كشف عن أسرار المفاوضات بين الجانبين ... وإعلان النوايا حول تزويدها 31 طائرة
الزبن: آلافكو تعرضت لضغوط جهات عليا لبيع طائراتها لـ"الكويتية"... ورفضتها لانها تعني بيع مستقبل الشركة
كتب- سعد المزعل:
اكد رئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة آلافكو لتمويل وشراء وتأجير الطائرات أحمد الزبن ان الشركة تتعرض لضغوط من جهات حكومية عليا لبيع عدد من طائراتها للخطوط الجوية الكويتية مؤكداً ان الشركة رفضت ذلك تماماً, لانه يعني بيع مستقبل الشركة واصولها وقواعدها الاساسية, مشيراً في هذا السياق الى ان الكويتية تقدمت اخيراً بطلب للشركة لشراء طائراتها بدلاً من تأجيرها كما تم التفاوض سابقاً.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الزبن امس بحضور نائب رئيس مجلس الادارة نافل الهذال والذي اعلن خلاله نتائج الربع الثالث لهذا العام ذاكراً ان الشركة حققت 5.6 مليون دينار ارباحاً صافية للربع الثالث من العام الجاري للفترة المنتهية في 30/6/2007 بنسبة زيادة 38 في المئة عن الفترة نفسها من العام السابق, وقد بلغت ربحية السهم 8.99 فلس بنسبة زيادة بلغت 23 في المئة, فيما بلغت الايرادات التشغيلية حتى نهاية الربع الثالث من السنة المالية الحالية 20.6 مليون دينار كويتي بنسبة زيادة 29 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي, ووصلت الارباح التشغيلية الى 10 ملايين دينار كويتي بنسبة زيادة 77 في المئة عن الفترة ذاتها من العام السابق.
كما ذكر الزبن ان اصول الشركة ارتفعت الى 249.03 مليون دينار كويتي في 30/6/2007 بنسبة زيادة 8 في المئة, ووصلت حقوق المساهمين الى 78.3 مليون دينار كويتي بنسبة زيادة 14 في المئة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
مفاوضات الكويتية- آلافكو
واضاف الزبن ان المفاوضات مع الخطوط الكويتية تمر حالياً بمرحلة »اعلان النوايا« الموقع بين الطرفين ومدته 95 يوماً والذي تم توقيعه في 4/6/2007 ويتضمن تزويدها ب¯ 19 طائرة 7 من نوع ارباص 320 و 12 بوينغ 780 دريم لاينر.
واضاف الزبن ان اعلان النوايا يمنح الشركة مدة ال¯ 95 يوماً للحصول على الموافقات الحكومية لاتمام الصفقة ومؤكداً ان ل¯ »لافكو« الفخر باختيارها من بين 14 شركة تقدمت بعروض للكويتية وهي مستعدة لخدمة الناقل الوطني والمساهمة في رفعة هذا الوطن.
واستعرض الزبن مراحل التفاوض مع الكويتية والتي ما زالت تملك 11 في المئة من اسهم الافكو فأوضح ان العرض الاول كان طلب الكويتية تزويدها بطائرات ارباص 320 وبوينغ 780 وقد عرضت »الافكو« على الشركة ابرام عقود تأجير وردت الكويتية بطلب تحرير عقود تأجير تنتهي بالتملك وتم الموافقة على طلبها ثم عادت - الكويتية- وطلبت شراء هذه الطائرات وهذا ما ترفضه آلافكو رغم طلب ذلك من جهات عليا في الحكومة للموافقة على البيع وهذا ما نرفضه لانه يعني بيع مستقبل الشركة واصولها.
أرباح آلافكو .. كبيرة
وقال الزبن انه بحساب الربح والخسارة فان آلافكو ستربح الكثير من وراء تأجير طائراتها وليس ببيعها وهذه هي سياسة الشركة والقائمة عليها.
