تعبير فني للتحليل الفني

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
توزيع المخاطر

في إدارة توزيع المخاطر يجب معرفة أكثر الأمور أهمية وهي:

يجب تحديد أقصى خسارة ممكن تقبلها في الصفقة الواحدة.
لا تتداول بأكثر من 15% من إجمالي رأس المال في سهم واحد.
لا تتداول بأكثر من 30 % من إجمالي رأس المال في قطاع واحد.
لا تتداول بأكثر من 60 % من إجمالي رأس المال في وقت واحد.
في حال المضاربة لا تتداول بأكثر من 25 % من إجمالي رأس المال المخصص للاستثمار بالأسهم.
في حال المضاربة يجب أن لا تدع الخسارة في الصفقة الواحدة تتعدى 5 % من إجمالي قيمة الصفقة.
في حال المضاربة لا تتداول في أكثر من 5 أسهم في وقت واحد، وإذا كنت تدير أكثر من 5 أسهم في وقت واحد فسوف تفقد التركيز والسيطرة.
لا تدع العاطفة تأثر في قراراتك وابتعد عن الخوف والطمع .
إذا كان لديك شك في وضع السوق واحتمالات تأثره بعوامل خارجية، اجلس جانبا لأنه في بعض الأحيان إذا لم تفعل شيئا فهو أفضل شيء تفعله.



مع تمنياتي لكم بالفائدة
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
50 شخصية ترسم مستقبل الاقتصاد العالمي

ظهر هذه الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت كافة بقاع المعمورة تحديا حقيقيا لحرية حركة السلع والأفراد ورؤوس الأموال التي شكلت نموذج الازدهار العالمي لما بعد عام 1989،

مما جعل معالجتها والتخطيط لنظام ما بعد الأزمة يتطلب قيادات حكيمة تقيم تعاونا وتنسيقا دوليين.


وفي هذا السياق، اختارت صحيفة "فايننشال تايمز" 50 شخصية ممن تسمح لهم مهاراتهم ومواقعهم واتصالاتهم بلعب الدور الأكثر أهمية في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي والرأسمالية، خمسون شخصية من سياسيين ومستثمرين ومحافظي مصارف مركزية ومصرفيين وصناعيين وأكاديميين ورؤساء مؤسسات وإعلاميين ورؤساء أجهزة رقابية ومشرعين سيحددون لنا الطريق الذي سنمضي به قدما.


والملاحظ أن عدد السياسيين في القائمة يفوق أي فئة أخرى، تماما مثلما يفوق عدد الأمريكان أي جنسية أخرى، كما يلاحظ دخول شخصية عربية واحد.


أولاً : سياسيون


باراك أوباما


يأتي على رأس القائمة الرئيس الأمريكي البالغ (47 عاما) ليس فقط لأن بلده يقع في جوهر ومركز العاصفة فحسب، بل لأن قيادة الولايات المتحدة للعالم تظل الترياق الأساسي والرئيسي للأزمة رغم عدم كفايته.


ولا يزال العالم في انتظار تفاصيل ونتائج خططه الاقتصادية للإنقاذ متباينة حتى الآن، وفي الوقت الراهن، يمضي أوباما بقوة إلى الأمام بأجندة إصلاح محلية راديكالية تشمل الرعاية الصحية والبيئة والتعليم، وكما وعد الرئيس، تعبق خططه بنفحة قوية من الأمل والجرأة.


وين جيابو


ومن الصين يأتي رئيس الوزراء البالغ (66 عاما) ، ذلك الجيولوجي السابق الذي اعتلى قمة سلم المناصب الحكومية عبر الولاء والاهتمام بالتفاصيل و يعرف من قبل الكثيرين بالجد وين، والذي يتمتع بسمعة قوية في الخارج، بالرغم من كونه يواجه انتقادات حادة على الصعيد المحلي في بلده.


أنجيلا ميركل


ومن أوروبا اختارت القائمة ثلاث شخصيات سياسية جاءت فى مقدمتهم المستشارة الألمانية البالغة (54 عاما)،و هي إحدى المدافعات عن الرقابة والمنهجية بدلا من الاقتصاد الكلي المجرد والبحت والاستجابة التفاعلية، وطالبت ميركل بـ "دستور عالمي جديد" للأسواق المالية.


نيكولا ساركوزي


ومن فرنسا جاء الرئيس الفرنسي البالغ (54 عاما) والذي يعتبر نفسه الزعيم الفعلي لأوروبا، نظرا للمشكلات السياسية والاقتصادية المحلية التي يعاني منها غوردون براون والتحالف المرهق لأنجيلا ميركل.

وأثناء رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، صاغ ساركوزي ما يشبه التنسيق والوحدة اللتين تبددتا منذئذ، ويناصر تدخل الدولة في الرأسمالية الأنجلو ـ ساكسونية.


جوردن براون


وجاء اختيار رئيس وزراء بريطانيا البالغ من العمر (58 عاما) بعد أن أشاد به الاقتصادي الذي نال جائزة نوبل للاقتصاد بول كروجمان، ورأى فيه المنقذ المرتقب للعالم، بعد أن ضخ رؤوس أموال في البنوك البريطانية.

ويعتقد المستشار السابق للخزانة من حزب العمل أن براون مجهز على نحو مثالي لمكافحة الأزمة.


فلاديمير بوتين


رئيس وزراء روسيا البالغ (56 عاما) والذي لا يستطيع أحد أن ينكر أن بلاده قد تمتعت باقتصاد مزدهر أثناء رئاسته للدولة، غير أن العالم تغير منذ أن تنحى وتولى رئاسة الوزراء العام الماضي. وينبغي عليه أن يحافظ على تماسك ميزانية الحكومة التي تعاني من تراجع أسعار النفط.


تيم جايثنر


وزير الخزانة الأمريكي البالغ (47 عاما) والذي كان رئيسا لمجلس الاحتياطي الفدرالي لنيويورك عندما ضربت الأزمة الولايات المتحدة والعالم في سبتمبر الماضي، وهو الآن رأس الحربة في إنقاذ النظام المالي لأميركا، ,قد أعلن في فبراير الماضي عن الخطوط العريضة لخطة الإنقاذ لم يلق استجابة جيدة.


لورنس سامرز


مدير المجلس القومي الاقتصادي الأمريكي البالغ (54 عاما) وجاء بوصفه آخر وزير للخزانة في عهد بيل كلينتون وأعلى مستشار لباراك أوباما، حتى انه يمكن القول أن سامرز هو الشخص الأكثر نفوذا في الإدارة الأمريكية.


حمد بن جاسم آل ثاني


ومن العرب جاء على القائمة رئيس وزراء القطر ورئيس هيئة قطر للاستثمار البالغ (50 عاما) وهو يوصف بأنه محنك وذكي وصريح، نافذ وصاحب قرار سياسي في دولة غنية بالغاز تعتزم أن تمضي قدما في تسخير مواردها الطبيعية لتخطي الأزمة العالمية وعلى الأغلب ستنجح في ذلك.


وانغ كيشان


ومن الصين أيضا شملت القائمة نائب رئيس الوزراء الصيني البالغ (60 عاما) والذي برز في موقع محوري وأساسي في القيادة على صعيد القضايا المالية العالمية,و تشمل سيرته الذاتية توليه لمنصب عمدة بكين، ورئاسته لبنك الصين للتشييد والبناء، وبذلك يكون واحدا من ثلة من الزعماء الصينيين الذين ينضمون إلى دبلوماسية قمة مجموعة العشرين.


بارني فرانك


ومن الولايات المتحدة أيضا جاء من مجلس النواب الأمريكي – رئيس لجنة الخدمات المالية ـ البالغ (68 عاما) و الذي سيكون ضمن أحد المساهمين الأساسيين في إعادة تصميم أجهزة الرقابة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.


ويرغب فرانك في تأسيس هيئة رقابية للمخاطر، ويرى أن على المجلس الفدرالي أن يتولى تلك المهمة، كما يدفع فرانك باتجاه إصلاح تمويل الرهن العقاري، ومنع مخالفات البنوك وشركات التمويل.


ستيفن تشو


كما شملت القائمة وزير الطاقة الأمريكي البالغ (61 عاما) الذي كثيرا ما يمزح قائلا إنه "الشاة الأكاديمية السوداء" في عائلته الأمريكية الصينية التي تزخر بالعلماء، ومع ذلك، فان لدى تشو من القدرات الذهنية ما يكفي لتمكينه من الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1997،وهو من قائدي الجهود الرامية إلى الترويج وتنمية الطاقة البديلة.


أوليفر بيسانيسينو


وهو ساعي البريد التروتسكي البالغ من العمر (34 عاما) والذي يرأس حزب مناهضة الرأسمالية، أكبر الأحزاب اليسارية المتطرفة في فرنسا، و يحلم بيسانيسينو باستغلال الشغب والاضطرابات الناجمة عن الركود الاقتصادي، لتغيير النظام الاجتماعي والسياسي.


وتصنف استطلاعات الرأي بيسانيسينو على أنه أكثر سياسيي المعارضة تأثيرا وفعالية، وقد رشح نفسه في دورتين انتخابيتين رئاسيتين، وفاز بأكثر من مليون صوت في كل منهما.


ثانيا: محافظو بنوك مركزيـة


بن برنانكي


رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ (55 عاما) وهو عالم وفقيه في الركود والكساد والإجراءات التي يمكن للبنوك المركزية إتباعها خلال فترات الأزمات الكبرى، ولديه الآن من الوقت والفرص الكثيرة لوضع نظرياته قيد التنفيذ باستخدام نطاق واسع من الأدوات في محاولة للحد من التراجع.


جان كلود تريشيه


محافظ البنك المركزي الأوروبي البالغ (66 عاما) وهو ذلك البيروقراطي الفرنسي الذي حارب الأزمات الاقتصادية على مدى أكثر من عقدين من الزمن،والذي يؤمن بأن على السياسيين ومحافظي البنوك المركزية، أن يقدموا أقصى ما في وسعهم لدعم الثقة في الاقتصاد.


وقد عمل تريشيه على حشد الحكومات وراء خطط الإنقاذ وإصلاح الرقابة والتشريعات.


تشو شياو تشيوان


محافظ البنك المركزي الصيني البالغ (61 عاما) والذي تسلم منصبه منذ عام 2002 داعما رئيسيا لإصلاحات السوق وبوتيرة سريعة. وهو قادر على أن يسيطر سيطرة تامة على الوضع بين الاقتصاديين، و يحكم تشيوان قبضته على ما يقارب 2000 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية.


ميرفين كينج


محافظ بنك انجلترا المركزي والبالغ (60 عاما) وقد تعرضت سياسة كينج في البنك المركزي لانتقادات حادة لتركيزه على الاستقرار الاقتصادي، بدلا من الاستقرار المالي، لكن قدراته العلمية والفكرية وعلاقاته الاقتصادية العالمية لا يشوبها أدنى شك.

ماساكي شيراكاوا



محافظ بنك اليابان البالغ (59 عاما) ويرى البعض أنه وعلى الرغم من أنه يدير السياسة النقدية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن أسلوبه الحذر والمتحوط وسياسته المعتدلة لا تبشر على الإطلاق بأنه سيكون دافعا باتجاه إحداث تغييرات دراماتيكية، والذي يعتبر عمله في المصارف المركزية هواية إضافة إلى كونها وظيفة.


ماريو دراجي


رئيس منتدى الاستقرار المالي ومحافظ بنك ايطاليا المركزي البالغ (61 عاما) ذلك الاقتصادي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وهو مدير تنفيذي سابق في جولدمان ساكس ويحظى باحترام شديد.


ويؤيد دراجي فرض رقابة وتنظيم أشد وشفافية أكبر على منتدى الاستقرار المالي المنبثق عن مجموعة الدول الصناعية السبع، والمتوقع له أن يؤدي دورا كبيرا في أعقاب قمة مجموعة العشرين.


مارك كارني


محافظ بنك كندا المركزي البالغ (43 عاما) ذلك الشباب الحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد، و13عاما في جولدمان ساكس وستة أعوام أخرى كمسئول يحضر الاجتماعات الدولية، لذلك يراه الخبراء الرجل المناسب في المكان المناسب لفهم الضغوط الناجمة عن كل من العمل المصرفي والرقابي والتشريعي.


ميغيل أوردونيز


محافظ البنك المركزي الأسباني البالغ (63 عاما) بوصفه المصرفي الذي يعتلي أعلى منصب في البنك المركزي الأسباني، وحافظ أوردونيز على نظام تحضيري للمصارف مضاد للدورات الاقتصادية، وينظر إليه الآن على أنه النموذج الذي يجب أن يحتذى في العالم.


ويليام دودلي


رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي لنيويورك والبالغ (56 عاماً ) بعد أن جمع في مسيرته المهنية بين العمل المصرفي في البنك المركزي والخبرة العملية، عين دودلي في يناير ليرأس ذراع النظام المصرفي المركزي للولايات المتحدة القريب من الأسواق.


وتدرب دودلي كاقتصادي بدأ مسيرته المهنية في مجلس الاحتياطي الفدرالي، غير أنه أمضى معظم حياته المهنية في جولدمان ساكس.


جاك دي لاروسير


المحافظ الفخري لبنك فرنسا المركزي والبالغ (79 عاماً) والذي تولى منصب مدير عام صندوق النقد الدولي من 1978 وحتى 1987 عندما أشرف على سياسة أزمة مديونية أميركا اللاتينية واتفاقية بلازا حول الدولار،وثم عين محافظا للبنك المركزي الفرنسي ورئيسا لبنك أوروبا للبناء والتنمية.


وطالبت لجنة يرأسها بهيئات رقابية قوية في الاتحاد الأوروبي تشرف على المصارف والأوراق المالية والتأمين.


ثالثا: مشرعون


أديير تيرنر


رئيس هيئة الخدمات المالية البريطانية البالغ (53 عاماً)و بدأ اللورد تيرنر العمل في الجهاز الرقابي في بريطانيا بعد أسبوع على انهيار ليمان براذرز، لكن وفي أول كلمة له في يناير، قدم المستشار السابق لماكينزي واحدا من أكثر التقييمات شمولية حول جذور الأزمة.


ويعود ذلك إلى عمله في معالجة المشكلات في برامج التقاعد والتغير المناخي، ويقدم هذا الشهر تقريرا يشكل الأساس لإصلاح التشريعات والأجهزة الرقابية المالية في بريطانيا.


شيلا بير


رئيسة مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية البالغة (54 عاماً) وهي تشرف على وكالة يتسع نفوذها بسرعة في ظل الخطط التي وضعت لدعم النظام المصرفي.


ومع اتساع قائمة مشكلات واخفاقات البنوك، تزداد الضغوط على صندوق تأمين ودائع مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية.


ماري شابيرو


رئيس لجنة الأوراق المالية والصرف الأجنبي والبالغ (53 عاماً)و التي تملك بعد عملها لأكثر من 20 عاما في العمل الرقابي، سيرة ذاتية من الطراز الأول، وقدرة كبيرة على التحمل، غير أن لجنة الأوراق المالية تواجه انتقادات لاذعة بسبب الأزمة وفضيحة احتيال الـ 50 مليار دولار لبيرنارد مادوف، وقد تعهدت بالعمل على استعادة ثقة المستثمرين وتشديد تطبيق القوانين.


رابعا: رؤساء مؤسسات



جيمي كارونا


مدير عام بنك التسويات الدولية البالغ (56 عاماً) والذي تولى منصب محافظ بنك أسبانيا المركزي سابقا، كما ترأس مفاوضات بازل2، وهو مخول بالمساعدة على إيجاد بديل أقل عرضة لتضخيم الدورة الاقتصادية.


دومينيك شتراوس كان


مدير عام صندوق النقد الدولي البالغ (59 عاماً) والذي يوصف بالسياسي الداهية وهو حامل لدرجة الدكتوراه في الاقتصاد، وكنظيره في البنك الدولي، ركز على محاولة زيادة حجم المؤسسة لمعالجة الأزمة، كما حاول كان أيضا أن يبعد بالحيلة والدهاء الجدل الدائر حول سياسة الصين بشأن العملات خارج المجلس التنفيذي للبنك.


روبرت زوليك


رئيس البنك الدولي البالغ (55 عاماً) والذي سعى بعد عمله في الخدمة العامة وفترات قصيرة في القطاع الخاص، لتوسيع موارد البنك وزيادة طاقة عمله لمواجهة الأزمة.


باسكال لامي


مدير عام منظمة التجارة العالمية البالغ (61 عاماً) الذي يدير بشكل جيد جولة الدوحة الماراثونية بشأن محادثات التجارة، لكن مفوض الاتحاد الأوروبي السابق لا يملك السلطة التنفيذية الكافية لإنجاح تلك الجولة التي قاربت كثيرا من حافة الانهيار.


خامسا: مستثمرون


لو جيراي


رئيس مؤسسة الصين للاستثمار البالغ (58 عاماً) يعتبر رئيس صندوق الصين للثروة السيادية عضوا مهما من المسئولين في «زمرة السوق الاقتصادية» التي تضم تشو شياو تشيوان، محافظ البنك المركزي، غير أن استثمارات مؤسسة الصين للاستثمار الكارثية في بلاكستون ومورجان ستانلي جعلت منه هدفا للانتقادات.


جورج سوروس


مؤسس "سوروس فاند مانجمنت" ومؤسسة "المجتمع المفتوح" البالغ (78 عاماً) وكان العام 2008 عام مميز لمدير صندوق التحوط وفاعل الخير سوروس، فصندوقه صمد وتحدى تدهور السوق وحقق عائدات بلغت 10% تقريبا.


وكان سوروس أول مستثمري وول ستريت من ذوي الوزن الثقيل الذين يدعمون باراك أوباما في حملته الانتخابية، ولطالما تنبأ بوقوع أزمة في الرأسمالية العالمية ويجد نفسه منسجما مع روح العصر.


وارين بوفيت


رئيس بيركشاير هيثاواي البالغ (78 عاما) وهو أكثر مستثمري العالم شهرة وثاني أغني رجال العالم نصير لقيمة الاستثمار.


ويؤمن بالبيع عندما يستولي الجشع على الآخرين والشراء عندما ينتابهم الذعر، لكن وبعد دعوته لشراء الأسهم في أواخر 2008، تبين أن الإقبال الكثيف على البيع لا يزال مستمرا.


لورانس فينك


الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك البالغ (56 عاما) والذي يرئس تلك الشركة التي فعلت الكثير لتنظيف الفوضى الناجمة عن الأزمة المالية من أي شركة أخرى، فعلى سبيل المثال عملت على تقديم النصح والمشورة إلى مجلس الاحتياطي الفدرالي عندما كان يفكك مبادلات العجز عن سداد مديونية شركة أيه آي جيه.


وينظر الى رائد السندات المقومة بالرهن العقاري لاري فينك على أنه واحد من قلة بين قادة وول ستريت ممن لم يصبهم الخزي والعار.


سادسا: اقتصاديون


روبرت شيلر


بروفيسور الاقتصاد، جامعة ييل البالغ (62 عاما) يقف في مواجهة حقل سلوكيات الاقتصاد وهو مجال يتحدى الافتراض القائل ان الناس، ولاسيما الأسواق المالية، تعمل بشكل عام وفقا لسلوك عقلاني، وهو يريد من عموم الناس أن يزيدوا من انكشافهم على المشتقات لكن كنوع من التأمين ضد الأمور السيئة في الحياة.


مونتيك سينج أهولوواليا


نائب رئيس لجنة التخطيط الهندية البالغ (65 عاما) ويوصف من قبل البعض على أنه أفضل وزير للمالية حظيت به الهند على الإطلاق،و يرتبط أسمه بالإصلاحات التي ساعدت على جعل البلاد سوقا ناشئة واعدة، وعلى مدى الأشهر الماضية صاغ خطة تحفيزية تدريجية لمواجهة الأزمة.


بول فولكر


رئيس المجلس الاستشاري لإنعاش الاقتصاد البالغ (81 عاما) الديموقراطي الذي شغل منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي من 1979 – 1987.


ويذكر له، على وجه الخصوص، معالجته النقدية للسيطرة على التضخم، إلى جانب إنه قد حذر مبكرا وبقوة من الرهن العقاري .


بول كروجمان


بروفيسور، جامعة برينستون، كاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز البالغ (56 عاما) والذي يكاد يكون أشهر اقتصادي في العالم ،استثمر خلفية أكاديمية لامعة ومتميزة في مهنته ككاتب عمود ومدون ومناهض للأيديولوجية المحافظة، وقد خط لنفسه طريقا في الضمير الليبرالي الديموقراطي.


نورييل روبيني


رئيس شركة "آر جي أي مونيتور" البالغ (49 عاما) والذي يعرف بالدكتور "هلاك" كونه على الدوام أكثر المتنبئين كآبة وقتامة ودقة في الأزمة المالية وربطها بالاقتصاد على نطاق أوسع، والذي يتنبأ حاليا بـ«كساد قريب» ما لم يتم اتخاذ إجراءات راديكالية، ويعمل مستشارا لتيم جايثنر في وزارة الخزانة منذ التسعينات.


ليزيك بالسيروويز


بروفيسور الاقتصاد، في وارسو جامعة الدراسات الاقتصادية البالغ (62 عاما) وسمي مهندس التحول الاقتصادي في بولنداـ عمل مرتين نائبا لرئيس الوزراء ووزير المالية ثم محافظا للبنك المركزي، يؤمن بالسوق الحرة ويشتهر بقدرته على عرض أفكاره أكثر من قدرته على بناء توافق في الآراء.


