الشاهين1
موقوف
- التسجيل
- 20 أبريل 2009
- المشاركات
- 1,794
هذا الأمر* يعني* أنه لم* يعد* يحدث هبوط للأسعار مع تدافع المستثمرين للبيع بكميات مكثفة
المضاربة بجميع الأموال والاحتفاظ بالأسهم الخاسرة ضمن* 10* أخطاء* يرتكبها صغار المستثمرين ليستفيد منها الهوامير* والمضاربون
Friday, 27 August 2010
كتب إبراهيم العنقيلي*:
أخطاء* 10* يرتكبها صغار المستثمرين الأفراد،* تؤدي* إلى تحقيقهم خسائر من التعامل بالأسهم أو تفاقم خسائرهم لصالح كبار المستثمرين* »الهوامير*« وكبار المضاربين*.
من أهم الأخطاء بالبورصة الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة،* وترك الأسهم الرابحة حتى تخسر،* والمضاربة بجميع الأموال على نوع واحد من الأسهم،* وكذا عدم وجود خطة أو استراتيجية للتعامل،* وعدم التعلم من الأخطاء السابقة،* والاستماع لنصائح أشخاص* غير مؤهلين،* فضلا عن اتباع اتجاه القطيع،* وعدم تأهيل أغلب المستثمرين للتعامل مع الأوقات العصيبة والأزمات،* وأخيرا إساءة إدارة الأموال المستثمرة أو إهمالها*.
لان سواق الأسهم المحلية* يتحرك في* الآونة الأخيرة وفق المضاربات قصيرة الأجل،* ونرى من وقت لآخر عمليات جني* أرباح خلال الجلسة الواحدة أو بعد فترة صعود للأسهم على مدار جلسات عدة متتالية*. ولأن اعمليات جني* الأرباح تعتبر ظاهرة صحية وطبيعية للأسواق المالية،* فهي* تأتي* بشكل مقبول ولا* يثير الذعر،* خصوصا أن حجم التداولات عند مناطق جني* الأرباح محدودة،* مقارنة بعمليات الشراء التي* سبقتها*.
وفي* مثل هذا الأمر* يعني* أنه لم* يعد* يحدث هبوط للأسعار مع تدافع المستثمرين للبيع بكميات مكثفة على مدار جلسات عدة،* كما كان من قبل،* إنما* يكون الهبوط مصحوبا بأحجام تداولات ضعيفة تمثل مرحلة تجميع للأسهم استعدادا للصعود من جديد*.
وفي* خلال الفترة الأخيرة حدث تحول كبير في* ميول ورغبات المستثمرين،* فالجميع أصبح ذا نظرة استثمارية قصيرة الأجل في* ظل الأوضاع الحالية من نقص السيولة وعدم وضوح الرؤية بشأن الفترة التي* ستستغرقها الأسواق الأميركية والعالمية للخروج من الأزمة*.
ولان الواقع العملي* أثبت أن المحافظ الاستثمارية التي* تدار بالأسلوب الديناميكي* في* الشراء والبيع* »القفز بين الأسهم المختلفة من آن إلى آخر*« تحقق نتائج أفضل إذا اتبعت ذلك الأسلوب في* سوق مالي* غير واضح الاتجاه العام أو الذي* يتذبذب بشكل أفقي* أو الذي* يتميز بالتذبذبات السعرية العالية،* كما هي* عليه الحال في* أسواق الأسهم* الكويتية*.
وبالاشاره إلى أن أسلوب الشراء والاحتفاظ لفترة* يعطي* أداء أفضل من الأسلوب الديناميكي* إذا تم استخدامه في* سوق مالي* له اتجاه عام صعب*.
وفي* مثل هذه الحال قد* يخدع أصحاب الأسهم الخاسرة الأمل والطمع ويدفعهم لذلك*. فتواصل الأسهم الهبوط ويحاول هؤلاء المضاربون إقناع أنفسهم بأن السهم سيعود للارتفاع مرة أخرى،* ويغفلون قاعدة مهمة جدا صممت لمنع المستثمرين والمتعاملين* غير الواعين من تحويل الخسارة الصغيرة إلى خسارة كبيرة وهي* إيقاف الخسائر وبعد الأزمة المالية،* هناك مخاوف متزايدة حول المعايير المحاسبية المستخدمة* ... من جانب آخر،* تستطيع الشركات بيع الأسهم الخاسرة إلى شركة مرتبطة بها،* وفي* الوقت نفسه تحتفظ بالعقود التي* تخولها إعادة شراء هذه الأسهم*.
