بوسعود66666
عضو مميز
مرزوق الرشدان: يتوقع تضاعف ربحية «أبيار» في الربع الثاني
الوطن الكويتية 10/06/2008
توقع نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة أبيار للتطوير العقاري مرزوق الرشدان أن تحقق الشركة أرباحاً تبلغ 20 مليون دينار من بيع مشروع فينتي كواترو VQ وهي الأرباح التي ستضاف الى أرباح الربعين الثالث والرابع من العام الجاري لافتا الى أن أكثر من %85 من مشاريع الشركة الجارية قيد الانشاء حاليا.
وأوضح الرشدان في لقاء خاص مع «الوطن» أن أجندة أبيار وخططها المستقبلية لا تحتوي على أية مشاريع بالكويت، وبالتالي فان أبيار لن تضيع وقتها بالبحث أو دراسة أي فرصة عقارية استثمارية بالكويت.
وكشف الرشدان عن خطط استراتيجية لشركة أبيار لتأسيس شركة تابعة تحمل اسم أبيار قطر برأسمال 25 مليون دينار، وأبيار السعودية « برأسمال مليار ريال سعودي، وذلك في اطار خطة تنتهجها الشركة للتوسع الاقليمي والخارجي لافتا الى أن اجمالي حجم استثمارات «أبيار» سواء منها ما تم تسليمه أو ما هو تحت التنفيذ سيبلغ بين 15ـ10 مليار دولار بحلول عام 2009 وسيوفر هذا الرقم امكانية تأسيس شركات تابعة خلال العام الجاري والعام المقبل.
ولفت الرشدان الى أن الشركة لا تتدخل في السعر السوقي لسهمها لكنها في الوقت ذاته لديها صورة واضحة عن أرباحها المتوقعة وتطور ادائها وحجم مشاريعها خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال مشاريعها مرجحا أن تحقق الشركة نموا في ربحيتها بالربع الثاني من العام الجاري يتجاوز %100 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مشيرا الى أن الشركة بصدد تنفيذ مشروعا عقاريا في موناكو بتكلفة 250 مليون يورو وآخر في مصر بتكلفة تصل الى مليار دولار.
وافاد الرشدان أن «أبيار» لديها وجه لدخول أسواق الشرق الأقصى وعلى رأسها سنغافورة والهند حيث بدأت في توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والحكومات بتلك الدول لتنفيذ مشاريع عقارية في هذه الأسواق، لافتا الى أن الشركة نجحت في مضاعفة استثماراتها في دبي خلال العام الحالي، حيث أن مشاريعها العقارية في دبي خلال 2008 فقط تتراوح بين 7ـ5 مليارات درهم حيث أعلنت مؤخرا عن شراكة مع شركة مدائن بقيمة بقيمة 3 مليارات درهم.
وذكر أن الشركة تخطط لتنفيذ حزمة من الاستحواذات لكن ليس على شركات عقارية وانما على أعمال مكملة لأعمالها وعلى شركات يمكن أن تشكل قيمة مضافة حيث تقوم بالتعاون مع مستشاريها بدراسة الاستحواذ على شركات عالمية في المجالات المكملة لعملها وبخاصة التي لها علاقة بخدمات العقار والتسويق العقاري.
ونوه الرشدان الى أن الشركة في المراحل النهائية لادراج أسهمها في دبي كما أنها ستصدر صكوكا بـ200 مليون دولار خلال الشهر الجاري او المقبل على ابعد تقدير لتمويل المشاريع الجديدة بالشركة، والتوسعات الخارجية خاصة أنها نتطلع بأن تكون مشاريعنا في نهاية 2009 بحدود 15ـ10 مليار دولار، أي ضعف الحجم الحالي متوقعا أن يصل حجم السيولة النقدية لدى الشركة خلال الأشهر الثلاث المقبلة سواء من خلال الصكوك والمبيعات وزيادة رأس المال الى 1.5 مليار درهم، الأمر الذي سيعطي الشركة الفرصة لتمويل مشاريعها ذاتيا دون اللجوء للقروض .. وفيما يلي التفاصيل:
*حدثنا عن انطلاقة أبيار وعن علاقتها بشركة أعيان للاجارة والاستثمار؟
ـ يمكن القول بدايةً بأن شركة أعيان للاجارة والاستثمار هي الداعم والمساهم الرئيسي في شركة أبيار للتطوير العقاري، حيث انطلقت فكرة أبيار من خلال شراكة مع أعيان وذلك بهدف تأسيس شركة للتطوير العقاري خارج الكويت وبداية من دبي، ونظراً لوجود خبرة لدى مجموعة الرشدان في سوق العقار الاماراتي وتحديداً في دبي تم تأسيس شركة للتطوير العقاري وكانت الانطلاقة من هناك.
*ولكن ما حجم المشاريع الاجمالية لدى الشركة؟
يتراوح حجم مشاريعنا الجارية في دبي بـ 25 مليار درهم اماراتي، كما أن %85 من تلك المشاريع تحت التنفيذ، الأمر الذي يعطي الثقة الكبيرة لمساهمينا ومستثمرينا على حد سواء فيما يتعلق بجديتنا بالعمل على أرض الواقع.
أن اجمالي حجم استثمارات «أبيار» سواء منها ما تم تسليمه أو ما هو تحت التنفيذ سيتراوح بين 15ـ10 مليار دولار بحلول عام 2009، حيث سيساعدنا على تحقيق هذا الرقم تأسيس الشركات الجديدة التي ننوي تأسيسها خلال العام الجاري والعام المقبل.
*ولكنكم شركة كويتية فلماذا انطلقتم من دبي؟
ـان وجودنا كمجموعة الرشدان في الشركة لم يتم الا لأن الشركة كانت ستنطلق من دبي، ولو أن الشركة كانت ستعمل في مجال التطوير العقاري في الكويت لما كنا مساهمين رئيسيين في هذه الشركة، فدبي هي أهم بقعة في المنطقة تحتوي على تطوير عقاري بالمفهوم الصحيح، وفيها فرصاً استثمارية كبيرة وتسهيلات قد لا تتوفر في أي مكان آخر بالعالم.
*الآن وبعد نجاحكم في دبي كيف تنظرون للسوق العقاري الكويتي وهل لديكم النية لدخول هذا السوق وتطوير بعض العقارات فيه؟
ـ نحن لا نتابع السوق العقاري في الكويت، كما أن الخطة الاستراتيجية للشركة ليس فيها أي توجه للاستثمار العقاري في السوق المحلي، حيث أننا نعتقد أن السوق المحلي طارد ونحن بالأصل غير موجودين في هذا السوق على الرغم من أننا شركة كويتية، ثم أن الكويت لم تعد تهتم بالاقتصاد بالشكل الصحيح، وما نسمعه عن الاقتصاد مجرد أقوال لا ارتباط لها بالواقع العملي.
ثم أننا لا نعتقد أن السوق الكويتي هو سوق جاذب يجعلنا نترك أسواق نشطة متحركة ونأتي اليه، وذلك على الرغم من وجود رغبة واضحة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي، ولكن يجب أن نعرف أن تنفيذ هذه الرغبة السامية يحتاج الى جهاز حكومي قوي ودعم من مجلس الأمة، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه على المدى المنظور، خاصة وأن الوقت ليس في صالحنا، واليوم أصبحنا نرى كيف أن الشركات الكويتية بدأت بالخروج والعمل خارج السوق المحلي.
