لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر

سيده اعمال 2008

عضو نشط
التسجيل
2 يونيو 2007
المشاركات
2,794
الإقامة
امريكا
مشكوره غاليتي ياقوته :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
q8_chamber
ئي ما بقى شي :) بس استمتعت جدا وانا انقلكم المواضيع وشكرا على التشجيع والمتابعة





سيده اعمال 2008
العفو حبيبتي شكرا على المتابعة :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
78

قسّم ذاتك الى عدة اجزاء





جميع استراتيجيات هذا الكتاب تتوجه الى مساعدتك كي تصبح اكثر استرخاء وطمأنينة وحبا غير ان اهم اجزاء هذا اللغز يتمثل في ان تبقى دائما في حالة استرخاء والا تنغمس او تقلق بشأن حسن تصرفك .. تمرن على الاستراتيجيات وضعها نصب عينيك في حين لا تقلق بشأن ان تكون كاملا .. قسّم نفسك الى اجزاء وسيكون هناك العديد من الاوقات التي تضل الطريق فيها فعندما تشعر بالضيق والتوتر والاحباط والتصرف بأسلوب رد الفعل عليك فقط ان تعتاد هذه المشاعر وعندما تعتادها سيكون كل شئ على ما يرام .. ان الحياة عبارة عن عملية شئ واحد يتبعه اخر وعندما تفقد متابعة هذه العملية عليك ان تبدأها من جديد.

من اكثر الاخطاء الشائعة التي اشاهدها عندما يحاول الناس الشعور بالسكينة الداخلية هو شعورهم بالاحباط نتيجة لبعض النكسات الضئيلة ومن البدائل لهذا الشعور ان تنظر الى اخطائك على انها فرص تخرج منها بدروس مستفادة وطرق تبحر عبرها مما يزيد من نموك ومداركك ولتقل لنفسك يا الهي لقد خرجت عن طريقي في المرة القادمة سوف اتعامل مع الامر بشكل مختلف .. وبمرور الوقت ستشعر بحدوث تغييرات جذرية في ردود فعلك على مجريات الامور الا ان ذلك لن يحدث دفعة واحدة.

سمعت ذات مرة عن كتاب يوجز الرسالة التي توجهها هذه الاستراتيجية: انا لست على ما يرام وانت لست على ما يرام ولكن لا بأس بذلك هون على نفسك فلن يكون اي منا كاملا مائة بالمائة ولا حتى بنسبة قريبة من ذلك وبشكل عام فإن ما يهم هو ان تبذل قصارى جهدك وانت تمضي في الاتجاه الصحيح وعندما تتمكن من ان تحتفظ دائما بمنظور سليم للامور ورضا داخلي دائما على نفسك فستكون سائرا على الدرب الذي سيوصلك الى حياة اكثر سعادة.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
79

كف عن إلقاء اللوم على الاخرين





عندما يحدث شئ لا يوافق توقعاتنا فإن الكثيرين منا يتصرفون على اعتقاد عندما يساورك الشك فيجب ان يكون ذلك ناتجا عن خطأ شخص اخر .. ان بإمكانك ان تشاهد هذا الاعتقاد في تصرفات الناس حيثما وجهت وجهك الى شئ ما مفقود لابد ان شخصا ما قد نقله من مكانه .. السياره لا تعمل على اكمل وجه لابد وان الميكانيكي قد اصلحها خطأ .. مصروفاتك تزيد عن دخلك لابد وان زوجتك تسرف في الانفاق .. المنزل تعمه الفوضى لابد ان تكون الشخص الوحيد الذي يقوم بما عليه في المنزل .. المشروع متأخر عن جدوله الزمني لابد ان زملاءك في العمل لم يقوموا بنصيبهم من العمل وما الى ذلك.

