لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
63

قم بالعد حتى العشرة





في طفولتي كان ابي يعد بصوت عال حتى العشرة عندما كان يغضب مني ومن اختي لقد كانت استيراتيجية يستخدمها هو والعديد من الآباء لتهدئة انفسهم قبل تقرير ما سيفعلون بعد ذلك .. ولقد حسنت من هذه الاستيراتيجية بإدخال عامل التنفس فيها كل ما عليك ان تفعله هو الآتي:
عندما تشعر انك ستغضب خذ نفسا عميقا طويلا وعد في نفسك الرقم واحد بعدها قم بإرخاء جميع بدنك وانت تخرج الزفير كرر نفس العملية مع الرقم اثنين وحتى الرقم عشرة على الاقل ( اذا كنت تتميز غيظا فعليك بالاستمرار في العد حتى الرقم خمسة وعشرين )
ان ما تقوم به هنا يتمثل في تصفية ذهنك باستخدام صورة مصغرة من تمرين للتأمل .. ان الجمع بين العد والتنفس يجعلك تسترخي بدرجة لا يمكن معها ان تبقى على شعورك بالغضب بمجرد الانتهاء من التمرين فزيادة الاكسجين في الرئة والمدة الزمنية بين شعورك بالغضب وانتهائك من التمرين سوف تمكنك من زيادة عمق نظرتك الى الامور وهو يعينك كذلك على ان تنظر الى الامور الكبيرة على انها امور صغيرة .. ان التمرين فعال ايضا في التعامل مع التوتر والاحباط ولذا فكلما شعرت ببعض الاكتئاب عليك ان تجرب هذا التمرين.

وحقيقة الامر ان هذا التمرين يعد وسيلة رائعة تقضي به دقيقة او دقيقتين سواء كنت غاضبا ام لا .. لقد ادخلت هذه الاستيراتيجية في حياتي اليومية والسر في ذلك ببساطة يكمن في ان ذلك باعث على الاسترخاء ولأنني استمتع به فهو يسد عليّ طريق الشعور بالغضب من اساسه.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
64

تدرب على ان تكون في عين الإعصار




ان عين الإعصار هي ذلك الجزء الذي يوجد في قلب الإعصار وهي نقطة هادئة وشبهه معزولة عما يجاورها من النشاط المحموم فكل شئ حولها يكون عنيفا ومضطربا إلا ان المركز يبقى هادئا .. كم سيكون جميلا لو كنا كذلك هادئين وساكنين في خضم الاضطراب وعين الإعصار.

ومن المدهش ان تخيل وجود المرء في عين إعصار بشري اسهل بكثير وكل ما يتطلبه الامر هو النية والتدريب على ذلك .. افترض على سبيل المثال انك ستذهب الى حفل عائلي صاخب يمكن ان تخبر نفسك انك سوف تنتهز الفرصة للاحتفاظ بهدوئك ويمكن ان تلزم نفسك بان تكون الشخص الوحيد بالحفل الذي يلزم نفسه بأن يكون مثالا على الهدوء وبإمكانك ان تمارس الاسترخاء بالتنفس او التدرب على الإصغاء الي الغير .. بمقدورك ان تترك الاخرين كي يكونوا على حق ويستمتعوا بالفخر لذلك .. بيت القصيد هو بإمكانك ان تفعل ذلك لو صممت عليه.

ان بدء ممارسة هذه الاستيراتيجية في مناسبات بريئة كالاجتماعات العائلية والحفلات الخاصة سوف يحقق لك بعض الانجازات ويجعلك تستمتع بالنجاح وستلاحظ ان وجودك في عين الإعصار سيعد من باب التركيز على الوقت الحاضر وسوف تستمتع بهذه الامور اكثر من ذي قبل وبمجرد تمكنك من ممارسة هذه الاستيراتيجية في مثل تلك الظروف البريئة سيكون عندئذ بمقدورك ممارستها في جوانب اصعب للحياة مثل التعامل مع الازمات المعاناة او الحزن وإذا بدأت ممارسة ذلك بتمهل فهو تحقيق بعض النجاح وبالاستمرار في التمرين عاجلا جدا ستتعلم كيفية العيش في عين الإعصار.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
65

كن مرنا مع وقوع التغيرات على خطتك





بمجرد ان اضع شيئا ما في عقلي (خطة) يكون من الصعب التخلي عنها وترك الأمور تمضي على سجيتها .. لقد تعلمت وكان ذلك صحيحا بدرجة ما ان النجاح او استكمال مشروع بشكل ناجح يحتاج الى المثابرة ومع ذلك ففي نفس الوقت يخلق التصلب قدرا هائلا من التوتر الداخلي وغالبا ما يسبب الضيق ويكون امرا غير كيّس بالنسبة للغير.

احب دائما ان اقوم بمعظم كتاباتي في الصباح الباكر وقد يكون هدفي كما كان الحال مع هذا الكتاب ان انتهي من استيراتيجية او اثنتين قبل استيقاظ شخص اخر بالبيت ولكن ماذا يحدث لو استيقظت ابنتي الصغيرة مبكرة وصعدت السلم لرؤيتي؟ لقد تغيرت خطتي بالفعل ولكن ماذا سيكون رد فعلي على ذلك؟ او قد اهدف الى الخروج للجري قبل الذهاب الى المكتب ولكن ماذا يحدث لو تلقيت مكالمة طارئة من المكتب وتحتم علي ان انسى موضوع الجري؟
هناك امثلة كثيرة محتملة .. لكل منا اوقات تتغير فيها خططنا فجأة مثل عدم حدوث شئ ما كنا نتوقع حدوثه او عدم تنفيذ شخص ما وعده بتنفيذ شئ ما او ربحت مالا اقل مما كنت تتوقع تغيير شخص ما لخطتك دون موافقتك او ليس لديك سوى وقت اقل مما خططت مسبقا او حدوث شئ غير متوقع وهكذا يمضي الزمن والسؤال الذي يجب ان تطرحه على نفسك هو ما هو المهم فعلا؟

