لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
37

تخير ان تكون عطوفا على ان تكون محقا





كما عرضت ذلك للمرة الاولى في الاستيراتيجية الثانية عشرة فإن امامك فرصا عديدة كي تختار ان تكون عطوفا على ان تكون محقا ان امامك فرصا لتوضح للغير اخطاءهم .. اشياء كان ينبغي او كان بمقدورهم فعلها بشكل مختلف او اساليب بإمكانهم تحسينها .. ان امامك فرصا لتصويب الاخرين على انفراد وامام الاخرين هذه الفرص لا تزيد عن كونها مجرد إشعار شخص اخر بانه في حالة سيئة وتشعر انت بالتالي انك في حالة سيئة ايضا.

ودون الخوض في تحليل ذلك نفسيا فإن السر وراء محاولتنا تصحيح الاخرين او احباطهم او اشعارهم بأننا على حق وانهم على خطأ يرجع الى انه بأنانيتنا نعتقد خطأ اننا اذا اظهرنا شخصا ما على خطأ نكون نحن على حق وبالتالي نشعر بحالة افضل.

ومع ذلك فإنه اذا انتبهت للطريقة التي تشعر بها بعد ان تتسبب في اصابة شخص اخر بالاحباط فسوف تلاحظ ان الشعور الذي ينتابك هو أسوأ مما كان عليه الحال قبل ان تفعل بهذا الشخص ما فعلت فقلبك وهو الجزء العطوف بك يعرف انه من المستحيل ان ينتابك شعور طيب على حساب شخص اخر.

ولحسن الحظ ان العكس هو الصحيح فعندما يكون هدفك رفع معنويات شخص ما او ان يشعر بشعور طيب او ان تشاركه فرحته فإنك كذلك تجني ثمار شعورهم الايجابي .. في المرة القادمة التي تسنح لك فيها فرصة تصويب شخص ما حتى ولو كانت حقائقهم مزعزعة قاوم هذا الاغراء وبدلا منه عليك ان تسأل نفسك ما الذي ابغيه حقا من وراء هذا الحوار؟ الاحتمالات هي انك ترغب في حوار مسالم تتمتع كل الاطراف فيه بشعور طيب .. في كل مرة تقاوم فيها اغراء ان تصبح محقا وتستبدله بالعطف ستلاحظ ان داخلك قد غمره شعور بالسكينة.

كنت اناقش انا وزوجتي مؤخرا فكرة مشروع تجاري التي اتضح انها كانت رائعة كنت اتحدث عن فكرتي مع نسب نجاحها بوضوح وقد سمحت لي كريس بأسلوبها العطوف المعتاد ان اشعر بالفخر وفي وقت لاحق في هذا اليوم تذكرت ان الفكرة كانت بالفعل فكرتها وليست من بنات افكاري انا وعندما ناديتها لأعتذر كان من الواضح لي انها كانت تهتم بسعادتي اكثر من اهتمامها بنسبة الفضل لنفسها ولقد قالت انها كانت تستمتع برؤيتي سعيدا ولا يهم من هو صاحب الفكرة ( هل رأيت لماذا يسهل الوقوع في حبها؟ )

لا تخلط بين هذه الاستراتيجية وبين ان تكون شخصا لا يدافع عما يؤمن به ولا اقترح انه من غير الصواب ان تكون على حق الا اذا صممت على كونك محقا فهناك دائما ثمن عليك دفعه وهو سكينتك الداخلية ولكي تكون شخصا مفعما بالهدوء يجب ان تختار ان تكون عطوفا على ان تكون محقا في اغلب الاحيان .. ان افضل وقت تبدأ فيه تجربة هذه الاستراتيجية سيكون مع اول شخص تقابله.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
38

أخبر ثلاثة اشخاص اليوم عن مقدار حبك لهم





لقد سأل الكاتب ستيفن ليفين السؤال التالي: لو تبقى من عمرك ساعة واحدة ولم يكن امامك سوى مكالمة هاتفية واحدة فمن الذي تحب ان تكلمه عبر الهاتف وماذا ستقول له ولماذا تنتظر حتى الان؟ حقا انها رسالة ذات مغزى كبير.

من يعرف لماذا ننتظر؟ ربما نود الاعتقاد اننا سوف نعيش للأبد او ان شخصا ما سوف نكلفه ان يخبر الذين نحبهم عن قدر حبنا لهم أيا كانت الاسباب فإن معظمنا يتأخر كثيرا.