واوضح الزبن ايضاً انه عندما طلبت الخطوط الكويتية الى مصانع ارباص تزويدها بطائرات فان هذه المصانع ردت بارسال طلب ل¯ »آلافكو« لتأجير عدد من طائراتها للكويتية حتى يتسنى للمصنع تجهير الطائرات المطلوبة منوهاً بأن الكويتية حصرت المناقصة فقط بشركتي ارباص وبوينغ.
واستغرب الزبن الهجوم الذي تتعرض له آلافكو حيث انها شركة وطنية ولكنها ملتزمة بسياستها التي أسست من اجلها وهذا سبب نجاحها وتحقيقها الارباح لسنوات متتالية ونافياً في الوقت نفسه وجود اي مشكلات مع »الكويتية« وهي التي كانت تمتلك آلافكو بالكامل قبل تخصيصها ومشيراً بالتزام »الكويتية« بالحفاظ على أسهمها في الشركة على الرغم من استطاعتها بيعها وتحقيق ارباح كبيرة.
سهم الشركة
أما عن سبب عدم تطابق اداء سهم الشركة في البورصة مع ادائها التشغيلي والارباح التي تحققها قال الزبن: آلافكو لا تتدخل بصورة مباشرة بسعر السهم في السوق المالي وتتركه للعرض والطلب ويعتمد كذلك على السوق المحلي والعالمي ايضاً وكذلك فان الذي يؤثر على السهم هو الاخبار المتداولة بين المستثمرين ووعيهم بأنشطة الشركة وعملياتها وهذا ما تعمل عليه الشركة من خلال تثقيف ونوعية المتداولين حول انشطتها المختلفة.
سهمنا .. والربح السريع
واشار الزبن ان سهم آلافكو يناسب المستثمرين متوسطي وطويلي المدى وليس بالضرورة مناسباً لقصيري المدى الذين يرغبون بالربح السريع داعياً اياهم ادراك طبيعة عمل ونشاط الشركة.
المرحلة المقبلة
واعلن الزبن ان لدى آلافكو خطة لطلب طائرات جديدة للفترة القادمة الممتدة من عام 2009 الى 2017 مركزة في دراساتها على السوق العالمي ونسبة النمو فيه وعدد الطائرات الموجودة
حالياً في الأسواق وحالتها ومدى حداثتها وتقادمها وأوقات تبديلها, وكذلك دراسة حركة الطيران ذات التكاليف المنخفضة مثل طيران الجزيرة والعربية وهي اسواق كبيرة وواعدة والتركيز على طائرات ذات المسافات القصيرة والمتوسطة, وعدم الاستثمار في طائرات ايرباص 380 الكبير ذات الاسواق المحدودة.
وأوضح الزبن كذلك ان الشركة تتقدم دائماً بطلبات شراء مبكرة للطائرات وذلك للتسويق وليس لعملاء معينين, مشيراً الى ان الطلبات الحالية كانت منذ 2005 وليس الان كما يشاع بعد الكلام عن صفقة الخطوط الجوية الكويتية, لان ألافكو تعمل في جميع دول العالم, كما ان 22 مليون دينار من أرباح الشركة المتراكمة منذ 2000 جاءت من عملاء اجانب غير محليين.
9 شهور ايجابية بكل المقاييس
وكان الزبن قد ادلى ببيان صحافي خلال المؤتمر عن ارباح شركة ألافكو المتميزة أوضح فيه ان المؤشرات المالية العالية تنسجم مع الخطط الموضوعية وتعبر عن النمو المتوازن في الانشطة والاعمال التي تباشرها ألافكو في الاسواق الاقليمية والدولية, وتؤكد مدى التطابق بين القراءة الجيدة لتطورات اسواق الطيران والنقل الجوي العالمية واحتياجات الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال, وامكانات وقدرات شركة ألافكو المتنامية على اكثر من صعيد والتي اصبحت تؤهل الشركة لمزيد من النجاحات والتوسع خلال الفترة المقبلة.