غالبا ما نستخدم العذر القائل بأنه من الطبيعي الشعور بالاحباط عندما تتغير خطتنا ومع ذلك فهذا يعتمد على ماهية اولوياتك .. هل الاهم ان التزم بجدول كتابي الصارم ام ان افرغ نفسي لابنتي البالغة من العمر اربعة اعوام؟
هل يستحق ان تشعر بالضيق لعدم الجري لمدة ثلاثين دقيقة؟
اما اكثر هذه الاسئلة عموما فهو ايهما اهم انجاز الامور والاحتفاظ بمواعيد جدولي او ترك الامور على سجيتها؟ من الواضح ان تحولك لشخص اكثر سكينة (ومن الواضح انه سيكون هناك استثناءات) ومن المفيد ان اتوقع تغير نسبة معينة من الخطط ولو انني تركت فسحة في عقلي لتقبل هذه الحتمية فعندما يحدث ذلك سيكون في مقدوري ان اقول هاك احد الامور الحتمية.

ستجد انك لو وضعت هدفا يتمثل في ان تصبح اكثر مرونة فستبدأ ببعض الامور الرائعة في الحدوث سوف تشعر باسترخاء اكثر الا انك لن تضحي بأي قدر من انتاجيتك وربما اصبحت اكثر انتاجية لأنك لن تضطر لأن تستهلك كل هذا الكم الهائل من الطاقة على القلق والاحباط .. لقد تعلمت ان احافظ على جدول مواعيدي وانجاز معظم اهدافي واحترام مسؤولياتي على الرغم من انني قد اضطر الي تغيير خططي ولو قليلا (او حتى كلية) ..
اخيرا فإن من حولك سوف يشعرون كذلك بالاسترخاء لأنهم لن يشعروا بان عليهم ان يواجهوا الصعاب اذا ما حدث في ظرف ان اضطررت لتغيير خططك.




يتبع

:)





 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
63
قم بالعد حتى العشرة
:)
واللي يعد للمية بدون فايدة شيسوي؟؟؟:confused:
64
تدرب على ان تكون في عين الإعصار
:)
أفتكر أكثر من جذيه بقلب الإعصار ...صعبة:confused:
65
كن مرنا مع وقوع التغيرات على خطتك​
هاذي مقدور عليها...يعني خطة بديلة...أوكي
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
66

فكر دائما فيما تملكه بالفعل بدلا من التفكير فيما تريد ان تملكه





على مدى اكثر من اثني عشر عاما وانا اعمل كمستشار نفسي ومن اكثر المشكلات او العادات النفسية تأثيرا سلبيا هي اننا نميل الى التركيز على ما نريد ان نملك اكثر من تركيزنا على ما نملكه بالفعل ويبدو ان مقدار ما نملك ليس هو المهم ولكن المهم هو اننا نزيد من مفردات قائمة رغباتنا وهذا يضمن اننا لن نشبع ابدا .. ان القاعدة المنطقية التي تقول انني سأكون سعيدا اذا تحققت هذه الرغبة هذه القاعدة سوف تكرر نفسها مرة اخرى بمجرد ان نحقق هذه الرغبة.

احد اصدقائي كان قد اشترى منزلا في يوم من الايام وعندما قابلته بعد هذه المرة تحدث معي عن منزل اخر يشرع في شرائه وهو اكبر من السابق وفي الحقيقة ليس صديقي هذا وحده المتصف بهذه الصفة فمعظمنا يفعل نفس الشئ فنحن نريد هذا ونريد ذاك واذا لم نحصل على ما نريد فإننا لا نتوقف عن التفكير فيما لا نملك ونظل غير راضين واذا حصلنا على ما نريد فإننا نعاود التفكير في حاجاتنا الاخرى وهكذا فعلى الرغم من حصولنا على ما نريد الا اننا نظل غير سعداء ففي الحقيقة لا يمكن للسعادة ان تتحقق طالما ان هناك رغبات متواصلة.

ولحسن حظنا فإن هناك طريقة يمكننا ان نصبح بها سعداء وهذه الطريقة هي مجرد تحويل تركيزنا على التفكير فيما نريد ونفكر فيما نملكه بالفعل فبدلا من التفكير في تغيير شخصية زوجتك حاول ان تفكر في خصالها الطيبة وبدلا من الشكوى من ضعف راتبك حاول ان تكون قانعا بوظيفتك وبدلا من التفكير في مقدرتك على قضاء الاجازة في هاواي انظر الى المتعة التي تجدها في قربك من بيتك .. ان باب الاحتمالات لا ينتهي وعندما تجد انك تقترب من الوقوع في فخ رغباتك في حياة مختلفة ساعتها ارجع وحاول البدء من جديد خذ نفسا عميقا وحاول ان تذكر كل ما تملكه ويجب عليك ان تكون ممتنا وشاكرا لانك تملكه وعندما تركز تفكيرك على ما تملك وليس على ما تريد ان تملك فإنك سوف تتوقف عن السعي وراء المزيد من الاشياء التي تملكها وعندما تركز تفكيرك على الخصال الطيبة لشريكة حياتك فسوف تحبك اكثر وعندما تكون اكثر امتنانا لوظيفتك بدلا من شكواك منها فإنك سوف تؤدي عملك بطرقة افضل وسوف تصبح اكثر انتاجا وربما بذلك يزداد راتبك واذا فكرت في وسائل الترفيه عن نفسك في نطاق منزلك بدلا من التطلع الى هاواي فسوف تحصل على اكبر قدر من الاستمتاع التي كنت قد اعتدتها في بيتك وعلى العموم اذا لم تتمكن من الذهاب الى هاواي فإنك تستمتع بحياة رائعة في جميع الاحوال.