وبالمناسبة فإنني اكتب هذه الطريقة في عيد ميلاد جدتي واليوم ايضا سوف نذهب ( ابي وانا ) لزيارة قبرها فقد توفيت منذ عامين وقبل ان توافيها المنية ادركت ان من المهم ان تخبرنا كم تكن لنا من الحب لقد كان الوقت المتبقي لها قليلا لذا فلم يكن هناك سبب يجعلها تنتظر اكثر من ذلك والان لقد حان الوقت لتخبر من حولك بقدر حبك وتقديرك لهم.

يمكنك ان تفعل ذلك إما بإخبار الشخص مباشرة او عبر الهاتف وأتعجب هنا كم من الناس كانوا على الطرف الاخر من الهاتف يتلقون مكالمة من شخص يقول لهم لقد اتصلت لأخبرك اني احبك كثيرا .. وقد تندهش اذا علمت انه ليس هناك شئ في الدنيا اجمل من هذه العبارة لأي شخص فكم يحب الانسان ان يستقبل مثل هذه المكالمة؟

واذا خجلت من اجراء تلك المكالمة الهاتفية فاكتب بدلا منها رسالة ودية وفي كلتا الحالتين سوف تجد نفسك وقد اعتدت هذه الطريقة وهي جعل الناس يشعرون بمدى حبك لهم وستصبح جزءا من حياتك اليومية وقد لا تندهش اذا وجدت نفسك نتيجة لذلك تتلقى مكالمات او رسائل ودية اكثر مما تفعل انت.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
39

ممارسة التواضع





ان التواضع والسلام الداخلي متلازمان فكلما تخليت عن اثبات ذاتك امام الاخرين كلما كان من السهولة ان تشعر بالسلام الداخلي.

ان اثبات ذاتك يعتبر عيبا خطيرا يستنفذ منك طاقة هائلة لكي تذكر دائما انجازاتك وتتفاخر بها محاولا اقناع الاخرين بتفوقك كفرد .. ان التباهي او التفاخر يؤثر سلبيا على المشاعر الايجابية التي تنتابك نتيجة لانجازك شيئا ماتفخر به وتأكد انك تزيد الامور سوءا عندما تحاول امتداح نفسك حيث يتجنبك الاخرون ويتحدثون من ورائك عن رغبتك في التفاخر بل ربما يستاؤون او يمتعضون منك.

ومع ذلك فمن الغريب انك كلما كنت زاهدا في البحث عن المديح كلما امتدحك الناس اكثر .. ان الناس عادة يجتذبهم هؤلاء الذين يتمتعون بالهدوء والثقة بالنفس .. هؤلاء الذين ليسوا في حاجة لأن يظهروا انفسهم بمظهر مزخرف او ان يكونوا دائما على صواب او يريدوا المجد والشهرة .. ان معظم الناس يحبون الشخص الذي لا يحب الفخر .. الشخص الذي يشارك الاخرين بقلبه وليس بدافع الانانية.

والممارسة هي الطريقة المثلى لكي تتعلم التواضع وسوف تجد ذلك لطيفا لأنك ستحصل على نتائج مباشرة فيما يخص راحة وهدوء عواطفك وعندما تنتابك الرغبة مرة اخرى في التفاخر حاول بكل قوتك ان تقاوم ذلك الإغراء.

وكنت قد تناقشت في هذه الطريقة مع احد زبائني فذكر لي القصة التالية:
يقول: انه كان مع مجموعة من اصدقائه بعد ان تم ترقيته في العمل بعدة ايام ولم يكونوا قد عرفوا بهذه الترقية وكان قد تم اختياره للترقية بدلا من صديق اخر لهم وكان هناك نوع من المنافسة بينه وبين هذا الشخص لدرجة انه كاد ان ينم على حقيقة اختياره هو دون صديقهم الاخر وانتابه شعور انه يريد ان يقول شيئا ولكن هناك شيئا ما بداخله قال له توقف لا تفعل هذا لذا فقد استمر في مشاركة اصدقائه ولم يتجاوز الخط او ما انتابه شئ من الشعور الذي قد يبدو عليه امام الاصدقاء ولم يشأ ابدا ان يذكر ان صديقهم الاخر لم تتم ترقيته وقد اخبرني بعد ذلك انه لم يشعر ابدا قبل ذلك بهذا الشعور بالراحة والاعتزاز بالنفس فلقد استطاع ان يستمتع بنجاحه دون مباهاة او تفاخر وبعد ذلك بمدة اكتشف اصدقاؤه ما حدث واخبروه انهم سعدوا كثيرا بحكمته وتواضعه وقد نال الكثير من ردود الفعل الايجابية والاهتمام من الاخرين نتيجة تواضعه هذا.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
40

عندما لا يكون معروفا من عليه الدور في اخراج سلة القمامة فبادر انت بذلك





اذا لم نكن حريصين فمن السهل ان نكره كل المسؤوليات في حياتنا اليومية وعندما تكون حالتي المعنوية منخفضة فإنني اتخيل انني اؤدي اكثر من الف مهمة مختلفة في اليوم العادي وعندما تكون حالتي افضل فإن هذا الرقم يكون اقل من ذلك.