ووصف الزبن الشهور التسعة الماضية بأنها كانت ايجابية بكل المقاييس, حيث حققت فيها ألافكو انجازات مهمة ومتعددة تضاف الى النجاحات على صعيد المؤشرات المالية التي سبق ان أشرت اليها, فقد واصلت الشركة جهودها للتوسع والدخول الى اسواق جديدة. ونستطيع القول ان الفترة الماضية كانت مثمرة في مسيرة ألافكو اذ تميزت بعقد صفقات كبرى لشراء طائرات حديثة ومتطورة من مصنعي الطائرات العالميين الرئيسيين بوينج وايرباص بلغ عددها ست صفقات كبرى, حيث اصبح لدى ألافكو بموجب ذلك طلبات شراء مؤكدة لعدد 59 طائرة, 30 طائرة بوينج و29 ايرباص, بلغ اجمالي الدفعات المقدمة لهذه الصفقات اكثر من مليار ونصف المليار دولار أميركي, كما ان الشركة بفضل الله احرزت تقدماً نوعياً بابرام صفقات مهمة غير مسبوقة ابرزها على سبيل المثال, صفقة شراء 22 طائرة بوينغ من طراز 787 -8 دريملاينر. اذ تعد الافكو بذلك اول شركة على مستوى الشرق الاوسط تمتلك طائرات دريملاينر التي تشهد رواجاً كبيراً واقبالاً عالياً على شرائها وايضاً هي الشركة الأولى والوحيدة في مجال عملها في الشرق الاوسط التي تبرم صفقة بمثل هذا الحجم.
واكد ان ألافكو التي تمتلك وتدير حالياً محفظة متنوعة تتكون من 33 طائرة تجارية مؤجرة الى 17 شركة طيران عبر العالم لمصلحتها, ولمصلحة صندوق - مالك - لتأجير الطائرات التابع لبيت التمويل الكويتي - بيتك المساهم الرئيس في الشركة, وهي ما زالت تحرص على تعزيز البعد العالمي في انشطتها وخدماتها, من خلال توثيق اكبر لمجالات التعاون والروابط المتميزة التي تتمتع بها ألافكو مع شركتي بوينج وايرباص من ناحية, ومن ناحية اخرى تعمل على تعزيز العلاقات القائمة مع كبريات شركات الطيران العالمية, عبر التعرف على احتياجاتهم وعرض ما تمتلكه ألافكو من طائرات عليهم, بالاضافة الى امكانيات وقدرات اخرى في مجالي التسويق وادارة التشغيل, وذلك من خلال المفاوضات واللقاءات التي تتخذ طابع الاستمرارية وتنسجم مع طبيعة عمل ألافكو التي تسعى لتحقيق مكانة متميزة على الصعيد الدولي والاقليمي.
واستطرد الزبن قائلاً: اننا نهدف الى تقوية القدرة التنافسية العالمية للشركة على توفير مختلف انواع الطائرات لعملائها, وتأكيد مفهومها نحو بناء شركة ذات عائد جيد وقوي لمساهميها يناسب طبيعة انشطتها وخططها على المدى المتوسط والبعيد, ان هذا الحرص الذي تبديه ألافكو بشكل دائم ومتواصل لمواكبة تطلعات زبائنها من شركات الطيران, والبقاء على استعداد دائم للوفاء باحتياجاتهم ومتطلباتهم هو الذي حقق لها مكانتها الحالية وهو الكفيل بتعزيز هذه المكانة خلال الفترة المقبلة.
وانه يظل لدينا مجالات نتطلع للعمل فيها نحو مزيد من التنويع في مجالات الانشطة والخدمات, خاصة في ادارة محافظ الطائرات للشركات الاستثمارية والتوسع في المجالات التسويقية والاستشارية ونبذل جهوداً لتفعيل هذا الجانب في انشطتها