لقد اصبح هذا النوع من التفكير الذي يسيطر عليه إلقاء اللوم على الغير متفشيا جدا في ثقافتنا وعلى المستوى الشخصي فقد قادنا الى الاعتقاد بأننا لا نكون مسئولين مائة بالمائة عن تصرفاتنا ومشكلاتنا او سعادتنا وعلى المستوى الاجتماعي ادى بنا الى قضايا شرسة و اعذار سخيفة ينجو المجرمون بسببها بجرائمهم وعندما نعتاد على إلقاء اللوم على الاخرين فإننا سنلومهم على غضبنا ضيقنا توترنا احباطنا وتعاستنا.

وفيما يتعلق بالسعادة الشخصية فلن يكون بمقدورك ان تغمرك الطمأنينة وانت تلوم الاخرين بالتأكيد سيأتي احيانا من يسهم فيها الغير او الظروف في مشكلاتنا الا اننا نحن الذين يجب عليهم ان يكونوا على قدر اللحظة وان نضطلع بالمسئولية عن سعادتنا ان الظروف لا تصنع الانسان انها فقط تظهر صلابة عوده.

وعلى سبيل التجربة لاحظ ما سيحدث عندما تكف عن إلقاء اللوم على الاخرين عن كل شئ يحدث في حياتك ان ذلك لا يعني كون الغير مسئولا عن تصرفاتهم ولكن ان تنظر الى كون نفسك مسئولا عن سعادتك وعن ردود افعالك تجاه الاخرين والظروف المحيطة بك فعندما تعم الفوضى البيت فبدلا من ان تفترض انك الشخص الوحيد الذي يقوم بدوره في تنظيفه عليك بتنظيفه .. عندما تفقد ميزانيتك فكر في اي الجوانب يكون بمقدورك ان تنفق قدرا اقل من المال والاهم من ذلك عندما تشعر بالتعاسة عليك ان تذكر نفسك انك الانسان الوحيد الذي يمكن ان تُشعر نفسك بالسعادة.

ان إلقاء اللوم على الاخرين يستنفذ قدرا هائلا من الطاقة العقلية انها حالة نفسية تزداد مع الوقت وتؤدي الى التوتر والمرض وإلقاء اللوم على الغير يجعلك تشعر بالعجز عن السيطرة على حياتك لأن سعادتك تتوقف على تصرفات الغير وسلوكهم وهو ما لا تملك عليه سلطانا اما عندنا تتوقف عن إلقاء اللوم على الاخرين فسوف تستعيد شعورك بقوتك الشخصية وستنظر الى نفسك على انك قادر على الاختيار وستعلم عند شعورك بالضيق بأنك تلعب دورا هاما في خلق مشاعرك وهذا يعني ان بمقدورك خلق مشاعر جديدة وايجابية .. ان الحياة تكون اكثر امتاعا وأيسر في التعامل مع مجرياتها عندما تكف عن إلقاء اللوم على الاخرين فلتجرب ذلك ولتنظر ماذا سيحدث.





يتبع

:)





 

جوكوزال

عضو نشط
التسجيل
13 يناير 2007
المشاركات
1,890
كتاب رووووووووووووووووووووعه

يبيله قعده طويله جداااااااااا
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
80

البركة في البكور





لقد شاهدت هذه الاستراتيجية البسيطة والتي تساعد الكثيرين على اكتشاف حياة اكثر سكينة واعمق مغزى .. فالكثيرون جدا يستيقظون ويسرعون في الاستعداد وارتشاف قدحا من القهوة على عجالة والاندفاع مسرعين الى عملهم وبعد العمل طوال النهار يعودون ادراجهم الى البيت يغلفهم التعب ويصدق الامر ذاته على النساء والرجال الذين يقبعون في بيوتهم للاعتناء بالاطفال ولايكون هناك متسع من الوقت لأي شئ اخر وسواء كنت تعمل او تقوم على تربية اطفالك ففي الأغلب ستكون مفرط التعب حتى تستمتع بما يتبقى عندك من وقت وكحل للإجهاد غالبا ما نقترح ما يلي: من الافضل ان احصل على اكبر قدر من النوم .. ومن هنا تقضي وقت فراغك في النوم ويؤدي ذلك بالنسبة للكثيرين الى خلق اشتياق عميق في القلب بالتأكيد لابد ان الحياة تنطوي على شئ اكثر من الاولاد والعمل والنوم.