وعندما افكر في هذه المسألة فإنني اندهش عندما اجد انه من السهل عليّ ان اتذكر كل الامور التي اقوم بها والمسئوليات الاخرى الملقاة على عاتقي ولكن في نفس الوقت من السهل ان انسى كل الاشياء التي تقوم بها زوجتي يوميا فكيف يحدث هذا؟

في الحقيقة يصعب عليك ان تكون انسانا سعيدا اذا كنت تحسب الاشياء التي تقوم بها كل يوم حيث ان حساب ما تقوم به في الحقيقة يحبطك ويجعل عقلك ينشغل بأمور مثل من يفعل هذا ومن يفعل اكثر .. الخ .. واذا كنت تريد معرفة حقيقة هذا الامر فإليك الخلاصة: انك سوف تشعر بسعادة اكبر في حياتك عندما تعرف انك اديت ما عليك في حين ان شخصا اخر في العائلة فعل شيئا اقل منك فهذا افضل لك من ان تتضايق او تغتاظ بشأن موضوع مثل من عليه الدور في إلقاء سلة القمامة؟

والاحتجاج الوحيد على هذه الطريقة هو قلقك من ان يستغلك البعض وهذا الخطأ يشبه تماما اعتقادك بأنه من المهم لك ان تكون على حق دائما وفي معظم الاحيان ليس من المهم ان تكون على حق ولا حتى ان تكون انت الشخص الذي يقوم بإخراج سلة القمامة مرات اكثر من زوجتك او من يشاركك في المسكن .. ان عدم الاهتمام بالامور التافهه في حياتك سوف يتيح لك بلا شك وقتا اكبر وطاقة اكثر لإنجاز الاشياء المهمة.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
41

تجنب انتقاد الاخرين





ان فكرة الانتقاد لما لها من صلة بالحياة الهادئة تعتبر مؤشرا على واحدة من اكثر الميول غير الصحيحة وغير الطيبة وهذه فكرة احد اصدقائي الدكتور جورج برانسكي.

مثلما ننتقد منزلا في الشتاء بالبحث عن التشققات في الحيطان او اماكن الرشح او العيوب الاخرى فإننا يمكن ان نفعل الشئ نفسه في علاقتنا او حتى حياتنا والانتقاد يعني انك تقف دائما موقف الخبير لأي شئ ويعني ايضا اكتشاف الشقوق والعيوب في الحياة ومحاولة تحديدها او على الاقل كشفها للاخرين وهذا التصرف لا ينفر الناس منك فقط وانما ايضا يشعرك انك سئ ويدفعك دائما الى التفكير في اخطاء كل شئ حولك او مالاتحبه فيمن حولك لذلك فبدلا من تقدير علاقتنا وحياتنا فإن انتقاد الاخرين يدفعنا الى الاعتقاد بأن الحياة ليست على هذه الدرجة من السوء فلا شئ يعتبر على درجة الجودة التي نرغب في ان يكون عليها طالما ظل على حالته.

وفي علاقتنا يظهر انتقاد الذات في اشكال على النحو التالي تقابل شخصا ما ويمضي كل شئ على ما يرام حيث تؤخذ بمظهره وشخصيته وذكائه وروح دعابته او مزيج من هذه الصفات وفي بداية الامر فإنك لا توافق فقط على اختلافاتك مع هذا الشخص بل إنك تقدرها في واقع الامر وقد يصل بك الامر الى الاعجاب به ويرجع ذلك جزئيا الى انه شخص مختلف عنك حيث يكون لك اراؤك المختلفة وذوقك واولوياتك والاشياء التي تفضلها تماما تختلف عما يفضلها هو.

ومع ذلك فمع مضي فترة وجيزة تبدأ باكتشاف بعض العيوب الصغيرة في شريكك الجديد او صديقك او مدرسك ايا كان هذا الشخص والتي تشعر انه يمكن تحسينها وتبدأ في لفت انتباههم الى هذه العيوب وذلك بأن تقول اتعلم ان لديك ميلا لأن تأتي الى مواعيدك متأخرا او لقد لاحظت انك لا تقرأ كثيرا وبيت القصيد هو انك قد بدأت في التحول الى طريقة حتمية من طرق الحياة .. النظر والتفكير في ما لا يعجبك في شخص ما او في شئ قد لا يكون على درجة تامة من الصواب.

