلة
وأمثالها ، فنظم بعضهم منظومات ذكروا فيها الألفاظ التي تأتي بالظاء ،
والأخرى التي تأتي بالضاد ..

بين يدي الآن بيتان من نظم محمد بن مالك الأندلسي صاحب الألفية الشهيرة ،
جمع في هذين البيتين أصول الكلمات التي تأتي بالظاء ،
وخص ما جاء منها في القرآن الكريم فقط ،
ويدخل تحت الأصل الواحد الكلمات التي تشتق منه ،
أو التي تشابهه في أصلين ( حرفين ) ..

ظِلُّ الغَـليظِ الظلـومُ الـفَـظُّ شَـوْظُ لَظى … فاظمـأ كظـعـنٍ وظاهِـرْ ظافِرا يَقِـظا
بِحِـفـظ لفْـظٍ وكَـظْـمِ الغَـيْـظِ ثمَّ بِحَـظْـرِ ( م ) الظن أعُظِـمْ بحـظّ ناظِـرٍ وَعـظـا

بإمكانكم حفظ البيتين لتسهيل التفريق بين الكلمات ،
وإليكم بعض من شرح الألفاظ مما قد يفيدكم :

** " ( الظل ) بالكسر معروف ، وذكره مغنٍ عن ( الظلال ) لأنه جمعه ،
وعن ( ظُلة ) و(ظَليل )لأنهما مشتقان منه ، وعن ( ظلّ ) التي من أخوات كان"

** " ونبهت ( بالغليظ ) على أن ما أوله غين ، وثانيه لام ، لا يكون آخره ضاد بل ظاء ،
وكذا كل ما أشبه الغليظ في سبق اللام فهو من الظائيات لا من الضاديات ،
فيتناول ذلك ( اللفظ واللحظ واللمظ والدلظ ولظى والألظاظ .. )"


** " ونبهت بذكر ( الظلوم ) على ما ثانيه لام وثالثه ميم لا يكون أوله ضاد بل ظاء ،
فدخل في ذلك الظلم والظلام وما تصرف منهما "

** " ونبهت ( بيقظ )على أن ما أوله ياء وثانيه قاف لايكون ثالثه ضادا بل ظاء "

** " ونبهت ( بالكظم ) على أن ما تقدم فيه كاف وتأخر ميم لا يتوسطه ضاد بل ظاء "

** " ونبهت ( بوعظه ) على أن ما أوله واو وثانيه عين لا يكون آخره ضادا بل ظاء .

فقد تضمن هذان البيتان ضوابط ظاآت القرآن وكثيرًا من ضوابط غيره ..

منقول
 
أعلى