والان لاحظ نفسك وانت تبدأ بالتفكير فيما تملك اكثر من تفكيرك فيما تريد وتأكد من انك اذا فعلت هذا فإن حياتك سوف تصبح افضل كثيرا من ذي قبل وسوف تدرك ربما لأول مرة في حياتك معنى الشعور بالرضا والقناعة.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
67

حاول دائما ان تتجاهل افكارك السلبية





ان معدل الأفكار التي تطرأ على العقل البشري تم تقديره بخمسين الف فكرة كل يوم وهذا عدد هائل من الافكار وهذه الافكار بعضها ايجابي وبعضها انتاجي ولكن للاسف فإن العديد منها افكار سلبية كالغضب والخوف والتشاؤم والضيق وفي الحقيقة فإن الامر الهام هنا اذا كنت تسعى الى ان تنعم بالسلام ليس امكانية حدوث هذه الافكار السلبية تلك او عدم حدوثها فهي سوف تطرأ عليك شئت ام ابيت ولكن السؤال الهام هنا هو ماذا تفعل مع هذه الافكار التي تطرأ لك؟

ومن وجهة النظر العملية فإن لديك خيارين فقط عندما تتعامل مع هذه الافكار السلبية فإما انك تحلل هذه الافكار وتتأملها وتتفهمها وتدرسها جيدا وتفكر فيها كثيرا او انك تتجاهلها وتعطيها اهتماما اقل ولا تاخذها بجدية والاختيار الاخير وهو عدم اخذ هذه الافكار بجدية من افضل الاساليب واكثرها فاعلية لتنعم بالسلام الداخلي.

فعندما تطرأ عليك فكرة فهي مجرد فكرة ليس اكثر وهذه الفكرة لا يمكن ان تسبب لك اي ضرر بدون ارادتك انت فمثلا اذا طرأت لديك فكرة من الماضي كأن تقول انني بائس لأن أبواي لم يعملا في وظيفة مرموقة .. في هذه الحالة يتولد لديك اضطراب داخلي وقد تعطي هذه الفكرة اهمية حتى تسيطر على عقلك وتقنع نفسك انك غير سعيد بالفعل او من الممكن ان تدرك ان عقلك سوف يبتكر كرة من الثلج ويمكنك ان تلغي هذه الفكرة وهذا لا يعني ان طفولتك لم تكن صعبة بل قد تكون صعبة جدا ولكن في هذه اللحظه الحالية يكون لديك اختيار لتوجيه تفكيرك وانتباهك الى اي من الافكار التي امامك.

ونفس هذه الديناميكية العقلية تنطبق على افكارك هذا الصباح حتى لو كان عمرها خمس دقائق فقط .. ان الخواطر التي تطرأ لك بينما انت في طريقك للعمل لم تعد خواطر حقيقة بل انها مجرد افكار في عقلك وهذه الديناميكية تنطبق ايضا على الافكار المستقبلية سواء هذا المساء او للاسبوع القادم او لعشر سنين قادمة والتي يمكن ان تخطر لك وانت سائر في طريقك وعندما يكون عقلك اكثر هدوءا وسلاما فان حكمتك واحساسك سيخبرانك بما يجب عليك فعله .. ان هذه الطريقة تحتاج لتمرين طويل ولكنها تستحق المجهود الذي يبذل من اجلها.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
68

لتكن لديك الرغبة في التعلم من الاصدقاء والعائلة





من اسوأ الملاحظات التي قمت بدراستها هي ان الكثيرين منا لا يطيقون ان يتعلموا من الاشخاص الاخرين كالآباء والازواج والاطفال والاصدقاء فبدلا من ان نستعد لتقبل التعلم من الاخرين فإننا ننغلق على انفسنا اما بسبب الضيق او الخوف او العناد او المكابرة ويبدو كما لو اننا نقول اننا نعرف بالفعل كل ما يمكن ان يعلمه ايّانا هذا الشخص فليس هناك شئ اخر يمكنه ان يعلمني اياه او احتاج انا لأتعلمه منه.

وهذا محزن لأن المقربين منا يعرفوننا جيدا في الغالب فهم احيانا يروننا ونحن نتصرف بطريقة دفاعية ويمكنهم ان يقدموا لنا حلولا سهلة وبسيطة واذا كنا مكابرين ومعاندين فإننا نخسر غالبا فرصا سهلة بسيطة يمكننا باستغلالها ان نحسن من انماط حياتنا.

ولقد حاولت مرارا ان اكون متقبلا لاقتراحات اصدقائي وافراد اسرتي حتى انني سألت بعض افراد اسرتي وعددا من اصدقائي عن اهم عيوبي ومثل هذا التصرف يحعل الشخص الذي تسأله يشعر انه مرغوب ومطلوب ليس هذا فقط بل انه ايضا يحميك من الوقوع في دائرة النصائح الخاطئة انها مجرد وسيلة بسيطة ومع ذلك فلا احد يستغلها فهي لا تحتاج الا لقدر بسيط من الشجاعة والتواضع والقدرة على التحرر من الانانية وهذه الطريقة مجدية فعلا خصوصا اذا كنت ممن يتجاهلون ملاحظات الاخرين عليهم ويعتبرونها نقدا موجها لهم او اذا كنت ممن يسخرون من بعض افراد الاسرة .. تخيل مدى دهشة هؤلاء عندما تطلب منهم النصيحة.