ومن البديهي ان تعليقا عابرا او نقدا بناء او توجيها لن يؤدي الى الحاق الضرر بأي انسان ومع ذلك فعليّ ان اقول انه من خلال عملي مع مئات من الازواج على مر السنين .. لم اقابل سوى القليلين ممن لم يشعروا بأن شركاؤهم قد وجهوا لهم نقدا لاذعا اليهم .. ان التعليقات العابرة غير الضارة لديها ميل لأن تصبح طريقة للنظر الى الحياة.

فعندما تنتقد شخصا ما فإن لذلك مغزاه بالنسبة له الا ان ذلك لا يعني انك شخص لا يحتاج الى ان يكون ناقدا.

وسواء اكان لديك ميل لأن تنتقد اقرانك او بعض جوانب حياتك او كليهما فإن ما تحتاجه هو ان تتخلص من النقد لأنه عادة سيئة فعندما تبدأ عادة النقد في الزحف على تفكيرك اضبط نفسك واغلق فمك وكلما قل انتقادك لأصدقائك ولزوجتك كلما لاحظت كيف تحولت حياتك الى حياة رائعة في واقع الامر.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
42

كل يوم عليك ان تفكر دقيقة واحدة في شخص تسبغ عليه حبك





في جزء سابق من هذا الكتاب عرضت فكرة ان تقضي دقيقة في كل يوم تفكر في شخص تقدم له الشكر وهناك مصدر اخر للعرفان والطمأنينة الداخلية هي ان تقضي دقيقة من كل يوم وانت تفكر في شخص تسبغ عليه حبك وتذكر المقولة القديمة تناول تفاحة في كل يوم تغنيك عن الحاجة للأطباء ولوضربنا مثلا على غرار ذلك للحب لكان على هذا النحو ان التفكير كل يوم في شخص تحبه يبعد عنك الشعور بالسخط.

وقد اخترت عن وعي ان ابدأ التفكير فيمن احبهم عندما ادركت مدى انغماسي في التفكير في نقيض ذلك أي فيمن يضايقونني .. كان عقلي يركز على السلوك السلبي او الغريب وفي غضون ثانية كان ينتابني شعور بالسلبية ومع ذلك فقد قررت ذات مرة ان أقضي دقيقة او دقيقتين صباح كل يوم في التفكير في شخص احبه وقد تغير انتباهي للتركيز على الشعور الايجابي ليس فقط تجاه شخص واحد ولكن تجاه الجميع وطوال اليوم ولا اقصد هنا ان أشير الى ان لا احد يضايقني مطلقا ولكن ودون شك فإن ذلك يحدث بمعدل اقل بكثير مما كان عليه الحال سابقا ان الكثير من تحسني يرجع الى هذا التمرين.

في كل صباح بعد ان استيقظ اغلق عيني وأملأ رئتي ببضع أنفاس عميقة بعدها أسأل نفسي الآتي: الى من اوجه حبي اليوم؟ وعلى الفور يظهر في مخيلتي صورة شخص ما احد افراد العائلة او صديق او زميل في العمل او شخص قابلته فيما مضى او حتى شخص غريب رأيته في الشارع وبالنسبة لي لا يهم مطلقا من هو هذا الشخص لأن الفكرة هي ان اوجه عقلي تجاه الحب وبمجرد ان يتضح لي هذا الشخص اتمنى له ببساطة ان يمتلئ يومه بالحب وربما اقول لنفسي شيئا من هذا القبيل اتمنى لك يوما سعيدا مليئا بالحب وعندما انتهي يكون ذلك في غضون ثوان معدودة ويكون قلبي مستعدا لأن يبدأ يوما جديدا وبطريقة غريبة لا استطيع تفسيرها تلتصق هذه الثواني بذهني لساعات عدة لو جربت هذا التمرين البسيط فإني اعتقد ان يومك سوف يصبح اكثر سكينة مما كان عليه.





