أخواني وأخواتي .... السلام عليكم وأسعد الله صباحكم بكل خير !
ما حصل معي فجر هذا اليوم جعلني اعيد التفكير مرارا وتكرارا في علاقاتي الأسرية بيني وبين أفراد عائلتي كبارا ...شبابا ...وصغارا.... حتى أبنائي وبناتي !!_
ماذا حصل فجر هذا اليوم؟؟
بعد صلاة الفجر .....وعند وقت الشروق..... ومع الجو الرائع والممتع... ومنظر السحب التي تبشرنا بموسم الخير والمطر ....... انطلقت متوجها الى منطقة ؟؟؟؟...... وهذه المنطقة للذين لا يعرفونها .... منطقة توجد بها منتزهات واستراحات.... وجواخير , بناها أصحابها بغرض التسلية والترفية ووسعة الخاطر ..... وأنا ذهبت لأنني أقوم هذه الأيام بتجهيز وبناء أحد أستراحاتنا.... من أجل هذا الموسم .....
طبعا أثنا صعودك من جسر ؟؟؟؟؟؟؟؟ وأنت باتجاه منطقة ؟؟؟؟؟ .... تجد العمالة البنغالية باليومية من أجل أن تنجز أعمالك .......بعدما ذهبت الأستراحة وجدت أني بحاجة الى عمال لترتيب المكان وتنظيفه فأضطررت للعودة الى الجسر ....وبالطبع يكون الطريق والجسر في هذا الوقت مزدحما - حيث كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا- .....
وانا أسير بسيارتي ...وبعد أن اجتزت سوق ا؟؟؟؟ بقليل .....رأيت من بعيد سيارة من نوع ؟؟؟؟؟؟؟ على يمين الشارع وشكلها للتو مدعومة ....وظننت أنه لا يوجد بها أحد ..... ولكن بعد أن مررت بها .....هالني ما رأيت .... يا الهي ماهذا ؟..... على الفور خففت السرعة...واستدرت الى اليمين على الطريق الرملي .... واقتربت من السيارة .......فاذا بها شاب مرتديا ملابس الدوام...العسكرية؟؟؟؟ممدا داخل السيارة ويتأوه...وقد سبقني اليه رجل كبير في السن ذو لحية بيضاء جميلة ... وكان يتحدث بالهاتف النقال .... فقلت له هل اتصلت ب777 فقال لا .... حيث أنه ربما كان يتحدث لأهل الشاب .....آه ...آه.. فألتفت الى الشاب الذي كان يخربط والدموع تنهمر من عينيه ...... سالم ...سالم .. طيب انشاء الله ....قلتها للشاب .... لا...لا... أنا ميت ...ميت ...أشوفك في الآخرة!!.....انا فيني نزيف داخلي .....كان يرددها الشاب وهو نصف واعي ....ما فيك الا الخير ...اذكر الله ..الحمدلله على سلامتك ....لا.. لا...أنا ميت أنا فيني نزيف داخلي ....أنتم ماتدرون... ثم سحب باكيت السجائر وولع سيجارة وأنا مشدوه .....مابه هذا ....وبعدها اتصلنا بال777 ووصفنا لهم المكان ..... ثم جاءت سيارة فيها شابان .... عسى ماشر .. بادروا بالسؤال... ما شر الأخ مسوي حادث.... توجهوا له ولما سمعوه .... وهو يبكي ....هذي السيارة قيمتها ؟؟؟ آلاف ... الله يلعن أبو الفلوس اللي تدمر الواحد ..... أنا عندي ظروف !! نظر الي الشابان .... وقالا لي .... ما شفت اللي وراه ..... شنو ؟؟؟؟؟ بطل !!! الأخ مطينها !!!... لاحول ولا قوة الا بالله .... سبحان الذي أنجاه ...