جلسة الحكومة... كَرَم حاتمي
الشيخ جابر المبارك مترئساً جلسة مجلس الوزراء امس (كونا)
على نمط «الكرم الحاتمي» أتت جلسة مجلس الوزراء أمس حافلة بجملة من القرارات والتوصيات التي تصب في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والتخفيف عن المواطن.
ووفقا لمصادر حكومية، استنكر المجلس تصريحات مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي في ما خص ترسيم الحدود، فيما اكد العزاوي لـ«الراي» ان تصريحاته فهمت «خطأ».
وبحث المجلس أوضاع البورصة وكلّف الهيئة العامة للاستثمار مراقبة أوضاعها ودعمها ماليا إن احتاجت إلى الدعم من أجل تأمين استقرارها.
وطلب المجلس من الوزراء عدم التجديد لأي وكيل مساعد أو قيادي تجاوز فترة الدورتين، أي ثماني سنوات في منصبه، مع التوصية بالاستمرار في إجراء التدوير بين القيادات القادرة على التجديد والعطاء.
كما طلب المجلس من وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان إعداد خطة متكاملة لشهر رمضان، بحيث تتأمن الكهرباء والماء طيلة الشهر الكريم دون انقطاع، وأكد ان الميزانية مفتوحة للدعم خلال الفترات «الحرجة».
ودعا المجلس ديوان الخدمة المدنية إلى إنهاء دراسة الكوادر المالية والوظيفية الموجودة لديه ورفعها إليه في فترة لا تتجاوز شهر رمضان.
وشدد المجلس على اعتماد اختصار الدورة المستندية أمام المشاريع التنموية، بحيث لا تتجاوز الدورة المستندية ستة أشهر بما في ذلك إجراءات ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات المركزية ولجنة المشاريع الكبرى.
وسلّمت وزارة الخارجية السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم أمس مذكرة احتجاج رسمية على التصريحات التي اطلقها مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي في شأن ترسيم الحدود بين العراق والكويت. واكدت الوزارة في مذكرتها «استنكارها وبشدة» تلك التصريحات الصادرة من ممثل رسمي لحكومة جمهورية العراق لدى الجامعة العربية.
وشددت المذكرة على ان دعوة العزاوي الى ترسيم الحدود بين البلدين «تتناقض» وقرارات مجلس الأمن ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدة في الوقت ذاته ان موضوع الحدود «قد تم حسمه نهائيا» من خلال الشرعية الدولية ومن خلال حكومتي البلدين.
وطالبت الخارجية الكويتية في مذكرتها من وزارة الخارجية العراقية «توضيحا رسميا لتلك التصريحات».
نيابيا، قال النائب مسلم البراك ان خروج مندوب العراق بهذه التصريحات أمر غير مقبول ونحن نقول له «الله لا يكثر خيرك» وان الحدود لا تنتظر اعترافك او اعتراف دولتك بها لكونها صدرت من مجلس أممي، الأمر الذي يعني «انك لا تملك لا أنت ولا حكومتك ولا نظامك» ان يغير «سنتيمترا واحداً، وان الشعب الكويتي اصبح حالياً في مرحلة تيقظ غير مسبوقة ولديه حساسية شديدة تجاه الحديث في هذا الأمر».
وأكد البراك ان الكويت ليست «طوفة هبيطة».
ودعا النائب الدكتور جمعان الحربش الحكومة الى قطع العلاقات الديبلوماسية مع العراق.
واكد الحربش اهمية ان تقود الكويت موقفا خليجيا في الاتجاه ذاته ردا على «عدم اعتراف العراق بالحدود الدولية».
واعتبر النائب الدكتور ضيف الله أبورمية ان العراق كان ولايزال يهدد امن الكويت ولا يريد لها الاستقرار ودائماً ما يفتعل المشاكل كلما استقرت الأوضاع وهو يستخدم نظام «الحرب الباردة» مع الكويت ليهز استقرارها الأمني والاقتصادي كلما سنحت له الفرصة.