وأنا هنا أؤكد أن أجندتنا وخططنا المستقبلية لا تحتوي على أية مشاريع بالكويت، وبالتالي فاننا لن نضيع وقتنا بالبحث أو دراسة أي فرصة عقارية استثمارية بالكويت.
*ما المكانة التي تسعى شركة أبيار لتحقيقها في المرحلة الحالية، وأين وصلتم في هذا الخصوص؟
ـلقد كنا واضحين جداً من البداية، فأبيار هي شركة متخصصة في التطوير العقاري الفاخر والذي يستهدف شريحة تبحث عن الجودة، حيث أننا نتعامل مع أبيار كعلامة للفخامة في مجال التطوير العقاري، وهذا هو ما يميز عملنا عن غيرنا من الشركات.
ولا شك أن الشراكة التي قمنا بالاعلان عنها منذ فترة بعد التوقيع مع المصمم العالمي «كريستيان لاكروا» كانت الخطوة الأولى نحو هذه المرحلة، حيث أننا نرغب بالتميز في مجال التطوير العقاري الفخم، وهذا أمر غير سهل على الاطلاق، فالفخامة هنا يجب أن ترتبط بالكثير من التفاصيل منها الموقع والمواد وغير ذلك من الأمور الأخرى، ونحن ندرك جيداً أن التطوير العقاري الفخم هو الأقل عرضة لأي «تصحيح» ولذلك اخترنا هذا التوجه.
وبما أننا نقول أن عام 2008 هو عام التوسع لأبيار في عدد من الدول الخليجية والعربية والعالمية، فاننا نؤكد أننا سننقل رؤيتنا المتعلقة بالعمل في مجال التطوير العقاري الفخم الى كل دولة نذهب اليها، لتصبح «بصمة» أبيار بصمة واضحة في تلك الدول.
كريستيان لاكروا
*بما أنكم تطرقتم للحديث عن المصمم العالمي «كريستيان لاكروا»، فما الذي أضافه هذا التعاون مع هذا المصمم، وهل هناك تعاون آخر مع مصممين عالميين آخرين في الاطار نفسه؟
ـلا شك أن كريستيان لاكروا هو أحد العلامات المتميزة في عالم الأزياء، لكن اختيارنا له لم يكن لهذا السبب، وانما لكونه فنانا متميزا، كما أن هذه الخطوة جاءت بعد أن تلمسنا التوجه الواضح ان هناك فئة كبيرة تبحث عن العقارات التي تحمل علامات عالمية، ولا شك هذا الاسم هو أسم قوي يضيف لنا التميز.
وأنا اعتقد أن شراكتنا مع «كريستيان لاكروا» ستجعلنا نبرز في السوق العقاري الفخم لأننا سنكون الوحيدين الذين نحمل هذه العلامة والتي سننطلق بها من دول الخليج الى جميع أنحاء العالم من خلال تطوير عقارات تحمل نفس الطابع في كل من دبي وجدة والدول التي ننوي دخولها.
اننا في الشركة نبحث عن سبيل للخروج الى العالم، ونحن هنا ندرك جيداً أن هناك شركات كبيرة أكبر منا بكثير، ونحن لسنا شركة كبرى ولا نسعى لأن نكون كذلك، لأنه في مجال التطوير العقاري الفاخر لا يجب أن تكون كبيراً وانما يجب أن تكون متميزاً، والتميز لا يكون بالكلام فقط وانما بالجودة، ونحن هنا نعتقد أن التعاون مع كريستيان لاكروا هو الذي سيعطينا التميز، وبالتالي فان هذه الشراكة تعتبر من أهم الشراكات بالنسبة لأبيار التي لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات حتى الآن، ومع ذلك استطعنا العمل والتعاون مع هذا المصمم العالمي رغم أن اقناعه لم يكن سهلاً على الاطلاق على حد قوله.
أننا لا نفكر حالياً بالتعاون مع أي مصمم آخر الا اذا كان بمستوى كريستيان لاكروا، لكن وفي نفس الوقت فان لنا تعاونات كثيرة مع استشاريين عالميين، حيث أننا نبحث في أي مشروع عن المعماريين ومصممين الديكور المميزين، لأن هذه هي مكونات المشروع الصحيح التي نركز عليها دائماً.
أسواق جديدة
*تطرقت الى نية الشركة للدخول في أسواق جديدة، فما أبرز الأسواق التي تنوون الدخول اليها خلال السنة الحالية والسنوات القليلة المقبلة؟
ـ أنا هنا سأتحدث عن أسواق جديدة تم دخولها بالفعل، وأستطيع هنا أن أؤكد على أن عام 2008 سيشهد بداية دخول أبيار لأسواق خارج دبي، حيث قمنا بتأسيس شركة أبيار قطر برأسمال وقدره 25 مليون دينار، وسنقوم بتحويلها الى شركة مساهمة قطرية في نهاية 2008، كما أن حجم مشاريعنا المبدئية في قطر تقدر اليوم بـ مليار ريال قطري.
وفي السعودية قمنا بتأسيس شركة أبيار السعودية مع أعيان العربية القابضة حيث بدأت الشركة بشراء وحدات متميزة على الكورنيش في جدة، كما أننا في المراحل النهائية لشراء أراضي متميزة أخرى في الرياض، كما نقوم حالياً بدراسة زيادة رأسمال «أبيار السعودية» الى مليار ريال سعودي، والتي من المتوقع أن تتم في النصف الأول من عام 2009، وذلك بعد أن نكون قد نفذنا أعمالاً معينة في السوق السعودي.
كذلك سنعلن مع نهاية عام 2008 عن مشروع متميز جداً في مصر ويقع في موقع متميز جداً على البحر الأحمر، وهذا المشروع عبارة عن منتجع كبير يحتوي على فلل سكنية متميزة بالاشتراك مع احد أبرز العلامات الفندقية العالمية، حيث أن دخولنا الى السوق المصري سيكون من خلال مشروع يبلغ حجمه المليار دولار.
كذلك نحن الآن في المراحل شبه النهائية لتنفيذ مشروع في «موناكو» في موقع فريد، حيث سيضع هذا المشروع اسم «أبيار» على الخريطة العالمية، حيث سنقوم بتنفيذ مشروع شقق سكنية فاخرة بتكلفة اجمالية تصل الى 250 مليون يورو، كما أن سعر الشقة سيصل الى 50 مليون يورو تقريباً.
بالاضافة الى كل ما سبق فان لدينا توجهاً لدخول أسواق الشرق الأقصى وعلى رأسها سنغافورة والهند، حيث أننا بدأنا بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والحكومات بتلك الدول لتنفيذ مشاريع عقارية فيها.
لقد أحببنا هذا العمل من أعماق قلوبنا، ولا شك أن المخاطر موجودة في هذا العمل وهذا التحدي، وبدون مخاطر لن تتحقق هذه الأرباح، لكن المخاطرة في عملنا هي مخاطرة مدروسة فنحن لا نقوم بالمخاطرة بأموال مساهمينا من دون دراسات مستفيضة، ولا شك أن الشركات الناجحة حول العالم هي التي تتبع مبدأ المخاطرة المدروسة والتي تستطيع من خلالها النجاح والبروز بين الشركات القليلة المميزة حول العالم.