* أول الأخطاء الشائعة بين صغار المستثمرين الأفراد في* الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة فترات طويلة،* بسبب رئيسي* هو الفشل في* التخلص من تلك المراكز الخاسرة مبكرا،* بالإضافة إلى أسباب نفسية في* المقام الأول،* وهنا تكمن الخطورة*.
وفي* مثل هذه الحال قد* يخدع أصحاب الأسهم الخاسرة الأمل والطمع ويدفعهم لذلك*. فتواصل الأسهم الهبوط ويحاول هؤلاء المضاربون إقناع أنفسهم بأن السهم سيعود للارتفاع مرة أخرى،* ويغفلون قاعدة مهمة جدا صممت لمنع المستثمرين والمتعاملين* غير الواعين من تحويل الخسارة الصغيرة إلى خسارة كبيرة وهي* إيقاف الخسائر*.
وننصح المستثمر الصغير بأن* يقوم بعمل أمر إيقاف خسارة* »بيع الأسهم التي* في* حوزته*« عندما* ينخفض السعر بنسبة* 10٪* عن سعر الشراء الذي* اشترى به الأسهم حتى لو كانت الشركة تبدو قوية لكن سهمها* يتراجع لأسباب* غير معروفة*.
الخطأ الثاني* يتمثل في* ترك الأسهم الرابحة حتى تخسر،* فعادة عندما* يبيع أحد أسهمه من أجل الربح* ينتابه شعور بأنه لو احتفظ بالأسهم لفترة أطول لتحقق له المزيد من المال*. وهكذا فقد* يحقق البعض أرباحا هائلة في* سوق الأسهم ثم* يبقون مترقبين ومكتوفي* الأيدي* حتى تتلاشى أرباحهم*. وأن تحقيق أرباح ثم خسارتها بالكامل* يعد أكثر ألما من عدم تحقيق أية أرباح،* لذلك* يجب اللجوء إلى أسلوب* يسمى* »البيع التراكمي*«،* أو خطة* 30*-30،* وخلاصتها هي* أنه اذا ارتفعت أسهمك بما* يزيد على* 30٪* فعليك بيع* 30٪* من الأسهم التي* تملكها*.
الخطأ الثالث* يتمثل في* الارتباط النفسي* بعوائد الأسهم،* بمعنى عدم القدرة على التحكم في* المشاعر،* فنجد بعض المساهمين* يشعرون بالأمل في* الوقت الذي* يجب أن* يشعروا فيه بالخوف،* والعكس،* إذ* ينتهز خبراء المضاربة الفرصة لإيهام السوق وتحقيق المكاسب على حساب هؤلاء الخاسرين*. وأضافت أن أكثر المستثمرين أرباحاً* هم الذين ليس لديهم ارتباط عاطفي* بالأسهم التي* يشترونها،* وهم لا* يعتمدون على الخوف أو الطمع أو الأمل عند اتخاذ قرارات التعامل،* بل* ينظرون فقط إلى البيانات الفنية والأساسية*.
* الخطأ الرابع الذي* يرتكبه صغار المستثمرين هو المضاربة بجميع الأموال التي* في* حوزتهم على نوع أو نوعين من الأسهم فقط،* فعلى الرغم من أن التنوع* يحد من الأرباح المتزايدة إلا أنه مصدر حماية في* حال الأداء السيء لأحد الاستثمارات كقاعدة عامة* يجب ألا* يمثل نوع واحد من الأسهم أكثر من* 20٪* من حجم الأموال المستثمرة،* وفي* الوقت نفسه* يجب ألا* يفقد المضارب التركيز،* فمع التخصص في* أنواع معينة من الأسهم تتراكم الخبرات المناسبة عن سلوك تلك الأسهم وبالتالي* معرفة أفضل وقت للشراء أو البيع*.