اختر جانبا تشعر ان الشخص الذي تسأله متميزا فيه فمثلا انا غالبا اسأل والدي النصيحة في شؤون العمل فإذا وجه لي بعض الحديث فإن الامر يستحق فالنصيحة التي يعطينيها لي توفر عليّ تعلم شئ ما عن طريق التجربة.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
69

لتكن مبتهجا أينما تذهب





من المؤسف ان الكثيرين منا يؤجلون سعادتهم باستمرار عن غير قصد لأنهم لا يخططون لذلك ولكنهم دائما يحاولون اقناع انفسهم انهم سوف يكونون سعداء ذات يوم فمثلا البعض منا يقول انهم سوف يصبحون سعداء عندما يدفعون فواتيرهم او عندما ينهون دراستهم او عند حصولهم على وظيفة او ترقية ويقنعون انفسهم ان الحياة سوف تكون افضل عندما يتزوجون ويصبح لديهم اطفال وبعد ذلك يحزن هؤلاء لان اطفالهم لم يكبروا بعد ويقولون انهم سوف يصبحون سعداء عندما يكبر هؤلاء الاطفال وبعد ذلك يصاب هؤلاء بالاحباط عندما يصبح لديهم مراهقون لا يعرفون كيف يتعاملون معهم وبالطبع سوف نسعد عندما يمرون من هذه المرحلة .. نقول لأنفسنا ان حياتنا سوف تكون مثالية عندما نتعاون مع ازواجنا وعندما نحصل على سيارة جديدة او نقضي اجازة لطيفة او عندما نحال على المعاش وهكذا.

وفي نفس الوقت فإن الحياة تتواصل والحقيقة انه ليس هناك وقت يجدر بنا ان نكون فيه سعداء سوى الوقت الذي نحياه الان فإذا لم نكن سعداء الان فمتى؟
ان حياتك سوف تكون دائما مليئة بالتحديات ومن الافضل لنا ان ندرك ذلك الان ونقرر ان نكون سعداء بأي طريقة ومن اكثر الاقوال التي افضلها ما قاله الفريد دي سوازا حيث قال لقد ظللت اعتقد لوقت طويل ان الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد ولكن كان لا يزال هناك بعض العوائق التي يجب تخطيها اولا كعمل لم اكمله مثلا او وقت لا يزال في حاجة لقضائه او دين يجب ان ادفعه بعد هذا كله يمكن ان تبدأ الحياة الحقيقية وفي النهاية ادركت ان كل هذه العوائق ماهي الا حياتي نفسها .. ان هذا الرأي ساعدني كي ادرك انه لا توجد طريقة تقودك الى السعادة وانما السعادة هي نفسها الطريقة.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
70

تذكر دائما ان الانسان يتصف بالصفات التي يمارسها اكثر





ان التدريب المتكرر احد المبادئ الاساسية في معظم طرق الحياة الروحية والتأملية بعبارة اخرى الاساليب التي تحرص على ممارستها هي الطابع الغالب لشخصيتك فمثلا اذا كنت معتادا على التوتر عندما تسوء معك الامور او ترد على النقد مدافعا عن نفسك وتصر على انك دائما على حق او اذا كان فكرك يتوتر عندما تواجه شدة او اذا كنت تتصرف دائما كما لوكانت الحياة حالة طوارئ فإن حياتك للاسف سوف تكون انعكاسا لهذه التصرفات سوف تصاب بالاحباط لانك تمارس هذا الاحباط بنفسك.

وبالمثل ايضا يمكنك ان تختار ان تضفي على نفسك صفات العطف والصبر والطيبة والتواضع والسلام من خلال تصرفاتك واعتقد انني لن اخطأ عندما اقول ان الممارسة لهذه الصفات سوف تجعلك تصل الى الكمال اذا فمن المهم ان تكون حريصا في اختيار سلوكياتك وتصرفاتك.

وانا هنا لا اقترح عليك ان تجعل حياتك كلها مشروعا ضخما هدفك فيه ان تحسن من شخصيتك ولكن الحقيقة انه من المهم جدا بالنسبة لك ان تكون مدركا لعاداتك وسلوكياتك الباطنة او الظاهرة فمثلا الي اين يتجه اهتمامك؟ كيف تقضي وقتك؟ هل توظف العادات التي تساعدك على تحقيق اهدافك المحددة؟ هل تقول انك تريد لحياتك ان تظل تتحمل ما انت فيه الان؟
في الحقيقة انك ببساطة عندما تسأل نفسك هذه الاسئلة وتجيب عليها بأمانة فإن ذلك يساعدك على تحديد الاساليب السلوكية الاكثر افادة بالنسبة لك .. هل سبق ان قلت لنفسك اني بحاجة لأن اقضي وقتا اطول مع نفسي او اريد ان اتعلم فن التأمل ولم تجد الوقت لتقوم بذلك؟ للاسف ان اناسا كثيرين يقضون وقتا اطول يغسلون سياراتهم او يشاهدون برامج التليفزيون التي لا يستمتعون بها اكثر من الوقت الذي يقضونه في القيام بالامور الاخرى التي تفيد قلوبهم .. انك اذا تذكرت دائما ان ما تمارسه سيصبح سمة مميزة لشخصيتك فإنك لا شك سوف تسلك انواعا من السلوك غير تلك التي تسلكها الان.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
71

إراحة العقل





يقول باسكال ان جميع مشكلات البشر اساسها عدم قدرة الانسان على الجلوس في حجرة منفردا وفي الحقيقة ربما لا اكون مبالغا اذا ايدت هذا الكلام ولكني متأكد تماما ان العقل الهادئ هو اساس السلام الداخلي كما ان السلام الداخلي يؤدي الى السلام الخارجي.