اننا نعامل أبيار ليس كشركة للتطوير العقاري وانما كعلامة تجارية، فخطتنا هي أن تصبح أبيار بعد عشر سنوات بمثابة علامة تجارية معروفة بالفخامة حول العالم، ولا شك أن تحقيق هذا التحدي ليس بهذه السهولة، وانما يحتاج الى الوقت، كما أنه بحاجة للمزيد من الثقة.
سهم أبيار
*ما علاقتكم بسوق الكويت للأوراق المالية، وما هي أسباب ايقاف سهمكم خلال الفترة الماضية؟
ـ أود هنا أن أوضح أن علاقة ادارة أي شركة بسهمها هي علاقة حساسة جداً، وأن من ينكر علاقة ادارته بالسهم هو شخص غير صادق مع نفسه، فمجلس الادارة يراقب السهم بشكل يومي ويتابع عمليات البيع والشراء أولاً بأول، وهذا هو واقع الأمر، لكننا لا نتدخل في تسعير أو تداولات السهم، حيث يقتصر عملنا على محاولة اعطاء ثقة للمستثمرين، وبالتالي فان من يقتنع بسهم أبيار هو الذي سيقوم بشرائه، لكننا نؤكد أننا حريصون على الاعلان عن مشاريعنا وأعمالنا أولاً بأول بكل مصداقية وشفافية، ومن يتابع حركة سهمنا منذ الادراج في أكتوبر 2007 بسعر360 فلسا في ذلك الوقت يرى كيف ارتفع ذلك السعر الى أكثر من 700 فلس اليوم، الأمر الذي يدلل على أن السهم هو الذي يعكس نتائج الشركة وأعمالها المستقبلية وأرباحها التي هي أرباح تشغيلية بالكامل.
نحن لا نتدخل في سعر السهم، لكننا نؤكد على أن خطة مشاريعنا وأرباحنا خلال السنوات الثلاث المقبلة واضحة من خلال مشاريعنا التي سنقوم بتسليمها تباعاً، بحيث من خلال هذا الأمر نستطيع أن نؤكد على أننا نتطلع في أبيار لنمو في أرباح الربع الثاني من العام الحالي تزيد بنسبة %100 عن نتائج نفس الفترة من العام 2007.
لقد كانت خطتنا خلال 2007 هي الاعلان عن أرباح بحدود 60 فلساً للسهم بنهاية 2008، ونحن هنا نرغب في وضع أهداف صعبة تجعلنا نتحدى أنفسنا من خلالها، ولذلك فاننا قد رفعنا هذا الهدف لرقم أعلى من هذا بكثير خلال نهاية العام الحالي، ولكن ليس من خلال تقييم عقاراتنا والا فاننا سنقول أن أرباحنا ستتراوح بين 200 و300 فلس لكن هذا ليس من ضمن عملنا أو توجهنا، والا فان أرباحنا غير المحققة بنهاية العام ستتراوح بين 150 و200 مليون دينار.
لقد رفعنا من مساهمة مجموعة الرشدان في الشركة من %15 الى %25 خلال الأشهر الست الماضية، وذلك بسبب ثقتنا في أداء هذه الشركة وتوجهاتها المستقبلية، ولا شك في أن هذا الأمر سيزيد من ثقة المستثمرين أنفسهم بأداء هذه الشركة وبتطورها المستقبلي.
*بعد كل هذه النجاحات التي تحدثتم عنها كيف سيمكنكم المحافظة على هذه الانجازات خلال المرحلة المقبلة؟
ـ نحن ما زلنا في خطواتنا الأولى، فعمر شركتنا لم يتجاوز الثلاث سنوات وهو عمر بسيط جداً بالنسبة للشركات والعقارية خاصة، ولكن التحدي سيبدأ الآن من خلال التوسع الصحيح والمدروس، وبصراحة يمكنني القول ان نجاح «أبيار» سببه الرئيسي هو أنها بدأت في دبي بمعنى أنها بدأت في المكان الصحيح، واتبعت تنفيذ رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم، ونحن اليوم لا ننظر فقط لمجال تخصصنا ولكن نهتم كثيراً بموضوعات أخرى كالثقافة والتراث، لأن هذه المواضيع هي التي تحظى باهتمام حاكم دبي نفسه، فهذا الرجل حول دبي من امارة صغيرة الى وجهه عالمية مميزة، لقد نجحت دبي في ذلك بعد مطار دولي بهذا الحجم وبنية تحتية ضخمة لامارة صغيرة وتشييد المشاريع العقارية الكبرى، اضافة الى تأسيس ناقل وطني يجوب جميع أنحاء العالم، ولا شك أن المجازفة والمخاطرة هي التي ميزت دبي وجعلت العالم كله ينظر اليها بعين الاعجاب.
من يقول اننا وصلنا الى القمة أؤكد له بأن أبيار لم تصل بعد، نحن في بداية الطريق وأننا لن نرى القمة الا بعد عشر سنوات من العمل الجدي المتواصل، ولكننا نؤكد أن خطواتنا في الاتجاه الصحيح، لكن التحدي الكبير يكمن في التركيز على التوسع في الأسواق الجديدة.
سوق دبي
*لكن هل يمكن القول أن خروجكم وخروج عدد من المستثمرين الآخرين من دبي الى أسواق أخرى يدل على أن السوق في دبي قد تشبع بالفعل؟
ـ لا هذا الأمر غير صحيح، وفي نهاية الأمر لو أن القرار بيدي %100 لما كنت خرجت من هذا السوق مترا واحدا، فثقتي بالسوق العقاري والاقتصاد في دبي كبيرة جداً، وأنا أعتقد أن دبي هي أكثر الأسواق أماناً وراحة للكثير من رؤوس الأموال.
لكنني اؤكد على أن خروجنا خارج دبي يأتي من منطلق توزيع المخاطر وليس من منطلق تقلص الفرص وتشبع السوق، وأود أن أؤكد على أننا ضاعفنا من استثماراتنا في دبي خلال العام الحالي، حيث أن مشاريعنا العقارية في دبي لهذا العام ستتراوح بين 7ـ5 مليارات درهم فقط لهذا العام، ومؤخراً أعلنا عن شراكة مع مدائن بقيمة 3 مليارات درهم.
كما أن باب المنافسة لا يزال مفتوحاً في دبي والسوق هناك مفتوح أمام مئات مطوري العقار وكل من هذه الشركات بامكانها العمل بكل حرية في مجال التطوير، فسوق دبي قادر على استيعاب الكثير من الشركات بكل راحة.
مشاريع قيد التنفيذ
*لديكم مشاريع مميزة في دبي مثل أكاسيا أفنيوز وذا ديستركت، كما أنك ذكرت سابقاً أن %85 من مشاريع الشركة هي مشاريع قيد التنفيذ حالياً، فمتى سيتم تسليم تلك المشاريع؟
ـ أكاسيا أفنيوز هو أول مشروع قمنا بتنفيذه ويضم 50 فيلا متميزة وعدداً من الأبراج، وهذا المشروع تحت التنفيذ بالكامل حالياً كما أنه يسير على اسرع وتيرة، حيث سيتم تسليم الفلل في الربع الأول من العام المقبل، وهذا المشروع هو الذي فتح لنا أبواب الشراكة مع «تيكوم» للاستثمار احدى أعضاء شركة دبي القابضة والتي سبق أن أعلنا عن شراكة استراتيجية معها.