قلة التنظيم
خامس الأخطاء في* قلة التنظيم والمرونة في* الوقت نفسه،* بمعنى عدم وجود استراتيجية أو خطة لدى المضارب* فضلا عن الاحتياج إلى جزء بسيط من المرونة،* فبعض المستثمرين* يلتزمون بالاستراتيجية الخاصة بالأسهم بطريقة صارمة لدرجة أنهم لا* يستجيبون للسوق عندما تتجه إلى عكس مصالحه*. ويجب أن* يكون المستثمر واقعيا بدرجة كافية حتى* يمكنه تغيير الاستراتيجيه والخطط إذا توالت الخسائر*. ويجب ألا* ينسى أن لكل قاعدة استثناءات*.
الخطأ السادس* يتمثل في* عدم التعلم من الأخطاء السابقة،* فمن الأشياء السيئة التي* حدثت للعديد من المستثمرين أنهم حققوا أرباحا في* السوق بسرعة كبيرة وببساطة شديدة أوقات طفرة عام* 2005*.
ولكن ضرورة أن* يحاول المستثمر فهم أخطائه وأن* يتقبل الخسائر إذا خسر ما* يزيد على* 10٪* من أمواله في* السوق،* فبدلا من أن* يدفن رأسه في* الرمال،* يجب عليه وضع هدف تعويضها في* المستقبل،* بشرط أن* يكون حريصا على عدم تكرار الأخطاء والقيام بتعديلات في* مكونات المحفظة الاستثمارية*.
* سابع الأخطاء الاستماع إلى نصائح الأشخاص* غير المؤهلين،* فالبعض* يمل من قراءة نتائج التحليل الأساسي* أو حتى التحليل الفني* على الرغم من بساطتها ويلجأ إلى أسهل وأبسط الطرق،* وهي* المعلومات السرية الخاصة بالأسهم أو نصائح أهل الثقة بالشراء أو البيع*.
الخطأ الثامن اتباع اتجاه القطيع،* فعلى الرغم من أن أعظم المستثمرين حصلوا على ثرواتهم في* الغالب عن طريق القيام بعكس ما كان الآخرون* يفعلونه،* إلا أن صغار المستثمرين مازالوا مصرين على اقتفاء أثر القطيع*.
ولكن هناك مهام اخري* الا وهي* البدء بالنظر في* الاستراتيجيات التي* لا* يستخدمها الناس ومواصلة البحث عنها لأنه لسوء الحظ بمجرد أن* يكتشف الجميع الأساليب،* تتوقف الاستراتيجيات عن العمل*.
واستشهدت على ذلك بالاستراتيجية التي* استغلها المضاربون في* فترة سابقة وهي* غلق الحسابات المكشوفة شهريا أو أسبوعيا إذ* يقوم بعض المستثمرين ببيع جميع أسهمهم في* نهاية الفترة لغلق حساباتهم المكشوفة،* فيشتريها المضاربون مستفيدين من ارتفاع الأسواق في* أول الفترة التالية عندما* يشتري* أصحاب الحسابات المكشوفة الأسهم مرة أخرى*.
التعامل
الخطأ التاسع* يتمثل في* أن المستثمر لا* يكون مؤهلاً* لما هو
أسوأ،* فمن أكبر الأخطاء التي* يقع فيها الكثير من المستثمرين أنهم* يعتقدون أن أسهمهم لن تنخفض أسعارها،* وهم ليسوا مؤهلين للتعامل خلال فترة التدني* والانخفاض التي* تشهدها الأسواق،* أو أي* حدث آخر* غير متوقع* يدمر السوق*. و أنه* يجب أن تكون هناك خطة واقية من الصدمات تعتمد على المنطق والإحساس العام،* وليس الخوف*.
الخطأ العاشر هو أن* يهمل المستثمر المال أو* يسيء إدارته بحجة أن إدارة الأموال مهارة صعبة على معظم الناس،* فمن لا* يجيد تلك المهارة* يكون محكوما عليه بالوقوع في* المشكلات المالية،* إلا إذا استأجر شخصا* يدير أمواله نيابة عنه*.