وهناك طريقة اخرى للنظر الى شعورك بالتعب وهي ان تعتبر عدم انجاز اعمالك وشعورك بالغرق في بحر من المشاكل على انها السبب في شعورك هذا وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن التقليل من النوم وتخصيص بعض الوقت لنفسك قد يكون كل ما تحتاجه لمكافحة الشعور بالتعب .. ان تخصيص ساعة او ساعتين لك وحدك قبل ان تبدأ يومك يُعد طريقة رائعة لتحسين حياتك وعندما استيقظ بين الثالثة والرابعة صباحا وبعد ان ارتشف فنجان قهوة في هدوء اقضي دقائق معدودة في عمل بعض تمرينات اليوجا واخرى في التأمل بعدها اصعد للدور العلوي واكتب لبعض الوقت ولكن يكون عندي كذلك فسحة من الوقت لقراءة فصل او اثنين من اي كتاب استمتع به وفي بعض الاحيان اجلس دون عمل شئ ولا يفوتني في اي يوم ان اتوقف عن أي شئ اقوم به مهما كان حتى استمتع بالشمس وهي تشرق من خلف الجبال وفي هذا الوقت لا يحدث ابدا ان يدق جرس الهاتف ولا ان يسألني اي مخلوق اسداء معروف له ولا يوجد اي شئ على الاطلاق يتحتم علي القيام به ان هذا الوقت دون جدال هو اكثر وقت في اليوم هدوءا.

ومع استيقاظ زوجتي واطفالي اشعر وكأنني قد حظيت بيوم كامل ممتع ومهما كانت درجة انشغالي في هذا اليوم او مهما كانت كثرة المتطلبات على وقتي اعلم دائما انني قد اخذت نصيبي من الوقت في هذا اليوم ولا اشعر ابدا انني ممزق تمزيقا كما يشعر الكثيرون لسوء الحظ وكأن حياتي ليست ملكا لي كما اعتقد ان ذلك يمنحني وقتا اوفره لزوجتي واطفالي وكذلك لزبائني في العمل ولغيرهم ممن يعتمدون علي.

لقد اخبرني الكثيرون ان هذا التغيير كان اهم تحول في حياتهم فلأول مرة على الاطلاق يتمكنون من عمل الاشياء التي لم يكن لديهم الوقت لعملها من قبل وفجأة اصبحوا يقرأون الكتب ويتأملون ويستمتعون بشروق الشمس .. ان الرضا الذي تحصل عليه يعوض النوم الذي تفقده وان كان لابد وان تنام عليك بإغلاق التلفاز ليلا والخلود الى النوم قبل ساعة او ساعتين عما اعتدت عليه يوميا.





يتبع

:)
 

q8_chamber

عضو مميز
التسجيل
24 سبتمبر 2005
المشاركات
7,553
الإقامة
الكويت
للرفع :)

يا شباب و يا بنات :)
تراا الموضوع وايد حلو وممتع وبسيط :)

و مفيد وااايد :)

فأتمنى قرائة الموضوع من 1 إلى 100 :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
81

عندما تحاول تقديم يد العون للاخرين حاول ان تركز على الأمور الصغيرة





قالت تريزا ذات مرة ليس بمقدورنا ان ننجز امورا عظيمة على هذه الارض بمقدورنا فقط ان ننجز اشياء صغيرة ولكن بحب عظيم .. وفي بعض الاحيان تتعارض خططنا الكبيرة لعمل اشياء عظيمة في المستقبل مع عمل اشياء صغيرة في الوقت الحاضر .. قال لي صديق ذات مرة اريد ان اكرس حياتي لمعونة الغير الا انني لا استطيع ان افعل اي شئ ولكن عندما اصبح ناجحا جدا سأسدي افعالا عظاما للاخرين .. هناك جوعى في الشارع وعجائز يحتاجون للصحبة وامهات يحتجن لمن يساعدهن في تربية اطفالهم وجيران تحتاج بيوتهم لمن يقوم بطلائها وشوارع تعج بالقمامة واناس يحتاجون لمن يستمع اليهم وآلاف وآلاف من الامور الصغيرة التي تحتاج من يقوم بانجازها.