اما بالنسبة لمشروع «ذا ديستركت» فسيتم طرحه بشكل رسمي في نهاية عام 2008، حيث بدأنا العمل حالياً في هذا المشروع بعد أن واجهتنا بعض الصعوبات فيه، ولعل أهم التحديات التي تواجه عمليات التطوير حالياً هي ارتفاع أسعار مواد البناء، ونحن في أبيار اتبعنا مبدأ البيع مع بداية التنفيذ لأي مشروع نطرحه لكي لا يترتب على سعر البيع أي تغيير خاصة اننا نستهدف شريحة خاصة جداً.
شراكة مع مدائن
*تطرقت قبل قليل لشركة مدائن وعن توقيع اتفاقية معها، فما هي طبيعة العلاقة التي تربطكم مع هذه الشركة، وما هي مشاريعكم المستقبلية معها؟
ـ تعتبر شركة مدائن شركة قريبة جداً منا، وهذه الشركة تأسست معنا في نفس الفترة في نهاية 2005، وتعتبر شركة مدائن بمثابة شراكة كويتيةـاماراتية حيث يمتلك بيت الاستثمار الخليجي نسبة كبيرة منها ومجموعة متميزة من المستثمرين الاماراتيين، ولا شك أن الشراكات مهمة جداً في أيامنا هذه، وقد استطعنا الاستحواذ على 5 قطع أراض مهمة جداً مع «مدائن» حيث تبلغ قيمتها السوقية ضعف قيمة التكلفة حالياً، وسنبدأ بتنفيذ أول مشروع بالشراكة مع مدائن خلال العام الجاري.
ويمكننا القول أننا نتكلم بنفس لغة مدائن، وأن التعاون الذي تم ما هو الا بداية، حيث ان هناك العديد من المشاريع التي نقوم ببحثها مع بعضنا البعض.
استحواذات مرتقبة
*بما أن الحديث قد تطرق الى موضوع الاستحواذ والشراكات الجديدة، فهل لديكم نية بالفعل للاستحواذ على شركات جديدة أو الاندماج مع شركات أخرى؟
ـنعم لدينا خطط في أبيار لبعض الاستحواذات لكن ليس على شركات عقارية وانما على أعمال مكملة لأعمالنا، وعلى شركات يمكن أن تشكل قيمة مضافة لشركتنا، ونحن حالياً نقوم بالتعاون مع مستشارينا لدراسة الاستحواذ على شركات عالمية في المجالات المكملة لعملنا وبخاصة التي لها علاقة بخدمات العقار والتسويق العقاري.
*تسعون حالياً للادراج في سوق دبي، فما هو الهدف الرئيسي من وراء هذا الادراج؟
ـ بالنسبة لنا الادراج في سوق دبي المالي مهم جداً، خاصة وأن عملنا الرئيسي هو في ذلك السوق، وقد أعلنا عن زيادة رأس المال بنسبة %10 لمساهمين جدد، ولعل زيادة رأس المال بهذه النسبة جاءت في ظل وجود طلب كبير من مستثمرين للمساهمة في أبيار. وقد لجأنا للادراج في دبي لرغبتنا في خلق تداول في هذا السوق، حيث أننا لا نهدف الى الادراج في ذلك السوق لمجرد الادراج، وللعلم فان المساهمين الجدد في الشركة هم عبارة عن مجموعة من المساهمين الاماراتيين، كما أن معدل سعر بيع السهم سيكون بحدود الـ 600 فلس لهؤلاء المساهمين وذلك بحسب متوسط تداولات آخر ثلاثة أشهر، وهو سعر مرتفع جداً بالنسبة للمساهمين العاديين، ولكن هذا الأمر هو الذي يؤكد ثقة المساهمين في هذه الشركة.
ولا شك أن الزيادة المقررة في رأس المال ستعود بالفائدة المالية على الشركة حيث ستوفر هذه الزيادة سيولة مالية للشركة بدون أية تكلفة اضافية بحدود 30 مليون دينار، وهذا الأمر سيساعدنا على استثمار هذه المبالغ بمشاريعنا الجديدة. كما نسبة الـ %10 المقررة في الزيادة المرتقبة ستعمل على رفع من القيمة الدفترية للشركة من 145 فلساً الى 186 فلساً.
حصة في ابيار
*هناك رغبة لدى عدد من الشركات الاستثمارية في دبي للاستحواذ على حصة مؤثرة في «أبيار» فما هي أهم تلك الشركات؟
ـهناك فعلاً رغبة من عدد من الشركات، لكننا سنتبع مبدأ الشفافية فيما يتعلق بزيادة رأس المال، حيث سنقوم بتوزيع نسبة الـ %10 على عدد من المستثمرين، لكن ستكون لربما هناك جهة أو جهتين ستمتلك نسب أكبر من الباقي، وسنقوم بالافصاح عن هذه الجهات قبل نهاية مرحلة الاكتتاب في زيادة رأس المال، ولن نقوم بهذه الخطوة في الوقت الحالي الا بعد موافقة الجهات الرسمية، وللعلم فان أي مستثمر سيدخل في هذا الاكتتاب لن يتمكن من بيع أسهمه فقط من خلال سوق دبي المالي، وهذا الأمر هو الذي يفسر سبب عدم هبوط السهم بعد اعلان الزيادة في رأس المال، بل أنه ارتفع في حين كان يفترض أن يهبط.
إصدار صكوك
*هناك توجه لدى شركتكم لاصدار صكوك خلال العام الجاري، فهل الهدف من وراء ذلك هو تمويل توسعاتكم الخارجية، أم أن هناك أهدافاً أخرى تقف وراء هذا الأمر؟
ـ نحن حالياً في المراحل النهائية فيما يتعلق باصدار صكوك اسلامية ونعتقد أن طرح الصكوك سيكون خلال الشهر الجاري أو الشهر المقبل على أبعد تقدير بمبلغ 200 مليون دولار لتمويل المشاريع الجديدة بالشركة، والتوسعات الخارجية خاصة أننا نتطلع بأن تكون مشاريعنا في نهاية 2009 بحدود 15ـ10 مليارات دولار، أي ضعف الحجم الحالي، وكما تعرف أن هذا الحجم من المشاريع ضخم جداً.
ونتوقع أن يصل حجم السيولة النقدية لدى الشركة خلال الأشهر الثلاث المقبلة سواء من خلال الصكوك والمبيعات وزيادة رأس المال الى 1.5 مليار درهم، الأمر الذي سيعطينا دفعة قوية للأمام دون الحاجة للاقتراض من البنوك أو أي من مؤسسات التمويل الأخرى.
مطور عالمي
*في ظل كل المعطيات التي تحدثت عنها آنفاً، هل يمكننا القول أن أبيار للتطوير العقاري ستتحول يوماً ما من مطور عقار اقليمي الى مطور عقار عالمي؟ وكيف؟
ـ هذه هي خطتنا في نهاية الأمر، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه، ولا شك أن شراكاتنا الاستراتيجية مع الجهات العالمية تهدف الى وضع الشركة على الخارطة العالمية في السوق العقاري، فنحن لا نرغب أن نبقى مجرد شركة موجودة في منطقة معينة فقط، كما أن الشركة الناجحة هي التي تعمل في أسواق مختلفة، ونحن في أبيار لدينا خطة واضحة جداً كما أن خطوتنا القادمة ستكون خارج منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بأكمله ولعل هذا التوجه هو توجه مساهمي أبيار وادارتها.
