«نزيف المؤشر يستمر بحثاً عن قاع»
«وضوح»: أسباب التراجع محلية... في الأساس
أكدت شركة وضوح للاستشارات الاقتصادية ان «تراجعات المؤشر الأخيرة، أضفت طابعاً سلبياً على السوق بشكل عام والنظرة الفنية للمؤشر، الأمر الذي فتح باب الاحتمالات على مصراعيه حول التحركات المحتملة للمؤشر والسوق خلال الفترة المقبلة والسيناريوهات حول مدى استمرار التراجعات التي يشهدها السوق والى أي مدى يمكن ان تمتد هذه التراجعات».
ورأت «وضوح» انه «رغم أرجحية استمرار ضعف السوق بالنسبة للمرحلة المقبلة وعلى الرغم من الأحداث الخارجية المتسارعة على صعيد أزمة الديون اليونانية وتداعياتها على الأسواق العالمية الرئيسية، فان نظرتنا الفنية قصيرة الأجل ترجح انحسار حدة التراجعات ووصول المؤشر الى منطقة تشكل دعماً للمؤشر يكمن ان يتماسك عندها ويأتي هذا التقدير بناءً على العديد من المعطيات والتي من أهمها ان السوق الكويتي قد بدأ مسيرة التصحيح والتراجع منذ فترة قاربت الشهر على عكس ما يحدث بالنسبة للأسواق العالمية حيث تراجع المؤشر بمقدار 593 نقطة أي بنسبة 7.8 في المئة من أعلى نقطة بلغها المؤشر خلال العام الحالي وهي عند مستوى 7,569 نقطة لتبلغ اجمالي الحركة التصحيحية منذ بدء موجة الارتفاعات التي بدأت في الأول من ديسمبر 2009 بنسبة قاربت 61 في المئة».
وأشارت «وضوح» الى ان «المؤشر يقترب من مستويات دعم تاريخية قوية عند مستوى 6,990 نقطة الا ان اختراقها هذه النقطة بالشكل الذي رأيناه يوم أمس ما هو الى تعبير عن حالة الذعر التي سادت أوساط المتعاملين في السوق، وبالتالي من المتوقع ان تعود حالة الاستقرار الى السوق بمجرد استقرار الأسواق العالمية حيث من المتوقع ان يتخذ الاتحاد الأوربي قراراً ايجابياً بشان أزمة الديون اليونانية اذ يتوقع المراقبون ان تتم الموافقة على تقديم الدعم في هذا الشان الأمر الذي يفترض ان ينعكس بشكل ايجابي على الأسواق العالمية وعلى رأسها السوق الأميركي الذي كان السبب الرئيسي وراء انتشار حالة الذعر في بقية الأسواق، وبالتالي يجب على المتعاملين ترقب تطورات الأحداث الخارجية وما ستسفر عنه اجتماعات الاتحاد الأوربي بالاضافة الى ترقب افتتاح الأسواق العالمية الرئيسية يوم الاثنين فالارتفاع أو التراجع سيكون له تأثير على كبير على نفسية المتعاملين لدينا».وتوقعت ان تكون المنطقة بين 6,900 و6,880 نقطة هي المنطقة التي تنحسر عندها حدة التراجعات حيث يتوقع ان يستقر عندها السوق بل قد يشهد مؤشر السوق ارتدادا ايجابياً قبل الوصول الى هذه المنطقة وهذا السيناريو مرهون بالأحداث الخارجية وبالتالي يتوجب على المتعاملين ترقب الأحداث الخارجية جيداً».
وأضافت «وضوح»: «لكن على المتعاملين في السوق أخذ الحيطة والحذر فان ارتدادات للسوق ستكون فنية اذ ان المعطيات والأسباب الأساسية وراء تراجع السوق خلال الفترة الماضية هي في الأساس أسباب (محلية) اذ لا يزال هناك غياب للمعلومات سواء حول النتائج المالية والأحداث والقضايا المهمة للشركات وبالتالي حسم هذه الموضوعات مطلب مهم وأساسي وداعم لقوة السوق في المستقبل وما لم تحسم تلك القضايا يجعل المضاربة والتقلبات وجميع الاحتمالات مفتوحة».
وأكد «انه من الواضح هو اننا أمام مرحلة جديدة أهم ما يميزها انحسار الدور الذي كانت تلعبه التداولات الوهمية في تعزيز السيولة في السوق الأمر الذي سيعيد هيكلة وخارطة التداول في السوق في المرحلة المقبلة».