سابعا: إعلاميون


آريانا هوفينجتون


رئيسة التحرير، هوفينجتون بوست البالغة (58 عاما) ، كاتبة السير الذاتية السابقة ، صاحبة الموقع الإلكتروني Huffingtonpost.com وعلى عكس الكثير من منافسيه نجح هذا موقعها في الاحتفاظ بجمهوره منذ الانتخابات.


راش ليمبو


مذيع برنامج راش ليمبو الإذاعي البالغ (58 عاما) "لايمكنك أن تكتفي بالاستماع لراش ليمبو حتى تنجز الأمور"، هذه العبارة وجهها باراك أوباما الى الجمهوريين أثناء المفاوضات حول خطة التحفيز الاقتصادي، لكن يبدو أن أكثر من 20 مليون مستمع يخالفونه الرأي عندما يلتفون حول المذياع ليستمعوا إلى برنامج ليمبو الإذاعي وانتقاداته اللاذعة والساخرة من الليبرالية.



ثامنا: مصرفيون


جيمي ديمون


رئيس "جي بي مورجان" البالغ (52 عاما) والذي تحول من شخص مطرود من "سيتي جروب"، إلى «ملك وول ستريت». والذي شهد خلال حياته العملية تقلبات وول ستريت بأفراحها وأتراحها، لكن الأزمة الحالية مرت بلطف عليه وعلى مؤسسته حتى الآن، إذ تمكن "جي بي مورجان" من شراء منافسيه "بير ستيرنز" و"واشنطن ماتشوال" بأبخس الأثمان.


ستيفن جرين


رئيس "اتش أس بي سي" البالغ (60 عاما) ويعمل جرين في "اتش أس بي سي" منذ 1982 وله تصريحات قوية وصارمة بشأن الحاجة لإصلاح النظام المصرفي، وهو واعظ غير رسمي ومؤلف كتاب حول التوفيق بين الدين والسوق الحرة، كما انتقد في فترة الازدهار الإفراط والمغالاة التي شهدتها الصناعة.


مايكل بيبيرو


رئيس مجلس إدارة "بي ان بي باريبا" البالغ (67 عاما) وهو رئيس أكبر مصرف في فرنسا منذ أمد طويل،و يعمل من وراء الكواليس كمستشار لوزير المالية كريستيان لاغارد.


ورأس بيبيرو" بي ان بي باريبا" قبيل خصخصة البنك عام 1993 مما يمنحه رؤية للدور الذي يجب أن تلعبه الدولة.

كيشور ماهبوباني


عميد كلية لي كيوان يو للسياسات العامة البالغ (60 عاما) و رغم أنه لا ينادي صراحة بتفوق «القيم الآسيوية»، فانه يدعو الغرب إلى التنازل عن مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتركها لآسيا لتلعب دورا بناء وأكثر فعالية.


تاسعا: صناعيون


كارلوس غصن


الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" و"رينو" البالغ (55 عاما) وينظر إليه منذ مدة طويلة على أنه المثال للشركة العابرة للحدود في صناعة السيارات، وهو الآن المتحدث الرئيسي باسم اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي بصفته رئيسا له.


أندرا نوي


الرئيسة التنفيذية لشركة " بيبسي كومبوني" البالغة (53 عاما) وهي مدافعة عن العولمة وترى أنها بحاجة إلى أن تسند وتدعم بالقيم الأخلاقية والحساسيات السياسية والثقافية.


وحذرت نوي في منتدى دافوس هذا العام من أن الرأسمالية "تقود الى الجشع" وأنها بحاجة الى رقابة فاعلة وحقيقية.


ايريك شميدت


الرئيس التنفيذي لجوجل البالغ (53 عاما) وهو عالم كمبيوتر مخضرم وهو علاقة الوصل الرئيسية بين إدارة الرئيس أوباما ووادي السيلكون، ويعكس طابعه التكنوقراطي التوجه التكنولوجي للإدارة، وكان قد عمل في فريق أوباما الانتقالي كمستشار له.


عاشرا: أكاديميون


لويد بلانكفين


الرئيس التنفيذي، لجولدمان ساكس البالغ (54 عاما) الذي وجه مصرفه الاستثماري بعيدا عن الكثير من الدمار الذي لحق بوول ستريت في 2008، جعله يحقق أرباحا في تلك السنة.


مهمته في خضم البيئة القاسية الجديدة ستتمثل في العثور على مجالات نمو جديدة دون الجنوح بعيدا عن الجذور التقليدية للشركة.


مع تمنياتي لكم بالفائدة
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
هل بلغ الفكر الاقتصادي سن الرشد ؟

هل بلغ الفكر الاقتصادي سن الرشد ؟
لقد كشفت الأزمة المالية العالمية، ليس عن اختلالات في بنية النظام المالي على مستوى التعاملات المصرفية وعلاقة الامتيازات الذاتية للإدارة العليا والسماسرة النافذين فحسب، وإنما كشفت أيضا عن عمق المأزق الذي يعانيه الفكر الاقتصادي ككل من حيث عدم مناعته لحدوث ما حدث.
فالفكر الاقتصادي حتى الآن عاجز عن إيجاد آلية قادرة على حل مشكلة توزيع الثروات والدخول بما يكفل سريان العمليات الاقتصادية دون أن تصبح الثروة قوة احتكارية في جهة بعينها، سواء أشخاص أو مؤسسات، ودون أن يعني ذلك تسوية مكلفة تضع في معيار واحد الكفؤ والمنتج للاقتصاد الحقيقي بالانتهازي أو الخامل.
لقد كانت أبرز مرتكزات الحرية الاقتصادية تؤكد أن السوق هو الآلية الأكثر كفاءة في تعبئة الموارد، بمعنى: قدرته على حشد التمويل للاستثمار، وعلى هذا النحو مضت المشاريع تشرب من معين هذا السوق رغم شارات الخطر التي تطرأ بين الحين والآخر، غير أن المتحمسين لنظرية السوق ظلوا يؤكدون أنه قادر على تصحيح نفسه بنفسه، وهو رأي صحيح، لكن ثبت كذلك أنه قادر على تدبير نفسه بنفسه كما حدث في كساد 1928 وكارثة العام المنصرم.
تدخل الدول، الولايات المتحدة الأمريكية، ودول أوروبا، لإنقاذ بنوكها ومصارفها وشركاتها الكبرى، برهان على ما سبقت الإشارة إليه، أي عجز الفكر الاقتصادي عن آلية يحل بها إشكالية تفاوت الثروات والدخول، فضلا عن عجز الفكر الاقتصادي عن التنبؤ بالاختلالات الكارثية رغم كل النماذج التي استحدثها واعتمد عليها الاقتصاديون بناء على رأي هذه المدرسة الاقتصادية أو تلك.
إن المعضلة في الاقتصاد هي الثروة كمعادل للجهد .. أو المال كممثل للعمل، ففي هذه العلاقة هناك تعقيدات إجرائية وظرفية وبشرية، والأخيرة (البشرية) أكثر تعقيدا، حيث يدخل فيها عنصر الذكاء، الدهاء، المعرفة، الخبرة، الميول، والرغبات والإمكانات البيولوجية الأخرى ، الأمر الذي لا يتيح مجالا لأن تكون العوائد متساوية لشخصين لمجرد أنهما يؤديان العمل ذاته، فقد يحدث التفاوت بسبب اختلاف المؤسسة، أو بسبب طبيعة الأداء والمهارة والذكاء والقدرة على الإنتاجية وغير ذلك من اعتبارات. الأزمة المالية أسفرت عن أناس يتقاضون أموالا طائلة وهم لا يبذلون من الجهد والعناء ولم يتلقوا من التعليم أو يمتلكوا من الخبرة ما يوازي ولو قدرا بسيطا مما يتوافر عند أولئك المميزين ممن دخلهم الشهري قد يقل عن دخل يوم واحد لمصرفي نافذ أو موظف في تلك المؤسسات المالية، رغم أن صاحب الدخل الزهيد ذا الامتيازات العلمية والمهارية ينتج اقتصادا حقيقيا في مصنع أو مزرعة أو معمل أي أنه يسهم في تطور وطنه وتقدمه فيما المصرفي يتقاضى مالا كثيرا لمجرد كونه هناك مصادفة، وعمله لا يعدو سوى الضرب والطرح والقسمة بلمسة إصبع على جهاز الحاسوب ليس إلا.
الأزمة المالية بعثت إلى العلن هذه الإشكالات وأعادت إحياء الأسئلة القديمة عن دور الاقتصاد وحقيقته، وكيف يعمل، ولمن يعمل، وأين يتجه؟ وبالجملة جعلت العالم يقابل بين جدوى السياسة النقدية ويتجه إلى إعادة الاعتبار للسياسات الاقتصادية لتقود دفة السياستين: المالية والنقدية، فقد أطاحت عاصفة الأزمة المالية بمزاعم جوهرية إدارة الاقتصاد بالمصارف والبنوك وشركات المال معيدة التذكير والتأكيد بأن المصارف والبنوك وشركات التمويل إنما أنشئت أصلا ووجدت من أجل خدمة الاقتصاد وليس العكس، غير أن حل معضلة توزيع الثروة والدخول ما زال دون علاج وكذلك معضلة أين تبدأ آلية السوق وأين تنتهي، ربما لأن الفكر الاقتصادي نفسه لم يبلغ سن الرشد بعد!!

صالح الشهوان (الكاتب)

منقول للفائدة
 

انوفستي

عضو نشط
التسجيل
4 يونيو 2009
المشاركات
1,014
ظهر هذه الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت كافة بقاع المعمورة تحديا حقيقيا لحرية حركة السلع والأفراد ورؤوس الأموال التي شكلت نموذج الازدهار العالمي لما بعد عام 1989،

مما جعل معالجتها والتخطيط لنظام ما بعد الأزمة يتطلب قيادات حكيمة تقيم تعاونا وتنسيقا دوليين.


وفي هذا السياق، اختارت صحيفة "فايننشال تايمز" 50 شخصية ممن تسمح لهم مهاراتهم ومواقعهم واتصالاتهم بلعب الدور الأكثر أهمية في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي والرأسمالية، خمسون شخصية من سياسيين ومستثمرين ومحافظي مصارف مركزية ومصرفيين وصناعيين وأكاديميين ورؤساء مؤسسات وإعلاميين ورؤساء أجهزة رقابية ومشرعين سيحددون لنا الطريق الذي سنمضي به قدما.


والملاحظ أن عدد السياسيين في القائمة يفوق أي فئة أخرى، تماما مثلما يفوق عدد الأمريكان أي جنسية أخرى، كما يلاحظ دخول شخصية عربية واحد.


أولاً : سياسيون


باراك أوباما


يأتي على رأس القائمة الرئيس الأمريكي البالغ (47 عاما) ليس فقط لأن بلده يقع في جوهر ومركز العاصفة فحسب، بل لأن قيادة الولايات المتحدة للعالم تظل الترياق الأساسي والرئيسي للأزمة رغم عدم كفايته.


ولا يزال العالم في انتظار تفاصيل ونتائج خططه الاقتصادية للإنقاذ متباينة حتى الآن، وفي الوقت الراهن، يمضي أوباما بقوة إلى الأمام بأجندة إصلاح محلية راديكالية تشمل الرعاية الصحية والبيئة والتعليم، وكما وعد الرئيس، تعبق خططه بنفحة قوية من الأمل والجرأة.


وين جيابو


ومن الصين يأتي رئيس الوزراء البالغ (66 عاما) ، ذلك الجيولوجي السابق الذي اعتلى قمة سلم المناصب الحكومية عبر الولاء والاهتمام بالتفاصيل و يعرف من قبل الكثيرين بالجد وين، والذي يتمتع بسمعة قوية في الخارج، بالرغم من كونه يواجه انتقادات حادة على الصعيد المحلي في بلده.


أنجيلا ميركل


ومن أوروبا اختارت القائمة ثلاث شخصيات سياسية جاءت فى مقدمتهم المستشارة الألمانية البالغة (54 عاما)،و هي إحدى المدافعات عن الرقابة والمنهجية بدلا من الاقتصاد الكلي المجرد والبحت والاستجابة التفاعلية، وطالبت ميركل بـ "دستور عالمي جديد" للأسواق المالية.


نيكولا ساركوزي


ومن فرنسا جاء الرئيس الفرنسي البالغ (54 عاما) والذي يعتبر نفسه الزعيم الفعلي لأوروبا، نظرا للمشكلات السياسية والاقتصادية المحلية التي يعاني منها غوردون براون والتحالف المرهق لأنجيلا ميركل.

وأثناء رئاسة فرنسا للاتحاد الأوروبي، صاغ ساركوزي ما يشبه التنسيق والوحدة اللتين تبددتا منذئذ، ويناصر تدخل الدولة في الرأسمالية الأنجلو ـ ساكسونية.


جوردن براون


وجاء اختيار رئيس وزراء بريطانيا البالغ من العمر (58 عاما) بعد أن أشاد به الاقتصادي الذي نال جائزة نوبل للاقتصاد بول كروجمان، ورأى فيه المنقذ المرتقب للعالم، بعد أن ضخ رؤوس أموال في البنوك البريطانية.

ويعتقد المستشار السابق للخزانة من حزب العمل أن براون مجهز على نحو مثالي لمكافحة الأزمة.


فلاديمير بوتين


رئيس وزراء روسيا البالغ (56 عاما) والذي لا يستطيع أحد أن ينكر أن بلاده قد تمتعت باقتصاد مزدهر أثناء رئاسته للدولة، غير أن العالم تغير منذ أن تنحى وتولى رئاسة الوزراء العام الماضي. وينبغي عليه أن يحافظ على تماسك ميزانية الحكومة التي تعاني من تراجع أسعار النفط.


تيم جايثنر


وزير الخزانة الأمريكي البالغ (47 عاما) والذي كان رئيسا لمجلس الاحتياطي الفدرالي لنيويورك عندما ضربت الأزمة الولايات المتحدة والعالم في سبتمبر الماضي، وهو الآن رأس الحربة في إنقاذ النظام المالي لأميركا، ,قد أعلن في فبراير الماضي عن الخطوط العريضة لخطة الإنقاذ لم يلق استجابة جيدة.


لورنس سامرز


مدير المجلس القومي الاقتصادي الأمريكي البالغ (54 عاما) وجاء بوصفه آخر وزير للخزانة في عهد بيل كلينتون وأعلى مستشار لباراك أوباما، حتى انه يمكن القول أن سامرز هو الشخص الأكثر نفوذا في الإدارة الأمريكية.


حمد بن جاسم آل ثاني


ومن العرب جاء على القائمة رئيس وزراء القطر ورئيس هيئة قطر للاستثمار البالغ (50 عاما) وهو يوصف بأنه محنك وذكي وصريح، نافذ وصاحب قرار سياسي في دولة غنية بالغاز تعتزم أن تمضي قدما في تسخير مواردها الطبيعية لتخطي الأزمة العالمية وعلى الأغلب ستنجح في ذلك.


وانغ كيشان


ومن الصين أيضا شملت القائمة نائب رئيس الوزراء الصيني البالغ (60 عاما) والذي برز في موقع محوري وأساسي في القيادة على صعيد القضايا المالية العالمية,و تشمل سيرته الذاتية توليه لمنصب عمدة بكين، ورئاسته لبنك الصين للتشييد والبناء، وبذلك يكون واحدا من ثلة من الزعماء الصينيين الذين ينضمون إلى دبلوماسية قمة مجموعة العشرين.


بارني فرانك


ومن الولايات المتحدة أيضا جاء من مجلس النواب الأمريكي – رئيس لجنة الخدمات المالية ـ البالغ (68 عاما) و الذي سيكون ضمن أحد المساهمين الأساسيين في إعادة تصميم أجهزة الرقابة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية.


ويرغب فرانك في تأسيس هيئة رقابية للمخاطر، ويرى أن على المجلس الفدرالي أن يتولى تلك المهمة، كما يدفع فرانك باتجاه إصلاح تمويل الرهن العقاري، ومنع مخالفات البنوك وشركات التمويل.


ستيفن تشو


كما شملت القائمة وزير الطاقة الأمريكي البالغ (61 عاما) الذي كثيرا ما يمزح قائلا إنه "الشاة الأكاديمية السوداء" في عائلته الأمريكية الصينية التي تزخر بالعلماء، ومع ذلك، فان لدى تشو من القدرات الذهنية ما يكفي لتمكينه من الفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1997،وهو من قائدي الجهود الرامية إلى الترويج وتنمية الطاقة البديلة.


أوليفر بيسانيسينو


وهو ساعي البريد التروتسكي البالغ من العمر (34 عاما) والذي يرأس حزب مناهضة الرأسمالية، أكبر الأحزاب اليسارية المتطرفة في فرنسا، و يحلم بيسانيسينو باستغلال الشغب والاضطرابات الناجمة عن الركود الاقتصادي، لتغيير النظام الاجتماعي والسياسي.


وتصنف استطلاعات الرأي بيسانيسينو على أنه أكثر سياسيي المعارضة تأثيرا وفعالية، وقد رشح نفسه في دورتين انتخابيتين رئاسيتين، وفاز بأكثر من مليون صوت في كل منهما.


ثانيا: محافظو بنوك مركزيـة


بن برنانكي


رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ (55 عاما) وهو عالم وفقيه في الركود والكساد والإجراءات التي يمكن للبنوك المركزية إتباعها خلال فترات الأزمات الكبرى، ولديه الآن من الوقت والفرص الكثيرة لوضع نظرياته قيد التنفيذ باستخدام نطاق واسع من الأدوات في محاولة للحد من التراجع.


جان كلود تريشيه


محافظ البنك المركزي الأوروبي البالغ (66 عاما) وهو ذلك البيروقراطي الفرنسي الذي حارب الأزمات الاقتصادية على مدى أكثر من عقدين من الزمن،والذي يؤمن بأن على السياسيين ومحافظي البنوك المركزية، أن يقدموا أقصى ما في وسعهم لدعم الثقة في الاقتصاد.


وقد عمل تريشيه على حشد الحكومات وراء خطط الإنقاذ وإصلاح الرقابة والتشريعات.


تشو شياو تشيوان


محافظ البنك المركزي الصيني البالغ (61 عاما) والذي تسلم منصبه منذ عام 2002 داعما رئيسيا لإصلاحات السوق وبوتيرة سريعة. وهو قادر على أن يسيطر سيطرة تامة على الوضع بين الاقتصاديين، و يحكم تشيوان قبضته على ما يقارب 2000 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية.


ميرفين كينج


محافظ بنك انجلترا المركزي والبالغ (60 عاما) وقد تعرضت سياسة كينج في البنك المركزي لانتقادات حادة لتركيزه على الاستقرار الاقتصادي، بدلا من الاستقرار المالي، لكن قدراته العلمية والفكرية وعلاقاته الاقتصادية العالمية لا يشوبها أدنى شك.

ماساكي شيراكاوا



محافظ بنك اليابان البالغ (59 عاما) ويرى البعض أنه وعلى الرغم من أنه يدير السياسة النقدية لثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلا أن أسلوبه الحذر والمتحوط وسياسته المعتدلة لا تبشر على الإطلاق بأنه سيكون دافعا باتجاه إحداث تغييرات دراماتيكية، والذي يعتبر عمله في المصارف المركزية هواية إضافة إلى كونها وظيفة.


ماريو دراجي


رئيس منتدى الاستقرار المالي ومحافظ بنك ايطاليا المركزي البالغ (61 عاما) ذلك الاقتصادي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وهو مدير تنفيذي سابق في جولدمان ساكس ويحظى باحترام شديد.


ويؤيد دراجي فرض رقابة وتنظيم أشد وشفافية أكبر على منتدى الاستقرار المالي المنبثق عن مجموعة الدول الصناعية السبع، والمتوقع له أن يؤدي دورا كبيرا في أعقاب قمة مجموعة العشرين.


مارك كارني


محافظ بنك كندا المركزي البالغ (43 عاما) ذلك الشباب الحاصل على الدكتوراه في الاقتصاد، و13عاما في جولدمان ساكس وستة أعوام أخرى كمسئول يحضر الاجتماعات الدولية، لذلك يراه الخبراء الرجل المناسب في المكان المناسب لفهم الضغوط الناجمة عن كل من العمل المصرفي والرقابي والتشريعي.


ميغيل أوردونيز


محافظ البنك المركزي الأسباني البالغ (63 عاما) بوصفه المصرفي الذي يعتلي أعلى منصب في البنك المركزي الأسباني، وحافظ أوردونيز على نظام تحضيري للمصارف مضاد للدورات الاقتصادية، وينظر إليه الآن على أنه النموذج الذي يجب أن يحتذى في العالم.


ويليام دودلي


رئيس البنك الاحتياطي الفدرالي لنيويورك والبالغ (56 عاماً ) بعد أن جمع في مسيرته المهنية بين العمل المصرفي في البنك المركزي والخبرة العملية، عين دودلي في يناير ليرأس ذراع النظام المصرفي المركزي للولايات المتحدة القريب من الأسواق.


وتدرب دودلي كاقتصادي بدأ مسيرته المهنية في مجلس الاحتياطي الفدرالي، غير أنه أمضى معظم حياته المهنية في جولدمان ساكس.


جاك دي لاروسير


المحافظ الفخري لبنك فرنسا المركزي والبالغ (79 عاماً) والذي تولى منصب مدير عام صندوق النقد الدولي من 1978 وحتى 1987 عندما أشرف على سياسة أزمة مديونية أميركا اللاتينية واتفاقية بلازا حول الدولار،وثم عين محافظا للبنك المركزي الفرنسي ورئيسا لبنك أوروبا للبناء والتنمية.


