هده خله يتحدي
عضو نشط
البراك مؤكدا بحث «إم تي سي» عن مقر جديد: الكويت لا تصلح مركزا ماليا بقوانينها واقتصادها المسيس
كتب علاء السمان: فجرت مجموعة الاتصالات المتنقلة (ام تي سي) مفاجأة باعلانها انها تدرس نقل مقرها الى واحدة من ثلاث مدن هي امستردام والبحرين ودبي، حاملة رسالة قاسية الى صناع القرار الاقتصادي، ستكون لها تبعاتها.
فهل باتت بيئة الاعمال في الكويت سيئة الى الحد الذي يدفع اكبر شركة وطنية من حيث القيمة السوقية إلى تغيير مقرها؟ وهل يئست المجموعة التي تعد واحدة من اكبر عشرين شركة اتصالات في العالم من الحديث الدائم عن تحويل الكويت الى مركز مالي اقليمي؟
الجواب على هذه التساؤلات يأتي برسائل اكثر قسوة من نائب رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في مجموعة الاتصالات المتنقلة الدكتور سعد البراك الذي اعتبر ان الكويت لاتصلح لتصبح مركزا ماليا او استثماريا في ظل القوانين والتشريعات الاقتصادية الحالية التي تسببت اخيرا في تلاطم سياسي نتج عنه اقتصاد مسيس.
واكد البراك في تصريح خاص لـ«الراي» ان هذا الامر يجعل الكويت بيئة طاردة وليست جاذبة، لافتا الى ان Mtc هي شركة عالمية وليست محلية مما يستوجب التعامل معها طبقا للمعايير الدولية والضوابط العالمية... «فالعالم اكبر بكثير من الكويت».
واكد البراك ان «الاتصالات المتنقلة شركة عالمية وتختار الانسب لها ولعملياتها الدولية فيما اشار الى ان هذا التوجه ناتج عن دراسات استراتيجية تعد حاليا على ارض الواقع»، وقال البراك: «ان المجموعة تخطط لذلك بل واختارت ثلاثة مقار للدراسة هي البحرين وامستردام ودبي، وذلك ضمن مساعي تحسين عملياتها».
وابدى البراك استياءه للتخبط الذي يعيشه الشارع الاقتصادي وذلك ما اتضح اخيرا بشأن عقود الـbot على سبيل المثال.
واضاف قائلا: «هناك من يتخيل ان الكويت مركز العالم... وان كان هناك دول خليجية اخرى اكثر جاذبية واستقرارا للاستثمار والعمل التجاري من الكويت وmtc مثلا تفكيرها اليوم دولي وتسعى الى تغيير واقعها تغيير جذري، خصوصا وان ايراداتها من السوق الكويتي تقدر فقط بنحو 15 في المئة ويتوقع ان تصل اقل من 7 في المئة خلال العامين المقبلين.
ولفت في مضمون حديثه الى ان مجموعة الاتصالات لها اعتبارات واستراتيجيات دائما ما تحرص عليها.
وردا على سؤال حول اجواء المنافسة التي ستشهدها الرخصة الثالثة للهاتف المحمول في الكويت والتي تقدمت لها العديد من المجموعات المحلية والاقليمية قال البراك: «الله يهني سعيد بسعيدة» واي خطوة فيها خير للكويت والمنطقة فنحن معها ولها سواء كانت رخصة ثالثة او رابعة او حتى خامسة».
وتحدث البراك لـ«الراي» عن توسعات Mtc المستقبلية في ظل وجودها في 21 دولة اذ قال: قريبا سنكون في 22 دولة وmtc هي الاكثر تنافسية خصوصا في ظل انتشارها في هذا الكم من الاسواق وليس في دولة واحدة او اثنتين، فنحن نتنافس مع 45 شركة محلية واقليمية وعالمية منها فودافون وفرانس تليكوم وmtc افضل واول من يتمتع بالمنافسة وآخر من يخاف منها مؤكدا ان المنافسة بالنسبة لها بمثابة «حياة».