الوطن الكويتية 10/06/2008
توقع نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة أبيار للتطوير العقاري مرزوق الرشدان أن تحقق الشركة أرباحاً تبلغ 20 مليون دينار من بيع مشروع فينتي كواترو VQ وهي الأرباح التي ستضاف الى أرباح الربعين الثالث والرابع من العام الجاري لافتا الى أن أكثر من %85 من مشاريع الشركة الجارية قيد الانشاء حاليا.
وأوضح الرشدان في لقاء خاص مع «الوطن» أن أجندة أبيار وخططها المستقبلية لا تحتوي على أية مشاريع بالكويت، وبالتالي فان أبيار لن تضيع وقتها بالبحث أو دراسة أي فرصة عقارية استثمارية بالكويت.
وكشف الرشدان عن خطط استراتيجية لشركة أبيار لتأسيس شركة تابعة تحمل اسم أبيار قطر برأسمال 25 مليون دينار، وأبيار السعودية « برأسمال مليار ريال سعودي، وذلك في اطار خطة تنتهجها الشركة للتوسع الاقليمي والخارجي لافتا الى أن اجمالي حجم استثمارات «أبيار» سواء منها ما تم تسليمه أو ما هو تحت التنفيذ سيبلغ بين 15ـ10 مليار دولار بحلول عام 2009 وسيوفر هذا الرقم امكانية تأسيس شركات تابعة خلال العام الجاري والعام المقبل.
ولفت الرشدان الى أن الشركة لا تتدخل في السعر السوقي لسهمها لكنها في الوقت ذاته لديها صورة واضحة عن أرباحها المتوقعة وتطور ادائها وحجم مشاريعها خلال السنوات الثلاث المقبلة من خلال مشاريعها مرجحا أن تحقق الشركة نموا في ربحيتها بالربع الثاني من العام الجاري يتجاوز %100 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مشيرا الى أن الشركة بصدد تنفيذ مشروعا عقاريا في موناكو بتكلفة 250 مليون يورو وآخر في مصر بتكلفة تصل الى مليار دولار.
وافاد الرشدان أن «أبيار» لديها وجه لدخول أسواق الشرق الأقصى وعلى رأسها سنغافورة والهند حيث بدأت في توقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والحكومات بتلك الدول لتنفيذ مشاريع عقارية في هذه الأسواق، لافتا الى أن الشركة نجحت في مضاعفة استثماراتها في دبي خلال العام الحالي، حيث أن مشاريعها العقارية في دبي خلال 2008 فقط تتراوح بين 7ـ5 مليارات درهم حيث أعلنت مؤخرا عن شراكة مع شركة مدائن بقيمة بقيمة 3 مليارات درهم.
وذكر أن الشركة تخطط لتنفيذ حزمة من الاستحواذات لكن ليس على شركات عقارية وانما على أعمال مكملة لأعمالها وعلى شركات يمكن أن تشكل قيمة مضافة حيث تقوم بالتعاون مع مستشاريها بدراسة الاستحواذ على شركات عالمية في المجالات المكملة لعملها وبخاصة التي لها علاقة بخدمات العقار والتسويق العقاري.
ونوه الرشدان الى أن الشركة في المراحل النهائية لادراج أسهمها في دبي كما أنها ستصدر صكوكا بـ200 مليون دولار خلال الشهر الجاري او المقبل على ابعد تقدير لتمويل المشاريع الجديدة بالشركة، والتوسعات الخارجية خاصة أنها نتطلع بأن تكون مشاريعنا في نهاية 2009 بحدود 15ـ10 مليار دولار، أي ضعف الحجم الحالي متوقعا أن يصل حجم السيولة النقدية لدى الشركة خلال الأشهر الثلاث المقبلة سواء من خلال الصكوك والمبيعات وزيادة رأس المال الى 1.5 مليار درهم، الأمر الذي سيعطي الشركة الفرصة لتمويل مشاريعها ذاتيا دون اللجوء للقروض .. وفيما يلي التفاصيل:
*حدثنا عن انطلاقة أبيار وعن علاقتها بشركة أعيان للاجارة والاستثمار؟
ـ يمكن القول بدايةً بأن شركة أعيان للاجارة والاستثمار هي الداعم والمساهم الرئيسي في شركة أبيار للتطوير العقاري، حيث انطلقت فكرة أبيار من خلال شراكة مع أعيان وذلك بهدف تأسيس شركة للتطوير العقاري خارج الكويت وبداية من دبي، ونظراً لوجود خبرة لدى مجموعة الرشدان في سوق العقار الاماراتي وتحديداً في دبي تم تأسيس شركة للتطوير العقاري وكانت الانطلاقة من هناك.
*ولكن ما حجم المشاريع الاجمالية لدى الشركة؟
يتراوح حجم مشاريعنا الجارية في دبي بـ 25 مليار درهم اماراتي، كما أن %85 من تلك المشاريع تحت التنفيذ، الأمر الذي يعطي الثقة الكبيرة لمساهمينا ومستثمرينا على حد سواء فيما يتعلق بجديتنا بالعمل على أرض الواقع.
أن اجمالي حجم استثمارات «أبيار» سواء منها ما تم تسليمه أو ما هو تحت التنفيذ سيتراوح بين 15ـ10 مليار دولار بحلول عام 2009، حيث سيساعدنا على تحقيق هذا الرقم تأسيس الشركات الجديدة التي ننوي تأسيسها خلال العام الجاري والعام المقبل.
*ولكنكم شركة كويتية فلماذا انطلقتم من دبي؟
ـان وجودنا كمجموعة الرشدان في الشركة لم يتم الا لأن الشركة كانت ستنطلق من دبي، ولو أن الشركة كانت ستعمل في مجال التطوير العقاري في الكويت لما كنا مساهمين رئيسيين في هذه الشركة، فدبي هي أهم بقعة في المنطقة تحتوي على تطوير عقاري بالمفهوم الصحيح، وفيها فرصاً استثمارية كبيرة وتسهيلات قد لا تتوفر في أي مكان آخر بالعالم.
*الآن وبعد نجاحكم في دبي كيف تنظرون للسوق العقاري الكويتي وهل لديكم النية لدخول هذا السوق وتطوير بعض العقارات فيه؟
ـ نحن لا نتابع السوق العقاري في الكويت، كما أن الخطة الاستراتيجية للشركة ليس فيها أي توجه للاستثمار العقاري في السوق المحلي، حيث أننا نعتقد أن السوق المحلي طارد ونحن بالأصل غير موجودين في هذا السوق على الرغم من أننا شركة كويتية، ثم أن الكويت لم تعد تهتم بالاقتصاد بالشكل الصحيح، وما نسمعه عن الاقتصاد مجرد أقوال لا ارتباط لها بالواقع العملي.
ثم أننا لا نعتقد أن السوق الكويتي هو سوق جاذب يجعلنا نترك أسواق نشطة متحركة ونأتي اليه، وذلك على الرغم من وجود رغبة واضحة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي، ولكن يجب أن نعرف أن تنفيذ هذه الرغبة السامية يحتاج الى جهاز حكومي قوي ودعم من مجلس الأمة، وهو الأمر الذي يصعب تنفيذه على المدى المنظور، خاصة وأن الوقت ليس في صالحنا، واليوم أصبحنا نرى كيف أن الشركات الكويتية بدأت بالخروج والعمل خارج السوق المحلي.
