بوراشد جروب
عضو مميز
«الأولى للوساطة»: كيف يشتري المتداولون بالبورصة إذا كانت المحفظة الوطنية لا تشتري؟
29 مايو, 2011
المصدر: الوطن
قالت شركة الأولى للوساطة المالية في تقريرها الاسبوعي عن أداء سوق الكويت للأوراق المالية اعطت للاسبوع الثالث على التوالي ظهرت مؤشرات عدة على ضعف شهية المستثمرين، وتراجع القوة الشرائية، خصوصا فيما يتعلق بكتلة الاسهم القيادية، وهو ما اذكي حالة استمرار انحسار مستويات السيولة الموجهة الى السوق، الى معدلات يمكن وصفها بالهزيلة اذا ما قورنت بسوق بحجم بورصة الكويت.
وبينت «الأولى للوساطة» ان عمليات التباين والتذبذب التي ميزت سوق الكويت منذ بداية شهر مايو أعادت تكرار النظرة الى غياب المحفزات الرئيسية لاستعادة الحركة النشطة وتعزيز آفاق الدعم الممكنة مستقبلا، ما أدى الى رسم درجة معينة من عدم الارتياح لدى المستثمرين بشأن جدوى تعميق قراراتهم الشرائية الى معدلات اعلى، وشمل ذلك قطاع البنوك الذي تعرضت غالبية وحداته الى تباين وتذبذب واضحين في تداولاتهم معظم جلسات الاسبوع الماضي.
الاشتباك السياسي
وافادت «الأولى للوساطة» ان السوق عانى خلال الاسبوع الماضي من انخفاض حاد في مستويات السيولة الموجهة اليه، وذلك نظراً لعزوف الكبار من صناع السوق عن التداول عبر الصناديق والمحافظ الاستثمارية، خصوصا مع الصخب السياسي الذي زاد من احمرار المؤشرات، مبينة ان المخاوف من استمرار الاشتباك السياسي بين مجلس الامة والحكومة، والحديث المتزايد عن تظاهرات منظمة، زاد من المخاوف لدى المستثمرين.
واضافت ان استمرار سخونة الساحة السياسية، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات سلبية على السوق اقربها غض الطرف عن معطى التدخل الحكومي لاصلاح السوق ولو من باب الدفع السريع بتحسين معطيات الدورة الاقتصادية، وابعدها خطة التنمية من حيث تأخير جدولها الزمني، شجع اكثر على تكثيف عمليات البيع، التي لم تخلُ من عمليات بيع عشوائية.
وذكر التقرير ان عدم التقاطع على تفسير واضح للعديد من بنود اللائحة التنفيذية في وقت تظل فيه البنية البشرية غير مكتملة لهيئة أسواق المال دفع المستثمرين وتحديدا الصناديق الى تقليص تعاملاتها في البورصة مخافة ان يكونوا عرضة للمساءلة القانونية لمجرد عدم فهمهم اللائحة كما ينبغي، كما ساهم تعميم بنك الكويت المركزي الاخير بخصوص دعوة الشركات الاستثمارية لفض الرقابة عبر تحديد انشتطتها وتحديد اختياراتها من حيث التبعية للهيئة أو «المركزي» في زيادة ضعف الاقبال لدى المستثمرين في الوقت الحالي.
واشارت الشركة الى ان سوق الكويت للأوراق المالية واصل الاسبوع الماضي تراجعاته القوية، مدفوعا بموجة البيع التي تركزت في أسهم الشركات الرخيصة بشكل خاص مع استمرار الضعف الواضح في السيولة المالية الموجهة للبورصة الأمر الذي زاد من الضغوط السلبية على السوق، حيث كان من الواضح ان النفس التشاؤمي هو من يتحكم في قرارات المستثمرين الى حد كبير.
واضاف التقرير ان الحركة المركزة من قبل المستثمرين على معظم القطاعات التشغيلية، بما فيها البنوك انسحبت بالتدريج خلال تداولات الشهر الجاري، الى حد الضعف لبعضها، على الرغم من استمرار تدخلات المحفظة الوطنية التي مازالت موجهة بقرارات استثمارية.
ولفتت الشركة الى الاعتبارات الرئيسية وراء انحسار مستويات السيولة المتداولة مرحلة الترقب للنتائج الفصلية نصف السنوية للشركات، حيث جرى التقليد لدى عموم المستثمرين في هذا التوقيت، التحرك ببطء على بناء المراكز الاستثمارية، ومع تنامي التوقعات بتأخر انطلاق قطار اعلان غالبية الوحدات المدرجة لبياناتها المالية نصف السنوية، وفضل العديد من المستثمرين الاحتفاظ بالسيولة في جيوب عميقة مؤقتا حتى تظهر بعض الاشارات المشجعة، خصوصا مع وجود مخاوف من ان تكون الارقام المالية نصف السنوية دون الطموح تكراراً لسيناريو الربع الاول.
غياب صناع السوق
ونوهت «الأولى للوساطة» ان الغياب الواضح لصناع السوق، خاصة المحفظة الوطنية، ساهم في تعميق المخاوف لدى المستثمرين، حيث التزموا بالحذر والتروي حتى تنجلي الصورة امامهم اكثر.خصوصا في ظل الأحداث السياسية الاقليمية التي لا تقل سخونة عن الداخل مع اختلاف الاعتبارات.
وقالت الشركة ان غالبية المجاميع الاستثمارية الكبرى فضلت الدخول في نادي المراقبين لمجريات الأمور، محجمة بذلك عن توسيع عملياتها الشرائية، بدلا من التحرك على اسهمها كصناع سوق لها، وهو ما قلل من عوامل الدعم الفني لاسهم هذه المجاميع وشركاتها التابعة، صاحبه في المقابل عمليات بيع بهدف لجني الأرباح او لوقف نزيف الخسائر المتواصل لبعض الاسهم، خاصة اسهم الشركات التي حظيت بدعم من المجاميع التابعة لها.
العرض والطلب
وشهدت الاقفالات اليومية الأسبوع الماضي (تباين) بين قيمة العرض والطلب والتي وصلت أقصاها في يوم الاثنين حيث بلغت (34) مليون دينار فيما وصل العرض الى أعلى مستوى في يوم الأربعاء عندما بلغ (71.7) مليون دينار بينما سجل أدنى طلب (37) مليون دينار.