و ان إهمال وترك فرص الربح ضار مثل سوء إدارة الأموال،* فالقيمة تتآكل بفعل التضخم،* والخوف الزائد في* أوقات الهبوط قد* يتسبب في* ترك الاستثمارات المربحة،* فالخوف من الخسارة* يمنع أكثر الناس من شراء الأسهم وهي* في* أدنى أسعارها،* وكذلك الخوف من خسارة الأرباح هو الذي* يمنع الناس من بيع الأسهم قبل فوات الأوان*.
حماية الاستثمارات
من الخطوات التي* يمكن أن تتخذ لحماية الاستثمارات خلال فترات انخفاض الأسواق،* أولها الاحتفاظ بقدر وفير من النقد،* بمعنى أنه* يجب على المستثمر أن* يحول جزءاً* كبيراً* من استثماراته إلى أموال سائلة نقدية،* فهي* المصدر الآمن عندما* يكون الاقتصاد في* حالة صراع والسوق في* حالة هبوط،* لأن السيولة في* تلك الحالة تصبح هي* الملك*. وتقليل حجم التعاملات بتحديد عدد الأسهم التي* يتعامل عليها،* حيث انه عندما* يصبح من الصعب جدا تحقيق أرباح في* السوق،* يحاول البعض بطريقة خطأ استعادة أرباحهم المفقودة،* ويكون الطمع حينئذ أقوى من الخوف،* وهذا هو السبب في* أن بعض الناس* يرهنون منازلهم من أجل فرصة الثراء السريع*. فإذا كان ولا بد من التعامل،* فيجب أن* يكون حجم التعاملات محدوداً*.
وتتمثل ثالث الخطوات في* ضرورة دراسة السوق أكثر،* فإذا بدأت الأسواق في* مرحلة هبوط،* فيمكن استغلال الوقت للدراسة،* وقراءة الكتب وتحليلات الآخرين في* محاولة لتنشيط الذاكرة في* ما* يتعلق بالتحليل الأساسي* والفني،* وعندما تسترد السوق نشاطها،* نكون على استعداد بمجموعة من الأسهم الجديدة المنتقاة*.
المضاربة بجميع الأموال والاحتفاظ بالأسهم الخاسرة ضمن* 10* أخطاء* يرتكبها صغار المستثمرين ليستفيد منها الهوامير* والمضاربون
Friday, 27 August 2010
كتب إبراهيم العنقيلي*:
أخطاء* 10* يرتكبها صغار المستثمرين الأفراد،* تؤدي* إلى تحقيقهم خسائر من التعامل بالأسهم أو تفاقم خسائرهم لصالح كبار المستثمرين* »الهوامير*« وكبار المضاربين*.
من أهم الأخطاء بالبورصة الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة،* وترك الأسهم الرابحة حتى تخسر،* والمضاربة بجميع الأموال على نوع واحد من الأسهم،* وكذا عدم وجود خطة أو استراتيجية للتعامل،* وعدم التعلم من الأخطاء السابقة،* والاستماع لنصائح أشخاص* غير مؤهلين،* فضلا عن اتباع اتجاه القطيع،* وعدم تأهيل أغلب المستثمرين للتعامل مع الأوقات العصيبة والأزمات،* وأخيرا إساءة إدارة الأموال المستثمرة أو إهمالها*.
لان سواق الأسهم المحلية* يتحرك في* الآونة الأخيرة وفق المضاربات قصيرة الأجل،* ونرى من وقت لآخر عمليات جني* أرباح خلال الجلسة الواحدة أو بعد فترة صعود للأسهم على مدار جلسات عدة متتالية*. ولأن اعمليات جني* الأرباح تعتبر ظاهرة صحية وطبيعية للأسواق المالية،* فهي* تأتي* بشكل مقبول ولا* يثير الذعر،* خصوصا أن حجم التداولات عند مناطق جني* الأرباح محدودة،* مقارنة بعمليات الشراء التي* سبقتها*.
