faisal al-mutaw
عضو نشط
- التسجيل
- 11 أبريل 2009
- المشاركات
- 459
عبدالمجيد الشطي: بعض منا حاد عن أساسيات الائتمان الرشيدة فتعثر القطاع المصرفي
الوطن الكويتية 02/11/2009
قال رئيس مجلس ادارة اتحاد مصارف الكويت عبدالمجيد الشطي انه انطلاقا من خصوصية القطاع المصرفي والمالي في الكويت فقد تم اتخاذ عددا من الاجراءات لاحتواء الأزمة والتخفيف من حدة تداعياتها ومن هذه الاجراءات خفض سعر الخصم ودعم السيولة في المصارف، كما تم اصدار تشريعات لضمان الودائع بالبنوك المحلية، ولتعزيز الاستقرار المالي بهدف الحفاظ على الثقة في القطاع المصرفي والمالي وتفادي حدوث اي ازمة نظامية، وبالفعل، هذه الجهودات ساهمت في تحسن الاوضاع، فمنذ صدور المرسوم بقانون تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي، بدأت اسعار الاصول في الاستقرار، وعاودت عجلة الائتمان الدوران.
واشاد الشطي في كلمة على هامش الملتقى بالجهود المتواصلة والمخلصة التي يبذلها بنك الكويت المركزي، والاجراءات الاستباقية التي ساعدت الكويت على تجنب الآثار المباشرة للأزمة، فلم يكن دوره رقابيا فحسب، ولكنه كان الناصح الأمين لكافة وحدات القطاع المصرفي والمالي. ولاشك ان هذه الازمة قد اكدت حنكته وقدراته الفنية والمهنية العالية في التعامل مع معطياتها وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد، الامر الذي يبرز اهمية ترسيخ استقلالية البنك المركزي. ولا يفوتنا في هذا السياق الاشادة بالدور البارز الذي قامت به الهيئة العامة للاستثمار من دعم للسيولة لوحدات القطاع المصرفي، ودعم لسوق الكويت للاوراق المالية خلال الازمة.
واكد الشطي ان امانة المسؤولية تحتم علينا ان نقر بان مايواجهه القطاع المصرفي من التعثر المالي لبعض العملاء، يعزى في بعض جوانبه الى ان البعض منا قد حاد عن اتباع اساسيات الائتمان الرشيدة واساسيات ادارة الاصول والخصوم، والتي ابرزت الازمة مدى اهمية اتباعها والالتزام بها. وتقوم المصارف الكويتية، ومنذ نهاية العام المنصرم باخذ المخصصات المحددة والعامة اللازمة للتعامل مع الديون المتعثرة وتحوطاً لما يخفيه القادم من ايام. كما انها حريصة على تقوية مراكزها المالية لتعزيز قدراتها على ممارسة انشطتها المصرفية. ومن الاهمية بمكان الاشارة الى نسب كفاية رأس المال المرتفعة لدى البنوك الكويتية والتي تفوق المعايير العالمية، وهو ما يؤكد متانة قاعدتها الرأسمالية.
وأكد الشطي انه على الرغم من تداعيات الازمة التي القت بظلالها السلبية على مجمل الصناعة المصرفية العالمية، الا ان البنوك الكويتية استطاعت الحفاظ على تصنيفاتها الائتمانية الى حد كبير، والبقاء في دائرة الامان والاستقرار، مرتكزة في ذلك على ماتملكه من ادوات ومقومات ورصيد من الخبرات العريقة ومدعومة بما لديها من سيولة كافية لمساندة مختلف القطاعات الاقتصادية في مواجهة البيئة الصعبة التي افرزتها هذه الازمة.