يتبع

:)
 

q8_chamber

عضو مميز
التسجيل
24 سبتمبر 2005
المشاركات
7,553
الإقامة
الكويت
ما شاء الله عليج اختي ياقوت :)


مجهود فووووق الممتاز :)

اتمنى منج الاستمرار :)

و ان شاء الله لما يخلص رااااح اخليهم في ملف وورد :)


بارك الله فيج اختي و تمنياتي لج بالتوفيق الدائـم :)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
43

عليك ان تصبح عالم أنثروبولوجيا





الأنثروبولوجيا علم يتعلق بالانسان وأصله ولكن في هذه الاستراتيجية وبغرض الملائمة سوف اعيد تعريفه الى الآتي: ان تهتم دون اصدار اي احكام بالأسلوب الذي يتخذه الناس في سلوكهم وحياتهم وهذه الاستراتيجية تتجه الى ان تزيد من شعورك بالعطف تجاه الاخرين وكذلك فهي اسلوب تصبح من خلاله اكثر صبرا ومع ذلك وعلاوة على ما سبق فإن الاهتمام بالأسلوب الذي يتصرف به الناس يُعد طريقة لاستبدال اصدار الاحكام بالحب والعطف فعندما تكون مهتما بالفعل بالطريقة التي يتخذها سلوك شخص ما او التي ينظر بها الى الامور فمن غير المحتمل ان يضايقك مثل هذا السلوك وبهذه الطريقة فلأن تصبح عالم انثروبولوجيا يعد طريقة يقل من خلالها شعورك بالاحباط نتيجة لتصرفات الاخرين.

عندما يتصرف شخص ما بأسلوب يبدو لك غريبا فبدلا من ان ترد بأسلوبك المعتاد والذي قد يكون على هذا النحو لا اصدق بأنهم يفعلون هذا بدلا منه عليك ان تقول في نفسك شيئا من هذا القبيل لابد ان هذه الطريقة هي التي ينظر بها هذا الشخص الى الامور ياله من امر شاق .. ولكي يتسنى لهذه الاستراتيجية ان تساعدك يجب ان يكون شعورك حقيقيا ان هناك فرقا ضئيلا بين ان تكون مهتما وبين ان تكون متغطرسا وهو ما يحدث عندما تؤمن في قرارة نفسك ان اسلوبك افضل من اسلوبه.

بينما كنت مؤخرا في احد المتاجر الكبيرة مع طفلتي البالغة من العمر ستة اعوام مر بنا مجموعة من الشباب وقد صبغوا شعرهم بلون برتقالي فاقع وغطت الوشوم معظم جسدهم سألتني طفلتي ابي لماذا يرتدون مثل هذه الملابس؟ هل هم في حفلة تنكرية؟ لو حدث هذا منذ اعوام لشعرت بالضيق ولغمرت هؤلاء الشباب بوابل من الاحكام كما لو كان اسلوبهم في الحياة خاطئا وافكاري المحافظة صائبة ولكنت نقلت الى ابنتي توضيحي وآرائي التي تنطوي على الحنق لتصرفاتهم غير ان تظاهري بأن اكون عالم انثروبولوجيا قد غير من نظرتي الى الامور بدرجة كبيرة لقد جعلني اكثر رقة فاجبت ابنتي لست متأكدا ولكن اختلاف الناس عن بعضهم البعض امر مثير جدا أليس كذلك؟ فأجابت آه ولكن يعجبني شعري الطبيعي وبدلا من التركيز على سلوك هؤلاء الشباب تركنا المسألة كلية ومضينا في الاستمتاع بوقتنا معا.

ان شعورك بالاهتمام تجاه نظرة الاخرين للامور لا تنطوي على تأييدك او دعوتك لها ولو حتى من بعيد وبالتأكيد فلن اتبنى اسلوب حياة مشابهة لأسلوب هؤلاء الشباب ولا ان أدعو اليه شخصا اخر .. ان احدى القواعد الاساسية لتمتع الانسان بحياة سعيدة تتمثل في ان اصدار الحكم على الاخرين يستهلك قدرا كبيرا من الطاقة ويبعد الانسان دون استثناء عما يرغب في ان يكون.





يتبع

:)

 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
44

فهم الحقائق المنفصلة





بينما نتعامل مع موضوع الاهتمام بأداء الناس للامور دعونا نخرج عنه برهة لنناقش مسألة الحقائق المنفصلة .. لو أنك سافرت الى بلدان اجنبية او شاهدتها على جهاز التلفاز لأدركت مدى اختلاف الثقافات عن بعضها البعض .. ينص مبدأ الحقائق المنفصلة على ان الاختلاف بين الافراد هو اختلاف شاسع للغاية كما اننا لا نتوقع ممن ينتمون الى ثقافات مختلفة ان ينظروا الى الاشياء او ينجزونها بنفس اسلوبنا ( في الواقع سنشعر بخيبة امل اذا لم يحدث ذلك ) فإن هذا المبدأ يخبرنا بأن اختلافات الافراد في النظر الى الامور تمنع حدوث ذلك ايضا ولا يتعلق الامر بمجرد قبول وجود هذه الاختلافات ولكن بالفهم الحقيقي واحترام الحقيقة القائلة انه لا يمكن بكل معنى الكلمة ان يكون الامر على خلاف ذلك.