ومن ناحية اخرى، ألقى البراك الضوء على اداء الشركة التابعة في تنزانيا مشيرا الى انها كانت تحتل المركز الرابع في السوق التنزاني إلا انها اصبحت في المرتبة الثانية حاليا من حيث الصدارة في السوق خلال العام المقبل 2008 وان كان هذا السوق يشهد منافسة كون اكبر المنافسين هناك «فودافون».
وعن مساعي ادراج Mtc في اسواق عالمية اوضح الدكتور سعد البراك ان «هذه الخطوة ستنجز خلال 2008 والادراج سيكون في بورصة عالمية قد تكون «لندن» او غيرها بما يتماشي مع استراتيجيتنا الموضوعة».
ومن جانب آخر، توقع البراك ان تشهد الرخصة الثانية للمحمول في قطر منافسة شديدة مضيفا: «لا اعتقد ان بامكانية Mtc الفوز بها خصوصا وان ثمنها سيكون غاليا اذ من المنتظر ان تزيد على 300 مليون دولار».
وقال: «نحب ان نتواجد في قطر كونها بلدا عزيزا علينا ولكنها بلد صغير وعدد سكانها اقل من مليون نسمة ونسبة التشبع فيه تصل الى 135 في المئة».
وألمح البراك الى ان هناك خطوات واعدة يحَّضر لها من قبل مجموعة الاتصالات المتنقلة Mtc سوف يعلن عنها في حينها».
وكان الدكتور البراك قد قال لجريدة «الميثاق» البحرينية في عددها الصادر امس ان مجموعة الاتصالات المتنقلة قررت تأسيس مكاتب للدعم الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا سوف تعمل بمثابة فروع تابعة لها... وان مملكة البحرين مرشحة لاحتضان احد هذه المكاتب ان لم يقع الاختيار عليها بمفردها كمقر دائم ورئيسي لادارة عمليات المجموعة في 21 دولة حول العالم.
واكد البراك كذلك ان المنافسة كانت محتدمة بين العديد من الدول الاقليمية والاجنبية لاجتذاب المقر الرئيسي للمجموعة كونها من اكبر 20 شركة اتصالات في العالم، وتبلغ قيمتها الرأسمالية 30 مليار دولار اميركي. ويعمل بها 15 الف موظف، وتغطي مساحة جغرافية هائلة تتجاوز الـ15 مليون كيلو متر مربع.
كتب علاء السمان: فجرت مجموعة الاتصالات المتنقلة (ام تي سي) مفاجأة باعلانها انها تدرس نقل مقرها الى واحدة من ثلاث مدن هي امستردام والبحرين ودبي، حاملة رسالة قاسية الى صناع القرار الاقتصادي، ستكون لها تبعاتها.
فهل باتت بيئة الاعمال في الكويت سيئة الى الحد الذي يدفع اكبر شركة وطنية من حيث القيمة السوقية إلى تغيير مقرها؟ وهل يئست المجموعة التي تعد واحدة من اكبر عشرين شركة اتصالات في العالم من الحديث الدائم عن تحويل الكويت الى مركز مالي اقليمي؟
الجواب على هذه التساؤلات يأتي برسائل اكثر قسوة من نائب رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب في مجموعة الاتصالات المتنقلة الدكتور سعد البراك الذي اعتبر ان الكويت لاتصلح لتصبح مركزا ماليا او استثماريا في ظل القوانين والتشريعات الاقتصادية الحالية التي تسببت اخيرا في تلاطم سياسي نتج عنه اقتصاد مسيس.
واكد البراك في تصريح خاص لـ«الراي» ان هذا الامر يجعل الكويت بيئة طاردة وليست جاذبة، لافتا الى ان Mtc هي شركة عالمية وليست محلية مما يستوجب التعامل معها طبقا للمعايير الدولية والضوابط العالمية... «فالعالم اكبر بكثير من الكويت».
واكد البراك ان «الاتصالات المتنقلة شركة عالمية وتختار الانسب لها ولعملياتها الدولية فيما اشار الى ان هذا التوجه ناتج عن دراسات استراتيجية تعد حاليا على ارض الواقع»، وقال البراك: «ان المجموعة تخطط لذلك بل واختارت ثلاثة مقار للدراسة هي البحرين وامستردام ودبي، وذلك ضمن مساعي تحسين عملياتها».