وتابع انه بدأت تلوح في الافق مؤشرات اقتصادية ايجابية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة تنبئ بنهاية المرحلة الأسوأ، وتلاشي احتمالات حدوث ازمة نظامية جديدة، فقد بدأت بوادر التعافي في الظهور، وكان آخرها اعلان الولايات المتحدة الاسبوع الماضي خروجها من حالة الركود الاقتصادي، ان ذلك سيصب حتماً لصالح اقتصادات دول المنطقة، وهذا امر يدعو الى التفاؤل الحذر، كما ان المرحلة تفرض علينا في دولة الكويت العديد من التوجهات التي لابد وان تتسم القرارات بشأنها بشمولية الرؤية وعدم التردد وسرعة التنفيذ، ليس فقط للتعامل مع تداعيات الازمة المالية وتحسين بيئة العمل المصرفي بل لتدعيم ركائز النمو الاقتصادي المتوازن والمستدام اول هذه التوجهات حسم القضايا التي تستحوذ على حيز كبير من الاهتمام، وتثير التكهنات وتحد من وضوح الرؤية، وتزيد من الآمال الزائفة، خاصة الجدل الدائر حول القروض الاستهلاكية والشخصية، وقانون الاستقرار المالي، والذي من شأنه تفعيل المنظومة الائتمانية بشكل اكبر وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة النشاط الاقتصادي وكما نتطلع الى اقرار قانون هيئة سوق المال بعد ان تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة المالية في مجلس الامة الموقر. ونتطلع الى اصدار التشريعات الاخرى التي تساهم في دفع عجلة التنمية والاستثمار في البلاد مع وضع خطة محددة الاهداف وواضحة المعالم وذات اطار زمني محدد لتنفيذ مشروع تحويل الكويت لمركز مالي اقليمي تحقيقاً للرغبة الاميرية السامية.
وثانيها: تعديل القانون رقم 8 والقانون رقم 9 لعام 2008، اذا انه وعلى الرغم من ان القانونين المذكورين قد وضعا لمنع المضاربة العقارية واحتكار الاراضي الا انه يتعين السماح للمصارف التقليدية والاسلامية بتمويل الطلب على السكن الخاص، سيما وان ذلك من شأنه المساهمة حل المشكلة الاسكانية الذي بات ايجاد حل لها مطلباً ملحاً، وثالثها، الاسراع باستبدال مختلف اوجه الضرائب بنظام ضريبي شامل وموحد ليكون احد الركائز الاساسية للسياسة المالية في الدولة، وبما يسهم في تنمية المسؤولية الاجتماعية، وزيادة دور المواطنين في تطوير وتحسين البيئة الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني.
الوطن الكويتية 02/11/2009
قال رئيس مجلس ادارة اتحاد مصارف الكويت عبدالمجيد الشطي انه انطلاقا من خصوصية القطاع المصرفي والمالي في الكويت فقد تم اتخاذ عددا من الاجراءات لاحتواء الأزمة والتخفيف من حدة تداعياتها ومن هذه الاجراءات خفض سعر الخصم ودعم السيولة في المصارف، كما تم اصدار تشريعات لضمان الودائع بالبنوك المحلية، ولتعزيز الاستقرار المالي بهدف الحفاظ على الثقة في القطاع المصرفي والمالي وتفادي حدوث اي ازمة نظامية، وبالفعل، هذه الجهودات ساهمت في تحسن الاوضاع، فمنذ صدور المرسوم بقانون تعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي، بدأت اسعار الاصول في الاستقرار، وعاودت عجلة الائتمان الدوران.
واشاد الشطي في كلمة على هامش الملتقى بالجهود المتواصلة والمخلصة التي يبذلها بنك الكويت المركزي، والاجراءات الاستباقية التي ساعدت الكويت على تجنب الآثار المباشرة للأزمة، فلم يكن دوره رقابيا فحسب، ولكنه كان الناصح الأمين لكافة وحدات القطاع المصرفي والمالي. ولاشك ان هذه الازمة قد اكدت حنكته وقدراته الفنية والمهنية العالية في التعامل مع معطياتها وتعزيز الاستقرار المالي في البلاد، الامر الذي يبرز اهمية ترسيخ استقلالية البنك المركزي. ولا يفوتنا في هذا السياق الاشادة بالدور البارز الذي قامت به الهيئة العامة للاستثمار من دعم للسيولة لوحدات القطاع المصرفي، ودعم لسوق الكويت للاوراق المالية خلال الازمة.