وعلى الرغم من ان هناك وسائل متعددة لإراحة العقل مثل التفكير والتنفس بعمق فإن من اكثر الوسائل انتشارا واستخداما هو التأمل فيمكنك ان تدرب عقلك على ان يكون هادئا مستريحا في خلال خمس او عشر دقائق كل يوم وهذا الهدوء سيكون له اثره على حياتك اليومية ويجعلك اقل توترا ويعطيك قدرة اكبر للنظر الى الامور على انها اشياء بسيطة بدلا من اعتبارها حالات طوارئ والتأمل يعلمك ايضا ان تكون هادئا ويمدك بالاسترخاء التام باختصار انه يعلمك كيف تعيش في سلام.

هناك اشكال متعددة ومختلفة للتأمل والتأمل لابد ان يشتمل على تفريغ للعقل من اي مشكلات وفي العادة يتم التأمل في بيئة هادئة .. اغلق عينيك وركز انتباهك على تنفسك شهيق وزفير وبينما تحاول الافكار الدخول لعقلك حاول بطريقة سلسة اخراجها ثم عاود التركيز على التنفس الشهيق والزفير افعل ذلك عدة مرات ومع الوقت سوف تتعلم كيف تركز انتباهك على تنفسك وعلى التخلص من اي افكار تتسلل الى عقلك.

سوف تدرك ان التأمل ليس عملية سهلة وسوف تلاحظ ان عقلك سوف يمتلئ بالأفكار بمجرد ان تحاول افراغه منها ومن النادر ان يستطيع المبتدئ ان يركز انتباهه لأكثر من عدة ثوان واذا اردت ان تكون متأملا جيدا فعليك ان تكون رقيقا مع نفسك وان تكون مثابرا فلا تدع الاحباط يصيبك .. ان عدة دقائق يوميا سوف تكون لها فوائد جمة بمرور الوقت وربما تجد فصولا لتعليم التأمل في المجتمع الذي تسكن فيه او يمكنك ان تتعلم من كتاب او من اشرطة التسجيل وهذا الافضل لانه لا يمكنك القراءة وعيناك مغمضتان وافضل طريقة لتعلم التأمل هو كتب واشرطة لاري لوشان وعنوانها كيف تتأمل .. انني لا اعرف اناسا ينعمون بالسلام الداخلي مع انفسهم دون ان يقضوا بعض الوقت في ممارسة التأمل.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
72

مارس اليوجا





اليوجا مثل التأمل فهي طريقة فعالة وشهيرة تجعل الشخص يصبح اكثر استرخاء وهدوء وقد استخدمت لعدة قرون لتصفي العقل وتحرره وتمد الانسان بالاحساس بالراحة والاتزان وهي عملية بسيطة ولا تأخذ سوى عدة دقائق كل يوم والاكثر من ذلك ان الناس من جميع الاعمار وجميع مستويات اللياقة يمكنهم ان يمارسوها ولقد انضممت ذات مرة الى فصل في نادي الصحة وكان يضم من بين اعضائه ولدا في سن العاشرة وشيخا في سن السابعة والثمانين واليوجا طريقة طبيعية ليس بها اي منافسة فأنت تعمل وتتقدم بالسرعة والمستوى الذي ترغبه.

وعلى الرغم من ان اليوجا عملية بدنية في طبيعتها الا ان فوائدها بدنية ومعنوية فعلى الجانب البدني فهي تقوي العضلات والعمود الفقري وتساعد على مرونة الجسم وسهولة الحركة وعلى الجانب المعنوي فإنها تقلل التوتر بشكل كبير وتجعل هناك توازنا بين الجسم والعقل والروح وتعطي لك شعورا بالراحة والسلام الداخلي.

وتمارس اليوجا من خلال مجموعات من التمرينات السهلة والمثيرة لروح التحدي وهذه التمارين مصممة لكي تفتح الجسم وتطيل العمود الفقري وهذه التمرينات تركز على المناطق المشدودة عادة مثل الرقبة والظهر والفخذ والساقين والجذع وبينما تؤدي هذه التمرينات ستركز انتباهك على ما تفعل.

ونتائج اليوجا مبهرة فعلا فبعد عدة دقائق سوف تشعر بحيوية وانفتاح وراحة وسلام داخلي اكثر وسوف يصبح ذهنك صافيا ويكون باقي يومك اسهل وتكون فيه اكثر تركيزا .. لقد كنت اعتقد انني مشغول جدا ولا استطيع ممارسة اليوجا كنت اشعر انني لا املك الوقت الكافي لذلك اما الان فأنا متأكد ان العكس هو الصحيح فإنني الان لا يمكن لي ان لا امارسها فقد اصبحت في غاية الاهمية بالنسبة لي فهي تجعلني اشعر بالشباب والطاقة وهي ايضا طريقة مدهشة لقضاء الوقت مع الاسرة او الاصدقاء فبدلا من جلوسنا ومشاهدة التليفزيون سويا انني وابنتي نشاهد فيلم فيديو لليوجا ونقضي عدة دقائق نمارس هذه التمارين.

ويمكنك ان تجد فصولا لتعليم اليوجا مثل تعليم التأمل وذلك في المراكز الاجتماعية او النوادي الصحية واذا كنت تفضل التعلم من الكتاب فإني اوصي لك بكتاب خطة تمارين لمدة 28 يوم للمؤلف ريتشارد هيتلمان كما ان هناك اشرطة فيديو يمكنك التعلم منها وهناك مجلة متخصصة لليوجا وتسمى يوجا جورنال.