وأنا هنا أؤكد أن أجندتنا وخططنا المستقبلية لا تحتوي على أية مشاريع بالكويت، وبالتالي فاننا لن نضيع وقتنا بالبحث أو دراسة أي فرصة عقارية استثمارية بالكويت.
*ما المكانة التي تسعى شركة أبيار لتحقيقها في المرحلة الحالية، وأين وصلتم في هذا الخصوص؟
ـلقد كنا واضحين جداً من البداية، فأبيار هي شركة متخصصة في التطوير العقاري الفاخر والذي يستهدف شريحة تبحث عن الجودة، حيث أننا نتعامل مع أبيار كعلامة للفخامة في مجال التطوير العقاري، وهذا هو ما يميز عملنا عن غيرنا من الشركات.
ولا شك أن الشراكة التي قمنا بالاعلان عنها منذ فترة بعد التوقيع مع المصمم العالمي «كريستيان لاكروا» كانت الخطوة الأولى نحو هذه المرحلة، حيث أننا نرغب بالتميز في مجال التطوير العقاري الفخم، وهذا أمر غير سهل على الاطلاق، فالفخامة هنا يجب أن ترتبط بالكثير من التفاصيل منها الموقع والمواد وغير ذلك من الأمور الأخرى، ونحن ندرك جيداً أن التطوير العقاري الفخم هو الأقل عرضة لأي «تصحيح» ولذلك اخترنا هذا التوجه.
وبما أننا نقول أن عام 2008 هو عام التوسع لأبيار في عدد من الدول الخليجية والعربية والعالمية، فاننا نؤكد أننا سننقل رؤيتنا المتعلقة بالعمل في مجال التطوير العقاري الفخم الى كل دولة نذهب اليها، لتصبح «بصمة» أبيار بصمة واضحة في تلك الدول.
كريستيان لاكروا
*بما أنكم تطرقتم للحديث عن المصمم العالمي «كريستيان لاكروا»، فما الذي أضافه هذا التعاون مع هذا المصمم، وهل هناك تعاون آخر مع مصممين عالميين آخرين في الاطار نفسه؟
ـلا شك أن كريستيان لاكروا هو أحد العلامات المتميزة في عالم الأزياء، لكن اختيارنا له لم يكن لهذا السبب، وانما لكونه فنانا متميزا، كما أن هذه الخطوة جاءت بعد أن تلمسنا التوجه الواضح ان هناك فئة كبيرة تبحث عن العقارات التي تحمل علامات عالمية، ولا شك هذا الاسم هو أسم قوي يضيف لنا التميز.
وأنا اعتقد أن شراكتنا مع «كريستيان لاكروا» ستجعلنا نبرز في السوق العقاري الفخم لأننا سنكون الوحيدين الذين نحمل هذه العلامة والتي سننطلق بها من دول الخليج الى جميع أنحاء العالم من خلال تطوير عقارات تحمل نفس الطابع في كل من دبي وجدة والدول التي ننوي دخولها.
اننا في الشركة نبحث عن سبيل للخروج الى العالم، ونحن هنا ندرك جيداً أن هناك شركات كبيرة أكبر منا بكثير، ونحن لسنا شركة كبرى ولا نسعى لأن نكون كذلك، لأنه في مجال التطوير العقاري الفاخر لا يجب أن تكون كبيراً وانما يجب أن تكون متميزاً، والتميز لا يكون بالكلام فقط وانما بالجودة، ونحن هنا نعتقد أن التعاون مع كريستيان لاكروا هو الذي سيعطينا التميز، وبالتالي فان هذه الشراكة تعتبر من أهم الشراكات بالنسبة لأبيار التي لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات حتى الآن، ومع ذلك استطعنا العمل والتعاون مع هذا المصمم العالمي رغم أن اقناعه لم يكن سهلاً على الاطلاق على حد قوله.
أننا لا نفكر حالياً بالتعاون مع أي مصمم آخر الا اذا كان بمستوى كريستيان لاكروا، لكن وفي نفس الوقت فان لنا تعاونات كثيرة مع استشاريين عالميين، حيث أننا نبحث في أي مشروع عن المعماريين ومصممين الديكور المميزين، لأن هذه هي مكونات المشروع الصحيح التي نركز عليها دائماً.
أسواق جديدة
*تطرقت الى نية الشركة للدخول في أسواق جديدة، فما أبرز الأسواق التي تنوون الدخول اليها خلال السنة الحالية والسنوات القليلة المقبلة؟
ـ أنا هنا سأتحدث عن أسواق جديدة تم دخولها بالفعل، وأستطيع هنا أن أؤكد على أن عام 2008 سيشهد بداية دخول أبيار لأسواق خارج دبي، حيث قمنا بتأسيس شركة أبيار قطر برأسمال وقدره 25 مليون دينار، وسنقوم بتحويلها الى شركة مساهمة قطرية في نهاية 2008، كما أن حجم مشاريعنا المبدئية في قطر تقدر اليوم بـ مليار ريال قطري.
وفي السعودية قمنا بتأسيس شركة أبيار السعودية مع أعيان العربية القابضة حيث بدأت الشركة بشراء وحدات متميزة على الكورنيش في جدة، كما أننا في المراحل النهائية لشراء أراضي متميزة أخرى في الرياض، كما نقوم حالياً بدراسة زيادة رأسمال «أبيار السعودية» الى مليار ريال سعودي، والتي من المتوقع أن تتم في النصف الأول من عام 2009، وذلك بعد أن نكون قد نفذنا أعمالاً معينة في السوق السعودي.
كذلك سنعلن مع نهاية عام 2008 عن مشروع متميز جداً في مصر ويقع في موقع متميز جداً على البحر الأحمر، وهذا المشروع عبارة عن منتجع كبير يحتوي على فلل سكنية متميزة بالاشتراك مع احد أبرز العلامات الفندقية العالمية، حيث أن دخولنا الى السوق المصري سيكون من خلال مشروع يبلغ حجمه المليار دولار.
كذلك نحن الآن في المراحل شبه النهائية لتنفيذ مشروع في «موناكو» في موقع فريد، حيث سيضع هذا المشروع اسم «أبيار» على الخريطة العالمية، حيث سنقوم بتنفيذ مشروع شقق سكنية فاخرة بتكلفة اجمالية تصل الى 250 مليون يورو، كما أن سعر الشقة سيصل الى 50 مليون يورو تقريباً.
بالاضافة الى كل ما سبق فان لدينا توجهاً لدخول أسواق الشرق الأقصى وعلى رأسها سنغافورة والهند، حيث أننا بدأنا بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والحكومات بتلك الدول لتنفيذ مشاريع عقارية فيها.
لقد أحببنا هذا العمل من أعماق قلوبنا، ولا شك أن المخاطر موجودة في هذا العمل وهذا التحدي، وبدون مخاطر لن تتحقق هذه الأرباح، لكن المخاطرة في عملنا هي مخاطرة مدروسة فنحن لا نقوم بالمخاطرة بأموال مساهمينا من دون دراسات مستفيضة، ولا شك أن الشركات الناجحة حول العالم هي التي تتبع مبدأ المخاطرة المدروسة والتي تستطيع من خلالها النجاح والبروز بين الشركات القليلة المميزة حول العالم.