واكد الشطي ان امانة المسؤولية تحتم علينا ان نقر بان مايواجهه القطاع المصرفي من التعثر المالي لبعض العملاء، يعزى في بعض جوانبه الى ان البعض منا قد حاد عن اتباع اساسيات الائتمان الرشيدة واساسيات ادارة الاصول والخصوم، والتي ابرزت الازمة مدى اهمية اتباعها والالتزام بها. وتقوم المصارف الكويتية، ومنذ نهاية العام المنصرم باخذ المخصصات المحددة والعامة اللازمة للتعامل مع الديون المتعثرة وتحوطاً لما يخفيه القادم من ايام. كما انها حريصة على تقوية مراكزها المالية لتعزيز قدراتها على ممارسة انشطتها المصرفية. ومن الاهمية بمكان الاشارة الى نسب كفاية رأس المال المرتفعة لدى البنوك الكويتية والتي تفوق المعايير العالمية، وهو ما يؤكد متانة قاعدتها الرأسمالية.
وأكد الشطي انه على الرغم من تداعيات الازمة التي القت بظلالها السلبية على مجمل الصناعة المصرفية العالمية، الا ان البنوك الكويتية استطاعت الحفاظ على تصنيفاتها الائتمانية الى حد كبير، والبقاء في دائرة الامان والاستقرار، مرتكزة في ذلك على ماتملكه من ادوات ومقومات ورصيد من الخبرات العريقة ومدعومة بما لديها من سيولة كافية لمساندة مختلف القطاعات الاقتصادية في مواجهة البيئة الصعبة التي افرزتها هذه الازمة.
وتابع انه بدأت تلوح في الافق مؤشرات اقتصادية ايجابية في الاقتصادات المتقدمة والناشئة تنبئ بنهاية المرحلة الأسوأ، وتلاشي احتمالات حدوث ازمة نظامية جديدة، فقد بدأت بوادر التعافي في الظهور، وكان آخرها اعلان الولايات المتحدة الاسبوع الماضي خروجها من حالة الركود الاقتصادي، ان ذلك سيصب حتماً لصالح اقتصادات دول المنطقة، وهذا امر يدعو الى التفاؤل الحذر، كما ان المرحلة تفرض علينا في دولة الكويت العديد من التوجهات التي لابد وان تتسم القرارات بشأنها بشمولية الرؤية وعدم التردد وسرعة التنفيذ، ليس فقط للتعامل مع تداعيات الازمة المالية وتحسين بيئة العمل المصرفي بل لتدعيم ركائز النمو الاقتصادي المتوازن والمستدام اول هذه التوجهات حسم القضايا التي تستحوذ على حيز كبير من الاهتمام، وتثير التكهنات وتحد من وضوح الرؤية، وتزيد من الآمال الزائفة، خاصة الجدل الدائر حول القروض الاستهلاكية والشخصية، وقانون الاستقرار المالي، والذي من شأنه تفعيل المنظومة الائتمانية بشكل اكبر وتهيئة الظروف الملائمة لاستعادة النشاط الاقتصادي وكما نتطلع الى اقرار قانون هيئة سوق المال بعد ان تمت الموافقة عليه من قبل اللجنة المالية في مجلس الامة الموقر. ونتطلع الى اصدار التشريعات الاخرى التي تساهم في دفع عجلة التنمية والاستثمار في البلاد مع وضع خطة محددة الاهداف وواضحة المعالم وذات اطار زمني محدد لتنفيذ مشروع تحويل الكويت لمركز مالي اقليمي تحقيقاً للرغبة الاميرية السامية.
وثانيها: تعديل القانون رقم 8 والقانون رقم 9 لعام 2008، اذا انه وعلى الرغم من ان القانونين المذكورين قد وضعا لمنع المضاربة العقارية واحتكار الاراضي الا انه يتعين السماح للمصارف التقليدية والاسلامية بتمويل الطلب على السكن الخاص، سيما وان ذلك من شأنه المساهمة حل المشكلة الاسكانية الذي بات ايجاد حل لها مطلباً ملحاً، وثالثها، الاسراع باستبدال مختلف اوجه الضرائب بنظام ضريبي شامل وموحد ليكون احد الركائز الاساسية للسياسة المالية في الدولة، وبما يسهم في تنمية المسؤولية الاجتماعية، وزيادة دور المواطنين في تطوير وتحسين البيئة الاقتصادية ومؤسسات المجتمع المدني.