والتقت النائب الدكتورة معصومة المبارك السفير العراقي بحر العلوم وطالبته باصدار بيان رسمي لنفي تصريح مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية. وقالت المبارك إن اجتماعها مع بحر العلوم، كان ايجابيا «حيث نفى السفير ما نشر على احد المواقع الالكترونية، كما ابلغ انه اتصل شخصيا بمندوب العراق لدى جامعة الدول العربية والذي اكد له بان ليس له علاقة بهذا التصريح وانه منسوب اليه خطأ».
وفي القاهرة، أكد مندوب العراق لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي أنه لا صحة للتصريحات التي نسبت له بأنه طالب بإعادة ترسيم الحدود بين الكويت والعراق.
وقال العزاوي - في تصريح خاص لـ «الراي»: لم تحدث أي مطالبة من قبل العراق أو من قبله بإعادة النظر في قرارات مجلس الأمن، بل على العكس ان العراق ملتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وأوضح ان ما حدث انه كان يتحدث في ندوة نظمتها جامعة الحكمة العراقية في باحة المندوبية العراقية حول موضوع استمرار العراق تحت مظلة الفصل السابع لمجلس الأمن، وانه شرح خلال الندوة سلوكيات النظام العراقي السابق في التعامل مع القرارات والاتفاقيات الدولية، اذ انه بعد حرب تحرير الكويت تم تشكيل لجنة لترسيم الحدود تضم مجلس الأمن والكويت والعراق، وان النظام العراقي السابق دخل اللجنة ثم خرج منها ثم اعترف بقراراتها، كعادته في عدم الالتزام بالقرارات والتعهدات الدولية حيث فعل أمراً مشابهاً في اتفاقية الجزائر مع ايران التي وقعها عام 1975 ثم تخلى عنها وأشعل حرباً مع إيران في الثمانينات.
الشيخ جابر المبارك مترئساً جلسة مجلس الوزراء امس (كونا)
على نمط «الكرم الحاتمي» أتت جلسة مجلس الوزراء أمس حافلة بجملة من القرارات والتوصيات التي تصب في تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي والتخفيف عن المواطن.
ووفقا لمصادر حكومية، استنكر المجلس تصريحات مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي في ما خص ترسيم الحدود، فيما اكد العزاوي لـ«الراي» ان تصريحاته فهمت «خطأ».
وبحث المجلس أوضاع البورصة وكلّف الهيئة العامة للاستثمار مراقبة أوضاعها ودعمها ماليا إن احتاجت إلى الدعم من أجل تأمين استقرارها.
وطلب المجلس من الوزراء عدم التجديد لأي وكيل مساعد أو قيادي تجاوز فترة الدورتين، أي ثماني سنوات في منصبه، مع التوصية بالاستمرار في إجراء التدوير بين القيادات القادرة على التجديد والعطاء.
كما طلب المجلس من وزير الكهرباء والماء الدكتور بدر الشريعان إعداد خطة متكاملة لشهر رمضان، بحيث تتأمن الكهرباء والماء طيلة الشهر الكريم دون انقطاع، وأكد ان الميزانية مفتوحة للدعم خلال الفترات «الحرجة».
ودعا المجلس ديوان الخدمة المدنية إلى إنهاء دراسة الكوادر المالية والوظيفية الموجودة لديه ورفعها إليه في فترة لا تتجاوز شهر رمضان.
وشدد المجلس على اعتماد اختصار الدورة المستندية أمام المشاريع التنموية، بحيث لا تتجاوز الدورة المستندية ستة أشهر بما في ذلك إجراءات ديوان المحاسبة ولجنة المناقصات المركزية ولجنة المشاريع الكبرى.