في هذا الشارع بالذات الصاحي يخاف يمشي فيه من الشاحنات والزحمة ... وهو بهالحال ..... ولله الحمد لم يصب بأذى .... كيف لو قبضت روحه وهو بهذه الحال!!!....والشاب كان في عنفوان الشباب وجميل ومن حمولة ؟؟ لأنه كان يتكلم ويبكي ويقول أنا فلان من آل فلان وخوالي آل فلان .... وأنا أقول له أسكت يافلان ...أستر على نفسك ... وسألنا ...كيف عرفتوا اسمي فقلنا له ...مكتوب على قميصك؟؟؟؟ وكان يقول ...تكفون أبوي لايدري !!!!.... ولكن هيهات .... فما هي الا لحظات حتى حضرت سيارة يقودها شاب وبجانبه رجل كبير في السن !! انه الوالد الذي لا يريده أن يعلم؟؟ .....وكانت سيارة الأسعاف قد سبقته بلحظات ... وأثناء محاولته النزول من السيارة للركوب في الأسعاف سقط فقمت وأحد الشباب وحملناه ووضعناه على الحمالة....حينها جاء والده ...وأنا أبشره من بعيد ....طيب ..طيب .. أبشرك ان ولدك سالم ... فلم يرد علي ولم ألاحظ عليه أي تعابير سوى الوجوم ... وحينما نظر اليه ولده قبل دخوله سيارة الأسعاف ...أتدرون ماذا قال الوالد ................ ادفنوه ...ادفنوه .. وهو يشير بيده والأبن يمد يده اليسرى لعل والده أو أخاه يسلم عليه أو يتحمد له بالسلامة .... ولكنهم يشيرون اليه بعدم الرضا وبتجهم الوجه .... وذهب الأب ....ليتفقد السيارة التي ربما حزن عليها ...أكثر من حزنه على ولده الذي من صلبه ..... وهكذا أصبحت حياتنا ... وعلاقاتنا الأسرية ....بعدها توجهت الى سيارتي وأناحزين للغاية و أدعو ربي ......
اللهم استرنا فوق الأرض ..واسترنا تحت الأرض .... واسترنا يوم العرض !
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
ما حصل معي فجر هذا اليوم جعلني اعيد التفكير مرارا وتكرارا في علاقاتي الأسرية بيني وبين أفراد عائلتي كبارا ...شبابا ...وصغارا.... حتى أبنائي وبناتي !!_
ماذا حصل فجر هذا اليوم؟؟
بعد صلاة الفجر .....وعند وقت الشروق..... ومع الجو الرائع والممتع... ومنظر السحب التي تبشرنا بموسم الخير والمطر ....... انطلقت متوجها الى منطقة ؟؟؟؟...... وهذه المنطقة للذين لا يعرفونها .... منطقة توجد بها منتزهات واستراحات.... وجواخير , بناها أصحابها بغرض التسلية والترفية ووسعة الخاطر ..... وأنا ذهبت لأنني أقوم هذه الأيام بتجهيز وبناء أحد أستراحاتنا.... من أجل هذا الموسم .....
طبعا أثنا صعودك من جسر ؟؟؟؟؟؟؟؟ وأنت باتجاه منطقة ؟؟؟؟؟ .... تجد العمالة البنغالية باليومية من أجل أن تنجز أعمالك .......بعدما ذهبت الأستراحة وجدت أني بحاجة الى عمال لترتيب المكان وتنظيفه فأضطررت للعودة الى الجسر ....وبالطبع يكون الطريق والجسر في هذا الوقت مزدحما - حيث كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا- .....