يتبع

:)
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
66
فكر دائما فيما تملكه بالفعل بدلا من التفكير فيما تريد ان تملكه
:)
الحمدلله والشكر على النعم التي نحن فيها...ربي لك الحمد والمنه:)

67
حاول دائما ان تتجاهل افكارك السلبية
:)

صحيح فالأفكار السلبية هي التي تعيقنا عن تحقيق ما نصبوا إليه:rolleyes:
68
لتكن لديك الرغبة في التعلم من الاصدقاء والعائلة
:)

الرغبة موجودة ولكن ماذا أتعلم هنا المشكلة!!!!
69
لتكن مبتهجا أينما تذهب
:)

الحمدلله على نعمة التفاؤل:rolleyes:
70
تذكر دائما ان الانسان يتصف بالصفات التي يمارسها اكثر
:)

صح معاج حق في هاذي 100% فإذا التزمت الأدب وحسن الحوار مع الناس كمثال فلابد أنك شخص مؤدب:rolleyes:
71
إراحة العقل
:)
راحة العقل أو مثل ما إحنا نسميها راحت البال مو سهلة وتحتاج قدرة كبيرة على التحكم بالنفس...وأتمنى بشدة القيام بذلك:rolleyes:
72
مارس اليوجا
:)
إيه ميخالف إنطرني:D
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
73

لتكن خدمة الاخرين جزءا اساسيا من حياتك





لكي تكون شخصا طيبا وعطوفا فعليك ان تتحرك ومع ذلك فليس هناك شئ بعينه ينبغي عليك فعله فليس هناك وصفة يجب ان تتبعها ولكن في الحقيقة ان اكثر التصرفات الدالة على العطف والكرم طبيعية وهي تنبع من نوع من التفكير حيث تكون الخدمة والعطاء مكونا اساسيا لعقل الشخص.

ان كثيرين من المعلمين والفلاسفة الذين تعلمت على ايديهم قالوا انني يجب ان ابدأ يومي سائلا نفسي كيف يمكنني ان اكون خدوما؟ ولقد وجدت ذلك مفيدا ويذكرني بالطرق المتعددة التي يمكنني بها ان اساعد الاخرين وعندما اسأل نفسي هذا السؤال اجد الاجابات تتوالى على عقلي طوال اليوم.

اذا كان من اهدافك ان تساعد الاخرين فثق انك ستجد الكثير من الطرق الملائمة فالمجال امامك واسع جدا لتكون خدوما وافضل وسيلة لكي اكون بها خدوما هي فتح بيتي لصديق او ربما شخص غريب يحتاج مأوى واحيانا اخرى اترك مقعدي لرجل مسن في القطار او اساعد قردا صغيرا داخل قفصه الحديدي او اتحدث الى مجموعة من الناس او اكتب كتابا او اتبرع لمدرسة ابنتي او اقدم شيكا ماليا للصدقة او التقط حجرا من الطريق وانا اعتقد انك لكي تتذكر انك انسان خدوم لا يحتاج مجهودا مرة واحدة فقط وليس القيام بشئ طيب لشخص ما ثم نسأل انفسنا لماذا لا يكون الاخرون لطفاء معنا ايضا وليس ايضا القيام بفعل اشياء لأنفسنا ولكن خدمة الاخرين يجب ان تكون عملية متواصلة او اسلوب تفكير حياتي مستمر.

هل القمامة بحاجة الى القائها في الخارج؟ اذا كانت كذلك فاذهب واخرجها حتى وان لم يكن دورك .. هل هناك شخص تعرفه في ورطة؟ ربما يحتاج الى شخص يستمع اليه .. هل تعرف مسكينا يعاني مشكلات؟ وهل يمكنك ان تتنازل عن المزيد من المال هذا الشهر؟
لقد تعلمت افضل طريقة لتكون خدوما سهلة جدا انها ليست الا هذه التصرفات البسيطة الهادئة غير الملحوظة والتي يمكنني القيام بها كل يوم كتشجيع زوجتي في احدى محاولاتها الجديدة او ابذل مجهودا للاستماع الى الاخرين انني ادرك ان هناك طريقا طويلا لا يزال اماي لأصل الى هدفي وهو ان اصبح شخصا غير اناني ومع ذلك فإنني ادرك انني حاولت ان اجعل خدمة الاخرين من مكونات شخصيتي ولقد شعرت بتحسن كبير عندما اخترت هذه الطريقة في الحياة .. هناك مقولة قديمة تقول ان العطاء هو نفس الجائزة وهذا حقيقي بالفعل فعندما تعطي فأنت تأخذ ايضا ففي الحقيقة ما تأخذه يتناسب مع ما تعطيه فكلما اعطيت اكثر بأساليبك الفريدة فإنك تنتابك مشاعر السلام الداخلي اكثر مما تتخيل .. ان الجميع في هذه العملية فائزون خصوصا انت.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
74

قدم المعروف ولا تتوقع او تطلب شيئا في مقابله





هذه الاستيراتيجية يمكن ان تساعدك على التمرن على اسداء الخدمات كجزء من حياتك وسوف تُظهر لك هذه الاستيراتيجية كم انه من السهل اسداء شخص ما معروفا ومدى الشعور الطيب الذي ينتابك اذا فعلت ذلك دون توقع شئ في مقابله.

وفي كثير من الاحيان سواء كان ذلك عن وعي او بدون وعي نرغب في الحصول على شئ ما من الغير خاصة ان كنا قد قدمنا لهم شيئا ما من قبل كمثال على ذلك لقد نظفت الحمام فعليها ان تنظف المطبخ .. لقد اعتنيت بطفلها في الاسبوع الماضي فعليها ان تفعل بالمثل لطفلي هذا الاسبوع .. يبدو الامر وكأننا نريد مقابلا لأعمالنا الطيبة بدلا من ان نتذكر ان العطاء في حد ذاته مكافأة.