لقد رأيت حالات تفهم لهذا المبدأ تؤدي الى تغير حياة صاحبها .. ان هذا المبدأ يستطيع بالفعل ان ينهي المشاحنات فعندما نتعود ان نرى الامور بشكل مختلف وعندما نسلم بأن الاخرين سينجزون الامور بأسلوب مختلف ويكون لهم رد فعل مختلف ايضا على نفس الحافز فإن الشعور بالعطف تجاه انفسنا وتجاه غيرنا سيزداد بدرجة كبيرة وبمجرد ان نتوقع خلاف ذلك يظهر على الفور خطر الصدام مع الاخرين.

انني اشجعك على ان تتفهم بعمق وتحترم الحقيقة المتمثلة في اختلاف جميع الناس عن بعضهم البعض وعند تحقق ذلك فإن الحب الذي تشعر به تجاه الاخرين وتقديرك لتفردك سوف يزداد.





يتبع

:)

 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
45

حدد ضروب المساعدة الخاصة بك





اذا كنت ترغب في ان تكون حياتك مثالا للحب والسكينة فإن القيام بأفعال احسان وممارسة افعال باعثة على السكينة سيساعدك في ذلك واحد الطرق التي افضلها لتحقيق ذلك هو ان اضع لنفسي طقوسا للمساعدة .. ان افعال الاحسان البسيطة تلك تعد فرصا لتقديم المساعدة وتذكارا للشعور الطيب الذي يعتري الانسان نتيجة لافعال الاحسان والمساعدة.

تعيش اسرتي في منطقة خليج سان فرانسيسكو الريفية ومعظم ما نراه في منطقتنا هو الطبيعة والجمال ومن الاشياء التي تشذ عن الجمال القمامة التي يلقي بها السائقون من نوافذ سياراتهم اثناء سيرها على الطرق الريفية واحد مساوئ العيش في الريف يتمثل في قلة الخدمات العامة كجمع القمامة كما عليه الحال في العيش بالقرب من المدن ولذا فمن ضروب المساعدة التي امارسها مع طفلتيّ جمع القمامة في المنطقة المحيطة بنا .. لقد اعتدنا على فعل ذلك حتى ان طفلتي عادة ما تقول لي بصوت مفعم بالنشاط ابي هناك بعض القمامة اوقف السيارة .. واذا كان هناك متسع من الوقت فعالبا ما نتوقف لجمعها قد يبدو ذلك غريبا الا اننا نستمتع بذلك فعلا اننا نجمع القمامة من مكان انتظار السيارات او من على الارصفة او من اي مكان كان بل رأيت شخصا غريبا يجمع القمامة بالقرب من منزلنا وعندما رآني تبسم وقال لقد شاهدتك تفعل ذلك فراقت لي الفكرة.

ان جمع القمامة يُعد احد احتمالات ضروب المساعدة التي لا حصر لها وقد يروق لك ان تفتح الباب للغير او زيارة العجائز في بيوت الرعاية او ازالة الثليج من امام ممشى بيت شخص اخر فكر في شئ لا تبذل فيه مجهودا مضنيا على ان يكون فيه معنى للمساعدة .. ان القيام بذلك يغمرك بالمتعة ويعود عليك بالنفع ويمثل قدوة حسنة ينتفع الجميع بها.





يتبع

:)
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت
ياقوت عزيزتي سامحيني إنقطعت فترة عن المتابعة بس أوعدج بالتكملة بإذن الله...الله يعطيج العافية وتسلمين.
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
46

اخبر في كل يوم شخصا واحدا على الاقل عن شئ تحبه او يعجبك او تقدره في شخصه





ما مدى تذكرك ان تخبر الغير بما تحبه او يعجبك او تقدره في شخصهم بالنسبة للكثيرين لا يحدث ذلك غالبا بدرجة كافية وفي حقيقة الامر فإنني عندما اسأل الناس عن قدر المجاملات الخالصة التي يحصلون عليها من الغير فإنني اتلقى اجابات على غرار نادرا جدا وبكل اسف لا اتلقى اي قدر منها على الاطلاق.

هناك العديد من الاسباب وراء عدم رغبتنا في الافصاح للاخرين عن المشاعر الايجابية التي نكنها تجاههم وقد سمعت اعذارا لذلك من قبيل انهم لا يحتاجون الى سماع ذلك مني فهم بالفعل يعرفونها وكذلك انها حقا تعجبني الا انني خجل جدا من الافصاح عن اي شئ لهم ولكن لو سألت المتلقي المحتمل لمثل هذه المجاملة عما اذا كان يستمتع بتلقي مثل هذه المجاملة الخالصة او الاستجابة الايجابية تكون الاجابة نعم احبها بنسبة تسعة من كل عشرة وسواء كان السر وراء عدم تقديم المجاملات يكمن في عدم معرفة ماذا يجب ان يقال او الحرج او معرفة الاخرين بالفعل لمواطن قوتهم وعدم حاجتهم لمن يخبرهم بها او ببساطة عدم الاعتياد على ممارسة ذلك فقد حان الوقت للتغيير.

