إعمار الأهلية»: %30.2 انخفاض تداولات السوق في يونيو
تراجع الثقة بتحركات الحكومة لحل أزمة العقار
أكد تقرير صادر عن شركة إعمار الأهلية للخدمات العقارية أن سوق العقار المحلي تراجع خلال يونيو الماضي بسبب تراجع الثقة بتحركات الحكومة لتعديل التشريعات وطرح المعالجات والحلول لسوق العقارات الذي بات يشكل هاجسا لدى معظم المتعاملين في الاستثمار العقاري لاسيما بعد أن تراجعت الثقة بسوق الكويت للأوراق المالية وكذلك في شراء الأصول من الأسهم والسندات.
وبين التقرير أن زيادة عنصر العرض على الطلب خلال يونيو كانت دافعا لتدهور حركة السوق التي نشطت خلال أبريل ومايو الماضيين مدفوعة ً بحركة نمو إيجابي جراء تحركات الحكومة لتفعيل خطة الكويت التنموية للسنوات الخمس القادمة وإعلان الرعاية السكنية عن توزيع قسائم سكنية للمستحقين إلا أن انعدام الدوافع الحقيقية الرامية لإعادة الثقة في السوق كانت وراء تباطؤ نمو العقار وتراجع معدلات نموه.
وتوقع التقرير أن تستمر حالة التراجع في السوق العقاري حتى نهاية شهر سبتمبر المقبل وذلك نظراً لعدم وجود حركة تداول أو بيع وشراء نشطة خلال العطلات الصيفية والمواسم والأعياد وهي حركة طبيعية تطرأ سنويا على السوق باستثناء شهر رمضان الذي من المعتاد أن يشهد تداولات مرتفعة.
وأضاف التقرير أن العقار المحلي إجمالاً يتأثر ببطء ونشاط العقار السكني كونه يتصدر بقية القطاعات لما يوليه العقاريون في السوق الكويتي أهمية كبرى، لذا فإنه يؤثر في بقية القطاعات سواء بالسلب أو بالإيجاب.
السكني
وأوضح التقرير أن إجمالي قيمة تداولات القطاع العقاري السكني خلال يونيو بلغت قيمتها نحو 110.3ملايين عقودا ووكالات مقارنة بــ 156.1 مليون دينار خلال مايو 2010 الماضي.
وأشار إلى أن التحركات الحكومية التي بدأت خلال الآونة الأخيرة نحو البورصة لانتشالها من التراجع الحاد قد يساهم في نمو وتحرك السوق العقاري ليستعيد نشاطه مع بداية الربع الأخير من هذا العام، لكن ذلك قد يرتبط بتفعيل مشاريع خطة التنمية والتي يعول عليها الكثير من الآمال للتعافي من الأزمة الاقتصادية.
وبين أن تطوير أوضاع الائتمان في البنوك يعد ضرورة قصوى لإعادة انتعاش القطاعات التشغيلية والمالية والعقارية بالإضافة لرفع معدل الإنفاق العام على المشاريع السكنية التي بدورها تعزز من تنامي السوق لاسيما عقب أن سيطرت الأزمة العالمية على أسواق المنطقة وأدت إلى تراجع قيم ألأصول وانخفاض الموارد والعائدات وبالتالي تعرضت الأصول العقارية تباعاً إلى تراجع أسعارها وتداولاتها.
الاستثماري
وأفاد التقرير أن قطاع العقار الاستثماري سجل تراجعا في قيمة التداولات، حيث بلغت 72.9 مليون دينار، بالمقارنة مع تداولات ابريل الماضي البالغة قيمتها 98.8 مليون دينار بنسبة انخفاض قدرها %17.6 وذلك على صعيد الوكالات والعقود.
ولفت التقرير إلى أن القطاع الاستثماري رغم انه الأكثر نشاطا في السوق المحلي بما يتمتع به من أهمية بالغة على صعيد الدخل المستمر والموارد، فإنه من المؤكد أنه سيخدم القطاع العقاري إذا ما تم استعادة التمويل والمشاريع الإسكانية ومشاريع البنية التحتية والـ B.O.T، من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية ورؤوس الأموال المهاجرة، والذي سيرفع معدلات الحركة العمرانية في الكويت من خلال الصناديق العقارية والمحافظ والمجاميع والمستثمرين الأفراد.
وعزا التقرير التراجع في حجم السيولة التي تضخ في السوق العقاري إلى أسباب متعددة منها تراجع الأسعار خلال الفترة الماضية منذ الأزمة المالية وتخوف البعض من الدخول في الاستثمار العقاري تحسبا لتراجع الأسعار ممايعكس نقطة الارتكاز التي يجب الانطلاق منها لمعالجة السوق العقاري لتعزيز الفرص المغرية وتزايد معدل النشاط على البيوت والفلل والعمارات والمجمعات.
وأشار التقرير إلى أن تدني عوائد الودائع المصرفية والتي لا تزيد على 2 في المائة، قادت معظم المستثمرين للتوجه نحو العقارات الاستثمارية التي تحقق ما بين 7 و10 في المائة وهو الأمر الذي يجعل العقار الاستثماري أكثر جذبا من غيره من القطاعات في ظل الأوضاع السلبية الراهنة.
التجاري
وقال التقرير ان الهبوط الحاد في القطاع التجاري أدى إلى عزوف البعض عن شراء عقارات خلال الفترة الماضية باستثناء العقارات القديمة التي يمكن تطويرها مستقبلاً أو التي يكون سعرها قد انخفض بشكل كبير. وسجل حجم التداول في القطاع التجاري تراجعا حادا على صعيد السيولة الناتجة عن قيمة العقود والوكالات مسجلا ما قيمته 2.6 مليون دينار مقارنة بـ19.2 مليون دينار في مايو 2010 الماضي بواقع عقدين فقط.
وأشار التقرير إلى أن التراجع الشديد في العقار التجاري يعود إلى تدهور الطلب وارتفاع معدل العرض في هذا القطاع إلى جانب تعذر حصول الشركات التي تستثمر فيه على السيولة أمام استمرار تشدد البنوك في الإقراض والتمويل فضلاً عن ضعف قدرة بعضها على القيام بهيكلة نشاطها ورفع معدلات موارده بسبب تراجع الأسواق وانخفاض مؤشرات التداول في سوق الأسهم إلى جانب التدهور الحاصل على استثماراتها متأثرة بالأزمة الاقتصادية وتباطؤ حركة الأسواق محلياً وإقليمياً.
ويعزو التقرير التراجع في التجاري إلى توقف المشاريع وجمود السيولة في البنوك وعدم مرونتها في التمويل للمشاريع وهو ما أدى إلى جمود بعض المشاريع جراء شح السيولة من جانب وتدهور موارد وعائدات القطاع التجاري من جانب أخر في ضوء زيادة المعروض ونقص الطلب أيضاً.
30.2%
قال التقرير أن إجمالي قيمة العقود والوكالات التي نفذت في القطاعات العقارية بكافة أنواعها خلال يونيو الماضي بلغت نحو 191.4مليون دينار بانخفاض بلغت نسبته %30.2 عن مايو 2010 الماضي والبالغة 274.2 مليون دينار وذلك طبقاً للإحصائيات الصادرة عن وزارة العدل إدارة التسجيل العقاري.
الرابط :
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=625129&date=29072010