لقد اصابت تريزا فليس بمقدورنا ان نغير العالم ومع ذلك لا نكترث بأن نحول العالم الى مكان اكثر اشراقا كل ما علينا ان نفعله هو التركيز على امور الخير الصغيرة وتتمثل طريقتي المفضلة في تقديم الخدمة للغير في وضع شعائر مساعدة الغير الخاصة بي وان اقوم بأعمال خير عشوائية واغلبها تحظى بالتقدير ليس في المنحة التي تبلغ قيمتها مليون دولار بل في التطوع للعمل مدة ساعة واحدة في احد بيوت العجائز او التبرع بخمسة دولارات من قبل شخص لا يمتلك شيئا على الاطلاق اما اذا ركزنا على الاثر الضئيل لأفعال الخير التي نقدمها على مجريات الامور فسينتهي الامر بنا الى الشعور بالإحباط وربما نستخدم عجزنا كعذر لعدم القيام بأي شئ غير اننا اذا اولينا اهتماما كبيرا بفعل اي شئ ما فسنشعر بمتعة العطاء وسوف يساعد على جعل عالمنا اكثر اشراقا.





يتبع

:)
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
ياقوت صار لي مدة ما قريت كتابج بس أوعدج ليصار عندي وقت قريت خصوصاً إن فصول وايد طافتني:(
يعطيج ألف ألف عافية على هالمجهود الطيب.
 

nestla

عضو نشط
التسجيل
20 ديسمبر 2007
المشاركات
1,618
الكلام سهل ولكن التطبيق صعب , اتمنى ان اطبق هذا الكلام و لكن لا استطيع لان طبعي مخالف تماما
فأنا شديده القلق من اي امر
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
عدل كلامك في اشياء صعبه على الانسان بس مع التعود تقدر تطبق جم شي وراح يفيدونك وايد .. مو شرط كل شي تسويه حرفيا بس تقدر تعود نفسك شوي شوي
انا بصراحه في وايد اشياء اسويها فما حسيت الكتاب وايد صعب لانه تقريبا شخصيتي فيها وايد اشياء منه وفي اشياء ما كنت اسويها بس بديت اتعلم شوي شوي والحمدلله :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
82

تذكر انه بعد مائة عام من الان ربما يموت كل من على ظهر الارض حاليا





هذه الحكمة السابقة قدمتها اليّ مؤخرا صديقتي باتي والتي تعرفت عليها من خلال كتابها المفضل ولقد وسّعت هذه الحكمة بشدة من منظوري للحياة ..وبالنسبة لمجريات الأمور فمائة عام لا تعد وقتا طويلا ومع ذلك فهناك شئ واحد مؤكد بعد مائة عام من الان سوف يختفي كل من على وجه الارض حاليا وعندما نضع هذه الفكرة نصب اعيننا فإنها ستزودنا بما نحتاجه من المنظور عندما نتعرض لأزمة او توتر .. فإذا حدث ونفذ الهواء من احدى اطارات سيارتك او نسيت المفاتيح داخل المنزل واغلقت الباب وانت بالخارج فماذا سيكون اهمية ذلك بعد مائة عام من الان؟ ماذا لو تصرف شخص بشكل جاف تجاهك او اذا اصررت لأن تبقى مستيقظا طوال الليل للعمل؟ ماذا لو لم يتم تنظيف البيت او لو تعطل جهاز الكمبيوتر؟ تخيل انك لا تملك ما يكفي للقيام بعمله.. انت في امس الحاجة لشراء سيارة جديدة او شراء شقة اوسع كل هذه الاشياء اوغيرها سوف تدركها بشكل اكبر لو نظرت اليها من منظور مائة عام من الان.