وطالبت لجنة يرأسها بهيئات رقابية قوية في الاتحاد الأوروبي تشرف على المصارف والأوراق المالية والتأمين.


ثالثا: مشرعون


أديير تيرنر


رئيس هيئة الخدمات المالية البريطانية البالغ (53 عاماً)و بدأ اللورد تيرنر العمل في الجهاز الرقابي في بريطانيا بعد أسبوع على انهيار ليمان براذرز، لكن وفي أول كلمة له في يناير، قدم المستشار السابق لماكينزي واحدا من أكثر التقييمات شمولية حول جذور الأزمة.


ويعود ذلك إلى عمله في معالجة المشكلات في برامج التقاعد والتغير المناخي، ويقدم هذا الشهر تقريرا يشكل الأساس لإصلاح التشريعات والأجهزة الرقابية المالية في بريطانيا.


شيلا بير


رئيسة مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية البالغة (54 عاماً) وهي تشرف على وكالة يتسع نفوذها بسرعة في ظل الخطط التي وضعت لدعم النظام المصرفي.


ومع اتساع قائمة مشكلات واخفاقات البنوك، تزداد الضغوط على صندوق تأمين ودائع مؤسسة تأمين الودائع الفدرالية.


ماري شابيرو


رئيس لجنة الأوراق المالية والصرف الأجنبي والبالغ (53 عاماً)و التي تملك بعد عملها لأكثر من 20 عاما في العمل الرقابي، سيرة ذاتية من الطراز الأول، وقدرة كبيرة على التحمل، غير أن لجنة الأوراق المالية تواجه انتقادات لاذعة بسبب الأزمة وفضيحة احتيال الـ 50 مليار دولار لبيرنارد مادوف، وقد تعهدت بالعمل على استعادة ثقة المستثمرين وتشديد تطبيق القوانين.


رابعا: رؤساء مؤسسات



جيمي كارونا


مدير عام بنك التسويات الدولية البالغ (56 عاماً) والذي تولى منصب محافظ بنك أسبانيا المركزي سابقا، كما ترأس مفاوضات بازل2، وهو مخول بالمساعدة على إيجاد بديل أقل عرضة لتضخيم الدورة الاقتصادية.


دومينيك شتراوس كان


مدير عام صندوق النقد الدولي البالغ (59 عاماً) والذي يوصف بالسياسي الداهية وهو حامل لدرجة الدكتوراه في الاقتصاد، وكنظيره في البنك الدولي، ركز على محاولة زيادة حجم المؤسسة لمعالجة الأزمة، كما حاول كان أيضا أن يبعد بالحيلة والدهاء الجدل الدائر حول سياسة الصين بشأن العملات خارج المجلس التنفيذي للبنك.


روبرت زوليك


رئيس البنك الدولي البالغ (55 عاماً) والذي سعى بعد عمله في الخدمة العامة وفترات قصيرة في القطاع الخاص، لتوسيع موارد البنك وزيادة طاقة عمله لمواجهة الأزمة.


باسكال لامي


مدير عام منظمة التجارة العالمية البالغ (61 عاماً) الذي يدير بشكل جيد جولة الدوحة الماراثونية بشأن محادثات التجارة، لكن مفوض الاتحاد الأوروبي السابق لا يملك السلطة التنفيذية الكافية لإنجاح تلك الجولة التي قاربت كثيرا من حافة الانهيار.


خامسا: مستثمرون


لو جيراي


رئيس مؤسسة الصين للاستثمار البالغ (58 عاماً) يعتبر رئيس صندوق الصين للثروة السيادية عضوا مهما من المسئولين في «زمرة السوق الاقتصادية» التي تضم تشو شياو تشيوان، محافظ البنك المركزي، غير أن استثمارات مؤسسة الصين للاستثمار الكارثية في بلاكستون ومورجان ستانلي جعلت منه هدفا للانتقادات.


جورج سوروس


مؤسس "سوروس فاند مانجمنت" ومؤسسة "المجتمع المفتوح" البالغ (78 عاماً) وكان العام 2008 عام مميز لمدير صندوق التحوط وفاعل الخير سوروس، فصندوقه صمد وتحدى تدهور السوق وحقق عائدات بلغت 10% تقريبا.


وكان سوروس أول مستثمري وول ستريت من ذوي الوزن الثقيل الذين يدعمون باراك أوباما في حملته الانتخابية، ولطالما تنبأ بوقوع أزمة في الرأسمالية العالمية ويجد نفسه منسجما مع روح العصر.


وارين بوفيت


رئيس بيركشاير هيثاواي البالغ (78 عاما) وهو أكثر مستثمري العالم شهرة وثاني أغني رجال العالم نصير لقيمة الاستثمار.


ويؤمن بالبيع عندما يستولي الجشع على الآخرين والشراء عندما ينتابهم الذعر، لكن وبعد دعوته لشراء الأسهم في أواخر 2008، تبين أن الإقبال الكثيف على البيع لا يزال مستمرا.


لورانس فينك


الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك البالغ (56 عاما) والذي يرئس تلك الشركة التي فعلت الكثير لتنظيف الفوضى الناجمة عن الأزمة المالية من أي شركة أخرى، فعلى سبيل المثال عملت على تقديم النصح والمشورة إلى مجلس الاحتياطي الفدرالي عندما كان يفكك مبادلات العجز عن سداد مديونية شركة أيه آي جيه.


وينظر الى رائد السندات المقومة بالرهن العقاري لاري فينك على أنه واحد من قلة بين قادة وول ستريت ممن لم يصبهم الخزي والعار.


سادسا: اقتصاديون


روبرت شيلر


بروفيسور الاقتصاد، جامعة ييل البالغ (62 عاما) يقف في مواجهة حقل سلوكيات الاقتصاد وهو مجال يتحدى الافتراض القائل ان الناس، ولاسيما الأسواق المالية، تعمل بشكل عام وفقا لسلوك عقلاني، وهو يريد من عموم الناس أن يزيدوا من انكشافهم على المشتقات لكن كنوع من التأمين ضد الأمور السيئة في الحياة.


مونتيك سينج أهولوواليا


نائب رئيس لجنة التخطيط الهندية البالغ (65 عاما) ويوصف من قبل البعض على أنه أفضل وزير للمالية حظيت به الهند على الإطلاق،و يرتبط أسمه بالإصلاحات التي ساعدت على جعل البلاد سوقا ناشئة واعدة، وعلى مدى الأشهر الماضية صاغ خطة تحفيزية تدريجية لمواجهة الأزمة.


بول فولكر


رئيس المجلس الاستشاري لإنعاش الاقتصاد البالغ (81 عاما) الديموقراطي الذي شغل منصب رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي من 1979 – 1987.


ويذكر له، على وجه الخصوص، معالجته النقدية للسيطرة على التضخم، إلى جانب إنه قد حذر مبكرا وبقوة من الرهن العقاري .


بول كروجمان


بروفيسور، جامعة برينستون، كاتب عمود في صحيفة نيويورك تايمز البالغ (56 عاما) والذي يكاد يكون أشهر اقتصادي في العالم ،استثمر خلفية أكاديمية لامعة ومتميزة في مهنته ككاتب عمود ومدون ومناهض للأيديولوجية المحافظة، وقد خط لنفسه طريقا في الضمير الليبرالي الديموقراطي.


نورييل روبيني


رئيس شركة "آر جي أي مونيتور" البالغ (49 عاما) والذي يعرف بالدكتور "هلاك" كونه على الدوام أكثر المتنبئين كآبة وقتامة ودقة في الأزمة المالية وربطها بالاقتصاد على نطاق أوسع، والذي يتنبأ حاليا بـ«كساد قريب» ما لم يتم اتخاذ إجراءات راديكالية، ويعمل مستشارا لتيم جايثنر في وزارة الخزانة منذ التسعينات.


ليزيك بالسيروويز


بروفيسور الاقتصاد، في وارسو جامعة الدراسات الاقتصادية البالغ (62 عاما) وسمي مهندس التحول الاقتصادي في بولنداـ عمل مرتين نائبا لرئيس الوزراء ووزير المالية ثم محافظا للبنك المركزي، يؤمن بالسوق الحرة ويشتهر بقدرته على عرض أفكاره أكثر من قدرته على بناء توافق في الآراء.


سابعا: إعلاميون


آريانا هوفينجتون


رئيسة التحرير، هوفينجتون بوست البالغة (58 عاما) ، كاتبة السير الذاتية السابقة ، صاحبة الموقع الإلكتروني huffingtonpost.com وعلى عكس الكثير من منافسيه نجح هذا موقعها في الاحتفاظ بجمهوره منذ الانتخابات.


راش ليمبو


مذيع برنامج راش ليمبو الإذاعي البالغ (58 عاما) "لايمكنك أن تكتفي بالاستماع لراش ليمبو حتى تنجز الأمور"، هذه العبارة وجهها باراك أوباما الى الجمهوريين أثناء المفاوضات حول خطة التحفيز الاقتصادي، لكن يبدو أن أكثر من 20 مليون مستمع يخالفونه الرأي عندما يلتفون حول المذياع ليستمعوا إلى برنامج ليمبو الإذاعي وانتقاداته اللاذعة والساخرة من الليبرالية.



ثامنا: مصرفيون


جيمي ديمون


رئيس "جي بي مورجان" البالغ (52 عاما) والذي تحول من شخص مطرود من "سيتي جروب"، إلى «ملك وول ستريت». والذي شهد خلال حياته العملية تقلبات وول ستريت بأفراحها وأتراحها، لكن الأزمة الحالية مرت بلطف عليه وعلى مؤسسته حتى الآن، إذ تمكن "جي بي مورجان" من شراء منافسيه "بير ستيرنز" و"واشنطن ماتشوال" بأبخس الأثمان.


ستيفن جرين


رئيس "اتش أس بي سي" البالغ (60 عاما) ويعمل جرين في "اتش أس بي سي" منذ 1982 وله تصريحات قوية وصارمة بشأن الحاجة لإصلاح النظام المصرفي، وهو واعظ غير رسمي ومؤلف كتاب حول التوفيق بين الدين والسوق الحرة، كما انتقد في فترة الازدهار الإفراط والمغالاة التي شهدتها الصناعة.


مايكل بيبيرو


رئيس مجلس إدارة "بي ان بي باريبا" البالغ (67 عاما) وهو رئيس أكبر مصرف في فرنسا منذ أمد طويل،و يعمل من وراء الكواليس كمستشار لوزير المالية كريستيان لاغارد.


ورأس بيبيرو" بي ان بي باريبا" قبيل خصخصة البنك عام 1993 مما يمنحه رؤية للدور الذي يجب أن تلعبه الدولة.

كيشور ماهبوباني


عميد كلية لي كيوان يو للسياسات العامة البالغ (60 عاما) و رغم أنه لا ينادي صراحة بتفوق «القيم الآسيوية»، فانه يدعو الغرب إلى التنازل عن مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وتركها لآسيا لتلعب دورا بناء وأكثر فعالية.


تاسعا: صناعيون


كارلوس غصن


الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" و"رينو" البالغ (55 عاما) وينظر إليه منذ مدة طويلة على أنه المثال للشركة العابرة للحدود في صناعة السيارات، وهو الآن المتحدث الرئيسي باسم اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي بصفته رئيسا له.


أندرا نوي


الرئيسة التنفيذية لشركة " بيبسي كومبوني" البالغة (53 عاما) وهي مدافعة عن العولمة وترى أنها بحاجة إلى أن تسند وتدعم بالقيم الأخلاقية والحساسيات السياسية والثقافية.


وحذرت نوي في منتدى دافوس هذا العام من أن الرأسمالية "تقود الى الجشع" وأنها بحاجة الى رقابة فاعلة وحقيقية.


ايريك شميدت


الرئيس التنفيذي لجوجل البالغ (53 عاما) وهو عالم كمبيوتر مخضرم وهو علاقة الوصل الرئيسية بين إدارة الرئيس أوباما ووادي السيلكون، ويعكس طابعه التكنوقراطي التوجه التكنولوجي للإدارة، وكان قد عمل في فريق أوباما الانتقالي كمستشار له.


عاشرا: أكاديميون


لويد بلانكفين


الرئيس التنفيذي، لجولدمان ساكس البالغ (54 عاما) الذي وجه مصرفه الاستثماري بعيدا عن الكثير من الدمار الذي لحق بوول ستريت في 2008، جعله يحقق أرباحا في تلك السنة.


مهمته في خضم البيئة القاسية الجديدة ستتمثل في العثور على مجالات نمو جديدة دون الجنوح بعيدا عن الجذور التقليدية للشركة.


مع تمنياتي لكم بالفائدة
ذكرتني بسعادة العضو المحترم مسلم البراك وتعاونه مع معالي الوزير مصطفى الشمالى في خضم الازمة المالية 2008
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
أهم نظريات أسواق المال

القاعدة الأولى والنظرية الأهم في الأسواق المالية هي أن (لا تخسر أموالك)
أما القاعدة الثانية فهي (أن لا تنسى القاعدة الأولى) هذه الجملة التي قالها (ورن بافيت) أعظم مستثمر في العالم ليست (صف حكي) أو كما ذكره أحد الكتاب بأنه (فسر الماء بعد جهد بالماء)،






ولكنها قاعدة هامة جدا لمن يعيها بأذن واعية وخصوصا (الجزء الثاني منها)



، فتفادي الخسارة في الأسواق المالية أهم من تحقيق الأرباح، ومصائب الخسارة أكبر من الخسارة نفسها ماديا ومعنويا، إضافة إلى أن العلاقة بين الخسارة والربح اللازم لتعويضها علاقة طردية، فكلما زادت نسبة الخسارة تضاعفت نسبة الربح اللازم لتعويضها، فإذا خسرت 50 في المئة فأنت بحاجة إلى أن تكسب100 في المئة لتعود كما كنت عليه لرأس مالك،



وبفرض أنك فعلا استطعت تحقيق 100 في المئة وعدت لرأس مالك السابق فإنه في الغالب تكون انتهت دورة الصعود في السوق وعليك انتظار دورة جديدة للصعود، وهنا تكون خسرت وقتك وطاقتك أيضا،



فمعروف لدى المتداولين في أسواق المال أن الخسارة وفوات الربح يستنفذان طاقة المضارب وتؤثران عليه بقرارات خاطئة وغير محسوبة، وليكون هذا مثالا عمليا



فمن قرر شراء سهم (سابك) بسعر 250 ريالا في مطلع عام 2006م خسر 68 في المئة حتى بداية عام 2007م ليصل سهم (سابك) لسعر 80 ريالا، وعلى الرغم من أن السهم ارتد من هذا المستوى ليكسب 125 في المئة وصولا إلى 180 ريالا، إلا أن السهم بقي له أن يكسب 95 في المئة حتى يعود لرأس المال عند 250 ريالا وهو ما لم يحدث، وبعد أن وصل السهم إلى 180 ريالا انتهت دورة الصعود وهبط السهم حتى أسعاره الحالية، وليعود (صاحبنا) إلى رأس ماله فقط يحتاج إلى أن يكسب أكثر من 500 في المئة حتى يعود فقط إلى رأس ماله قبل ثلاث سنوات، وهناك الكثير من الأسهم على نفس الحالة إن لم تكن أسوأ.






ومن ناحية المستثمر نجد أيضا أن من عواقب الخسارة أنها تخسف بأرباحك المستقبلية؛ فعندما تستثمر 100 ألف ريال لمدة 15 سنة بربح 20 في المئة سنويا سوف تكون لديك ثروة بعد 15 سنة تقدر بنحو 1.3 مليون ريال، ولكن إذا خسرت 70 في المئة في أول فترة استثمارك كما حصل مع من دخل السوق السعودي في أحد انهياراته خلال السنوات الثلاث الماضية، ليصل رأس المال (قبل البداية) إلى 30 ألف ريال بحيث يكون بعد استثمار 15 سنة بربح سنوي 20 في المئة نحو 380 ألف ريال والفارق كبير بينها وبين 1.3 مليون ريال.





فالمثال الأول للمضارب
والمثال الثاني للمستثمر
يوضحان أن الخسارة في سوق المال مركبة، وأن المحافظة على رأس المال أهم من تحقيق الأرباح،
وبالطبع فالأمر ليس بهذه السهولة بتحديد وقت الدخول والخروج ودورات السوق، ولكن الملاحظ على المتداولين في السوق عدم الاهتمام بموضوع الخسارة وأوامر وقف الخسارة والتي هي من أهم شروط النجاح في الأسواق المالية، وتجد أن الكثير من المتداولين يتعجلون في الدخول للسوق رغم أن معطياته من تحليل مالي وفني تخالف ذلك،



ولتوضيح أهمية وقف الخسارة نفرض أن متداولا قرر وقف خسارته عندما خسر في أحد الأسهم 20 في المئة فهو بحاجة إلى تحقيق ربح 25 في المئة لتعويض خسارته



ولكن إن كان المضارب غير ملتزم بأوامر وقف الخسارة ووصلت نسبة خسارته إلى 70 في المئة فهو بحاجة إلى أن يكسب 234 في المئة لتعويض خسارته والعودة لرأس ماله فقط، وهذه النسب توضح أن فائدة أوامر وقف الخسارة أيضا طرديه، فكلما كان وقف الخسارة قريبا قلت نسبة التعويض، وكلما بعد أمر وقف الخسارة زادت النسبة المطلوبة لتعويض رأس المال.





والأهم هنا هو أن تكون قرارات وقف الخسارة بناء على تحاليل مالية أو فنية وليست اعتباطية، فوقف الخسارة سلاح ذو حدين؛ فإن لم يكن أمر وقف الخسارة ناجحا أدى إلى تحويل الخسارة غير المحققة إلى خسارة محققة، ونتج عنه عودة السهم أو السوق إلى مستويات مرتفعة دون فائدة، فيجب أن تكون أوامر وقف الخسارة مدروسة جيدا وقابلة للتعديل تحت متغيرات أسواق المال السريعة.



منقول للفائدة
مع تمنياتي لكم بالتوفيق​
 

بن زيمه

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2008
المشاركات
1,699
جزاك الله خير على اثاره هالموضوع والنصايح
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
ماهو الأقتصاد السياسى

تعريف الاقتصاد السياسي


الاقتصاد السياسي علم فريد ملفت للنظر، تبدأ الخلافات والصعوبات معه منذ الخطوة الأولى، أي منذ يطرح هذا السؤال البديهي:


ما هو، بالضبط، غرض هذا العلم؟


إن العامل البسيط، الذي ليست لديه سوى فكرة مبهمة عن العلم الذي يلقنه الاقتصاد السياسي، يعزى عدم يقينه إلى النقص الحاصل في ثقافته الخاصة. غير أنه يشاطر، بمعنى من المعاني، سوء حظه كثيرا من العلماء والمثقفين الذين يكتبون مجلدات ضخمة، ويلقون في الجامعات عشرات المحاضرات أمام الشبان، حول الاقتصاد السياسي.


إذ من واقع الأمر أن معظم أخصائيي الاقتصاد السياسي، ومهما بدا هذا أمرا غير قابل للتصديق، ليست لديهم سوى فكرة مشوشة للغاية عن الغرض الحقيقي للاقتصاد السياسي


وبما أنه من مجريات الأمور، لدى السادة الأخصائيين، أن يشتغلوا على تعريفات، أي أن يفرغوا جوهر الأمور الأكثر تعقيدا، في بضع جمل مرتبة بشكل جيد، هيا بنا نستعلم، على سبيل التجربة، لدى احد الممثلين الرسميين للاقتصاد السياسي، ولنسأله عن الماهية الحقيقية لهذا العلم. فما الذي يقوله عنه يا ترى،


عميد الأساتذة الألمان، والمؤلف الأوحد لعدد هائل لا يحصى من كتب الاقتصاد السياسي. ومؤسس المدرسة المدعوة «تاريخية»، الأستاذ فلهلم روخر؟ في كتابه الضخم الأول المسمى «أسس الاقتصاد السياسي: كتاب ومجموعة محاضرات موجهة إلى رجال الأعمال والطلاب» وهو كتاب صدر للمرة الأولى عام 1854، ثم أعيدت طباعته 23 مرة بعد ذاك، نقرأ في الفصل الثاني، المقطع السادس عشر ما يلي:


«نعني بالاقتصاد السياسي، نظرية تطور قوانين الاقتصاد القومي ، والحياة الاقتصادية القومية (فلسفة تاريخ الاقتصاد القومي كما يقول فون مانغولدت). وهذا العلم، مثله مثل كافة العلوم المتحدثة عن حياة أمة معينة، يرتبط من جهة بدراسة الفرد، ويمتد من جهة أخرى ليدرس الإنسانية جمعاء.»



فهل يفهم «رجال الأعمال والطلاب» الآن ما هو الاقتصاد السياسي، يا ترى؟
إنه، وبالتحديد... الاقتصاد السياسي! ما هي نظارات الشقوق؟
إنها النظارات التي ترينا الشقوق. ما هو حمار حمل الأثقال؟ إنه حمار نحمل فوقه الأثقال. ويا لها من طريقة تبسيطية تصلح لتعليم الأطفال كيفية استخدام كل هذه الأدوات


إن المزعج في هذا هو أنه إذا تعذر فهم معنى الكلمات المطروحة، لا يمكن سلوك أي سبيل للتقدم إذا ما طرحت هذه الكلمات بطريقة مغايرة.