وفي* مثل هذا الأمر* يعني* أنه لم* يعد* يحدث هبوط للأسعار مع تدافع المستثمرين للبيع بكميات مكثفة على مدار جلسات عدة،* كما كان من قبل،* إنما* يكون الهبوط مصحوبا بأحجام تداولات ضعيفة تمثل مرحلة تجميع للأسهم استعدادا للصعود من جديد*.
وفي* خلال الفترة الأخيرة حدث تحول كبير في* ميول ورغبات المستثمرين،* فالجميع أصبح ذا نظرة استثمارية قصيرة الأجل في* ظل الأوضاع الحالية من نقص السيولة وعدم وضوح الرؤية بشأن الفترة التي* ستستغرقها الأسواق الأميركية والعالمية للخروج من الأزمة*.
ولان الواقع العملي* أثبت أن المحافظ الاستثمارية التي* تدار بالأسلوب الديناميكي* في* الشراء والبيع* »القفز بين الأسهم المختلفة من آن إلى آخر*« تحقق نتائج أفضل إذا اتبعت ذلك الأسلوب في* سوق مالي* غير واضح الاتجاه العام أو الذي* يتذبذب بشكل أفقي* أو الذي* يتميز بالتذبذبات السعرية العالية،* كما هي* عليه الحال في* أسواق الأسهم* الكويتية*.
وبالاشاره إلى أن أسلوب الشراء والاحتفاظ لفترة* يعطي* أداء أفضل من الأسلوب الديناميكي* إذا تم استخدامه في* سوق مالي* له اتجاه عام صعب*.
وفي* مثل هذه الحال قد* يخدع أصحاب الأسهم الخاسرة الأمل والطمع ويدفعهم لذلك*. فتواصل الأسهم الهبوط ويحاول هؤلاء المضاربون إقناع أنفسهم بأن السهم سيعود للارتفاع مرة أخرى،* ويغفلون قاعدة مهمة جدا صممت لمنع المستثمرين والمتعاملين* غير الواعين من تحويل الخسارة الصغيرة إلى خسارة كبيرة وهي* إيقاف الخسائر وبعد الأزمة المالية،* هناك مخاوف متزايدة حول المعايير المحاسبية المستخدمة* ... من جانب آخر،* تستطيع الشركات بيع الأسهم الخاسرة إلى شركة مرتبطة بها،* وفي* الوقت نفسه تحتفظ بالعقود التي* تخولها إعادة شراء هذه الأسهم*.
* أول الأخطاء الشائعة بين صغار المستثمرين الأفراد في* الاحتفاظ بالأسهم الخاسرة فترات طويلة،* بسبب رئيسي* هو الفشل في* التخلص من تلك المراكز الخاسرة مبكرا،* بالإضافة إلى أسباب نفسية في* المقام الأول،* وهنا تكمن الخطورة*.
وفي* مثل هذه الحال قد* يخدع أصحاب الأسهم الخاسرة الأمل والطمع ويدفعهم لذلك*. فتواصل الأسهم الهبوط ويحاول هؤلاء المضاربون إقناع أنفسهم بأن السهم سيعود للارتفاع مرة أخرى،* ويغفلون قاعدة مهمة جدا صممت لمنع المستثمرين والمتعاملين* غير الواعين من تحويل الخسارة الصغيرة إلى خسارة كبيرة وهي* إيقاف الخسائر*.
وننصح المستثمر الصغير بأن* يقوم بعمل أمر إيقاف خسارة* »بيع الأسهم التي* في* حوزته*« عندما* ينخفض السعر بنسبة* 10٪* عن سعر الشراء الذي* اشترى به الأسهم حتى لو كانت الشركة تبدو قوية لكن سهمها* يتراجع لأسباب* غير معروفة*.
الخطأ الثاني* يتمثل في* ترك الأسهم الرابحة حتى تخسر،* فعادة عندما* يبيع أحد أسهمه من أجل الربح* ينتابه شعور بأنه لو احتفظ بالأسهم لفترة أطول لتحقق له المزيد من المال*. وهكذا فقد* يحقق البعض أرباحا هائلة في* سوق الأسهم ثم* يبقون مترقبين ومكتوفي* الأيدي* حتى تتلاشى أرباحهم*. وأن تحقيق أرباح ثم خسارتها بالكامل* يعد أكثر ألما من عدم تحقيق أية أرباح،* لذلك* يجب اللجوء إلى أسلوب* يسمى* »البيع التراكمي*«،* أو خطة* 30*-30،* وخلاصتها هي* أنه اذا ارتفعت أسهمك بما* يزيد على* 30٪* فعليك بيع* 30٪* من الأسهم التي* تملكها*.