وابدى البراك استياءه للتخبط الذي يعيشه الشارع الاقتصادي وذلك ما اتضح اخيرا بشأن عقود الـbot على سبيل المثال.
واضاف قائلا: «هناك من يتخيل ان الكويت مركز العالم... وان كان هناك دول خليجية اخرى اكثر جاذبية واستقرارا للاستثمار والعمل التجاري من الكويت وmtc مثلا تفكيرها اليوم دولي وتسعى الى تغيير واقعها تغيير جذري، خصوصا وان ايراداتها من السوق الكويتي تقدر فقط بنحو 15 في المئة ويتوقع ان تصل اقل من 7 في المئة خلال العامين المقبلين.
ولفت في مضمون حديثه الى ان مجموعة الاتصالات لها اعتبارات واستراتيجيات دائما ما تحرص عليها.
وردا على سؤال حول اجواء المنافسة التي ستشهدها الرخصة الثالثة للهاتف المحمول في الكويت والتي تقدمت لها العديد من المجموعات المحلية والاقليمية قال البراك: «الله يهني سعيد بسعيدة» واي خطوة فيها خير للكويت والمنطقة فنحن معها ولها سواء كانت رخصة ثالثة او رابعة او حتى خامسة».
وتحدث البراك لـ«الراي» عن توسعات Mtc المستقبلية في ظل وجودها في 21 دولة اذ قال: قريبا سنكون في 22 دولة وmtc هي الاكثر تنافسية خصوصا في ظل انتشارها في هذا الكم من الاسواق وليس في دولة واحدة او اثنتين، فنحن نتنافس مع 45 شركة محلية واقليمية وعالمية منها فودافون وفرانس تليكوم وmtc افضل واول من يتمتع بالمنافسة وآخر من يخاف منها مؤكدا ان المنافسة بالنسبة لها بمثابة «حياة».
ومن ناحية اخرى، ألقى البراك الضوء على اداء الشركة التابعة في تنزانيا مشيرا الى انها كانت تحتل المركز الرابع في السوق التنزاني إلا انها اصبحت في المرتبة الثانية حاليا من حيث الصدارة في السوق خلال العام المقبل 2008 وان كان هذا السوق يشهد منافسة كون اكبر المنافسين هناك «فودافون».
وعن مساعي ادراج Mtc في اسواق عالمية اوضح الدكتور سعد البراك ان «هذه الخطوة ستنجز خلال 2008 والادراج سيكون في بورصة عالمية قد تكون «لندن» او غيرها بما يتماشي مع استراتيجيتنا الموضوعة».
ومن جانب آخر، توقع البراك ان تشهد الرخصة الثانية للمحمول في قطر منافسة شديدة مضيفا: «لا اعتقد ان بامكانية Mtc الفوز بها خصوصا وان ثمنها سيكون غاليا اذ من المنتظر ان تزيد على 300 مليون دولار».
وقال: «نحب ان نتواجد في قطر كونها بلدا عزيزا علينا ولكنها بلد صغير وعدد سكانها اقل من مليون نسمة ونسبة التشبع فيه تصل الى 135 في المئة».
وألمح البراك الى ان هناك خطوات واعدة يحَّضر لها من قبل مجموعة الاتصالات المتنقلة Mtc سوف يعلن عنها في حينها».
وكان الدكتور البراك قد قال لجريدة «الميثاق» البحرينية في عددها الصادر امس ان مجموعة الاتصالات المتنقلة قررت تأسيس مكاتب للدعم الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وافريقيا سوف تعمل بمثابة فروع تابعة لها... وان مملكة البحرين مرشحة لاحتضان احد هذه المكاتب ان لم يقع الاختيار عليها بمفردها كمقر دائم ورئيسي لادارة عمليات المجموعة في 21 دولة حول العالم.
واكد البراك كذلك ان المنافسة كانت محتدمة بين العديد من الدول الاقليمية والاجنبية لاجتذاب المقر الرئيسي للمجموعة كونها من اكبر 20 شركة اتصالات في العالم، وتبلغ قيمتها الرأسمالية 30 مليار دولار اميركي. ويعمل بها 15 الف موظف، وتغطي مساحة جغرافية هائلة تتجاوز الـ15 مليون كيلو متر مربع.