في صباح اليوم وجدت نفسي على وشك الوقوع بين شقي رحى عقلي والشعور بالضيق بسبب ازمة صغيرة فقد اعطيت موعدا لشخصين في توقيت واحد ولقد تجنبت الشعور بتوتر وضيق شديدين عن طريق تذكر انه في خلال مائة عام من الان لن يتذكر احد هذه اللحظة ولن يهتم بها وبهدوء تحملت مسؤولية هذا الخطأ وقد تقبل احد الشخصين تغيير موعده بسعادة وكالعادة كانت الازمة من صغائر الامور التي كانت من السهل تضخيمها وتحويلها الى امر كبير.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
83

ابتهج





يبدو ان معظمنا هذه الايام يفرط في الجدية وغالبا ما تقول لي ابنتي الصغيرة أبي لقد علت وجهك هذه النظرة الجادة مرة اخرى .. وحتى من يلتزم منا بأن يتخلى عن الجدية قد تكون جديتهم مفرطة فالناس تشعر بالاحباط والضيق بسبب كل شئ التأخر مدة خمس دقائق .. تأخر شخص ما عن موعده معك لمدة خمس دقائق .. التوقف لفترة في زحام المرور .. نظرة شخص الينا او حديثه معنا بشكل غير لائق .. دفع الفواتير .. طهي الطعام بشكل زائد .. ارتكاب خطأ غير مقصود وهلم جرا .. ان كل ذلك يؤدي بنا الى فقداننا لنظرتنا السليمة للامور.

ان اساس الشعور بالضيق يكمن في عدم رغبتنا في تقبل ان تختلف الحياة عما نتوقعه فنحن نرغب ان تمضي الحياة تبعا لأسلوب معين ولكن هذا الاسلوب المعين غير موجود اصلا .. ان الحياة ببساطة تمضي على سجيتها وربما كان افضل تعبير عن ذلك ما قاله ينجامين فرانكلين ان منطورنا المحدود وامالنا ومخاوفنا تصبح معايير قياسنا للحياة وعندما لا تتوافق الظروف مع افكارنا تتحول هذه الظروف الى صعوبات تواجهنا .. اننا نقضي حياتنا في انتظار ان تكون الاشياء والاشخاص والاحداث على الحالة التي نرغب لها ان تكون عليها وعندما لا تكون كذلك فإننا نقاتل ونعاني.

ان اول خطوة للخروج من حالة الجدية المفرطة هي الاعتراف بأنك تواجه مشكلة ويتحتم عليك ان ترغب في التغيير لأن تصبح اكثر مسايرة للامور يجب ان ترى ان ضيقك هو من صنع يديك بدرجة كبيرة وانه يتكون من الطريقة الني نظمت بها حياتك ومن الاسلوب الذي يكون عليه رد فعلك تجاه احداثها.

والخطوة التالية تتمثل في ان تفهم العلاقة بين توقعاتك وبين مستوى احباطك ففي كل مرة توقعت ان يمضي فيها شئ ما على نحو معين ثم لا يحدث ذلك تشعر بالضيق وتعاني ومن ناحية اخرى فعندما تتخلى عن توقعاتك وتتقبل الحياة على ما هي عليه فإنك تتحرر من قيودك .. ان التمسك بالتوقعات يمثل الجدية والضيق اما التخلي عنها فيمثل الابتهاج.

ومن التمارين الجيدة ان تحاول ان تقضي يوما واحدا دون وصفك لأي توقعات .. لا تتوقع ان يتعامل الناس بود لأنهم ان لم يكونوا على هذا النحو فلن تشعر عندها بالاندهاش او الانزعاج .. اما ان كانوا على هذا النحو فسنشعر بالبهجة لا تتوقع ان يخلو يومك من المتاعب وبدلا من ذلك عندما تظهر المتاعب قل لنفسك حسنا عقبة اخرى علي ان اتخطاها .. وعندما تنظر ليومك على هذا النحو ستلاحظ مدى جمال حياتك وبدلا من ان تقاتل الدنيا فسوف ترقص معها وعاجلا جدا ومع التمرين سوف تخفف من جدية حياتك بأكملها وعندما تفعل ذلك تصبح الحياة على درجة اكبر من المتعة.





يتبع

:)
 
أعلى