وانا أسير بسيارتي ...وبعد أن اجتزت سوق ا؟؟؟؟ بقليل .....رأيت من بعيد سيارة من نوع ؟؟؟؟؟؟؟ على يمين الشارع وشكلها للتو مدعومة ....وظننت أنه لا يوجد بها أحد ..... ولكن بعد أن مررت بها .....هالني ما رأيت .... يا الهي ماهذا ؟..... على الفور خففت السرعة...واستدرت الى اليمين على الطريق الرملي .... واقتربت من السيارة .......فاذا بها شاب مرتديا ملابس الدوام...العسكرية؟؟؟؟ممدا داخل السيارة ويتأوه...وقد سبقني اليه رجل كبير في السن ذو لحية بيضاء جميلة ... وكان يتحدث بالهاتف النقال .... فقلت له هل اتصلت ب777 فقال لا .... حيث أنه ربما كان يتحدث لأهل الشاب .....آه ...آه.. فألتفت الى الشاب الذي كان يخربط والدموع تنهمر من عينيه ...... سالم ...سالم .. طيب انشاء الله ....قلتها للشاب .... لا...لا... أنا ميت ...ميت ...أشوفك في الآخرة!!.....انا فيني نزيف داخلي .....كان يرددها الشاب وهو نصف واعي ....ما فيك الا الخير ...اذكر الله ..الحمدلله على سلامتك ....لا.. لا...أنا ميت أنا فيني نزيف داخلي ....أنتم ماتدرون... ثم سحب باكيت السجائر وولع سيجارة وأنا مشدوه .....مابه هذا ....وبعدها اتصلنا بال777 ووصفنا لهم المكان ..... ثم جاءت سيارة فيها شابان .... عسى ماشر .. بادروا بالسؤال... ما شر الأخ مسوي حادث.... توجهوا له ولما سمعوه .... وهو يبكي ....هذي السيارة قيمتها ؟؟؟ آلاف ... الله يلعن أبو الفلوس اللي تدمر الواحد ..... أنا عندي ظروف !! نظر الي الشابان .... وقالا لي .... ما شفت اللي وراه ..... شنو ؟؟؟؟؟ بطل !!! الأخ مطينها !!!... لاحول ولا قوة الا بالله .... سبحان الذي أنجاه ...في هذا الشارع بالذات الصاحي يخاف يمشي فيه من الشاحنات والزحمة ... وهو بهالحال ..... ولله الحمد لم يصب بأذى .... كيف لو قبضت روحه وهو بهذه الحال!!!....والشاب كان في عنفوان الشباب وجميل ومن حمولة ؟؟ لأنه كان يتكلم ويبكي ويقول أنا فلان من آل فلان وخوالي آل فلان .... وأنا أقول له أسكت يافلان ...أستر على نفسك ... وسألنا ...كيف عرفتوا اسمي فقلنا له ...مكتوب على قميصك؟؟؟؟ وكان يقول ...تكفون أبوي لايدري !!!!.... ولكن هيهات .... فما هي الا لحظات حتى حضرت سيارة يقودها شاب وبجانبه رجل كبير في السن !! انه الوالد الذي لا يريده أن يعلم؟؟ .....وكانت سيارة الأسعاف قد سبقته بلحظات ... وأثناء محاولته النزول من السيارة للركوب في الأسعاف سقط فقمت وأحد الشباب وحملناه ووضعناه على الحمالة....حينها جاء والده ...وأنا أبشره من بعيد ....طيب ..طيب .. أبشرك ان ولدك سالم ... فلم يرد علي ولم ألاحظ عليه أي تعابير سوى الوجوم ... وحينما نظر اليه ولده قبل دخوله سيارة الأسعاف ...أتدرون ماذا قال الوالد ................ ادفنوه ...ادفنوه .. وهو يشير بيده والأبن يمد يده اليسرى لعل والده أو أخاه يسلم عليه أو يتحمد له بالسلامة .... ولكنهم يشيرون اليه بعدم الرضا وبتجهم الوجه .... وذهب الأب ....ليتفقد السيارة التي ربما حزن عليها ...أكثر من حزنه على ولده الذي من صلبه ..... وهكذا أصبحت حياتنا ... وعلاقاتنا الأسرية ....بعدها توجهت الى سيارتي وأناحزين للغاية و أدعو ربي ......
اللهم استرنا فوق الأرض ..واسترنا تحت الأرض .... واسترنا يوم العرض !
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________