عندما تقدم عملا طيبا لشخص ما لمجرد رغبتك في خدمته فستلاحظ (ان كان قلبك تغلفه السكينة) شعورا جميلا بالسكينة والهدوء وكما تؤدي التمارين الرياضية المرهفة الى افراز مادة الاندروفين في المخ مما يؤدي الى شعورك بارتياح جسماني فإن اعمال الخير تؤدي الى افراز نظير ذلك عاطفيا .. ان مكافأتك تتمثل في الشعور الذي يغمرك عندما تدرك انك قد اسهمت في احد اعمال الخير ولست في حاجة الى شئ في المقابل ولا حتى الى كلمة شكر وفي واقع الحال انك لا تحتاج لأن تعلم من اسديت له المعروف بفعلك إياه.

ان توقعنا بتبادل اعمال الخير يتعارض مع هذا الشعور بالطمأنينة فعندما تملئ الافكار رؤوسنا تتدخل في شعورنا بالطمأنينة وكذلك عندما ننغمس تماما في التفكير فيما نحتاج اليه او نرغبه ويكمن الحل في ان تلاحظ افكارك القائلة ارغب في الحصول على شئ بالمقابل ثم تتخلص من هذه الافكار بلطف وعندنا تختفي هذه الافكار سيعود اليك شعورك الايجابي تارة اخرى.

فلتنظر ان كان بمقدورك ان تقدم شيئا طيبا لشخص ما دون توقع شئ بالمقابل سواء كان ذلك مفاجأة زوجك او زوجتك بتنظيف الكراج او تنظيم المكتب او جمع الغسيل لجارك او العودة مبكرا الى المنزل للتخفيف عن زوجتك وتقوم بالاعتناء بالاطفال .. عندما تنتهي من اسداء معروفك فلتنظر ان كان بمقدورك ان تتزود من الشعور الدافئ الذي ينتج عن اسدائك لعمل طيب لشخص ما دون توقع شئ من هذا الشخص الذي ساعدته .. لو تمرنت على فعل ذلك ففي اعتقادي انك ستكتشف ان المشاعر هي مكافأة في حد ذاتها.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
75

انظر الى المشكلات على انها مصدر محتمل لتعلم شئ جديد





الكثير منا سيتفقون على ان المشكلات هي احد مصادر التوتر في حياتنا وذلك حقيقي الى حد ما الا ان تقييم المسألة بشكل ادق يشير الى ان القدر الاكبر من التوتر في حياتنا يرجع الى الطريقة التي نفسر بها مشكلاتنا وليس للمشكلات في حد ذاتها وبمعنى اخر ماهي الدرجة التي ننظر بها الى حجم المشكلة؟ هل ننظر اليها على انها حالة طوارئ ام على انها مدرس نتعلم منه شيئا ما؟

ان المشكلات تأتي في اشكال واحجام ودرجات مختلفة من الخطورة الا انها جميعا تجتمع في شئ واحد انها تقدم لنا شيئا نتمنى لو اختلف عما هو عليه الان وكلما كافحنا ضد مشكلاتنا رغبنا في ذهابها عنا وكلما بدت اشد سوءا زاد التوتر الذي تصيبنا به.

ومن المثير للسخرية ومن حسن الحظ كذلك ان العكس صحيح ولكن عندما نتقبل المشكلات كجزء محتوم من حياتنا او انها قد تعلمنا درسا ما يكون الامر كمن ازاح عن صدره عبئا ثقيلا .. تأمل في المشكلات التي ناضلت ضدها لوقت ما هل تعاملت مع اي منها حتى الان؟ ان كنت مثل غالبيتنا فقد تكون ناضلت ضدها ومثلتها في مخيلتك وحللتها مرارا وتكرارا الا انك لم تتمكن من الوصول لأي شئ فإلى اي شئ قادك كل هذا النضال؟ ربما قادك لمزيد من الارتباك والتوتر.

والان تأمل هذه المشكلة بأسلوب جديد حاول ان تعانق المشكلة بدلا من مقاومتها ومحاولة اقصائها عنك وقرب المشكلة من قلبك ثم اسأل نفسك ماهو الدرس او الدروس القيمة التي يمكن ان تعلمني اياها هذه المشكلة؟ هل يمكن ان تعلمك ان تزيد من حذرك او صبرك؟ هل تتعلق بالجشع والحسد والاهمال او النسيان؟ او بأي شئ على نفس درجة قوة ما سبق؟ مهما كانت المشكلات التي تواجهك هناك فرصة لأن تنظر اليها بأسلوب ألطف ينطوي على رغبة صادقة في ان تتعلم شيئا منها .. عندما تنظر للمشكلات من هذا المنظور تجد انها قد اصبحت آلية وايسر .. جرب هذه الاستيراتيجية واعتقد انك ستوافقني الرأي في ان المشكلات ليست بحالات طوارئ كما نعتقد وغالبا ما تنقشع المشكلات من حياتنا بمجرد ان نعلم الفائدة المرجوة منها.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
76

ارضَ بما قدر لك





كان فيما كان قرية بها عجوز حكيم وكان اهل القرية يثقون فيه في الاجابة على اسئلتهم ومخاوفهم .. في احد الايام ذهب فلّاح من القرية الى العجوز وقال بصوت محموم ايها الحكيم ساعدني لقد حدث لي شئ فظيع لقد هلك ثوري وليس لدي حيوان يساعدني على حرث ارضي اليس ذلك اسوأ شئ يمكن ان يحدث لي؟ فأجاب الحكيم ربما كان ذلك صحيحا وربما كان غير ذلك فأسرع الفلّاح عائدا لقريته واخبر جيرانه ان الحكيم قد جن .. بالطبع كان ذلك اسوأ شئ يمكن ان يحدث للفلّاح فكيف لم يتسنّ للحكيم ان يرى ذلك.