لذا، سنحاول التوجه شطر عالم ألماني آخر، يقوم حاليا بتدريس الاقتصاد السياسي في جامعة برلين، إنه البروفيسور شمولر، عين ونور العلم الرسمي. يعطينا شمولر هذا، في «قاموس العلوم السياسية» -وهو مجلد ضخم وضعه عدد من الأساتذة الألمان، وأشرف عليه الأستاذان كونراد ولكسيس- في مقال حول الاقتصاد السياسي، الجواب التالي على السؤال القائل:
ما هو الاقتصاد السياسي؟


إنه العلم الذي يبغي وصف وتعريف وتفسير الظواهر الاقتصادية، انطلاقا من أسبابها، ومن ثم فهمها ككل متماسك، شرط أن يكون الاقتصاد السياسي قد تم تعريفه قبل ذلك بشكل صحيح. في صلب هذا العلم، يمكننا العثور على الظواهر النموذجية التي تتكرر لدى الشعوب المتمدنة المعاصرة، وهي ظواهر تقسيم وتنظيم العمل، وتدوير وتوزيع العائدات، والمؤسسات الاقتصادية الاجتماعية التي، بالاستناد إلى بعض أشكال الحق الخاص والعام، وإذ تكون خاضعة لهيمنة قوى طبيعية متماثلة أو متشابهة، تؤدي إلى أحكام أو تخلق قوى متشابهة أو متماثلة وتقدم نوعا من الصورة الجامدة للعالم المتمدن الاقتصادي المعاصر، أي نوعا من القانون المتوسط لهذا العالم.


انطلاقا من هنا، سعى هذا العلم بالتالي، هنا وهناك، إلى ملاحظة تنوعات مختلف الاقتصادات القومية فيما بينها، ومختلف أشكال التنظيم، لقد تساءل هذا العلم عن الترابط والتتابع الذين ظهرت عبرهما هذه الأشكال المختلفة، فتوصل بهذا على أن يقدم نفسه بوصفه التطور السببي لهذه الأشكال: واحدة بالانطلاق من الأخرى، ثم بوصفه التتابع التاريخي للمواقف الاقتصادية. وبهذا تمكن هذا العلم من مفصلة السمة الديناميكية حول السمة الجامدة. وتمكن منذ بداياته، وبفصل أحكام القيمة الأخلاقية-التاريخية، تمكن من أن يضع مثلا عليا، وحافظ على الدوام على وظيفته العملية هذه، إلى درجة معينة، وأخيرا تمكن على الدوام من وضع تعليمات عملية للحياة، إلى جانب النظرية.»
أووف... فلنستعد أنفاسنا!


ماهو الأمر إذن؟


مؤسسات اقتصادية اجتماعية –الحق الخاص والعام- القوى الطبيعية- متشابهة ومتماثلة- إحصاء- جامد- متحرك- قانون متوسط- تطور سببي- أحكام قيمة أخلاقية تاريخية... إن الإنسان العادي الفرد بين البشر الفانين، سيشعر بعد قراءة هذا كله كما لو أن دولاب طاحون يدور داخل رأسه. إن هذا الفرد، بسبب عطشه للمعرفة، وثقته العمياء في الحكمة الأستاذية، سيبذل جهدا كبيرا ليقرأ مرتين ثم مرات ثلاث، كل هذا الهراء عله يعثر على معنى له. إن أخشى ما نخشاه أن يضيع هذا الجهد. لأن ما يقد لنا في هذا الكلام كله، ليس سوى مجموعة من العبارات الجوفاء، وتجميعا مهترئا وخاويا، للكلمات. والواقع أن لهذا كله إشارة لا تخطئ أبدا: إن أي شخص يفكر بوضوح، ويسيطر تماما على أقواله، يمكنه أن يعبر عن نفسه بوضوح وبشكل مفهوم، أما الشخص الذي يعبر عن نفسه بشكل غامض ومدع، بالنسبة إلى أمور لا تمت بصلة إلى صافي الأفكار الفلسفية أو إلى تعقيدات الصوفية الدينية، فإنه مجرد شخص غير قادر على أن يرى بوضوح، بحيث يكون لديه ألف سبب وسبب يدفعه لتجنب الوضوح. ولسوف نرى لاحقا أنه ليس من قبيل الصدفة أن يلجا العلماء البرجوازيون إلى استخدام لغة غامضة ومشوشة، للتحدث عن جوهر الاقتصاد السياسي وماهيته، وأن هذه اللغة إنما تعبر عن تشوشهم الخاص، كما عن رفضهم المغرض والمتكالب لتوضيح المسألة بشكل حقيقي.



بامكاننا فهم السبب في أن مفهوم الاقتصاد السياسي لا يمكن توضيحه بجلاء


، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار واقع أن قدم أصل هذا المفهوم نفسه، مسألة تحتمل الكثير من التناقض في الآراء. فمن جهة نجد مؤرخا معروفا، وأستاذا سابقا للاقتصاد السياسي في جامعة باريس، هو أدولف بلانكي –أخو أغوست بلانكي، الاشتراكي الشهير والمناضل المعروف أيام كومونة باريس- يبدأ، مثلا، الفصل الأول من كتابه


«تاريخ التطور الاقتصادي» الذي صدر عام 1837، بالعنوان التالي «الاقتصاد السياسي هو أقدم مما نتصور، إذا أن اليونانيين والرومان كان لديهم كذلك، اقتصادهم السياسي». هذا فيما نجد، من جهة أخرى، مؤرخين آخرين للاقتصاد السياسي، كالأستاذ السابق في جامعة برلين، أوجين دوهرنغ، يتوجهون نحو التأكيد على أن علم الاقتصاد السياسي هو أكثر حداثة مما يعتقد عادة، وأن هذا العلم لم يظهر في الواقع، إلا خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر.


ثم، لكي نأتي على آراء الاشتراكيين، نذكر أن لاسال، يورد عام 1864، في مقدمة كتابه الجدالي الكلاسيكي ضد شولتز-وليتش «رأس المال والعمل» الملاحظة القائلة بأن «الاقتصاد السياسي علم هو الآن قيد البدء، وما زال يحتاج إلى إنجاز».


مقابل هذا نجد أن كارل ماركس قد أعطى لكتابه الاقتصاد الرئيسي «رأس المال» الذي ظهر جزؤه الأول بعد كتاب لاسال بثلاث سنوات، لينجز على نحو ما الأمل الذي أبداه هذا الأخير، العنوان الفرعي «نقد الاقتصاد السياسي». وعلى هذا النحو، يضع ماركس كتابه خارج نطاق الاقتصاد السياسي، إذن يعتبره –أي الاقتصاد السياسي- شيئا منجزا ومتحققا، يمارس عليه، بدوره، عملية النقد.


الاقتصاد السياسي علم قديم قدم تاريخ البشرية المدون، بالنسبة إلى البعض، وهو جديد لا يعود إلى أكثر من قرن ونصف من الزمان، بالنسبة إلى الآخرين، وهو بالنسبة إلى غيرهم علم ما يزال يعيش إرهاصاته الأولى، في نفس الوقت الذي يرى فيه فريق رابع، علما تم تجاوزه، وبات يليق به أن يدفن على أيدي النقد –ومن هذا كله يبدو واضحا أنه علم يثير مشكلة خاصة ومعقدة.


غير أننا سنكون ذوي إلهام سيء إن نحن طلبنا إلى أحد الممثلين الرسميين لهذا العلم أن يشرح لنا السبب في أن الاقتصاد السياسي لم يظهر، كما هو الآن الرأي السائد، إلا متأخرا، أي منذ ما لا يزيد عن القرن والنصف.


فالأستاذ دوهرنغ سيفسر لنا، مثلا، بكلماته الخطابية الرنانة، أن اليونانيين والرومان القدامى، لم يكونوا قد توصلوا بعد إلى المفاهيم العلمية المتعلقة بالاقتصاد السياسي، وأنما كان لديهم مجرد أفكار «غير مسؤولة»، «سطحية»، «عادية للغاية»، مستقاة من التجربة اليومية، وان العصر الوسيط لم يعرف أي مفهوم علمي. بيد أن هذا التفسير الحاذق لا يجعلنا نخطو ولو خطوة واحدة إلى الأمام، خاصة وأن تصميماته حول العصر الوسيط لا يمكنها إلا أن تقربنا من جادة الخطأ.



الأستاذ شمولر بدوره، يقدم لنا تفسيرا طريف. ففي المقال المستقي من «قاموس العلوم السياسية» الذي أشرنا إليه أعلاه، يقدم لنا الأستاذ المذكور، الاعتبارات التالية:


«لقد لوحظت ووصفت، خلال قرون من الزمان، وقائع خاصة تتعلق بالاقتصاد الخاص والاجتماعي، ولقد تم الإقرار بالكثير من الحقائق الاقتصادية الخاصة، وكذلك جرى نقاش حول مسائل اقتصادية، كما حول النظم الأخلاقية والحقوقية. غير أن هذه المخططات الجزئية لم تؤد إلى خلق علم ما، إنما ابتداء من اللحظة التي حظيت فيها مسائل الاقتصاد السياسي، بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر، على أهمية لم يكن أحد يظنها حاصلة قبل ذاك. تتعلق بسلوك الدول وإداراتها، وحين بدأ عدد كبير من المؤلفين يبدون اهتمامهم بهذه المسائل، وحين بات من الضروري تلقينها للشبيبة الطالبية، وحين، في الوقت نفسه أدى الاتجاه العام للفكر العلمي إلى ربط مجمل المبادئ والحقائق المنبثقة عن الاقتصاد السياسي في بوتقة نظام مستقل تسيطر عليه بعض الأفكار الأساسية مثل النقد والتبادل، وسياسة الدولة الاقتصادية، والعمل وتقسيم العمل- وهو ما حاوله المؤلفون الرئيسيون في القرن الثامن عشر- في ذلك الوقت بالذات وجد الاقتصاد السياسي بوصفه علما مستقلا... »


والآن، إذا عمدنا إلى تلخيص المعنى الضيق لهذه الفقرة الطويلة، سنصل إلى استخلاص الدرس التالي: ثمة ملاحظات اقتصادية ظلت لزمن طويل مشتتة، ثم اجتمعت في علم مستقل حين شعرت «قيادة الدول وإدارتها» - أي الحكومة -، بضرورة هذا، وحين بات من الضروري تدريس الاقتصاد السياسي في الجامعات، من أجل هذه الغاية....



يا له من تفسير رائع وكلاسيكي بالنسبة إلى أستاذ ألماني! فبفضل « حاجة» هذه الحكومة العزيزة، أنشئ كرسي في الجامعة ثم هرع أستاذ ما لشغله. ثم بعد هذا، يتوجه بداهة خلق العلم المتلائم مع هذا الكرسي،


وإلاّ ما الذي سيدرسه هذا الأستاذ يا ترى؟


إن هذا يذكرنا بمسؤول البروتوكول الذي ما انفك يؤكد أنه من الضروري بقاء الممالك... إذ ما الذي سيقوم به مثل هذا المسؤول من عمل، إن لم تكن ثمة ممالك؟ إذن، يتبدى لنا أن الاقتصاد السياسي قد ظهر كعلم انطلاقا من حاجات شعرت بها الدول الحديثة.



أي أن الاقتصاد السياسي ولد بناءا على طلب تقدمت به السلطات! إن الأستاذ شمولر يفكر بطريقة توحي بأن الحاجات المالية للأمراء، وأوامر الحكومات، تكفي لإنهاض علم جديد بأسره، من باطن الأرض، ولن يفوتنا هنا أن نذكر بأن الأستاذ شمولر ما هو سوى خادم مثقف لحكومات الريخ، وهو خادم يتولى – طوعا – باسم هذه الحكومات مهمة استحداث التبرير «العلمي» لمشروع ميزانية وزارة البحرية، أو لمشروع الجمارك أو الضرائب، هذا الرجل ليس أكثر من نسر يطير في ميادين العراك يعظ في زمن الحرب مستثيرا المشاعر الشوفينية ضد الشعوب، وداعيا إلى الوحشية الأخلاقية.


إن مثل هذا المفهوم من العسير هضمه بالنسبة إلى باقي شعوب البشرية، أو بنسبة إلى كل أولئك الذين لا يقبضون من وزارة الخزانة.


غير أن هذه النظرية تقدم لنا لغزا جديدا لنحله... فما الذي حدث لكي تشعر الدول الحديثة في القرن السابع عشر، وبشكل مفاجئ، كما يؤكد الأستاذ شمولر، بضرورة سلخ رعاياها الأعزاء تبعا للمبادئ العلمية، بينما كان كل أمر قد سار على ما يرام خلال قرون طويلة، تبعا للنمط البطريريكي ودون أية مبادئ كانت؟ ترى ألا يتوجه علينا هنا كذلك، أن نضع الأمور في نصابها، بحيث نتساءل عمّا إذا لم تكن هذه الحاجات الجديدة للخزائن الأميرية نفسها، مجرد نتيجة متواضعة لانقلاب تاريخي هائل، أدى إلى انبثاق علم الاقتصاد السياسي الجديد في أواسط القرن التاسع عشر؟



مهما يكن الأمر، من المؤكد أننا لا نعرف بعد متى ولماذا ظهر الاقتصاد السياسي، بالنظر إلى أن طائفة العلماء، لم تتمكن من تعليمنا فحوى الموضوع الذي يعالجه هذا العلم حقا.


مع تمنياتي لكم بالتوفيق والفائدة​
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
المضاربون وتقلبات الاسواق المالية

مقال مفيد .

بقلم - د . محمد العسومي

المضاربون فائقو السرعة أصبحوا مشكلة كبيرة ليس لأسواق المال الخليجية فحسب، وإنما لأسواق المال العالمية أيضاً، التي كانت أكثر استقراراً في فترة ما قبل الأزمة المالية العالمية. وتتمحور آلية عمل هؤلاء المضاربين في اقتناص الفرص من خلال الأخبار الصادرة من الجهات الرسمية والمؤسسات الاقتصادية الكبيرة، فيعمدون إلى رفع أسعار الأسهم بنسب كبيرة تحت ضغط أخبار سلبية تتعلق بالاقتصاد الكلي، كارتفاع معدلات البطالة أو تدني نسب النمو في البلدان الصناعية أو رفع الأسعار من خلال أخبار إيجابية، حيث يستطيع المضاربون فائقو السرعة في الحالتين جني أرباح كبيرة على حساب صغار المستثمرين الذين ينجرُّون تحت ضغوط وسائل الإعلام التي تسخر كل إمكاناتها لرفع وتيرة التفاؤل أو التشاؤم لدى المستثمرين.

وللأسف، فإن وسائل الإعلام العالمية ليست بعيدة عن مصالح المضاربين العالميين، بل إنها ربما تحصل على قطعة من كعكة المعركة التي أثارتها، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الإعلانات وجذب المشاهدين.

وفي نهاية شهر نوفمبر الماضي أثيرت زوبعة كبيرة حول إعادة هيكلة ديون دبي العالمية وانخفضت الأسعار في البورصات العالمية، بما فيها الخليجية، بنسب حادة بلغت أقصاها في قطر، حيث انخفضت سوق قطر للأوراق المالية بأكثر من تسعة في المئة في يوم واحد، لتعاود الصعود بأكثر من 5 في المئة في اليوم التالي، علماً بأن الشركات القطرية بعيدة نسبياً عن مبالغات الزوبعة المثارة.

وبالإضافة إلى أسواق المال، فإن هذه المضاربات تطال سلعاً مهمة كالنفط والذهب وأسعار العملات، بحيث أصبحت ألاعيب المضاربين مدعاة للضحك أحياناً، فعندما يقوم فقراء نيجيريا بثقب أحد أنابيب النفط بهدف السرقة، فإن ذلك يهدد إمدادات النفط العالمية، وبالتالي ترفع الأسعار تحت ضغط هذه المخاوف.

والمشكلة أن صغار المستثمرين لا يتعلمون من تجاربهم، كما أنهم لا يدققون في أداء الشركات المساهمة والنظر في بياناتها المالية، بل إنهم يسايرون المضاربين ضمن ما يسمى بتوجهات القطيع، فبعض الشركات الإماراتية والقطرية والخليجية بشكل عام، والتي انخفضت أسعارها بالحد الأدنى في أكثر من جلسة تداول، تحقق نتائج جيدة وتقوم بتوزيعات سنوية مجزية، بدليل ارتفاعها في بداية الأسبوع الجاري، وإذن ما الهدف من بيع سهم شركة معينة بسعر درهمين، وربما بخسارة، في الوقت الذي تقوم فيه هذه الشركة بتوزيع 25 فلساً عن كل سهم، أي ما يعادل 12.5 في المئة، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت بعائد الاستثمار في الأنشطة الأخرى.

والغريب في الأمر هو الكيفية التي يقوم بها المضاربون فائقو السرعة حول العالم بتنسيق تحركاتهم، هل هناك إشارات معينة للدخول والخروج من الأسواق على سبيل المثال، فالتناغم بين حركات التداول في البورصات العالمية أصبح حركة منظمة وتثير الارتياب!

وللأسف، فإن صغار المستثمرين غير قادرين على مسايرة توجهات المضاربين فائقي السرعة، أولا لعدم وجود إمكانات مالية كبيرة لديهم، وثانياً لارتباطهم الضعيف بوسائل الإعلام العالمية المتنفذة والمستفيدة من حالة الهيجان التي تقودها بين فترة وأخرى.

وربما لو كان الاقتصاد العالمي أكثر استقراراً لكانت تحركات المضاربين محدودة ومكشوفة، إلا أن التقلبات الكبيرة المتوقعة في عام 2010 والناجمة عن التقاط العالم لأنفاسه بعد الأزمة تتيح ظروفاً مثالية لهؤلاء المضاربين لتحقيق مكاسب كبيرة في الأشهر القادمة.

ولذلك، فإن من الحكمة ألا ينجر صغار المستثمرين وراء عملية الهيجان الإعلامي، وأن يختاروا الشركات المساهمة ذات الأداء الجيد والتوزيعات المجزية، وأن يتصرفوا كمستثمرين وليس كمضاربين، فالمضاربات تفوق قدراتهم وإمكاناتهم وربما تكبدهم خسائر كبيرة، وذلك على عكس المكاسب التي يمكن أن يحققها المستثمر الصغير طويل النفس والذي يحسن الاختيار.


* نقلاً عن صحيفة الاتحاد .

 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
win ratio نسبة النجاح

تفكير بصوت عالي ومناقشة مع الذات في موضوع :- نسبة النجاح win ratio

وهي نسب الصفقات الناجحة مقابل الصفقات الخاسرة , وهي مرتبطة بالنظام المضاربي بشكل قوي , وهي حينما يقول شخص ما بأن نظامه يملك “مصداقية” او نسبة نجاح تصل الى 70% , في الحقيقة يمكن معرفة هذه النسبة اما بالباك تيست لاي نظام او اخذ عدد صفقات المضارب الناجحة وقسمتها على مجموع صفقاته , ولهذا يكون من المهم جدا رؤية اكبر عدد ممكن من الصفقات لمعرفة مصداقية النظام .

عندما تواجه أي شخص يعرض نظامه عليك فأبحث في صفقاته وستجد الإجابة الصحيحة وخصوصا اذا كانت تزيد عن 500 صفقة , وذلك لان مراجعة 20 او 100 صفقة لا تظهر الحقيقة . وايضا الاحتفا لصفاتك السابقة عند مضاربتك فانك تستطيع معرفة نسبة نجاحك بوضوح لتساعدك في قراراتك المالية .

(عدد الصفقات الناجحة)/(عدد الصفقات الكلية)= نسبة النجاح

في بعض الحالات يمكن ان نراقب ماذا يعتمد علية المضارب لوضع قرارات الدخول والخروج , على سبيل المثال ; مضارب يستخدم الرسوم البيانية الاستمرارية قصيرة المدى مثل استخدام pennant او الاعلام للدخول , ونعلم بان هذه الرسوم تحقق اهدافها من 50% الى 63% من المرات (انظر الى Encyclopedia of Chart Patterns صفحة 522) ولكن وجدنا مضاربنا حقق نسبة نجاح تصل الى 88% , السؤال هنا من منهم الصحيح ؟ بالنسبة لي اجد الاجابة في الاكثر صفقات والاطول تاريخا والاشمل في اغلب اوضاع السوق .

والسبب هو في حالة رمي عملة واختيار النقش ام الكتابة فان من الممكن ان نواجه 100 ظهور للنقش بشكل متتالي ولهذا مواجه النظام العديد من الحالات تساعد في ظهور حقيقتة نسبيا .

نسبة الربح payoff ratio :

في هذه النسبة نرى ماهي المبالغ الرابحة مقابل المبالغ الخاسرة , أي الربح المكتسب كمبلغ مقبل الخسارة كمبلغ , وكل مازاد النسبة كل ما كانت افضل .

وهي توضح لنا تماما نسبة المخاطرة التي نضعها في الصفقة وتحسب كالاتي في حالة وجود تاريخ للصفقات ;

(متوسط الارباح المكتسبة)/(متوسط الخسائر المحققة)=الربح نسبة

فرضا كسبنا في تاريخ صفقاتنا 30000 دولار وخسرنا في تاريخ صفقاتنا 10000 دولار فهذا يعني ان النسبة هي 3 الى 1 , ولو كسبنا 12563 دولار وخسرنا 6985 دولار في تاريخ صفقاتنا فان النسبة هي 1.8 الى 1 .

نسبة رأس المال المخاطر به :

وهي نسبة رأس المال المعرض للمخاطرة في الصفقة , وهي ما نعرضها عندما نضع وقف للخسارة عند المضاربة , ولو فرضنا ان رأس المال هو 10000 دولار واشترينا بعقد واحد بحجم 10000 دولار بحركة 1 دولار للنقطة الواحدة ,فعند وضع وقف الخسارة 100 نقطة لليورو مقابل الدولار فاننا نجازف مخاطرة 100 دولار = 100 نقطة * 1$ للنقطة . و المائة دولار هذه تمثل 1% من رأس المال , وهي نسبة رأس المال المخاطر به . 10000$ * 1%=100$.