اننا نعامل أبيار ليس كشركة للتطوير العقاري وانما كعلامة تجارية، فخطتنا هي أن تصبح أبيار بعد عشر سنوات بمثابة علامة تجارية معروفة بالفخامة حول العالم، ولا شك أن تحقيق هذا التحدي ليس بهذه السهولة، وانما يحتاج الى الوقت، كما أنه بحاجة للمزيد من الثقة.
سهم أبيار
*ما علاقتكم بسوق الكويت للأوراق المالية، وما هي أسباب ايقاف سهمكم خلال الفترة الماضية؟
ـ أود هنا أن أوضح أن علاقة ادارة أي شركة بسهمها هي علاقة حساسة جداً، وأن من ينكر علاقة ادارته بالسهم هو شخص غير صادق مع نفسه، فمجلس الادارة يراقب السهم بشكل يومي ويتابع عمليات البيع والشراء أولاً بأول، وهذا هو واقع الأمر، لكننا لا نتدخل في تسعير أو تداولات السهم، حيث يقتصر عملنا على محاولة اعطاء ثقة للمستثمرين، وبالتالي فان من يقتنع بسهم أبيار هو الذي سيقوم بشرائه، لكننا نؤكد أننا حريصون على الاعلان عن مشاريعنا وأعمالنا أولاً بأول بكل مصداقية وشفافية، ومن يتابع حركة سهمنا منذ الادراج في أكتوبر 2007 بسعر360 فلسا في ذلك الوقت يرى كيف ارتفع ذلك السعر الى أكثر من 700 فلس اليوم، الأمر الذي يدلل على أن السهم هو الذي يعكس نتائج الشركة وأعمالها المستقبلية وأرباحها التي هي أرباح تشغيلية بالكامل.
نحن لا نتدخل في سعر السهم، لكننا نؤكد على أن خطة مشاريعنا وأرباحنا خلال السنوات الثلاث المقبلة واضحة من خلال مشاريعنا التي سنقوم بتسليمها تباعاً، بحيث من خلال هذا الأمر نستطيع أن نؤكد على أننا نتطلع في أبيار لنمو في أرباح الربع الثاني من العام الحالي تزيد بنسبة %100 عن نتائج نفس الفترة من العام 2007.
لقد كانت خطتنا خلال 2007 هي الاعلان عن أرباح بحدود 60 فلساً للسهم بنهاية 2008، ونحن هنا نرغب في وضع أهداف صعبة تجعلنا نتحدى أنفسنا من خلالها، ولذلك فاننا قد رفعنا هذا الهدف لرقم أعلى من هذا بكثير خلال نهاية العام الحالي، ولكن ليس من خلال تقييم عقاراتنا والا فاننا سنقول أن أرباحنا ستتراوح بين 200 و300 فلس لكن هذا ليس من ضمن عملنا أو توجهنا، والا فان أرباحنا غير المحققة بنهاية العام ستتراوح بين 150 و200 مليون دينار.
لقد رفعنا من مساهمة مجموعة الرشدان في الشركة من %15 الى %25 خلال الأشهر الست الماضية، وذلك بسبب ثقتنا في أداء هذه الشركة وتوجهاتها المستقبلية، ولا شك في أن هذا الأمر سيزيد من ثقة المستثمرين أنفسهم بأداء هذه الشركة وبتطورها المستقبلي.
*بعد كل هذه النجاحات التي تحدثتم عنها كيف سيمكنكم المحافظة على هذه الانجازات خلال المرحلة المقبلة؟
ـ نحن ما زلنا في خطواتنا الأولى، فعمر شركتنا لم يتجاوز الثلاث سنوات وهو عمر بسيط جداً بالنسبة للشركات والعقارية خاصة، ولكن التحدي سيبدأ الآن من خلال التوسع الصحيح والمدروس، وبصراحة يمكنني القول ان نجاح «أبيار» سببه الرئيسي هو أنها بدأت في دبي بمعنى أنها بدأت في المكان الصحيح، واتبعت تنفيذ رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل المكتوم، ونحن اليوم لا ننظر فقط لمجال تخصصنا ولكن نهتم كثيراً بموضوعات أخرى كالثقافة والتراث، لأن هذه المواضيع هي التي تحظى باهتمام حاكم دبي نفسه، فهذا الرجل حول دبي من امارة صغيرة الى وجهه عالمية مميزة، لقد نجحت دبي في ذلك بعد مطار دولي بهذا الحجم وبنية تحتية ضخمة لامارة صغيرة وتشييد المشاريع العقارية الكبرى، اضافة الى تأسيس ناقل وطني يجوب جميع أنحاء العالم، ولا شك أن المجازفة والمخاطرة هي التي ميزت دبي وجعلت العالم كله ينظر اليها بعين الاعجاب.
من يقول اننا وصلنا الى القمة أؤكد له بأن أبيار لم تصل بعد، نحن في بداية الطريق وأننا لن نرى القمة الا بعد عشر سنوات من العمل الجدي المتواصل، ولكننا نؤكد أن خطواتنا في الاتجاه الصحيح، لكن التحدي الكبير يكمن في التركيز على التوسع في الأسواق الجديدة.
سوق دبي
*لكن هل يمكن القول أن خروجكم وخروج عدد من المستثمرين الآخرين من دبي الى أسواق أخرى يدل على أن السوق في دبي قد تشبع بالفعل؟
ـ لا هذا الأمر غير صحيح، وفي نهاية الأمر لو أن القرار بيدي %100 لما كنت خرجت من هذا السوق مترا واحدا، فثقتي بالسوق العقاري والاقتصاد في دبي كبيرة جداً، وأنا أعتقد أن دبي هي أكثر الأسواق أماناً وراحة للكثير من رؤوس الأموال.
لكنني اؤكد على أن خروجنا خارج دبي يأتي من منطلق توزيع المخاطر وليس من منطلق تقلص الفرص وتشبع السوق، وأود أن أؤكد على أننا ضاعفنا من استثماراتنا في دبي خلال العام الحالي، حيث أن مشاريعنا العقارية في دبي لهذا العام ستتراوح بين 7ـ5 مليارات درهم فقط لهذا العام، ومؤخراً أعلنا عن شراكة مع مدائن بقيمة 3 مليارات درهم.
كما أن باب المنافسة لا يزال مفتوحاً في دبي والسوق هناك مفتوح أمام مئات مطوري العقار وكل من هذه الشركات بامكانها العمل بكل حرية في مجال التطوير، فسوق دبي قادر على استيعاب الكثير من الشركات بكل راحة.
مشاريع قيد التنفيذ
*لديكم مشاريع مميزة في دبي مثل أكاسيا أفنيوز وذا ديستركت، كما أنك ذكرت سابقاً أن %85 من مشاريع الشركة هي مشاريع قيد التنفيذ حالياً، فمتى سيتم تسليم تلك المشاريع؟
ـ أكاسيا أفنيوز هو أول مشروع قمنا بتنفيذه ويضم 50 فيلا متميزة وعدداً من الأبراج، وهذا المشروع تحت التنفيذ بالكامل حالياً كما أنه يسير على اسرع وتيرة، حيث سيتم تسليم الفلل في الربع الأول من العام المقبل، وهذا المشروع هو الذي فتح لنا أبواب الشراكة مع «تيكوم» للاستثمار احدى أعضاء شركة دبي القابضة والتي سبق أن أعلنا عن شراكة استراتيجية معها.