ان إخبار شخص ما بشئ تحبه يعجبك او تقدره في شخصه يُعد من افعال الخير التي تتم دون مقابل وهو امر لا يتطلب الكثير من الجهد بمجرد ان تعتاده الا ان له عائدا ضخما .. يعيش الكثيرون معظم حياتهم وهم يتمنون ان يعترف بهم الغير وهم يشعرون بذلك بصفة خاصة تجاه والديهم او زوجاتهم او ازواجهم او اطفالهم او اصدقائهم ولكن حتى بالمجاملات التي تصدر عن غرباء تغمرهم بشعور طيب اذا كانت مخلصة .. ان اطلاع شخص على ما نشعر به تجاهه يضفي شعورا طيبا على من يقدم المجاملة ان ذلك يُعد علامة على الحب والعطف كما يدل على ان افكارك قد تم توجيهها الى الامور السليمة الموجودة في شخص ما وعندما تتوجه افكارك في اتجاه ايجابي فإن شعورا بالسكينة يغمرك.

بالأمس كنت في احد محال البقالة وشاهدت عرضا رائعا للصبر لقد تعرضت موظفة فحص المشتريات لهجوم قاس من احد الزبائن وكما هو واضح دون سبب وبدلا من الرد على الزبون بالمثل امتصت الموظفة غضب الزبون عن طريق الاحتفاظ بهدوئها وعندما جاء دوري لدفع ثمن مشترياتي قلت للموظفة لقد اعجبتني جدا الطريقة التي تعاملت بها مع هذا الزبون فحدقت في وقالت شكرا لك يا سيدي هل تعلم انك اول انسان يجاملني في هذا المتجر؟ لقد استغرق تعبيري لها عن مشاعري مجرد ثوان ومع ذلك فقد كان هذا الحدث اهم ما حدث في هذا اليوم بالنسبة لي ولها على حد سواء.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
47

جادل بوجود قصور في شخصيتك وسوف تظهر بالفعل





يستهلك الكثيرون قدرا هائلا من الطاقة في المجادلة بشأن قصورهم .. لا استطيع ان اقوم بذلك .. ما باليد حيلة لقد كنت على هذه الحالة دائما .. لن احظى ابدا بعلاقة يملؤها الحب .. والاف غيرها من المقولات الانهزامية والسلبية.

ان عقولنا تعد ادوات غاية في القوة فبمجرد ان نقرر ان شيئا ما حقيقيا او خارجا عن مقدورنا يكون من الصعب اختراق هذا العائق الذي صنفته ايدينا وعندما نجادل دفاعا عن مواقفنا يكون ذلك اقرب الى المستحيل .. افترض على سبيل المثال انك اخبرت نفسك لا استطيع ان اكتب سوف تتطلع على سبيل المثال الى تحسين موقفك وسوف تتذكر المقالات الرثة التي كتبتها في المدرسة او الشعور الغريب الذي انتابك في المرة الاخيرة التي جلست فيها لكتابة خطاب وسوف تملأ رأسك بالمخاوف التي تجعلك تخشى تجربة القيام بشئ ما ولكي تصبح كاتبا او اي شي اخر عليك ان تخرس اشد منتقديك وهو ذاتك انت شخصيا.

حدث ان كان لي زبونة اخبرتني بأنها لن تحظى ابدا بعلاقة طيبة فأنا دائما ما افسد تلك العلاقات وكانت محقة بالتأكيد فكلما قابلت شخصا ما كانت ودون ان تدري تبحث عن الاسباب التي تدعو شريكها الي هجرها فإذا تأخرت عن موعد بينهما كانت تخبره انا دائما اتأخر عن مواعيدي واذا حدث بينهما خلاف تقول انا دائما ما اقحم نفسي في المشاحنات وعاجلا ام اجلا كانت تقنعه بأنها غير جديرة بحبه ثم تقول لنفسها أرأيتني ان ذلك يتكرر على الدوام لذا لن احظى ابدا بعلاقة جيدة.