مخاطرة خسارة رأس المال Risk of ruin

مخاطرة خسارة “فقد” رأس المال تعد من اهم المعادلات التي تساعد المضارب-المستثمر في اتخاذ قرارة , بالرغم من ان هذه المعادلات ليست “مثالية” ولكنها كما ذكرنا تعطي مستخدمها فكرة واضحة نسبيا للوضع . هي بكل بساطة احتمالات فقد المضارب-المستثمر كل رأس ماله , ولذلك الادارة مالية تساعد مضاربنا في معرفة هذه النسبة ليتمكن من تخفيف احتمالات “ضياع” رأس ماله .

مضاربنا الافتراضي هو مثل أي مضارب , فقد رأس ماله او اغلبه عدة مرات ويسعى الى توقيف هذه الظاهرة التي ترعبه وترعب العديد من زملائه في هذا المجال , وبالرغم من معرفته للتحليل الفني الا انه يضع اللوم احيانا في النظام الذي يتبعه ويفقد ثقته به لينتقل الى نظام لاخر ليبحث عن النظام الذهبي الذي سيرجعه الى عالم الاثرياء , ولكن بمجرد تعلمه على فكر الادارة المالية سيجد نفسة مطلع على خارطة تريه اين الخلل بعملة , هل هو النظام ونسب نجاحة ؟

ام هو تحديدة لنقاط الخروج والدخول ووقف الخسارة في نسب الربح ؟

ام انه في عدد العقود المنفذة التي تمثل نسبة كبيرة من رأس ماله ؟ .

حصوله على استرايجية مضاربية قوية جدا مهمة , ولكن يجب عليه ان يعلم ماهي احتماليات نجاحه عند تنفيذ اوامره .

مخاطرة خسارة رأس المال هي كما ذكرنا احتمالية ضياع كل رأس المال , وهذه الاحتمالات تتراوح بين 1 و 0 “صفر” .

عند ظهور الناتج 1 “واحد” فهذا يدل على احتمالية كبيرة لخسارة كل رأس المال , اما عند ظهر 0″صفر” فهذا على يدل على صعوبة خساة رأس المال ولكن ليست مستحيلة , وما يسعى اليه مضاربنا هو تقريبها الى الصفر بقدر المستطاع .

مخاطرة خسارة رأس المال لديها 3 متغيرات وهي :

1-نسبة النجاح win ratio .

2-نسبة الربح payoff ratio .

3-نسبة رأس المال المخاطر به .

المتغير الاول والثاني يحكمها الإستراتيجية المتبعة او النظام , وذلك كما ذكرنا سابقا بان نسب النجاح معتمدة على مدى نجاح صفقاتك على مجمل الصفقات ,ونسبة الربح تحكمها طريقة دخولك وتحديد نقاط وقف الخسارة مقابل الاهداف لانها ستترجم في نهاية المطاف الى المبالغ المكتسبة مقابل الخسائر المحققة .اما المتغير الثالث وهو نسبة رأس المال المخاطر به فتحكمة ادارتك المالية .

وما نلاحظة هو ان نسبة مخاطرة خسارة رأس المال risk of ruin تقل في حالة ارتفاع نسبة الربح payoff ratio او نسبة النجاح win ratio , وعندما تزداد نسبة رأس المال المخاطر به تزداد احتمالات مخاطرة خسارة رأس المال كله .

لنضع معادلة مخاطرة خسارة رأس المال :

RR = ((1-E)/(1+E))^CU

ماذا تعني هذه المعادلة ؟

• E وهي تمثل Edge

وهي الميزة الاضافية التي يملكها المضارب في نظامة , مثلا ان مضاربنا لديه استراتيجية تعطية نسبة نجاح win ratio تصل الى 55% فنقوم بالتالي
(55%-45%)=10% , حيث 45% وضعت لرؤية نسبة الفشل loss ratio , وهنا نجد المضارب في استراتيحيته يملك ميزة اضافبة تقدر ب 10% . أي لو مضاربنا لدية استراتيجية تعطية نسبة نجاح 52% ,فان الميزة الاضافية تكون (52%-48%)=4 %.

اذا , edge الميزة الاضافية هي (نسبة النجاح – نسبة الفشل ) = الميزة الاضافية .

•CU وهي تمثل Capital Units

وهي عدد الوحدات المالية التي يمكن المجازفة بها , على سبيل المثال مضاربنا يملك 10000 دولار , فأن قرر المجازفة ب 10% وهي 100 دولار ستكون عدد الوحدات = رأس المال / المبلغ المجازف به .

10000 $/ 100$ = 100 وحدة , مثال اخر : راس المال 25000$ والمبلغ المجازف به كل صفقة 1500$ , تكون عدد الوحدات = 16 وحدة تقريبا .

•علامة ^ هي علامة “الأس” .

لنجرب المعادلة على مضاربنا : رأس ماله 25000$ , نسبة النجاح 55% ,

نسبة الفشل 45% , نسبة رأس المال المخاطر به 10% .

عدد الوحدات = 25000/2500= 10 .

الميزة الاضافية =55%-45%=10%

Risk of Ruin = ((1-0.1)/(1+0.1))^10

RR = 0.134 = 13.4% احتمالية مخاطرة خسارة رأس المال .

اويمكن اختصارها ونقول : (نسبة النجاح / نسبة الفشل)^عدد الوحدات
نفس الارقام السابقة (0.55/0.45)^10 = 0.134

هذه المعادلة تجعلنا نفكر مليا في الاستراتيجية المتبعة عند المضاربة , فأي تغيير بسيط في عوائد ونسب الاستراتيجية قد تؤثر على نسبة ضياع رأس المال .

ولكن يسأل مضاربنا الان سؤال مهم وهو , اين نسبة الربح وكيف حسبت هنا ؟

الجواب هو ان هذه المعادلة هي في ابسط حالاتها ووضعت بحيث ان نسبة الربح هي 1 الى 1 , ولكن عند رغبة تغيير نسبة الربح الى غير ذلك فأن المعادلة تتغير ويتطلب القيام بحسابات مطولة ولكن يمكن الاستعانة بالبرامج او حتى الجداول التي سأرفق بعضها هنا , للبحث عن هذه المعادلات والتعمق بها يمكنك رؤية المراجع التي سوف اذكرها اخر الشروحات .

.gallery { margin: auto; } .gallery-item { float: left; margin-top: 10px; text-align: center; width: 33%; } .gallery img { border: 2px solid #cfcfcf; } .gallery-caption { margin-left: 0; }
قبل الدخول في المزيد من المعادلات والطرق يجب علينا ان نعرف قيمة ما لدينا الان .

مضاربنا استخدم هذه المعادلات وقرر يرجع الى تاريخ صفقاته المنفذة بأستخدام استراتيجية معينة ووجد بان نسبة النجاح تصل الى 55% .رائع .

ولكن ماذا عن طريقتة في اختيار وقف الخسارة ؟ فقد لاحظ المضارب بانه لكل 100 نقطة يجازفها عند وقف الخسارة فانه يريد ان يربح بهدف 100 نقطة مما جعل تاريخ صفقاته توضح بان نسبتة الربح لديه تصل الى 1 الى 1 تقريبا .
وهو يعلم بان كل وقف خسارة يضعة فانه يجازف تقريبا ثلث رأس مالة ان تنفذ امر وقف الخسارة وذلك بسبب فتحه لعقود عديدة ا وان اهدافة بعيدة جدا مما جعل وقف الخسارة قد تزيل ثلث رأس مالة .

الذهاب الى جدول مخاطرة 33% من رأس المال والبحث عن نسب نجاحة ونسب الربحية وجد بانه معرض لخسارة كل رأس مالة بنسبة 55% ؟

بداء الان يرى الصورة اكثر وضوحا , لذلك ذهب الى عامود نسبة الربح 1 الى 2 حيث سأل نفسة .

+ماذا لو قلت انني لن اضع وقف الخسارة الا نصف الهدف , أي اذا وقف خسارتي 100 نقطة اذا الهدف ينبغي يكون 200 نقطة , وان كانت الهدف 100 نقطة فان وقف خسارتي 50 نقطة .

جيد حسانا سأزيد العقود كي تكون المخاطرة ثابته لكل وقف خسارة وتمثل 33% من رأس المال , ماذا ارى في الجدول ؟

-وجد مضاربنا بانه خفض احتماليات خسارة كل راس مالة من 55% الى 15% .. رائع رائع.

+ولكن اريد حماية اكبر , ماذا لو هبطت نسبة النجاح وكان السوق يواجه تغييرات لا تستطيع استراتيجيتي ان تتوافق معه ولن اعلم الا بعد ضياع الوقت , فلا يمكن ان نتعامل مع المستقبل الا بطريقتين , التنبؤ بها او الحماية منها , وبما انني لا استطيع معرفة المستقبل فأريد ان احمي نفسي !

-وهكذا قرر المضارب بأن يخفف عقودة ويجعل كل وقف خسارة لا تمثل الا 25% من رأس مالة , ووجد بانها تخفض احتماليات ضياع راس ماله لتصل الى 8% تقريبا .

هكذا سعد كثيرا بالنتيجة ولكن مازال هناك احتماليات للخطر وقرر ان يخفض كشفه للخطر الى 10% وما اقل مما اصبحت احتماليات ضياع رأس مالة شبة معدومة .

ولكن مازلنا معرضين لمخاطرة النظام نفسة ولذلك نقوم بهامش امان وتجارب عديدة للتاكد من النظام , ولنزيد الحماية اكثر نفترض الاستراتيجية في اسواء حالاتها أي عنما تنخفض نسبة النجاح من 55% الى 40% , 15% قد تقتل اعصاب المضارب , ولكن بمخاطرة 2% من رأس المال في كل صفقة عند وقف الخسارة جعلتها في بر الامان نسبيا .

هنا مضاربنا غير شيئين مهمين , نسبة الربح جعلها اكبر حيث قرر ان تكون الاهداف ضعف وقف الخسارة على الاقل , وان لا يكون وقف الخسارة يخاطر اكثر من 2% من رأس المال .

وهنا السبب عندما ننصح المضاربين مثل مضاربنا العزيز بأن لا يجازف اكثر من 10% او 2%, فهي ليست كلمة تقال فقط بل هل لاسباب واضحة . ولعل الان مضاربنا سيعلم تماما لم ينصحون الناجحين هذه النصائح .


مع تمنياتي لكم بالفائدة​
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
أكتشف المزيد من خبايا وأسرار الشموع اليابانية

أكتشف المزيد من خبايا وأسرار الشموع اليابانية


Beyond Candlesticks: New Japanese
Charting Techniques Revealed

ستيف نيسون



http://www.4shared.com/get/111316386...3B9AEAF9.dc113



مع تمنياتي لكم بالتوفيق​
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
الله يعافيك


وكل الشكر لك

اخي الكريم على مرورك وتعليقك
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
هل ترتفع أسعار الأسهم عندما تكون هناك أخبار سارة؟




المتتبعون لسوق الأسهم غالباً يلاحظون صورة متعارضة: يحدث كثيراً أن أسعار الأسهم لا ترتفع عند إعلان أخبار سارة وبالأخص مع إعلان تحقيق أرباح جيدة. هذا الصورة كانت نقطة اهتمام من عدد كبير من المتخصصين في المالية ومن الاقتصاديين (المتخصصين في علم أو علوم الاقتصاد) وخاصة الباحثين في الاقتصاد المالي (financial economics ). ولعل التفسير المستند إلى فكرة «المشي العشوائي» (random walk ) لأسعار السندات (securities prices ) وهي فكرة أو نظرية مبنية على النظرية الاقتصادية «التوقعات الرشيدة» (rational expectaions ) كان أهم وأقوى تفسير- أوردت العبارات الانجليزية خوفاً من سوء الفهم للعبارات العربية المقابلة، فأرجو المعذرة.



مامعنى التوقعات الرشيدة؟



من الصعب جداً أن تفكر بوجود أي قطاع اقتصادي أو تصرفات أووقائع اقتصادية لا شأن لها بالتوقعات. فمثلاً يتأثر السعر الحالي للأسهم جزئياً بقناعة أو إيمان البائعين والمشترين المحتملين بما سيحدث مستقبلاً.



قبل عشرات السنين كان تركيز الاقتصاديين على التوقعات المبنية على نتاج تجارب سابقة فقط.



ولكن منذ عقود قليلة حدث تطور في نظرية التوقعات الاقتصادية، حيث ظهرت بوضوح نظرية التوقعات الرشيدة، والتي تعني أن التوقعات لن تختلف عن أفضل تخمين للمستقبل عند استعمال كل المعلومات المتاحة.

وهذا شرح مبسط كثيراً وإلا فإن النظرية لها بناء رياضي وتحليلي معقد بعض الشيء.



ولكن لماذا يحاول الناس أن يجعلوا توقعاتهم الحالية مساوية لأفضل تخمين متاح عن المستقبل مستعملين كل المعلومات المتاحة؟



أسهل تفسير هو أنه مكلف جداً ألا يفعل الناس ذلك، نظراً لأنهم يبحثون عن الأصلح لهم.



ما التأثير والترابط بين التوقعات وما يحدث؟



عندما يصنع الناس توقعاتهم، فإنهم يحاولون التنبؤ بما سيحدث. فكرة التوقعات الرشيدة تؤكد أن ما يحدث لا يختلف بصورة منتظمة عما توقعه الناس أن يكون.

الفكرة لا تنفي وقوع الناس في أخطاء، ولكنها تقترح أن الاخطاء لا تستمر، أو ما عبر عنه أحد القادة السياسيين «يمكنك أن تستغفل بعض الناس كل الاوقات، وأن تستغل كل الناس بعض الأوقات، ولكنك لا تستطيع أن تستغفل كل الناس كل الأوقات».



نظرية التوقعات الرشيدة طورت بواسطة اقتصاديين نقديين أي من متخصصين في الاقتصاد النقدي، ولكنّ اقتصاديي التمويل والباحثين الماليين استفادوا من النظرية لبناء فكرة «المشي العشوائي» (random walk ) لأسعار السندات، والتي تتلخص في أن التغير في أسعار الأسهم هو من قبيل «المشي العشوائي».



ولفهم القارىء فإن المشي العشوائي يصف السلوك الذي لا يمكن التنبؤ به مسبقاً ( أصل التسمية مأخوذة من مشي الثمل أو السكران الخارج من حانة).

وفي الاقتصاد يعطى وصف المشي العشوائي ليصف تحركات متغير (كسعر الأسهم اليومي) عندما تكون التغيرات المستقبلية في قيمته غير ممكن التنبؤ بها.



وفي حالة الظواهر الاقتصادية المتغيرة ( كالأسعار اليومية للأسهم) التي تتبع نمط المشي العشوائي، فإن القيمة الحالية تعطي أفضل تنبؤ ممكن للقيمة المستقبلية.



يستكشف المستثمرون كل مصادر المعلومات من خلال سعيهم للتنبؤ بالأسعار. وعلى هذا فالمستثمرون يشترون الأسهم التي يتوقعون أن تعطيهم عائداً أعلى، ويبيعون الأسهم التي يتوقعون ان تعطيهم عائداً أقل.

بصنيعهم هذا فإنهم يدفعون الأسعار للارتفاع للأسهم التي يتوقعون أن تعطيهم عائداً أعلى، والعكس بالعكس. وتستمر الأسعار في التغير حتى الوصول إلى نقطة تجعلها مساوية لأفضل تنبؤ من جهة السوق للأسعار المستقبلية، مأخوذا بعين الاعتبار عوامل مثل الارباح والمخاطر.



مثال: لنفترض أن المستثمرين توقعوا ارتفاع سهم شركة ص 5٪ خلال اسبوع. هذا يعني أن الارتفاع السنوي وفق هذه النسبة سيكون 250٪ وحيث أن هذه النسبة أعلى بكثير من معدل العائد التوازني على أسهم ص، فإن هذا يدفع المستثمرين إلى شراء أسهم ص، مما يؤدي إلى ارتفاع الاسعار الحالية لأسهم الشركة ص، يتوقف دافع ارتفاع الأسعار لهذه الأسهم، عندما ينخفض التغير المتنبأ به في السعر إلى الصفر تقريباً.



العوامل الوحيدة التي تغير الأسعار هي العوامل العشوائية التي لا يمكن التنبؤ بها مسبقاً.



ما الخلاصة؟ التغير في اسعار الأسهم غير قابلة لأن يتنبأ بها. عندما تعلن المعلومات التي هي موضع توقع السوق، فإن أسعار الأسهم لا تتأثر بإعلان هذه المعلومات. الإعلان لا يحوي أي معلومات جديدة من شأنها أن تحدث تأثيراً على الاسعار.



هذا يفسر لماذا في حالات كثيرة تنخفض أسعار أسهم عند إعلان نتائج جيدة. رغم أن هذا يبدو غريباً، إلا أن النتائج المعلنة ليست جيدة بالجودة التي توقعها السوق! مثلاِ لو توقع السوق زيادة الأرباح بنسبة 25٪، بينما الواقع أنها زادت بنسبة 15٪، فإن هذا يعني أن إعلان النتائج دون المطموح فيه، ومن ثم تنخفض أسعار تلك الأسهم.



نظرية المشي العشوائي كانت محل اختبار المئات من الدراسات التطبيقية التي أيدتها بقوة. ورغم وجود دراسات لم تؤيدها، فإن النظرية استطاعت تفسير كيفية تطور أسعار الأصول المالية، وعلى رأسها الأسهم.



منقول للفائدة
المصدر :-

د. صالح السلطان ٭
٭ دكتوراه في الاقتصاد الكلي والمالية العامة

 

ابن عمير

عضو نشط
التسجيل
29 سبتمبر 2008
المشاركات
2,870
بارك الله فيك ..
مجهود تشكر عليه ..
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
الخطوات الأولى لإدارة المحفظة الاستثمارية


قد يخفى على العدد الأكبر من المستثمرين في الأسهم أن عملية إدارة الأصول المالية (مثال: إدارة محفظة للأسهم) لها قواعد استثمارية محددة، وهناك قرارات مهمة تشملها ولكنها قليلة. وحيث أن عدد كبير من المتداولين في سوق الأسهم السعودي هم من فئة المضاربين (تعرف المضاربة بأنها شراء وبيع الأسهم خلال فترة وجيزة "عادة تكون عدة أيام أو أسابيع") ويفتقرون إلى استراتيجية استثمارية ناجحة، فلقد رأينا أن نشرح لهم كيف يدير مديري الاستثمار (Fund Managers) محافظهم الاستثمارية بأسلوب يعتبر الأكثر استخداماً ويسمى (الأسلوب العامودي "Top-Down Approach")، حيث توجد ثلاث قرارات أساسية يتخذها مدير الاستثمار وهي:





القرار الأول: توزيع الأصول (Asset Allocation)

تبدأ الخطوة الأولى في إدارة المحفظة الاستثمارية بتحديد النسبة المئوية من إجمالي أصول المحفظة التي ستخصص للاستثمار في الأسهم فيما يتم الاحتفاظ بالنسبة المتبقية على شكل سيولة نقدية. ويتم اتخاذ هذا القرار الهام بناءً على توقعات مدير المحفظة لاتجاه سوق الأسهم، فإذا رأى المدير أن أداء السوق سيرتفع في الفترة القادمة فإنه يترتب عليه التوجه إلى رفع نسبة الاستثمار في الأسهم إلى حد أقصى هو 100% من المحفظة، والعكس صحيح أي أنه في حال التوقعات بهبوط السوق فإنه يتوجه إلى تحويل جزء من استثماراته إلى سيولة نقدية لتجنب الوقوع في الخسارة. وهذه العملية (توزيع الأصول) تؤثر بنسبة 80% على أداء المحفظة الاستثمارية وهي أهم قرار يتم اتخاذه. ونود أن نلفت النظر إلى أنه نادراً ما يلجأ مديري المحافظ المحترفين إلى تحويل جميع أصولهم إلى سيولة نقدية، إذ يعتبر ذلك من المخالف لأساسيات الاستثمار، حيث أن عودة ارتفاع السوق المفاجئة ستفوت فرصة كبيرة لارتفاع المحفظة، لكن المعتاد هو خفض نسبة الأسهم إلى مستوى يتناسب مع النسبة المتوقعة لانخفاض السوق (تتراوح عادة ما بين 0 إلى 40%). وتتطلب عملية توزيع الأصول مراعاة جميع العوامل التي تؤثر في أسعار الأسهم وخاصة الاقتصادية منها مثل أسعار النفط والسيولة المالية وأسعار الفائدة وانعكاساتها المؤثرة بشكل مباشر أو غير مباشر على أرباح الشركات وبالتالي على اتجاه سوق الأسهم.

ثانياً: انتقاء الأسهم (Stock Selection)

بعد الانتهاء من توزيع الأصول وتحديد النسبة المخصصة للأسهم، يأتي دور الخطوة الثانية وهي عملية انتقاء الأسهم التي ستتكون منها المحفظة الاستثمارية. إذ يجب اختيار الأسهم الناجحة وتحديد نسبة شرائها وفقاً لنسب معينة متوافقة مع حجم الشركة. وعملية انتقاء الأسهم تؤثر على تحقيق الأرباح بنسبة 15%. وتتطلب عملية اختيار الأسهم دراسة تحليلية وافية للوضع المالي المتوقع للشركات المساهمة حيث يتوجب تتبع ظهور قوائمها المالية وتحليل النسب المالية ووضع الشركات ونشاطاتها حيث أن جميع هذه الأمور تؤثر في قرار شراء أو بيع أي سهم ما.

