انا يانج كونج موطني كوريا الجنوبيه؛ تحديدا في عام 1977 حيث كنت موظف حسابات في شركه تأمين كوريه و قيل لي انا و زملائي انه يمكن للشركه ان تضمنكم لدي البنوك من اجل الحصول علي قروض و كما تعمل الشركه في استثمار اموالها في الاسهم و بالتالي فان بامكاننا ان نعمل بالاسهم و تنميه مدخراتنا بالاتجار في الاسهم..
و رغم انني و اخي محاسبون قانونيون و لكن ضل طمع الانسان بداخلنا يتغلب علي الطموح و بدأنا بدايه بسيطه بتخبط شديد و بعد ذلك تسلفنا من بعض اقربائنا و هم بدورهم تسلفوا من اقرباء لهم و هؤلاء تسلفوا ايضا من اقربائهم و هكذا ..
و لم تمضي خمس ستوات حتي تركنا وظائفنا و تفرغنا لمتابعه سوق الاسهم ..
و تركنا موطننا و سافرنا الي امريكا لنتعمق في الدراسه عن الاسهم و التحاليل الفنيه و كانت المفاجأه الكبري بعد تعلمنا فن التحليل هي خساره جميع اموالنا حتي تلك الموجوده بموطننا الاصلي و لكن بقينا في اسواق المال ..
اما عني فلقد اصبحت مدمن كحول و اعمل في مجال متميز الا وهو اصلاح الاطارات و اما اخي فلقد اصبح من اكبر موظفي صناديق الاستثمار بفضل تفوقه في مجال التحليل..
و مضت السنون و اخي يزداد تالقا في مجال التحليل المالي و عني انا فلقد توجهت الي دوله الامارات ممثلا لشركه كبري رائده في مجال تصنيع الاطارات..
و لم اترك طوال هذه الفتره العمل و المتاجره بالاسهم. و في عام 2006 التقيت باخي لنحتفل بالعام الجديد انذاك و دار الحديث التالي :
س : ما رأيك في علم التحليل ؟
ج : جميع هؤلاء المحللون و انا منهم نبذل قصاري جهدنا لاقناع الاخرين باننا علي علم كبير و درايه بمجريات الامور و ذلك فقط للحصول علي وظيفه مرموقه او كتابه الكتب كما حدث مع بعض زملاء المهنه و ناهيك عن المبالغ القيمه التي نتحصل عليها نظير القاء المحاضرات..
عندي بيت جميل و حياه اسريه مستقره و لا شئ عدا ذلك..
و سألني هو بدوره عن حياتي و ماذا فعلت بها منذ افترقنا ؟
ج : ظللت في اسواق الاسهم برغم التخبط و تكرار الخساره و الربح و الخساره و اخيرا الربح .. و اذا تريد ان تعرف ماذا املك الان بعد هذا التخبط فسأقول لك انه بعد ثلاثون عاما تمكنت من شراء حصه 5% من الشركه التي امثلها حاليا و هي تعادل 700,000,000 دولار امريكي..
و لا اخفي عليك ان السر وراء هذه النجاحات هي انني تركت العنان لنفسي و لحدسي و لم اتبع ابدا اي من شعاراتكم و كلماتكم الرنانه و النظريات المختلفه المتناقضه التي اعيتمونا بها ..
و ما كان الا ان طلبت منه في اخر اللقاء انه اذا كان ينوي قضاء اجازته معي : ان يتركني بعيدا عن الشموع اليابانيه او الكوريه او الامريكيه او حتي الكويتيه ..
و رغم انني و اخي محاسبون قانونيون و لكن ضل طمع الانسان بداخلنا يتغلب علي الطموح و بدأنا بدايه بسيطه بتخبط شديد و بعد ذلك تسلفنا من بعض اقربائنا و هم بدورهم تسلفوا من اقرباء لهم و هؤلاء تسلفوا ايضا من اقربائهم و هكذا ..
و لم تمضي خمس ستوات حتي تركنا وظائفنا و تفرغنا لمتابعه سوق الاسهم ..
و تركنا موطننا و سافرنا الي امريكا لنتعمق في الدراسه عن الاسهم و التحاليل الفنيه و كانت المفاجأه الكبري بعد تعلمنا فن التحليل هي خساره جميع اموالنا حتي تلك الموجوده بموطننا الاصلي و لكن بقينا في اسواق المال ..
اما عني فلقد اصبحت مدمن كحول و اعمل في مجال متميز الا وهو اصلاح الاطارات و اما اخي فلقد اصبح من اكبر موظفي صناديق الاستثمار بفضل تفوقه في مجال التحليل..
و مضت السنون و اخي يزداد تالقا في مجال التحليل المالي و عني انا فلقد توجهت الي دوله الامارات ممثلا لشركه كبري رائده في مجال تصنيع الاطارات..
و لم اترك طوال هذه الفتره العمل و المتاجره بالاسهم. و في عام 2006 التقيت باخي لنحتفل بالعام الجديد انذاك و دار الحديث التالي :
س : ما رأيك في علم التحليل ؟
ج : جميع هؤلاء المحللون و انا منهم نبذل قصاري جهدنا لاقناع الاخرين باننا علي علم كبير و درايه بمجريات الامور و ذلك فقط للحصول علي وظيفه مرموقه او كتابه الكتب كما حدث مع بعض زملاء المهنه و ناهيك عن المبالغ القيمه التي نتحصل عليها نظير القاء المحاضرات..
عندي بيت جميل و حياه اسريه مستقره و لا شئ عدا ذلك..
و سألني هو بدوره عن حياتي و ماذا فعلت بها منذ افترقنا ؟
ج : ظللت في اسواق الاسهم برغم التخبط و تكرار الخساره و الربح و الخساره و اخيرا الربح .. و اذا تريد ان تعرف ماذا املك الان بعد هذا التخبط فسأقول لك انه بعد ثلاثون عاما تمكنت من شراء حصه 5% من الشركه التي امثلها حاليا و هي تعادل 700,000,000 دولار امريكي..
و لا اخفي عليك ان السر وراء هذه النجاحات هي انني تركت العنان لنفسي و لحدسي و لم اتبع ابدا اي من شعاراتكم و كلماتكم الرنانه و النظريات المختلفه المتناقضه التي اعيتمونا بها ..
و ما كان الا ان طلبت منه في اخر اللقاء انه اذا كان ينوي قضاء اجازته معي : ان يتركني بعيدا عن الشموع اليابانيه او الكوريه او الامريكيه او حتي الكويتيه ..