الخطأ الثالث* يتمثل في* الارتباط النفسي* بعوائد الأسهم،* بمعنى عدم القدرة على التحكم في* المشاعر،* فنجد بعض المساهمين* يشعرون بالأمل في* الوقت الذي* يجب أن* يشعروا فيه بالخوف،* والعكس،* إذ* ينتهز خبراء المضاربة الفرصة لإيهام السوق وتحقيق المكاسب على حساب هؤلاء الخاسرين*. وأضافت أن أكثر المستثمرين أرباحاً* هم الذين ليس لديهم ارتباط عاطفي* بالأسهم التي* يشترونها،* وهم لا* يعتمدون على الخوف أو الطمع أو الأمل عند اتخاذ قرارات التعامل،* بل* ينظرون فقط إلى البيانات الفنية والأساسية*.
* الخطأ الرابع الذي* يرتكبه صغار المستثمرين هو المضاربة بجميع الأموال التي* في* حوزتهم على نوع أو نوعين من الأسهم فقط،* فعلى الرغم من أن التنوع* يحد من الأرباح المتزايدة إلا أنه مصدر حماية في* حال الأداء السيء لأحد الاستثمارات كقاعدة عامة* يجب ألا* يمثل نوع واحد من الأسهم أكثر من* 20٪* من حجم الأموال المستثمرة،* وفي* الوقت نفسه* يجب ألا* يفقد المضارب التركيز،* فمع التخصص في* أنواع معينة من الأسهم تتراكم الخبرات المناسبة عن سلوك تلك الأسهم وبالتالي* معرفة أفضل وقت للشراء أو البيع*.
قلة التنظيم
خامس الأخطاء في* قلة التنظيم والمرونة في* الوقت نفسه،* بمعنى عدم وجود استراتيجية أو خطة لدى المضارب* فضلا عن الاحتياج إلى جزء بسيط من المرونة،* فبعض المستثمرين* يلتزمون بالاستراتيجية الخاصة بالأسهم بطريقة صارمة لدرجة أنهم لا* يستجيبون للسوق عندما تتجه إلى عكس مصالحه*. ويجب أن* يكون المستثمر واقعيا بدرجة كافية حتى* يمكنه تغيير الاستراتيجيه والخطط إذا توالت الخسائر*. ويجب ألا* ينسى أن لكل قاعدة استثناءات*.
الخطأ السادس* يتمثل في* عدم التعلم من الأخطاء السابقة،* فمن الأشياء السيئة التي* حدثت للعديد من المستثمرين أنهم حققوا أرباحا في* السوق بسرعة كبيرة وببساطة شديدة أوقات طفرة عام* 2005*.
ولكن ضرورة أن* يحاول المستثمر فهم أخطائه وأن* يتقبل الخسائر إذا خسر ما* يزيد على* 10٪* من أمواله في* السوق،* فبدلا من أن* يدفن رأسه في* الرمال،* يجب عليه وضع هدف تعويضها في* المستقبل،* بشرط أن* يكون حريصا على عدم تكرار الأخطاء والقيام بتعديلات في* مكونات المحفظة الاستثمارية*.
* سابع الأخطاء الاستماع إلى نصائح الأشخاص* غير المؤهلين،* فالبعض* يمل من قراءة نتائج التحليل الأساسي* أو حتى التحليل الفني* على الرغم من بساطتها ويلجأ إلى أسهل وأبسط الطرق،* وهي* المعلومات السرية الخاصة بالأسهم أو نصائح أهل الثقة بالشراء أو البيع*.
الخطأ الثامن اتباع اتجاه القطيع،* فعلى الرغم من أن أعظم المستثمرين حصلوا على ثرواتهم في* الغالب عن طريق القيام بعكس ما كان الآخرون* يفعلونه،* إلا أن صغار المستثمرين مازالوا مصرين على اقتفاء أثر القطيع*.