ثالثاً: التوقيت الاستثماري (Timing)

بعد تحديدنا لنسبة الأسهم ونسبة السيولة لمحفظتنا، واختيارنا للأسهم المراد الاستثمار بها، يبقى تحديد الوقت المناسب لشراء هذه الأسهم . وهذه العملية تؤثر على تحقيق الأرباح بنسبة 5%. وفي الواقع فإن الموضوع يعتبر مهماً لدى كثير من المتعاملين في سوق الأسهم وخصوصاً المضاربين، الذين تنصب جميع قراراتهم الاستثمارية على هذه الخطوة فقط، حيث يلاحظ امتلاكهم للأسهم لفترات قصيرة، حيث أن تغير الأسعار اليومي أقل بكثير من التغيرات على مدى أطول،

قياس أداء المحفظة الاستثمارية


بعد أن تعرفنا على الأسس والقواعد التي يجب إتباعها عند تكوين المحفظة وإدارتها بالشكل السليم، فإنه يجب على المستثمر أن يخلو بنفسه ويفكر في هذه القواعد جيداً، وأن يسأل نفسه: هل بمقدوره أن يقوم بإدارة محفظة أسهمه الخاصة بنفسه وتحقيق الأرباح التي يتمناها؟

قد يظن الكثير من المتعاملين في سوق الأسهم بأنهم يستطيعون إدارة محافظهم بأنفسهم، وأن العوائد التي يحققونها كبيرة وممتازة. ولكن السؤال المهم هنا هو ما هو المقياس الذي قاس به المستثمرون أداء محافظهم؟

إن تحقيق نسبة من الأرباح الإيجابية في مجال إدارة المحافظ ليس بالمقياس المهم لوحده، إذ أن هناك عدة مقاييس يجب أخذها في عين الاعتبار. والمقياس الأول المهم في هذا المجال هو "القيمة المضافة – Value Added". ويعني هذا المقياس أنه يجب الحصول على عائد يفوق المؤشر الإرشادي للمحفظة التي يستثمر فيها. والمؤشر الإرشادي هو مقياس لأداء جميع الأسهم التي يمكن الاستثمار فيها، إذا كان يستثمر في قطاع البنوك فقط، فالمؤشر الإرشادي المرتبط به هو مؤشر "تداول لقطاع البنوك" وهكذا.


أما المقياس الآخر الذي يجب قياس الأداء به، فهو مقارنة أداء المحفظة التي يديرها بأداء الصناديق الأخرى المنافسة والتي تعمل في النشاط ذاته. علماً بأن بيانات هذه الصناديق متوفرة ومعلنة. ونطلب هنا من القراء الكرام أن يقوموا بحساب عائد محافظهم خلال السنوات الخمس الماضية ومقارنتها بأداء الصناديق المنافسة الموجودة في الجدول المرفق على سبيل المثال. وهنا نرى أنه من المفيد تعريف القارئ بماهية صناديق الاستثمار.​
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
المصطلحات بختصار

القيمة السوقية للسهم
سعر إغلاق سهم الشركة في السوق في نهاية الفترة


القيمة الدفترية للسهم
صافي حقوق المساهمين في نهاية السنة المالية للشركة مقسوماً على عدد الأسهم المكتتب بها


عدد الأسهم المتداولة
عدد الأسهم التي تم تداولها في قاعة السوق خلال الفترة.


قيمة الأسهم المتداولة
قيمة ما تم تداوله من أسهم في قاعة السوق خلال الفترة.


عدد العقود المنفذة
عدد الصفقات المبرمة بيعاً وشراءً داخل قاعة السوق خلال الفترة.


القيمة السوقية للشركة
القيمة السوقية للأسهم المكتتب بها وتمثل عدد الأسهم المكتتب بها مضروباً بسعر إغلاق السهم في نهاية الفترة.


حقوق المساهمين
الموجودات الصافية للشركة بعد استبعاد المطلوبات، وتشمل رأس المال المدفوع والاحتياطيات بأنواعها مضافاً إليها الأرباح المحتجزة ومطروحاً منها الخسائر المتراكمة.


نقد واستثمارات
نقد في الصندوق وأرصدة وودائع لدى البنوك، والاستثمارات في الأوراق المالية.


قروض وتسهيلات
القروض والسلف بعد طرح مخصص الديون المشكوك في تحصيلها والفوائد المعلقة، وبالنسبة للبنوك الإسلامية تمثل المرابحات والمساومات والمضاربات والمشاركات والإستصناع.


ودائع
الحسابات الجارية وحسابات التوفير والودائع تحت الطلب.


موجودات متداولة
الأموال المستثمرة في العمليات قصيرة الأجل للشركة، وهي موجودات يمكن تحويلها إلى نقدية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنة.


مطلوبات متداولة
الالتزامات المترتبة على الشركة والتي تستحق السداد خلال فترة قصيرة لا تتجاوز السنة


مجموع الموجودات
إجمالي استخدامات الموارد المالية للشركة، وتشمل موجودات ثابتة وموجودات متداولة وموجودات أخرى، وتعادل مجموع المطلوبات وحقوق المساهمين


قروض طويلة الأجل
قروض الشركة واجبة السداد خلال فترة تتجاوز السنة


مطلوبات للغير
إجمالي المطلوبات وتمثل مجموع الموجودات مطروحاً منها حقوق المساهمين


صافي ربح السنة ,العائد
صافي الربح المتحقق خلال السنة المالية للشركة


الأرباح الموزعة نقداً
الأرباح المخصصة للتوزيع نقداً على مساهمي الشركة


معدل دوران السهم (%)
/عدد الأسهم المتداولة خلال الفترة × 100
عدد الأسهم المكتتب بها في نهايـة الفترة



عائد السهم ,درهم
/صـافـي ربـح الفترة
عدد الأسهم المكتتب بها



(القيمة السوقية إلى العائد )مرة
/القيمة السوقية للسهم
عائــد السهــم



(القيمة السوقية إلى القيمة الدفترية )مرة
/القيمة السوقية للسهم
القيمة الدفترية للسهم


الأرباح الموزعة إلى القيمة السوقية (%)
/الربح الموزع نقداً للسهم × 100
القيمــة السوقيــة للسهــم



(السعر السوقي إلى التوزيعات )مرة
/القيمـة السوقيـة للسهم
الربح الموزع نقداً للسهم



الأرباح الموزعة نقداً إلى العائد (%)
/الربح الموزع نقداً للسهم × 100
عائــــــد السهـــــم



العائد إلى القيمة السوقية (%)
عائد السهم × 100
القيمة السوقية للسهم/



العائد على حقوق المساهمين (%)
صافي ربح الفترة × 100
حقــوق المساهميــن/



العائد على رأس المال المدفوع (%)
/صافي ربح الفترة × 100
رأس المــال المدفـوع


العائد على المبيعات الإيرادات (%)
/صافـي ربح الفترة × 100
صافي المبيعات الإيرادات



الأرباح الموزعة نقداً إلى رأس المال المدفوع (%)
/الأرباح الموزعة نقداً × 100
رأس المـــال المدفــوع



نسبة الملكية (%)
/حقوق المساهمين × 100
مجمـــوع الموجودات



حقوق المساهمين إلى الودائع (%)
/حقوق المساهمين × 100
الودائـــــــــع



حقوق المساهمين إلى القروض (%)
حقوق المساهمين × 100
القــــــــروض/



نقد واستثمارات إلى الودائع (%)
/نقد واستثمارات × 100
الودائــــــــع



القروض إلى مجموع الموجودات (%)
/القـروض × 100
مجموع الموجودات



القروض إلى الودائع (%)
/القروض × 100
الودائـــــع



الموجودات الثابتة إلى حقوق المساهمين (%)
/الموجودات الثابتة × 100
حقــوق المساهميــن



معدل المديونية (%)
/المطلوبات المتداولة × 100
مجمـــوع الموجـودات



المطلوبات للغير إلى مجموع (%)
/المطلوبات للغير × 100
مجمـوع الموجـودات



المطلوبات للغير إلى حقوق المساهمين (%)
/المطلوبات للغير × 100
حقــوق المساهميــن



المطلوبات المتداولة إلى حقوق المساهمين (%)
/المطلوبات المتداولة × 100
حقـــوق المساهميــن



قروض طويلة الأجل إلى حقوق المساهمين
/قروض طويلة الأجل × 100
حقــــوق المساهميــن



المبيعات إلى مجموع الموجودات (%)
/صافي المبيعات × 100
مجمـوع الموجـودات


الإيرادات إلى مجموع الموجودات (%)
/الإيـرادات × 100
مجموع الموجودات



(نسبة التداول) مرة
/الموجودات المتداولة
المطلوبات المتداولة




اتمنا ان تحوز على رضاكم
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
توضيح المقصود من مصطلح الدببة والثيران


قديماً عندما كانت كاليفورنيا خاضعه للحكم المكسيكي . كانت مصارعة الثيران وسيلة تسليه لعمال المناجم فيها , وبمرور الوقت وعلى سبيل التغيير أضاف المكسكيين نزالاً جديداً مبتكر يسمونه ( بير الثيران ) التي كان كولومبوس أول من جلبها إلى العالم الجديد والدببه التي كانت تستوطن الشاطئ الغربي لأمريكا ,
وعلى الرغم من أن هذه الأنواع من المعارك إتسمت بالشراسه فإنه كان معظم الأحوال قصيراً سرعان ما ينتهي إما بقيام الثور بنطح الدب بكل قوته وقذفه في الهواء
أو بتمكن الدب من صد الهجوم القادم من الثور وطرحه أرضاً مستعملاً مخالبه الكبيره في كسر رقبته والقضاء عليه
وهذا النوع الأخير من المصارعه أستوحاه الكاتب الإسباني( دون جوزيه دي لا فيجا ) وكان وراء إطلاقه اصطلاح الثيران والدببه bulls and bears على المتناحرين في سوق الأوراق الماليه .
فكان بالتالي أول من إستخدم هذا الوصف في سنة 1688 م لكي يعبر به عن الطرفين ( المشترين والبائعين ) اللذين لا يكفان عن التناطح لفرض إرادتيهما على السوق وتحديد إتجاه الأسعار فيه .
ومع إكتشاف الذهب ونشاط حركه تداول أسهم المناجم في كل من سان فرانسيسكو ونيويورك , ثم إزدهار المعاملات كثيراً إبان الحرب الأهليه الأمريكيه شاع إستخدام تعبير الثور والدب وفي كتابات المعلقين على ما يدور في الأسواق الماليه
وتدريجياً إستقر الاصطلاح في لغه البورصه حتى صار من الكلمات الدارجه في حوارات المضاربين والمستثمرين



وايضاً أنه في كافة الأسواق المالية يطلق تعبير " سوق الثور" Bullish للسوق الصاعد و " سوق الدب " Bearish للسوق الهابط ,
ففي الأسواق المالية يعبر الثور Bull عن قوى الطلب , قوى الشراء التي تدفع الأسعار للارتفاع ويعبر الدب Bear عن قوى العرض ,
قوى البيع التي تدفع الأسعار للانخفاض .
فعندما يكون الطلب على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في شراء هذه السلعة سيرتفع سعر هذه السلعة بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الثيران
bulls الذين يدفعون الأسعار للارتفاع .
وعندما يكون العرض على سلعة ما كبيراً ويكون الكثير من المتاجرين راغبين في بيع هذه السلعة سينخفض سعرها بسرعة ويقال أن السوق يتحكم به الدببة
bears الذين يدفعون الأسعار للانخفاض .


ويعتبر سوق أي سلعة عبارة عن ساحة صراع بين الثيران والدببة فإذا تفوقت الثيران كانت النتيجة ارتفاع الأسعار وإذا تفوقت الدببة كانت النتيجة انخفاض الأسعار
.
يعتبر ما ذُكر أحد أشهر أشكال التعبير في الأسواق المالية كافة , وكثيراً ما سنقابل هذا التعبير الطريف في مختلف الأسواق ...



نظريه متواضعه :
يحتاج الثور إلى إطعامه كل يوم بالأخبار الجيدة .... بينما يكتفي الدب بالأكل من الحين إلى الآخر .​
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
الكثير من الاستفسارات التي تحتاج الى توضيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماهي الآليات اللازمة و كيف يمكن تفعيلها من أجل ضمان مصداقية كافية للمعلومات و البيانات و القوائم المالية التي تصرح بها الشركات ؟

وهل تعبر فعلا عن الأوضاع الحقيقية للشركة لكي تسمح لمتخذي القرارات بإتخاذ القرار السليم؟

إن كل انحراف للقرار عن مساره الصحيح تصاحبه تكلفة باهضة يتحملها بالدرجة الأولى المساهمون و أصحاب الحق في رأسمال الشركة.

و يبقى السؤال الرئيسي المطروح:

كيف نستطيع أن نسيطر و نتحكم في المعلومات و الأرقام المنشورة و كيف يمكن أن نمارس دورا رقابيا و إشرافيا فعالا يوفر الأمان و الثقة اللازمة للمتعاملين في الأسواق؟

كيف تتم عملية التضليل على مستوى الأسواق ؟

إن الهدف الأساسي من أنظمة حوكمة الشركات هو الحفاظ علي مصالح المساهمين و كذا الأطراف الأخرى, و كل شركة ملزمة قانونا بإعطاء معلومات ضرورية, صادقة و كافية لكل المتعاملين. إلا انه عمليا هناك عدة طرق و وسائل يلجأ إليها معدوا وعارضوا التقارير و النشرات المالية و المحاسبية التي تسمح بالتلاعب بالبيانات و تغيير الحقائق بهدف التأثير علي اتجاه السوق و قرارات المستثمرين ،

كما انه لكل شركة أسلوبها الخاص، من بين تلك الطرق :

أدوات إخفاء الحقائق
- ضبابية البيانات
-أدوات الاخفاء
- غموض المصطلحات
-طمس الحقائق تزييف الواقع
- ازدواجية المعايير
- الكلمات المبهمة
- اختلاف الأسس المحاسبية
- شراء الذمم
- الإرهاب الوظيفي


(وجهة نظر)
 

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
مصطلحات ومفاهيم للاسواق المالية

مرفق لكم كتيب مصطلحات ومفاهيم للاسواق المالية



مع تمنياتي لكم بالتوفيق​
 

الملفات المرفقه:

  • مصطلحات ومفاهيم للاسواق المالية.docx
    الحجم: 44.2 KB   المشاهدات: 71,792

alhuwaidi

عضو نشط
التسجيل
23 أغسطس 2009
المشاركات
210
كيف يفهم الغرب العرب وكيف هي نظرتهم للعرب

بعض من العناوين التي تأكد ما كتبة الاستاذ ناصر النفيسي في مقالة الاحتلال الايراني والحليف الامريكي والذي دائما يجعلنا نفكر بالاوضاع المستقبلية

كل الشكر لك استاذي الفاضل على مقالاتك الاكثر من رائعة





كيف يفهم الغرب العرب




كما يعرف الجميع يحتل الخليج العربي و الوطن العربي بشكل عام موقعاً جغرافياً استراتيجياً في خارطة العالم، فهو يربط الشرق بالغرب فضلاً عن دوره التاريخي باعتباره مركز الحضارات الإنسانية خلال التاريخ ومهبط الديانات السماوية، وتزداد خطورة هذا الموقع إذا أدركنا اليوم دوره في الصراع العالمي وثقله الاقتصادي فهو يحتل أعلى نسبة بترول في العالم طاقة القرن العشرين وربما القرون التالية.




وإذا كانت النظرة الغربية تجاه الوطن العربي تحكمه أسباب عدة أبرزها الجانب الاقتصادي والسياسي وما بات يمثل اليوم في نظر الغرب وتيرة تهديد للغرب كما يرى الغرب ذلك في أحيانٍ كثيرة.




وإذا كانت إسرائيل الموجودة في قلب العالم العربي جاءت كتحدي لهذا الموقع التاريخي والاستراتيجي فإن نظرة الغرب أيضاً تبلور مستقبلاً تجاه الوطن العربي من خلال مسميات عدة أبرزها (الشرق الأوسط الكبير) و(الشرق أوسطية) وسيناريو (قناة البحرين) في اسرائيل والتي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وغيرها من السيناريوهات التي أعدها الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية الغرض منها إخضاع الوطن العربي


وجعله تحت السيطرة الغربية.




يكشف لنا التاريخ ان الأمة العربية هي أمة واحدة بدايتها ونواتها الجزيرة العربية وامتداداتها البلدان المجاورة للموطن الأصلي النواة متمثلة بحضارات بلاد الرافدين وحضارة وادي النيل وحضارة وادي الأردن والشام، ويؤكد تاريخ البشرية وقصة الحضارات بأن الأمة العربية متمثلة بحضارتها القديمة قد قدمت للبشرية أساسيات التقدم الحضاري في مجال العلوم والتقانة وفنون الحياة المختلفة في الزراعة والتجارة وأنظمة الحكم والشرائع والآداب والفلسفة. فقد كان لفن الكتابة واختراع الحروف الأبجدية وإنشاء المدارس الأثر الكبير في تغيير مجرى الحياة البشرية نحو التقدم والارتقاء.


وبعد سقوط مؤسسات وامبراطوريات هذه الحضارات العريقة انكفأت القبائل وانحسرت في الجزيرة العربية ثم جاء الإسلام ليوحدها مرة ثانية حتى صار العرب سادة العالم فارتفع شأنهم وامتد نفوذهم في ارجاء المعمورة فكونوا امبراطوريات واسعة ودول ذات حضارة إنسانية خالدة استمرت حتى الاحتلال الاجنبي المتمثل بغزو التتار والمغول بغداد وسقوطها عام 1258، ثم جاء العثمانيون الذين استطاعوا إقامة الخلافة


العثمانية التي دامت قروناً عديدة امتد نفوذها إلى بقاع العالم حتى أوربا




وازدادت الهجمات الاستعمارية في تلك الحقبة على كل بلدان الوطن العربي من استعمار فرنسي وإيطالي واسباني وبرتغالي ليطال أغلب البلدان العربية ويخضعها تحت السيطرة الاستعمارية. ومن ثم ظهرت حركات قومية عربية تطالب بالتحرير والاستقلال وتحالفت بعض هذه الحركات القومية مع الإنكليز لنيل حريتها خصوصاً من العثمانيين إلا أن الحلفاء الانكليز بعد انتصارهم خالفوا العهود ولم يفوا بالوعود فاحتلوا البلاد العربية وقسموها حسب معاهدة سايكس- بيكو إلى دويلات وأقطار متعددة. ولما لم يقبل العرب بالحكم الأجنبي أخذوا يطالبون بالاستقلال والتحرر وكانت حصيلة نضالهم استبدال الاحتلال الأجنبي بالاستقلال الشكلي المسير من قوى الاستعمار




وحديثاً وكما أسلفنا سابقاً فإن الوطن العربي يحتل موقعاً جيواستراتيجي مميز عند ملتقى ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأوربا بما فيه مرور خط التجارة الدولي الرئيسي تجارة الطاقة من ممرات تساحلها البلاد العربية – هي البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي - بالإضافة إلى تحكم البلاد العربية كلاً وجزءاً في أهم المضائق والخلجان على هذا الخط المائي الممتد من جبل طارق إلى مضيق هرمز، مروراً بقناة السويس وخليج العقبة وباب المندب، بالإضافة إلى وجود أكبر احتياطي عالمي للنفط في البلاد العربية - الخليجية خاصة - وقيام الكيان الصهيوني في قلب الجغرافيا العربية.




فمن أجل ضمان مصالح الغرب وخصوصاً امريكا، ممثلة في ضمان تدفق النفط وضمان أمن إسرائيل وتأمين خط التجارة البترولية - خاضت الادارات الأمريكية المتعاقبة والدول الغربية الأخرى - منذ خمسينيات القرن الماضي معارك شرسة ضد القوى التي اعتبرتها معادية وموطن خطر على مصالحها ضد الحركة القومية العربية – ممثلة بقواها في السلطة والمجتمع- ثم ضد الحركة الإسلامية في حقبة مابعد كامب ديفيد- فقد قامت أمريكا ومعها بعض دول الغرب بعقد العديد من التحالفات لضمان سيطرتها على الوطن العربي منها حلف بغداد وإنزال المارينز مرتين على لبنان وتخريب الوحدة المصرية-السورية ودعم الانفصال في مناطق عدة من الوطن العربي أو من حروب مباشرة على العراق عامي 1991 و1998 وكذلك حرب 1967 وحرب 1982. وآخرها احتلال العراق عام 2003. وهذه كلها محاولات يحاول الغرب من خلالها اسقاط كل محاولات النهوض والاعتراض في الوطن العربي.