اما بالنسبة لمشروع «ذا ديستركت» فسيتم طرحه بشكل رسمي في نهاية عام 2008، حيث بدأنا العمل حالياً في هذا المشروع بعد أن واجهتنا بعض الصعوبات فيه، ولعل أهم التحديات التي تواجه عمليات التطوير حالياً هي ارتفاع أسعار مواد البناء، ونحن في أبيار اتبعنا مبدأ البيع مع بداية التنفيذ لأي مشروع نطرحه لكي لا يترتب على سعر البيع أي تغيير خاصة اننا نستهدف شريحة خاصة جداً.
شراكة مع مدائن
*تطرقت قبل قليل لشركة مدائن وعن توقيع اتفاقية معها، فما هي طبيعة العلاقة التي تربطكم مع هذه الشركة، وما هي مشاريعكم المستقبلية معها؟
ـ تعتبر شركة مدائن شركة قريبة جداً منا، وهذه الشركة تأسست معنا في نفس الفترة في نهاية 2005، وتعتبر شركة مدائن بمثابة شراكة كويتيةـاماراتية حيث يمتلك بيت الاستثمار الخليجي نسبة كبيرة منها ومجموعة متميزة من المستثمرين الاماراتيين، ولا شك أن الشراكات مهمة جداً في أيامنا هذه، وقد استطعنا الاستحواذ على 5 قطع أراض مهمة جداً مع «مدائن» حيث تبلغ قيمتها السوقية ضعف قيمة التكلفة حالياً، وسنبدأ بتنفيذ أول مشروع بالشراكة مع مدائن خلال العام الجاري.
ويمكننا القول أننا نتكلم بنفس لغة مدائن، وأن التعاون الذي تم ما هو الا بداية، حيث ان هناك العديد من المشاريع التي نقوم ببحثها مع بعضنا البعض.
استحواذات مرتقبة
*بما أن الحديث قد تطرق الى موضوع الاستحواذ والشراكات الجديدة، فهل لديكم نية بالفعل للاستحواذ على شركات جديدة أو الاندماج مع شركات أخرى؟
ـنعم لدينا خطط في أبيار لبعض الاستحواذات لكن ليس على شركات عقارية وانما على أعمال مكملة لأعمالنا، وعلى شركات يمكن أن تشكل قيمة مضافة لشركتنا، ونحن حالياً نقوم بالتعاون مع مستشارينا لدراسة الاستحواذ على شركات عالمية في المجالات المكملة لعملنا وبخاصة التي لها علاقة بخدمات العقار والتسويق العقاري.
*تسعون حالياً للادراج في سوق دبي، فما هو الهدف الرئيسي من وراء هذا الادراج؟
ـ بالنسبة لنا الادراج في سوق دبي المالي مهم جداً، خاصة وأن عملنا الرئيسي هو في ذلك السوق، وقد أعلنا عن زيادة رأس المال بنسبة %10 لمساهمين جدد، ولعل زيادة رأس المال بهذه النسبة جاءت في ظل وجود طلب كبير من مستثمرين للمساهمة في أبيار. وقد لجأنا للادراج في دبي لرغبتنا في خلق تداول في هذا السوق، حيث أننا لا نهدف الى الادراج في ذلك السوق لمجرد الادراج، وللعلم فان المساهمين الجدد في الشركة هم عبارة عن مجموعة من المساهمين الاماراتيين، كما أن معدل سعر بيع السهم سيكون بحدود الـ 600 فلس لهؤلاء المساهمين وذلك بحسب متوسط تداولات آخر ثلاثة أشهر، وهو سعر مرتفع جداً بالنسبة للمساهمين العاديين، ولكن هذا الأمر هو الذي يؤكد ثقة المساهمين في هذه الشركة.
ولا شك أن الزيادة المقررة في رأس المال ستعود بالفائدة المالية على الشركة حيث ستوفر هذه الزيادة سيولة مالية للشركة بدون أية تكلفة اضافية بحدود 30 مليون دينار، وهذا الأمر سيساعدنا على استثمار هذه المبالغ بمشاريعنا الجديدة. كما نسبة الـ %10 المقررة في الزيادة المرتقبة ستعمل على رفع من القيمة الدفترية للشركة من 145 فلساً الى 186 فلساً.
حصة في ابيار
*هناك رغبة لدى عدد من الشركات الاستثمارية في دبي للاستحواذ على حصة مؤثرة في «أبيار» فما هي أهم تلك الشركات؟
ـهناك فعلاً رغبة من عدد من الشركات، لكننا سنتبع مبدأ الشفافية فيما يتعلق بزيادة رأس المال، حيث سنقوم بتوزيع نسبة الـ %10 على عدد من المستثمرين، لكن ستكون لربما هناك جهة أو جهتين ستمتلك نسب أكبر من الباقي، وسنقوم بالافصاح عن هذه الجهات قبل نهاية مرحلة الاكتتاب في زيادة رأس المال، ولن نقوم بهذه الخطوة في الوقت الحالي الا بعد موافقة الجهات الرسمية، وللعلم فان أي مستثمر سيدخل في هذا الاكتتاب لن يتمكن من بيع أسهمه فقط من خلال سوق دبي المالي، وهذا الأمر هو الذي يفسر سبب عدم هبوط السهم بعد اعلان الزيادة في رأس المال، بل أنه ارتفع في حين كان يفترض أن يهبط.
إصدار صكوك
*هناك توجه لدى شركتكم لاصدار صكوك خلال العام الجاري، فهل الهدف من وراء ذلك هو تمويل توسعاتكم الخارجية، أم أن هناك أهدافاً أخرى تقف وراء هذا الأمر؟
ـ نحن حالياً في المراحل النهائية فيما يتعلق باصدار صكوك اسلامية ونعتقد أن طرح الصكوك سيكون خلال الشهر الجاري أو الشهر المقبل على أبعد تقدير بمبلغ 200 مليون دولار لتمويل المشاريع الجديدة بالشركة، والتوسعات الخارجية خاصة أننا نتطلع بأن تكون مشاريعنا في نهاية 2009 بحدود 15ـ10 مليارات دولار، أي ضعف الحجم الحالي، وكما تعرف أن هذا الحجم من المشاريع ضخم جداً.
ونتوقع أن يصل حجم السيولة النقدية لدى الشركة خلال الأشهر الثلاث المقبلة سواء من خلال الصكوك والمبيعات وزيادة رأس المال الى 1.5 مليار درهم، الأمر الذي سيعطينا دفعة قوية للأمام دون الحاجة للاقتراض من البنوك أو أي من مؤسسات التمويل الأخرى.
مطور عالمي
*في ظل كل المعطيات التي تحدثت عنها آنفاً، هل يمكننا القول أن أبيار للتطوير العقاري ستتحول يوماً ما من مطور عقار اقليمي الى مطور عقار عالمي؟ وكيف؟
ـ هذه هي خطتنا في نهاية الأمر، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه، ولا شك أن شراكاتنا الاستراتيجية مع الجهات العالمية تهدف الى وضع الشركة على الخارطة العالمية في السوق العقاري، فنحن لا نرغب أن نبقى مجرد شركة موجودة في منطقة معينة فقط، كما أن الشركة الناجحة هي التي تعمل في أسواق مختلفة، ونحن في أبيار لدينا خطة واضحة جداً كما أن خطوتنا القادمة ستكون خارج منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط بأكمله ولعل هذا التوجه هو توجه مساهمي أبيار وادارتها.