الا انه في اليوم ذاته شاهد الناس حصانا صغيرا بالقرب من مزرعة الرجل ولأن الرجل لم يعد ثوره ليعينه في عمله واتت الرجل فكرة اصطياد الحصان ليحل محل الثور وهو ما قام به فعلا وقد كانت سعادة الفلّاح بالغة فلم يحرث الارض بمثل هذا اليسر من قبل وما كان منه الا ان عاد للحكيم وقدم اليه اسفه قائلا لقد كنت محقا ايها الحكيم ان فقداني للثور لم يكن اسوأ شئ يمكن ان يقع لي لقد كان نعمة لم استطع فهمها فلو لم يحدث ذلك لما تسنى لي ابدا ان اصيد حصانا جديدا لابد انك توافقني على ان ذلك هو افضل شئ يمكن ان يحدث لي فأجاب الحكيم ربما نعم وربما لا فقال الفلّاح لنفسه لا ثانية لابد ان الحكيم قد فقد صوابه هذه المرة.

وتارة اخرى لم يدرك الفلّاح ما سيحدث بعد مرور عدة ايام سقط ابن الفلّاح من فوق صهوة الحصان فكسرت ساقه ولم يعد بمقدوره المساعدة في حصاد المحصول .. ومرة اخرى ذهب الفلّاح الى الحكيم وقال له كيف عرفت ان اصطيادي للحصان لن يكون امرا جيدا؟ لقد كنت على صواب ثانية فلقد جرح ابني ولن يتمكن من مساعدتي في الحصاد هذه المرة انا على يقين بأن هذا اسوأ شئ يمكن ان يحدث لي لابد انك توافقني هذه المرة ولكن كما حدث من قبل نظر الحكيم الى الفلّاح واجابه بصوت تعلوه الشفقة وقال ربما نعم وربما لا .. استشاط الفلّاح غضبا من جهل الحكيم وعاد من فوره الى القرية.

في اليوم التالي قدم الجيش واقتاد جميع الرجال القادرين للمشاركة في الحرب التي اندلعت للتو وكان ابن الفلّاح الشاب الوحيد الذي لم يصطحبوه معهم ومن هنا كتبت له الحياة في حين اصبح محتما على الباقين ان يلقوا حتفهم.

ان المغزى الاخلاقي لهذه القصة يُعد درسا نافعا للغاية وحقيقة الامر اننا لا ندري ماذا سيحدث غدا نحن فقط نعتقد اننا نعلم ذلك وغالبا ما نضخم من شئ ما ونخترع احداثا مبالغا فيها في عقولنا عن اشياء بشعة سوف تحدث ..
اما اذا احتفظنا برباطة جأشنا وفتحنا عقولنا امام كل الاحتمالات لتأكدنا من ان كل شئ سيصبح على ما يرام في نهاية المطاف .. وتذكر قد يكون الامر كذلك وقد لا يكون.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
77

اعترف بأنك كُل لا يتجزأ





قيل ان ذربا اليوناني قد نقل عنه وصفه لنفسه على انه الكارثة الكاملة وحقيقة الامر اننا جميعا مثله حتى وان لم نكن نرغب في ان نكون كذلك فنحن ننبذ الجوانب غير الكاملة بنا بدلا من تقبل حقيقة اننا غير كاملين.

ومن الاسباب التي تجعل من المهم ان تقبل جميع جوانب نفسك ان ذلك سيسمح لك بأن تهون على نفسك وان ترفق بها فعندما تتصرف او تشعر بعدم الامان فبدلا من التظاهر بأنك رابط الجأش عليك ان تفتح عقلك للحقيقة وان تقول لنفسك انا خائف ولا خير من ذلك .. واذا شعرت ببعض الغيرة او الجشع او الغضب فبدلا من انكار مشاعرك عليك بالانفتاح عليها وذلك سيساعدك على الخروج منها بسرعة البعد عنها .. عندما تكف عن التفكير في مشاعرك على انها امر كبير او كشئ تخشاه عندئذ فلن تشعر بالجزع منها وكذلك ان انفتحت على كلية ذاتك لن يكون عليك بعد الان ان تتظاهر بأنك انسان كامل او ان تأمل حتى في ان تكون كذلك وبدلا من كل ذلك عليك ان تتقبل حياتك على ما هي عليه في الوقت الراهن.

عندما تقر بالجوانب غير الكاملة من ذاتك فسيقع لك امر سحري فبالإضافة الى مشاعرك السلبية ستبدأ كذلك في ملاحظة مشاعرك الايجابية والجوانب الرائعة لذاتك والتي لم تكن من قبل تعزو الفضل فيها لنفسك او لربما حتى لم تكن تدركها وستلاحظ انه بينما تتصرف بأنانية في بعض الاحيان ففي احيان اخرى ستكون انسانا ايثاريا بشكل رائع وفي بعض الاحيان قد تتصرف بخوف وتردد ولكن في الاغلب ستتصرف بشجاعة وجسارة وحين يتحتم عليك ان تشعر بالضيق والتوتر ستشعر كذلك بالاسترخاء التام.

ان الانفتاح على كلية ذاتك هو بمثابة قولك لنفسك انا لست كاملا ولكني على ما يرام على الحالة التي انا عليها وعندما تظهر صفاتك السلبية فبمقدورك ان تبدأ بالنظر اليها على انها جزء من كل اكبر وبدلا من اصدار الحكم على نفسك وتقييمها لمجرد انك بشر فلتنظر ان كان بإمكانك ان تنظر الى نفسك بحب وتقبل اكبر وقد تكون فعلا الكارثة الكاملة الا انه يمكنك ان تشعر بالارتياح تجاه ذلك وهذا الامر ينطبق علينا جميعا.





يتبع

:)

 
أعلى