ولقد نادى الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الأب، عقب نهاية حرب الخليج الأولى، التي أسقطت شبه النظام الاقليمي العربي، وقد سمح والنظام العالمي الجديد للولايات المتحدة الأمريكية القطب الذي كسب الحرب الباردة الإنفراد بالسياسة العالمية وتطويعها وفقاً لمصالحها ورغباتها وفرض رؤيتها على الدول والتدخل في شؤونها وصار العالم يتشكل وفقاً للنمط الأمريكي من التعددية الحزبية إلى التجارة الحرة والحدود المفتوحة دون مراعاة لأية خصوصية دينية أو ثقافية لقد انتقل العالم مع انتهاء الحرب الباردة والتقلص السريع في وزن روسيا العالمي،




من ثنائية القطب إلى أحاديته، وانهار الاتحاد السوفيتي ولم تنشأ بعد في العالم قوة تنافس القطب الأمريكي أو تجاريه، وفي هذا السياق وخصوصاً في منظومة توزيع القوة فإن الوطن العربي قد تأثر بهذه الأحادية،




فلو كانت المنطقة العربية في النظام العالمي، فلا هي على موقعها نقطة التقاء قارات ثلاث ولا هي على المخزون الهائل للنفط المتوفر تحت صحاريها ولا هي على الجيرة المباشرة مع الكيان الإسرائيلي، لما كان تأثيرها بالتحولات العالمية ليكون على المدى والعمق اللذين نعرف، لأن القوى الفاعلة ماكانت بذلت جهداً لاستقطابها ولا كانت سعت للسيطرة عليها أو في الأقل للتأثير على أهل الحكم فيها، وبالمقابل لو كان العرب من الوحدة والقوة والمناعة بما يسمح لهم بمجاراة الدول القومية الكبيرة لكانوا تمكنوا من التأثير الحتمي للتحولات الدولية عليهم نسبياً،




ولكانت قوتهم قد حملتهم على التأثير في النظام الدولي مبادرة، وعلى الحد من تأثرهم بتحولاته دفاعاً، لكن محنة العرب هي تماماً في تلك الإشكالية المستمرة القائمة من جانب، على تواجدهم في موقع حساس ومن جانب آخر على تواضع عناصر القوة والتي بحوزتهم للدفاع عن ذلك الموقع ولتعظيم الفوائد منها، لذلك كان تأثرهم بالحرب الباردة كبيراً، ونرى تأثرهم بالتحول الجاري نحو أحادية القطب كبيراً أيضاً. والموقع الحساس الذي يكون بحوزة اللاعب الضعيف يتحول بالضرورة من مصدر محتمل للنفوذ إلى عبء سياسي حافظ. وهذا مايجعلنا نعتبر التشرذم الذي يمنعنا من تحويل هذه الحساسية إلى مصدر قوة بدلاً من ان تكون مغناطيسياً يستثير رغبة الاقوياء بمد نفوذهم إليها.




بالإضافة إلى ان أحادية القطب الراهنة هي حليفة إسرائيل الاولى وتتشابه الدولتان في اعتمادها المطلق على الوسيلة العسكرية للدفاع عن الذات كما للتأثير على الآخرين، والآخرون هم العرب احياناً كثيرة ، لذلك لم يتوانَ الأمريكان من التدخل في شؤوننا الداخلية وفي محاولة تغيير أحوالنا ويحاولون تغيير الأنظمة العربية وتبديل الحكام واحتلال العراق خير مثال على التدخل الامريكي والغربي في الشؤون الداخلية للعرب.


العرب وأطروحات الغرب الجديدة هنا يثار التساؤل الآتي




كيف يفهم الغرب العرب، وماهي أبرز الطروحات الغربية الجديدة بشأن الدول العربية؟




من أبرز الطروحات التي صاغها الغرب هو التقرير الذي حددته الأمم المتحدة حول التنمية البشرية عبر تشجيع الديمقراطية والحكم الصالح وبناء مجتمع معرفي وتوسيع الفرص الاقتصادية. وتمثل اولويات الاصلاح هذه السبيل إلى تنمية المنطقة فالديمقراطية والحكم الصالح يشكلان الإطار الذي تتحقق داخله التنمية، والأفراد الذين يتمتعون بتعليم جيد هم أدوات التنمية، والمبادرة في مجال الاعمال هي ماكنة التنمية. (وجاء في


تقرير التنمية البشرية لعام 2002) بأنه توجد فجوة كبيرة بين البلدان العربية والمناطق الأخرى على صعيد الحكم القائم على المشاركة




ويضعف هذا النقص في الحرية التنموية البشرية، وهو أحد التجليات الأكثر إيلاماً للتخلف في التنمية السياسية، إن الديمقراطية والحرية


ضروريتان لازدهار المبادرة الفردية، لكنهما مفقودتان إلى حد بعيد في أرجاء الشرق الأوسط الكبير (أي الوطن العربي). وفي تقرير (فريدوم هاوس لعام 2003) كانت إسرائيل البلد الوحيد في الشرق الأوسط الكبير الذي صنف بأنه (حر) ووصفت اربعة دول أخرى فقط بأنها (حرة جزئياً(.


ولفت تقرير التنمية البشرية العربية إلى انه من بين سبع مناطق في العالم، حصلت البلدان العربية على أدنى درجة في الحرية في أواخر التسعينيات، وأدرجت قواعد البيانات التي تقيس التعبير عن الرأي والمساءلة المنطقة العربية في المرتبة الأدنى في العالم.





الوطن العربي واستراتيجيات الغرب المستقبلية:


كثيرة هي المحاولات الاستراتيجية التي يحاول الغرب صياغتها هادفاً من ورائها ضمان مصالحة وضمان أمن إسرائيل واستقرارها. فقد باتت الدول العربية، بالنسبة لأجندة السياسات الدولية، موضوعاً لعملية التأهيل أو التغيير،




منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين، أي منذ انتهاء حقبة عالم القطبين بانهيار الاتحاد السوفيتي (السابق) وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظام العالمي الجديد. ولكن هذه العملية لم تتموضع على رأس أولويات الفاعلين الدوليين، ولاسيما الولايات المتحدة، إلا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، أي في مناخات الحرب على الإرهاب وكانت (الشرق أوسطية) أو فكرة "نظام اقليمي" جديد يضم الدول العربية إلى جانب إسرائيل وعدد من الدول الشرق أوسطية، انطلقت في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، كمشروع للولايات المتحدة الأمريكية في ظل إدارة الرئيس جورج بوش (الأب) بدفع من المتغيرات والتطورات التالية:




-1 التحولات السياسية الدولية الناجمة عن أنهيار الاتحاد السوفيتي (السابق)، وانتهاء توازن القوى الذي كان سائداً أبان الحرب الباردة وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على النظامين الدولي والإقليمي.




-2 التداعيات الناجمة عن أزمة وحرب الخليج الثانية 1990-1991 التي أدت إلى انحسار التضامن بين مكونات النظام العربي.




-3 انطلاق مسارات العولمة الناتجة عن التطورات التكنولوجية والاقتصادية، ولاسيما مايتعلق منها بثورة الاتصالات والمعلومات، وانهيار الحواجز امام حرية التجارة وتدفق رؤوس الأموال، وسيادة الليبرالية الاقتصادية على المستويين الوطني والدولي، ونشوء الحاجة إلى التكتلات الاقتصادية والدولية الكبرى بحكم تزايد تآكل سيادة الدول على نطاقها الاقليمي.




-4 بدء عملية التسوية للصراع العربي –الإسرائيلي (بانعقاد مؤتمر مدريد للسلام في أواخر عام 1991) والتي ركزت أيضاً على التعاون الشرق أوسطي، عبر عقد المفاوضات المتعددة الأطراف ومؤتمرات "القمة الاقتصادية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا".




هكذا حاولت الولايات المتحدة الأمريكية استغلال هذه التطورات والتحولات، باعتبارها فرصة سانحة لها لتعزيز هيمنتها على المنطقة العربية


. ولكن ماهي الحدود الجغرافية لهذا المشورع، وماهي مضامينه ودلالاته.




تشير الدراسات المختلفة المنشورة منذ بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي إلى ان الشرق الأوسط ليس له ملامح جغرافية محددة المعالم، لكن البعض يشير إلى انها المنطقة الجغرافية الواقعة ماحول وشرق وجنوب البحر الأبيض المتوسط. وتمتد إلى الخليج العربي، ويستعمل هذا المصطلح للإشارة إلى الدول والحضارات الموجودة في هذه المنطقة الجغرافية.




وقد سميت هذه المنطقة في عهد الاكتشافات الجغرافية من قبل المكتشفين الجغرافيين بالعالم القديم، وهي مهد الحضارات الإنسانية وكذلك مهد جميع الديانات السماوية.




إنّ الكيانات السياسية في هذه المنطقة تتمثل بالدول التالية:- العراق، السعودية، فلسطين، الكويت، الأردن، لبنان، البحرين، قطر، الامارات، اليمن، سوريا، مصر، سلطنة عمان، السودان، إيران، أرمينيا، تركيا وقبرص. ويعتبر الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم توتراً أمنياً حيث شهد أكثر من احدى عشرة حرباً.




طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش (الابن) مشروع الشرق الأوسط الكبير في 6 شباط/فبراير 2004 أي بعد عام تقريباً من احتلال العراق، وبعد سلسلة مبادرات ومواقف كانت الإدارة الامريكية قد طرحتها بعد أحداث سبتمبر/ايلول 2001 وذلك بغية التعامل مع مشكلات المنطقة العربية والتحديات المنبثقة عنها.




ومشروع الشرق الأوسط الكبير يؤكد ضرورة التغيير في المنطقة عوضاً عن استراتيجية الحفاظ على الوضع القائم التي كانت معتمدة سابقاً بعد أن بات هذا التغيير وفق الرؤى الأمريكية ضرورة ملحة لأمنها ومصالحها الاستراتيجية والتي تقوم على ضمان انسياب النفط العربي باتجاه السوق الامريكي بأسعار معقولة، فضلاً عن الحفاظ على أمن إسرائيل وتفوقها النوعي في الشرق الأوسط.




وقد يعتقد البعض ان (مشروع الشرق الأوسط الكبير) أو (الشرق أوسطية) هو مشروع حديث العهد بصياغته وأفكاره وهو من لبنة أفكار جورج بوش الابن




. ان مشروع الشرق الأوسط استخدم كمفهوم من قبل القوى الاستعمارية الاوربية أبان الحرب العالمية الأولى بصفة أساسية، وذلك في مواجهة تصاعد تجليات ومظاهر انبعاث الوعي القومي العربي الذي شهد مده وانتشاره لمواجهة نفوذ المشروع القومي الطوراني مع بدء أفول الدولة العثمانية. وماعرف بسياسة التتريك التي أرادت الحركة القومية التركية فرضها على المجتمعات العربية بقيادة حركة "تركيا الفتاة" منذ بدايات القرن العشرين




وفي نفس الوقت، برزت مشروعات مناطق النفوذ البريطانية والفرنسية الاستعمارية واتفاقات ومعاهدات تقسيمها في الوطن العربي بين الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية مثل معاهدة سايكس-بيكو 1916، ولم يكن مفهوم "الشرق الأوسط" يشير في الواقع إلى حيز جغرافي معين ولا إلى تاريخ محدد مشترك لشعوب المنطقة، بل استند بالأساس إلى نظرة السياسات الاستعمارية الاوربية إلى أوربا كمركز أو قطب جاذب للعالم يقع خارج "الشرق الأوسط" ومن ثم شاع هذا المصطلح في السياسة البريطانية


وفكرة الشرق في أدبيات السياسة الفرنسية. وكلاهما مفاهيم جيوسياسية واستراتيجية دلت على طبيعة مخططات القوى الاستعمارية الاوربية ازاء (شرقها) هي بالمعنى الجغرافي وعكست استراتيجيات تقاسم مناطق النفوذ بينها وخصوصاً مع اكتشاف البترول في كل من إيران والعراق وشبه الجزيرة العربية.




لكن هذا المشروع لم يعد أمريكياً محضاً، بل دخل الاتحاد الأوربي على الخط وتحول إلى (شراكة أوربية) مع المبادرة الألمانية التي أقرها الاتحاد(10). واكتسى هذا المشروع بطابعٍ دولي لدى إقراره في اجتماع القمة لقادة الدول الثماني الصناعية الكبرى في حزيران/يونيو 2004، حيث تمخضت هذه القمة عن تفاهم دولي بهذا الشأن.




وعلى الرغم من ان إدارة بوش (الابن) هي التي تقف في مركز التحريض على تغيير الشرق الأوسط، فإنه يمكن ملاحظة أن ثمة توجهاً دولياً لإعادة هيكلة المنطقة وإصلاحها وتأهيلها، بدعوى مواءمتها مع التطورات والمتغيرات الدولية.




ولم يكن (مشروع الشرق الأوسط الكبير) هو المشروع المخطط له لإعادة هيكلة المنطقة العربية، وضمان مصالح الدول الغربية وأمن إسرائيل،




وإنما هنالك مشروع آخر ضمن المخططات الاستراتيجية للدول الغربية يهدف إلى حماية إسرائيل وهو مشروع (قناة البحرين) التي تربط بين البحر الأحمر والبحر الميت وتحلية البحر الميت من خلال فتح قناة بينه وبين البحر الأحمر، لتصب مياه البحر الأحمر بالبحر الميت وتحليه والغرض منه هو ليس لتحلية مياه البحر الميت فقط وإفادة إسرائيل وتزويدها بالمياه العذبة




وإنما هنالك أهدافاً منها معلنة ومنها خفية، تمثل كلها أهدافاً لزيادة المجتمعات الحضرية في إسرائيل وبالتالي جذب أعداد من المهاجرين إلى هذه المجتمعات الحضرية والذي يشكل زيادة عدد سكان إسرائيل، والسيطرة على المياه العذبة التي يتزود بها الأردن وفلسطين ولايدرك الكثيرون ان هذا المشروع كان أحد أحلام أو نبوءات الزعيم الصهيوني تيودور هرتزل التي طرحها وإن كان بشكل مختلف في كتابه "الأرض الموعودة" ونشره عام 1902 حين تحدث عن قناة لوصل البحر المتوسط من هاديرا بالبحر الميت،




وبعد ذلك بسنوات وضع عدد من المهندسين البريطانيين والألمان مشورعات لمد نفس القناة في البحر المتوسط إلى البحر الميت ولكن بغرض توليد الكهرباء.




وفي الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد قيام اسرائيل عام 1948 قام د.والتر لودرميلك (الخبير في التربة) بتقديم اقتراح لإنشاء مسار ثان مختلف على البحر المتوسط يصل مابين حيفا والبحر الميت.




واستمر التخطيط لهذه القناة وإقامتها إلى أن أقرت المجموعة الخامسة –والمسماة- مجموعة العمل الإقليمية للتنمية الاقتصادية في اجتماعها بالرباط هذا المشروع، ثم أعلن رسمياً احياء هذا المشروع في القمة العالمية للتنمية المستديمة التي عقدت في جنوب أفريقيا عام 2002




كما إن شق (قناة البحرين) التي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت يرتبط بمشروع استراتيجي اسرائيلي آخر يتمثل في ماأعلنه وزير المواصلات الاسرائيلية في فبراير 2007 لإنشاء خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى العراق ودول الخليج،




وإنشاء منظومة للنقل الإقليمي يكون محورها الأساسي إسرائيل والهدف من هذا المشروع هو نقل البضائع الواردة من مختلف دول العالم في شمال البحر المتوسط إلى تلك المنطقة من موانئ إسرائيل على البحر المتوسط إلى العراق ودول الخليج العربي عبر الأردن. وهذا المشروع له مردوداته الاقتصادية على إسرائيل.




كل هذه المشاريع الاستراتيجية والمخطط لها من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تهدف إلى اختراق الأمة العربية والهيمنة عليها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.






حاولنا القاء الضوء على أبرز التصورات الغربية المستقبلية للوطن العربي، فالغرب ممثلاً بأمريكا واسرائيل تعد المشاريع الاستراتيجية التي تهدف منها السيطرة على الاقتصاد العربي من خلال السيطرة على منابع الطاقة النفطية والذي يمثل أعلى احتياطي في العالم، وما احتلال العراق عام 2003 الأخير إلا دليل على المخططات الاستعمارية لأمريكا وحفاظها على أمن اسرائيل، كذلك هنالك من المشاريع الاستراتيجية المستقبلية التي يحاول الغرب تنفيذها وذلك من خلال ماطرحه بوش (الابن) من مشروع الشرق الأوسط الكبير، وماطرحه وزير المواصلات الاسرائيلي مشروع شق (قناة البحرين) وانشاء سكة حديد تربط اسرائيل بالعراق والخليج، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مخفية ولم يتم الاعلان عنها، هذه المشاريع الاستراتيجية هي رؤى مستقبلية يخطط لها الغرب للسيطرة والهيمنة على الوطن العربي،




وفي نظرة اخرى فقد أشار أندرو شابيرو، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية خلال مؤتمره الصحافي، الذي تناول فيه مبيعات السلاح الأميركي للسعودية، أشار الى المنطقة باستخدام تعبير «الخليج العربي والشرق الأوسط ككل.


بعض المراقبين اعتبروا ذلك زلة لسان على الرغم من أن شابيرو كان يشير الى تصريح معد مسبقاً.


لكن اذا كان تعبير “الشرق الأوسط ككل” يشمل ضمناً ذلك الممر المائي المثير للجدل، فلماذا ذكره شابيرو باستخدام تعبير “الخليج العربي” لو لم يقصد هذا فعلا؟


لذا، ما إن أدلى شابيرو بذلك الاصطلاح الجديد حتى تحرك المجلس الوطني الأميركي – الإيراني للعمل. فقد كتب رسالة احتجاج ووجهها لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كما كتب جمال عبدي مدير المجلس مقالاً حول هذه المسألة نشرته صحيفة “هافينغتون بوست”.


وكان من المثير حقاً أن يستعمل كيرت كامبل – هو أيضاً أحد المساعدين العاملين في وزارة الخارجية الأميركية – نفس ذلك الاصطلاح عند تحدثه حول «مسائل القرصنة في الخليج العربي».


إذاً، من غير المعقول بالطبع أن يكون كل هذا مجرد مصادفة فهو يوحي أن هناك تغييراً في السياسة على الأرجح.


لقد استخدمت أميركا رسمياً مصطلح «الخليج *******» منذ عام 1917. لذا وفي غياب أي تفسير من وزارة الخارجية الأميركية لهذه المسألة، ليس هناك سبب منطقي لتفسير هذا التغيير المفاجئ سوى القول إنه جاء لمضايقة إيران.


لقد استخدمة السياسة الغربية مصطلح الخليج العربي او الخليج ******* في التفريق بين العرب والايرانيين وهي ورقة تحتاجها وتلوح بها دائماً لتشكيل وخرس عدم الاطمئنان بأوضاع المنطقة وهي من مصالح تواجدها في الخليج العربي .


وللسياسة الغربية العديد من الابعاد والنظرات المستقبلية المهم والتي تضمن بقائها كقوى عظما وفرض سيطرتها على العالم


أبعاد النظرة الإستراتيجية الأمريكية الكبرى




استخف رموز الإدارة الأميركية السابقة بالنظام الرسمي الدولي, خصوصا بعد امتلاكهم صهوة القوة, وانتهاكهم الشرعية الدولية في حروبهم المستعرة وأبرزها غزو واحتلال أفغانستان و العراق, ومحاولة قولبة العالم ضمن مشروعهم الكوني( القرن الأمريكي الجديد) ,والذي بناه وروج له اليمين المتشدد في أميركا, وكان نائب الرئيس الأمريكي السابق "ديك تشيني" ووزير الدفاع السابق المقال "دونالد رامسفيلد" يصفان الأمم المتحدة بأنها تقدم (حماية زائفة)؟, بالرغم من ذلك لجئوا إليها بعد غزو العراق لشرعنة تواجدهم , وإصدار منظومة تشريعات تجيز احتلال العراق ومنحهم الوصاية الشاملة, وتعتمد على مرتكزات الإسناد التقليدية من الاتحاد الأوروبي والدعم العسكرية من الناتو في العراق وأفغانستان ناهيك عن الاستخدام الغير مباشر لدول إقليمية تتقاطع معها في استهداف وإنهاء الدور العربي, وبالتأكيد أن القضايا(المصالح) هي التي تحدد التحالفات وليس العكس.




نشر البيت الأبيض"إستراتيجية الأمن القومي للولايات المتحدة" في ختام سنة 2002 وقد دونت المبادئ الثلاث وهي:-الحروب الاستباقية – تغيير أنظمة الحكم بالقوة – إدامة التفوق العسكري الأمريكي, وتنبأت هذه الوثيقة ببداية عهد جديد لتغيير ديناميكية السياسة الأمريكية وانتهاج إستراتيجية الاقتراب العسكري المباشر, وباستخدام القوة الصلبة , والهيمنة على مصادر الطاقة وفتح أسواق جديدة , وتغير الأنظمة السياسية بالقوة التي لم تلتحق بالنظام الرأسمالي العالمي بعد, وبناء هياكل سياسية ملحقة في تلك الدول, لترتبط بشكل مباشر بالمركز كما تطلق على نفسها الولايات المتحدة(مركز النظام الرأسمالي الدولي), ويبدو أن الانهيار الاقتصادي والفشل السياسي والعسكري كان من ابرز نتائج هذه الاستراتيجيات ,والتي نفذها صقور الإدارة السابقة بعقيدة رئيس الحرب السابق "بوش", والذي حول العالم إلى شريعة الغاب تسوده الحروب والصراعات والنزاعات ,وخلف بؤر عنف هلامية في كل مكان تقتاد عليها رؤوس الأموال الجشعة وتفتح أسواق دموية للسلاح والمرتزقة وبقية الشركات.




