السلام عليكم
لدي رأي أود أن أبديه بالنسبة للدولار و النفط و علاقتهما بالأسواق
بالنسبة للدولار الأمريكي
لا يوجد خلاف على انخفاض سعر الدولار لكن يكمن السؤال في كونه نزولا لابد منه أم لا ؟؟ بمعنى النظر إلى أسباب الإنخفاض و تأثيرها على سوق الأسهم.
من أسباب انخفاض قيمة الدولار:
1- "الحروب ضد الإرهاب"
2- توجه العديدمن الدول في الفترة الأخيرة إلى إعتماد اليورو كغطاء لعملاتها
3- ارتفاع قيمة النفط و الذهب
4- التنين الصيني.
حيث كانت البداية في إعلان الحرب ضد الإرهاب و التي تلتها حروب "نشر الديموقراطية"...........حيث استنزفت هذه الحروب الكم الهائل من أموال الموازنة الأمريكية مما أدى إلى هبوط قيمة الدولار كردة فعل طبيعية.
لكن بالمقابل تستفيد الأسواق من هذه الحروب عن طريق عقود الحكومة الأمريكية مع الشركات الأمريكية و غيرها و خاصة عقود وزارة الدفاع مما يحدث نوعا من التوازن بين السوق و الدولار (إنخفاض الدولار و ارتفاع السوق)
لكن يكمن السر في هبوط السوق في بعض فترات الحروب بالتخوف من ضرب المصالح الإقتصادية الأمريكية, لذلك نرى اتباع سياسة أمنية صارمة في السفارات و المنشآت بشكل عام (يعني ضخ الأموال في الشركات الأمنية) مما يساعد على تبديد هذه المخاوف بشكل كبير و عودة المستثمرين.
النتيجة اتزان بين السوق و الدولار
أما بالنسبةلتوجه العديد من الدول إلى اعتماد اليورو كغطاء أساسي لعملتها فلا يمكن القول أكثر من أنها ردة فعل طبيعية للتخوف من إنخفاض قيمة الدولار و ارتفاع اليورو , حيث تحافظ هذه الدول على القيمة الحالية لعملتها............
بالمقابل يعني ذلك أن المنتجات الأمريكية ستكون أقل تكلفة مما كانت عليه بالسابق مع ضمان الكفاءة العالية للعديد من هذه السلع
أقرب مثال على ذلك المارك الألماني في منتصف التسعينيات من القرن الماضي حيث انخفض إلى مستويات قياسية مما أدى إلى زيادة الطلب على المنتجات الألمانية (أتكلم عما رأيته بالكويت في تلك الفترة) حيث أصبحنا نرى الإعلانات التجارية للوكلاء بالإستفادة من إنخفاض المارك الألماني.
النتيجة ضخ أموال إلى الشركات و زيادة أرباحها مما سيؤدي إلى اتجاه المستثمرين إلى قضم حصة منها.
بالنسبة لقيمة النفط و الذهب.......... ارتفاع قيمة النفط يشكل عبئا كبيرا على العديد من الشركات المستهلكة للطاقة و المستهلك مما يقلل من أرباحها و أرباح العديد من الشركات الأخري لكنه يشكل مربحاً هائلا لقطاعات أخرى مثل النفط و الإنشاءات المرتبطة بالصناعات النفطية ( FLR DOW FWLT وغيرها من الشركات) و شركات قطاع الطاقة مثل الكهرباء و التدفئة (بالنسبة للتدفئة يجب معرفة المناطق التي تغطيها هذه الشركات لضمان الحاجة الماسة من المستهلك)
كما أسلف أخونا Messenger بالنسبة للذهب
الامريكان هم اللي منزلين قيمة الدولار
لأن دولار منخفض يعني خفض قيمة العجز الفعلية
وإذا عرفنا انهم مخفضين قيمة الدولار إذن نستنتج انهم مستفيدين من شراء الذهب
كذلك هو الحال للنفط مع أن كفة الميزان تميل إلى الضرر على السوق لكنه ليس بالضرر الكبير نتيجة للعديد من العوامل و التي ذكرت بعضها.
النتيجة : تميل كفة السوق إلى الهبوط لكنه ليس بالهبوط الكبير و قد لايحدث نتيجة لنقل رؤوس الأموال إلى القطاعات المستفيدة بدل الخروج من السوق بالنسبة للمستثمرين.
التنين الصيني و هو من أهم العوامل المؤثرة على اقتصاد العديد من الدول حيث أن الأيدي العاملة الرخيصة تؤدي إلى تقليل تكلفة الإنتاج للعديد من السلع مما يحد المستهلك على شرائها خاصة مع التوجه الأخير للشركات الصينية إلى رفع جودة سلعها و الوصول إلى المعايير القياسية.
كما تحد الأيدي العاملة الرخيصة العديد من الشركات العالمية إلى إنشاء مصانع لها أو نقلها كليا إلى هذه الدول مما يؤثر على معدلات البطالة بشكل سلبي.
بالمقابل نجد أن إنخفاض قيمة الدولار يؤدي إلى زيادة الطلب على المنتجات الأمريكية نتيجة تدخل عامل مهم و هو عامل الثقة
( أيهما تفضل MADE IN CHINA أو MADE IN U.S.A ???? )
كما أن نقل مراكز الإنتاج إلى دول الأيدي العاملة الرخيصة سيؤدي إلى زيادة أرياح هذه الشركات أيضا مما له أثر إيجابي على سوق الأسهم.
مما سبق يمكننا أن نستنتج أن الخوف من "إنهيار كارثي" هو أمر مستبعد إلى حد كبير إنشاءالله حيث أن كل من السلبيات تقابلها إيجابيات تعمل على موازنة السوق
كما أنه بإمكاننا البحث عن الشركات المستفيدة من هذه العوامل و اقتناص الفرص منها.
شكرا