ولكن هناك مهام اخري* الا وهي* البدء بالنظر في* الاستراتيجيات التي* لا* يستخدمها الناس ومواصلة البحث عنها لأنه لسوء الحظ بمجرد أن* يكتشف الجميع الأساليب،* تتوقف الاستراتيجيات عن العمل*.
واستشهدت على ذلك بالاستراتيجية التي* استغلها المضاربون في* فترة سابقة وهي* غلق الحسابات المكشوفة شهريا أو أسبوعيا إذ* يقوم بعض المستثمرين ببيع جميع أسهمهم في* نهاية الفترة لغلق حساباتهم المكشوفة،* فيشتريها المضاربون مستفيدين من ارتفاع الأسواق في* أول الفترة التالية عندما* يشتري* أصحاب الحسابات المكشوفة الأسهم مرة أخرى*.
التعامل
الخطأ التاسع* يتمثل في* أن المستثمر لا* يكون مؤهلاً* لما هو
أسوأ،* فمن أكبر الأخطاء التي* يقع فيها الكثير من المستثمرين أنهم* يعتقدون أن أسهمهم لن تنخفض أسعارها،* وهم ليسوا مؤهلين للتعامل خلال فترة التدني* والانخفاض التي* تشهدها الأسواق،* أو أي* حدث آخر* غير متوقع* يدمر السوق*. و أنه* يجب أن تكون هناك خطة واقية من الصدمات تعتمد على المنطق والإحساس العام،* وليس الخوف*.
الخطأ العاشر هو أن* يهمل المستثمر المال أو* يسيء إدارته بحجة أن إدارة الأموال مهارة صعبة على معظم الناس،* فمن لا* يجيد تلك المهارة* يكون محكوما عليه بالوقوع في* المشكلات المالية،* إلا إذا استأجر شخصا* يدير أمواله نيابة عنه*.
و ان إهمال وترك فرص الربح ضار مثل سوء إدارة الأموال،* فالقيمة تتآكل بفعل التضخم،* والخوف الزائد في* أوقات الهبوط قد* يتسبب في* ترك الاستثمارات المربحة،* فالخوف من الخسارة* يمنع أكثر الناس من شراء الأسهم وهي* في* أدنى أسعارها،* وكذلك الخوف من خسارة الأرباح هو الذي* يمنع الناس من بيع الأسهم قبل فوات الأوان*.
حماية الاستثمارات
من الخطوات التي* يمكن أن تتخذ لحماية الاستثمارات خلال فترات انخفاض الأسواق،* أولها الاحتفاظ بقدر وفير من النقد،* بمعنى أنه* يجب على المستثمر أن* يحول جزءاً* كبيراً* من استثماراته إلى أموال سائلة نقدية،* فهي* المصدر الآمن عندما* يكون الاقتصاد في* حالة صراع والسوق في* حالة هبوط،* لأن السيولة في* تلك الحالة تصبح هي* الملك*. وتقليل حجم التعاملات بتحديد عدد الأسهم التي* يتعامل عليها،* حيث انه عندما* يصبح من الصعب جدا تحقيق أرباح في* السوق،* يحاول البعض بطريقة خطأ استعادة أرباحهم المفقودة،* ويكون الطمع حينئذ أقوى من الخوف،* وهذا هو السبب في* أن بعض الناس* يرهنون منازلهم من أجل فرصة الثراء السريع*. فإذا كان ولا بد من التعامل،* فيجب أن* يكون حجم التعاملات محدوداً*.
وتتمثل ثالث الخطوات في* ضرورة دراسة السوق أكثر،* فإذا بدأت الأسواق في* مرحلة هبوط،* فيمكن استغلال الوقت للدراسة،* وقراءة الكتب وتحليلات الآخرين في* محاولة لتنشيط الذاكرة في* ما* يتعلق بالتحليل الأساسي* والفني،* وعندما تسترد السوق نشاطها،* نكون على استعداد بمجموعة من الأسهم الجديدة المنتقاة*.