حدد المجمع العسكري الصناعي في الولايات المتحدة ميادين الحرب المقبلة في البقع المطلوب الوصول أليها( النفط) ضمن إستراتيجية التواجد العسكري التي بدئت تطبيقاتها منذ عام 1980 مع بدء حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران, وتوسعت على اثر غزو العراق الكويت وتغيير خارطة التحالفات, وبعد حصار العراق ووصوله لدرجة الوهن الحربي برز رأس الرمح للعمل العسكري ,وهو إعلان "الحرب على الإرهاب(GWOT) " لتجعل من كافة بقع العالم مسارح حركات لجيوشهم النظامية والظهيرة كخيار حربي,وتم إنشاء شبكات من الأنظمة والوكالات الحكومية المتعاونة ( القدرة المكتسبة السياسية والأنظمة الملحقة) ويبدوان تلك الشبكات اشد حرصا على تطبيق سياسة الولايات المتحدة في المنطقة, لارتهان وجودها بوجود القوة الإمبريالية المتسلطة على مقدرات العالم العربي والإسلامي, وتتلاعب الولايات المتحدة الأمريكية برقع تواجدها الجغرافي والسياسي مثل لعبة الشطرنج ثلاثية الأبعاد , ولم تقوم الدول العربية المتحالفة مع أمريكا منذ سنين بعملية التقويم الاستراتيجي ومراجعة فوائد وتوازن التحالف وتداعياته على الأمن الوطني والقومي, ولعل خطيئة غزو العراق وإعادة تشكيل نظامه السياسي ودولته على أسس طائفية مذهبية وعرقية وبارتباطات مختلفة خارج الحدود تدل على انعدام القراءة في اللوحة الإستراتيجية العربية.




يعتقد الخبراء أن منهج السياسة الخارجية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية, أصبح يشابه التعامل مع لوحة الشطرنج بإبعادها الثلاث, والتي لا يمكن للمرء أن يفوز فيها من خلال اللعب بشكل رأسي وأفقي فقط, بل تحاول الولايات المتحدة الأمريكية استخدام بيادقها المرنة عبر حرق الكثير من الرقع باستخدام التراجع التكتيكي, وحرق البيادق المستهلكة للوصول إلى أفضل وجود آمن , يحقق لها تدفق الموارد والدعم العسكري واللوجستي لقواتها ما وراء البحار, ولعل اتساع شبكة القواعد والتسهيلات العسكرية خير دليل يؤيد هذه الفكرة, وأن تداعي انهيار فلسفة أحادية القطب الصلب , وتداعيات التواجد الحربي المباشر, قد اجبر الولايات المتحدة على التحول إلى القطب المرن المتحالف عبر التحالفات والحروب بالوكالة والنزاعات والحروب المحدودة, التي تدار من بعد, وهذا يشابه لما جرى بعد الهزيمة العسكرية للجيش الأمريكي في فيتنام.




النظرة الإستراتيجية السفلية




تمثل النظرة الإستراتيجية السفلية للسياسة الخارجية الأمريكية , أولوية القضايا الدولية ذات الاهتمام الاستراتيجي, موزعة فيها القوة بدرجة كبيرة ومنظمة بين المشاركين والتابعين أنظمة ومنظمات وأفراد, وتمكنت أمريكا أن تضع النظام الرسمي العالم اجمعه في قطارها السياسي , وإدارة الدفة بتسخير منظوماتها السياسية والقانونية, لتامين مقتربات ومحاور مصالحها وأهدافها المثيرة للجدل في العالم, دون الأخذ بنظر الاعتبار حجم الرفض المتعاظم للرأي العام العالمي لسلوكياتها ومارستها, مما جعل النظام الرسمي العالمي عاجز عن تحقيق الأهداف الديمقراطية ذات المنحى القانوني والإنساني, والتي أطرتها منظومة القوانين والتشريعات الدولية, لضمان الأمن والسلم الدوليين, مما يمكنها من الحصول على النتائج التي تتوخاها عندما يتعلق الأمر بقضايا التجارة أو منع الاحتكار أو القوانين المالية أو شن الحروب, بالاعتماد على دعم حلفائها من الاتحاد الأوروبي واليابان الظهير الاستراتيجي وكوريا الجنوبية لأميركا في أوربا واسيا. وهذا التوزيع للقوة الاقتصادية يمكن تسميته (هيمنة أمريكية عنكبوتيه- شبكة العنكبوت( بالاستناد على محوري الضغط الأوربي والآسيوي إضافة إلى توسيع رقعة المصالح الأمريكية الغربية الإمبريالية في الشرق العالم العربي عبر إسرائيل وما تشكله من شبكات تابعة وملحقة مرتبطة تحقق أهداف سياسية وعسكرية قطبية الأبعاد تضعف العرب وتخرق منظومة الأمن القومي العربي, وبات يستخدم ويسخر الموارد الاقتصادية العالمية ومنها العربية لنخر مصالح ورغبات وتطلعات شعوبها مستهدفا أمنها وسلامة أراضيها وثرواتها خصوصا بعد فقدان ثقة المواطن بنظامه السياسي وقدرته في تحقيق تطلعاته, وتجعلها بذلك جنود رخ مستهلك في رقعة الشطرنج الأمريكية الأحادية المصالح.




النظرة الإستراتيجية العليا




تمثل النظرة الإستراتيجية العليا للسياسة الأمريكية القضايا العسكرية التقليدية بين الدول, وضرورة الحفاظ على ديمومة القوة العسكرية النوعية الأمريكية الأولى في العالم, واحتكار ميادينها الذكية والنووية, فإن الولايات المتحدة كانت القوة العظمى الوحيدة للعقدين الماضيين, وهو أمر منطقي من الناحية التقليدية لمفهوم أحادية القطب, أو الهيمنة بمنظور القوة, ولكن الانهيار والتصدع في القدرة العسكرية الأمريكية, وترهلها من جراء منهجية الحروب العدوانية ,وحروب الاستنزاف التي تخوضها في العراق وأفغانستان, أدى الى تعاظم الإنفاق العسكري الذي خلف الانهيار الاقتصادي في أميركا والعالم, وجعل هذه القدرة تتراجع بشكل ملفت للنظر, مما حدا بالولايات المتحدة الأمريكية اللجوء إلى محاولات قطع التماس المباشر تدريجيا والابتعاد عن خوض العمليات العسكرية الكبرى, وتنفيذ عمليات خاصة محدودة وفق فلسفة الثعبان "أندوك", وكذلك استخدام القوة الناعمة, وتخفيف الزخم العسكري باستخدام مفاصل القدرة المكتسبة, والإيعاز إلى الأطراف الأخرى ومنهم إسرائيل وايران بلعب دور عسكري سياسي بديل في المنطقة الشرطي الشرير وبمحاور مختلف في محاولة لتحقيق إستراتيجية "الردع المتراكم" لتحقيق "نظرية اليأس" (الانهيار الإدراكي أو الميداني) ومن خلال اجترار إرهاب القوة الأمريكي في العراق وأفغانستان الى غزة على اثر تبادل الخبرات والموارد العسكرية والمعلوماتية والمخابراتيه الأمريكية الصهيونية في العراق وأفغانستان وبإسناد عدد من دوائر المخابرات العربية التي باتت تتسق بفلسفة عمل ومنهاج وكالة الاستخبارات المركزية.




صدرت تقارير في الصحافة الأمريكية والبريطانية منذ العام 2003 ولحد الآن، تشير أن القوات الأمريكية تستخدم تكتيكات الجيش الإسرائيلي وان مستشارين صهاينة يقدمون الاستشارات والتدريب للجيش الأمريكي لمواجهة- المقاومة في العراق, وفي مقالة نُشرت العام 2003 بعنوان "إسرائيل تُدرب فرق اغتيالات أمريكية في العراق assassination squads " ذكرت صحيفة "الغارديان البريطانية" بأن قوة الدفاع الإسرائيليةIsraeli Defense Force-IDF أرسلت عناصر حرب عصابات مدنية urban warfare إلى حصن براغ- Fort Bragg- كارولينا الشمالية- مقر القوات الخاصة الأمريكية، وأشار المصدر إن "المستشارين" العسكريين الإسرائيليين قاموا أيضا بزيارة العراق والعمل في التحقيق وتعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبي غريب,




إضافة إلى المشاركة في العمليات العسكرية, وكان المراسل الصحفي "سيمور هرش "Seymour Hershفي مجلة "النيويوركي الجديد New Yorker Magazine " الصحفي الأوربي الأول في إصدار تقاريره عن "فرق الاغتيالات" التي أُنشئت من قِبَل وبرعاية القوات الأمريكية في العراق, بمساعدة عناصر من الجيش/ المخابرات الإسرائيلية في العراق والولايات المتحدة، وذلك في مقالة معروفة جيداً، نُشرت في مجلة "النيويوركر" بعنوان (تحريك/ إزالة أهداف" moving targets ) في ديسمبر العام 2003, وكانت إستراتيجية "فرق الاغتيالات" هذه، في الغالب، نسخة مطابقة لحملات الاغتيالات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، صيغت في عهد "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع الأمريكي السابق المقال- ودفع بنائبه لشئون المخابرات "ستيفن كامبون Stephen Cambone" ليصبح مشاركاً بعمق في تطوير أسلوب جديد للقوات الخاصة (فرق الاغتيالات)، حسبما أورده "سيمور هرش "Seymour Hershفي النيويوركر في عام 2003, ولعل التوغل الإيراني السياسي والعسكري والشبحي في العراق منذ عام 2003 ولحد الآن قد حقق دعم لوجستي وحربي ومعلوماتي لأمريكا في العراق وحقق بقاء واقعي ذكي مفترض لتلاعبها بأضلاع المشهد السياسي العراقي وسعيها المحموم الى لبننة العراق أو تقطيبه طائفيا.


نظرا للتراجع المباشر, وفشل مسالك العمل في اللوحة العليا للولايات المتحدة, مارست إسرائيل مؤخرا خطة خداع استراتيجي عبر موافقتها على مبادرة السلام وممارسة التهدئة وتحويل الأنظار لعمل عسكري ضد إيران في المنطقة, لنقل مناخ الحرب بعيد عن العراق وأفغانستان, وشد دول الخليج العربي ضمن فلسفة الإرهاب السياسي , وفرض واقع الخوف من الوهن العسكري وعدم توازن القدرات العسكرية , وساهمت الولايات المتحدة الأمريكية على تزويد حليفها الاستراتيجي(إسرائيل) بأنظمة رادار متطورة, وطائرات اف35 المتطور, وأنواع من الذخائر الذكية الحديثة المتطورة ,


على سبيل المثال الذخائر المعدنية المكثفة(الذخائر المميتة الدايم), وكذلك ألف قنبلة مصممة خصيصا لتدمير الدشم الخراسانية لتعزيز قدراتها الجوية في ضرب الأنفاق والأبنية المحصنة كونكريتيا, وعززتها مؤخرا بصرف مبالغ لتطوير القبة الصاروخية الحديدية, والغاية تحويل رقعة الصراع إلى إسرائيل وهي الوعاء الرسمي للمصالح الأمريكية والغربية في قلب العالم العربي, وبوشاح صهيوني راديكالي متشدد وقح يعربد سياسيا وعسكريا متى يشاء بحماية دولية رسمية,


وتشكل إسرائيل رقعة دموية ملتهبة متقدمة ,تحقق المناورة والتغيير الاستراتيجي الناعم, وباستخدام الردع المتراكم أو باستعراض العنف والإرهاب الدموي الصهيوني في المنطقة, لتغيير بوصلة الاستهداف, وصرف الأنظار عن الوهن العسكري الأمريكي , والفشل السياسي والعسكري في أفغانستان الذي تشكل المعبر الجغرافي الرئيسي لشركات النفط الكبرى المتصارعة على نفط وغاز أسيا,


وكسر شبكة أنابيب النفط والغاز الروسية المهيمنة على عمليات نقل وتسويق نفط وغاز أسيا الوسطى, منذ ظهور الاتحاد السوفيتي وحتى ما بعد انهياره, تحت يافطة الحرب على الإرهاب,


وبعد حرب ضروس تسع سنوات في أفغانستان تسيطر حاليا طالبان على70% من أفغانستان ليظهر مدى الفشل العسكري المتراكم الذي يلاحق قوات الاحتلال الأمريكي, وقوات الناتو الظهير الساند لها هناك, وكذلك (العراق) الحوض والاحتياط النفطي الأول في العالم , ودولة الارتكاز الاستراتيجي العسكري في العالم والوطن العربي , والذي خططت الولايات المتحدة لمحاصرته منذ حرب الخليج الأولى وحتى غزوه, استطاعت الولايات المتحدة من تحقيق بعض الخطوات السياسية الشبحية,


حيث تمكنت من تغير البني التحتية الماسكة بالقرار السياسي في العراق عبر الورش ذوي الأصول العراقية, والتي تم أعدادها لهذا الغرض, وتعزيزها بمنظومة قوانين وتشريعات تحقق الاستقرار العسكري لقواتها على الأرض, والحفاظ على المكاسب الهشة التي تحققت وابرز تلك القوانين, الدستور, قانون مكافحة الإرهاب ليكون وسيلة لممارسة الإرهاب السياسي والقمع المجتمعي وانتهاكات حقوق الإنسان بحق المواطنين والمعتقلين منهم , وعززته بتحرير الاتفاقية الأمنية( للحفاظ على المكتسبات الهشة وإيقاف الاستنزاف ), وقطع التماس المباشر مع المقاومة العراقية وتطبيق "فلسفة التنظيف" قبل تشكيل الحكومة, مع أقصى استخدام لمفاصل القدرة المكتسبة التي انفق عليها مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية لتحل محلها, وللقيام بهذا الدور القذر في إذلال الشعب العراقي,


وكذلك أشغال الرأي العام العراقي بلعبة المارثون الانتخابي المتعاقب ونتائجه وصراع الأدوات السياسية, والنزاع الدموي الفئوي على السلطة وترليونات العراق من المال المبذول السائب , في محاولة للترقيق والترقيع والمناورة بالموارد العسكرية بين مفاصل القيادة المركزية الوسطى لتعزيز القوات الأمريكية المستنزفة في أفغانستان بشكل سري وعلني , واجترار تجربة العراق التي نجحت نسبيا إلى أفغانستان وفلسطين, والتقاط الأنفاس سياسيا وعسكريا, والتمويه عن المحور الإفريقي القادم ,وحوض المتوسط والأحمر .


النظرة الإستراتيجية الوسطى


تمثل النظرة الإستراتيجية الوسطى استثمار التحالفات والمعاهدات وإذكاء الحروب بالإنابة, وتلوح بالأفق حرب مقبلة بين الهند والباكستان وبأصابع أميركية, مستهدفا بذلك الباكستان ضمن "حرب المائة عام" وهذا ما أشارت إليه مجلة "إكزكتف إنتلجنس ريفيو" تقريراً حول اجتماع عقد في واشنطن لمناقشة "الحرب العالمية الرابعة" حضره وتحدث فيه أبرز منظري اليمين المتشدد وأكثرهم نفوذاً داخل الإدارة الأمريكية وفي مراكز صنع السياسة في واشنطن’ و شارك ثلاثة من كبار مسئولي إدارة بوش السابقة - نائب وزير الدفاع الأسبق "بول وولفويتز" واثنان من دعاة الحرب من المحافظين الجدد في مجلس سياسات الدفاع (Defense Policy Board) "جيمس وولزي", و"إليوت كوهين"، شاركوا جميعاً في الاجتماع الذي عقد برعاية إحدى أكثر الجماعات الراديكالية تطرفاً، وهي "لجنة الخطر الداهم" (Committee on Present Danger)، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (Foundation for the Defense of Democracies). وكلا المنظمتان أعلنتا من قبل أن "الإسلام هو العدو العالمي الجديد" الذي يجب أن تتم هزيمته من خلال ما يسمونه الحرب "العالمية الرابعة" وهذا ما طرحه "صموئيل هنتنغون" في كتابه"صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي" عام1996, والمسألة التي تم عرضها خلال هذا الاجتماع هي أن يتم القضاء على جميع "الدول الراعية (للإرهاب) وفق المفهوم الشاذ لليمين المتطرف في أمريكا,


وتفسير الإرهاب وفق المنظور السياسي والعسكري الأمريكي" إما عن طريق الحروب أو الانقلابات أو الأشكال الأخرى من تغيير الأنظمة أو باستخدام (إستراتيجية الحرب القذرة-Dirty War Strategy)، وبذلك فان الولايات المتحدة ستكون في حرب أبدية خصوصا لو تم مقاربة توصيات مؤسسة راند مع إستراتيجية وزارة الدفاع لعام 2010-2014 وسلوك الإدارة المالي والسياسي، وأهم عامل في هذه المرحلة هي ادامة"الإرادة لخوض القتال",وفي خطابات عديدة سابقة وصف كل من (جيمس وولزي) الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية لفترة قصيرة و(إليوت كوهين) وصفا هذه الحرب بوصف "حرب المائة عام"؟؟,


وفي اللوحة حديثا صيغة غزل للعالم الإسلامي على لسان الرئيس الحالي "أوباما" محاولا ترميم وإيقاف الانهيار والزلزال الاقتصادي في أمريكا والعالم والدول المرتبطة بها اقتصاديا,


والتي بلغت مديونيتها وعجزها أرقام فلكية يصعب تسديدها أو تعويضها، وشكل الانهيار الاقتصادي رقعة حرجة تتطلب حرق بعض البيادق وأشغال رقع سوداء, وبالفعل أصبح بيدق الاقتصاد العربي هنا "كش مات", لحاجة الولايات المتحدة لاستخدام شعوبها وأراضينا سوق وميدان الصراع الدموي ,


والاستنزاف اللوجستي في الإستراتيجية الكبرى, كما وربطت النظام الرسمي العربي ومؤسساته الاقتصادية والعسكرية وهياكل صنع القرار السياسي بالمركز ( النظام الرأسمالي الأمريكي),


وهناك معضلة حقيقة يقف عندها صناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية هو الإنفاق العسكري وصعوبة ديمومته عبر تحريك سوق النفط والسلاح والمرتزقة وتقنية المعلومات والسيارات والتي تشكل عناصر الضغط في السياسة الأمريكية, ولكن أين مناورة النظام الرسمي العربي لتحقيق الأمن القومي وديمومة حضوره.


التقويم الاستراتيجي واستعادة المبادأة عربيا يسعى اليوم عدد كبير من المفكرين والسياسيين العرب لمعرفة منهجية وإستراتيجية الإدارة الأمريكية, وفلسفة رئيسها أوباما, وهي تتخبط من رقعة الى أخرى وتتسم بالتردد في الإصلاح السياسي,لقد حاول الساسة العرب موائمة مواقفهم واستراتيجياتهما طبقا للتغير الامريكي المنشود والذي ارتبط بتغيير الإدارة ورموزها والرئاسة وطاقمها,


وقد تأمل البعض حصول أصلاح متوازن على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه العرب والمنطقة من الرئيس الأمريكي أوباما, وحقيقة الأمر أن الرئيس الأمريكي منتخب من شعبه وليس من الشعوب العربية,


أي انه ينفذ ويحقق إرادة شعبه ومصالح بلده, ويطبق إستراتيجية شاملة وفق عقيدته أي فلسفته في تطبيقها وان تعددت العصي في الدواليب, من خلال موائمة الموارد لتحقيقها أي لا تغيير في الإستراتيجية الشاملة بل تغيير في الأولويات والتكتيك وبرز هذا جليا في العراق وانزلاقه الى أحضان الطامع الإقليمي إيران وهواجس حرب الإبادة الطائفية المرتقبة, وأفغانستان وإصرار السير نحو الحسم العسكري المستحيل التحقيق,


وهنا يكمن الخطأ في التفكير والتدبير الاستراتيجي العربي, الذي يعتمد دوما على رد الفعل المقابل وليس على منهجية إستراتيجية عربية ثابتة, قابلة للتعامل مع المتغيرات والتهديدات المحتملة بشكل منطقي وموضوعي وبمرونة لا تخرق الهيكل الاستراتيجي العام, و أن غياب التقويم الاستراتيجي واستعادة المبادة جعل من الإرادة العربية مختلفة ومترهلة وغير موحدة في أدارة الصراع , وقد ألقى بظلاله على وحدة الموقف العربي وخصوصيته, وبات أمرا واضحا وارتضى لنفسه الموقع السطحي بين معسكرات وتحالفات وأنفاق إستراتيجية غالبيتها تنخر الأمن القومي العربي,


حيث لم يتمكنوا من إيقاف احتلال العراق وتدميره, وفقدوا زخم أهميته كدولة ارتكاز ضمن البعد الجيوبولتيكي للعالم العربي, وغاب عن تفكيرهم موقع العراق ومكانته وقدرته على التوازن الجيوعسكري والاستراصاروخي للمنطقة,


وكذلك دور العراق كدولة رصينة تجيد الحراك التكتيكي والاستراتيجي في المواقف السياسية الحرجة والأزمات خصوصا بعد الخطيئة السياسية الكبرى( خصخصة المشهد السياسي طائفيا وعرقيا), ويبدو أن الخاسر الوحيد هم العرب وأصبحوا أسم يذكر في كتب التاريخ لا في المحافل الدولية وصنع القرار السياسي, لقد استنزفت الدول العربية الكثير من مواردها البشرية والعلمية والاقتصادية,


وسخرت بشكل مباشر وغير مباشر لإضعاف وقتل وتدمير وتسطيح هذه الأمة, وجعلها تتهاوى بشكل مريع ومخزي, لا تزال الفرصة سانحة أمام الأمة العربية والإسلامية لاستعادة المبادأة , وتحقيق التوازن السياسي والعسكري وفقا للمصالح المتبادلة وإعادة النظر بنتائج التحالفات , وتوحيد الصف ونبذ الاختلافات , ومعالجة التداعيات والتهديدات والاخطارالإستراتيجية التي تنهش بجسد الأمة وتحويلها من ارض رخوة الى ارض صلبة .




وبالختام هل نعرف الان ماهي نظرة الغرب للعرب وماهي علاقة الوطن العربي بشكل عام مع الولايات المتحدة الامريكية .



بماذا يفكرون وبماذا نفكر ؟




(مجموعة مقالات وبحوث منقولة من العديد من المصادر )
اعددتها ورتبتها لكي نفهم
مساعد الهويدي
 
أعلى