وسلّمت وزارة الخارجية السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم أمس مذكرة احتجاج رسمية على التصريحات التي اطلقها مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي في شأن ترسيم الحدود بين العراق والكويت. واكدت الوزارة في مذكرتها «استنكارها وبشدة» تلك التصريحات الصادرة من ممثل رسمي لحكومة جمهورية العراق لدى الجامعة العربية.
وشددت المذكرة على ان دعوة العزاوي الى ترسيم الحدود بين البلدين «تتناقض» وقرارات مجلس الأمن ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدة في الوقت ذاته ان موضوع الحدود «قد تم حسمه نهائيا» من خلال الشرعية الدولية ومن خلال حكومتي البلدين.
وطالبت الخارجية الكويتية في مذكرتها من وزارة الخارجية العراقية «توضيحا رسميا لتلك التصريحات».
نيابيا، قال النائب مسلم البراك ان خروج مندوب العراق بهذه التصريحات أمر غير مقبول ونحن نقول له «الله لا يكثر خيرك» وان الحدود لا تنتظر اعترافك او اعتراف دولتك بها لكونها صدرت من مجلس أممي، الأمر الذي يعني «انك لا تملك لا أنت ولا حكومتك ولا نظامك» ان يغير «سنتيمترا واحداً، وان الشعب الكويتي اصبح حالياً في مرحلة تيقظ غير مسبوقة ولديه حساسية شديدة تجاه الحديث في هذا الأمر».
وأكد البراك ان الكويت ليست «طوفة هبيطة».
ودعا النائب الدكتور جمعان الحربش الحكومة الى قطع العلاقات الديبلوماسية مع العراق.
واكد الحربش اهمية ان تقود الكويت موقفا خليجيا في الاتجاه ذاته ردا على «عدم اعتراف العراق بالحدود الدولية».
واعتبر النائب الدكتور ضيف الله أبورمية ان العراق كان ولايزال يهدد امن الكويت ولا يريد لها الاستقرار ودائماً ما يفتعل المشاكل كلما استقرت الأوضاع وهو يستخدم نظام «الحرب الباردة» مع الكويت ليهز استقرارها الأمني والاقتصادي كلما سنحت له الفرصة.
والتقت النائب الدكتورة معصومة المبارك السفير العراقي بحر العلوم وطالبته باصدار بيان رسمي لنفي تصريح مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية. وقالت المبارك إن اجتماعها مع بحر العلوم، كان ايجابيا «حيث نفى السفير ما نشر على احد المواقع الالكترونية، كما ابلغ انه اتصل شخصيا بمندوب العراق لدى جامعة الدول العربية والذي اكد له بان ليس له علاقة بهذا التصريح وانه منسوب اليه خطأ».
وفي القاهرة، أكد مندوب العراق لدى الجامعة العربية السفير قيس العزاوي أنه لا صحة للتصريحات التي نسبت له بأنه طالب بإعادة ترسيم الحدود بين الكويت والعراق.
وقال العزاوي - في تصريح خاص لـ «الراي»: لم تحدث أي مطالبة من قبل العراق أو من قبله بإعادة النظر في قرارات مجلس الأمن، بل على العكس ان العراق ملتزم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن».
وأوضح ان ما حدث انه كان يتحدث في ندوة نظمتها جامعة الحكمة العراقية في باحة المندوبية العراقية حول موضوع استمرار العراق تحت مظلة الفصل السابع لمجلس الأمن، وانه شرح خلال الندوة سلوكيات النظام العراقي السابق في التعامل مع القرارات والاتفاقيات الدولية، اذ انه بعد حرب تحرير الكويت تم تشكيل لجنة لترسيم الحدود تضم مجلس الأمن والكويت والعراق، وان النظام العراقي السابق دخل اللجنة ثم خرج منها ثم اعترف بقراراتها، كعادته في عدم الالتزام بالقرارات والتعهدات الدولية حيث فعل أمراً مشابهاً في اتفاقية الجزائر مع ايران التي وقعها عام 1975 ثم تخلى عنها وأشعل حرباً مع إيران في الثمانينات.