كان على هذه المرأة ان تتعلم التوقف عن توقع تحول الامور الى حالة سيئة وكان عليها ان تضبط نفسها في اثناء جدالها بوجود قصور في شخصها فعندما تبدأ بالقول دائما ما افعل ذلك كان يجب عليها ان تقول بدلا منه ان ذلك سخف فأنا لا افعل ذلك على الدوام .. كان عليها ان تدرك ان الجدال بوجود قصور بها هو مجرد عادة سلبية من السهل ان تستبدلها بعادة اكثر ايجابية اما اليوم فهي في حالة جيدة وعادة ما تضحك من نفسها عندما تعود الى عادتها القديمة.

لقد تعلمت انه عندما اجادل بوجود قصور في شخصي فنادرا ما اؤدي الى احباط نفسي وانني اشك في ان تكون انت ايضا كذلك.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
48

اعلم ان قدرة الله تبدو في كل شئ





ذكرني رأي هارولد كريشنر ان كل شئ صنعته يد الله هو شئ مقدس وان من واجبنا كبشر ان نبحث عن هذه القدسية في المواقف التي تبدو غير قدسية وقال: انه عندما نتعلم فعل ذلك فسوف نكون بذلك قد تعلمنا اثراء ارواحنا .. ان من السهل ان ترى جمال خلق الله في شروق الشمس الأخاذ وفي الجبل الذي غطته الثلوج وفي ابتسامة طفل وديع او في امواج المحيط التي تتدافع على الشاطئ الرملي ولكن من الممكن ان نتعلم كيفية العثور على القدسية في الظروف التي تبدو كأنها غير مقدسة دروس الحياة الصعبة مأساة عائلية او الكفاح من اجل الحياة.

ولكن عندما نعتاد القدسية في الاشياء المعتادة يقع لنا شئ سحري حيث يبدأ شعور بالسكينة في الظهور ونبدأ في رؤية جوانب إثراء للحياة اليومية كانت خافية عن عيوننا من قبل وعندما نتذكر ان في كل شئ يوجد اثر قدرة الله فإن ذلك وحده يجعل منا امرا خاصا واذا تذكرنا هذه الحقيقة الروحانية في تعاملنا مع شخص صعب المراس او في كفاحنا لتسديد الفواتير فإن ذلك سوف يوسع من مداركنا .. ان ذلك سيساعدنا على ان نتذكر كذلك ان هذا الشخص الذي نتعامل معه هو ايضا من خلق الله او انه على الرغم من كفاحك لسداد فواتيرك فإنك بالفعل محظوظ لانك حظيت بكل ما تملكه.

وليتذكر عقلك دائما ان اثر قدرة الله يوجد في كل شئ وحقيقة اننا لا نتمكن من رؤية الجمال في شئ ما لا يدل على انه غير موجود وبالأحرى ان ذلك يدل على اننا لم نمعن النظر بالقدر الكافي او بمنظور متسع بما فيه الكفاية حتى نراه.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
49

إيّاك وتكلف النقد





ان اصدار حكم او انتقاد شخص ما لا يدل على شئ معين عن هذا الشخص بل انه يدلك على حاجتنا نحن لأن نوجه النقد .. لو انك حضرت اجتماعا واستمعت الى النقد الذي يوجه الى الغير ثم بعدها عدت الى البيت وتأملت النفع الذي يعود علينا به كل هذا النقد في تحويل العالم الى الافضل فمن المحتمل ان تتوصل الى نفس النتيجة التي توصلت اليها وهي صفر .. ان النقد لا يجدي شيئا ولكن ليس هذا نهاية الامر فالاتسام بتوجيه النقد لا يؤدي فقط الى عدم حل اي شئ بل انه يسهم كذلك في وجود الغضب وانعدام الثقة في حياتنا وعلى اية حال فليس منا من يحب ان يوجه اليه الانتقاد وعادة ما يكون رد فعلنا على النقد ان نتخذ مواقف دفاعية او ننسحب .. ان الشخص الذي يشعر بأنه تعرض للهجوم قد يقوم بأحد امرين اما ان ينسحب ويتلبسه الخوف والخزي او يهاجم غضبه .. كم مرة وجهت فيها النقد لشخص ما ثم اجابك بقوله شكرا جزيلا لك على اظهار عيوبي انني اقدر ذلك حقا.

ان النقد تماما كالسب لا يزيد عن مجرد كونه عادة سيئة انه شئ نعتاد فعله والشعور الذي يتسبب فيه مألوف لنا تماما ان النقد يبقينا في حالة انشغال ويمنحنا شيئا نثرثر به.

ولكن اذا لاحظت لبرهة الشعور الذي ينتابك مباشرة بعد ان توجه النقد الى شخص ما لأدركت انك تشعر بقليل من الخزي كما لو انك الشخص الذي وجه اليك النقد والسر في صحة ذلك يكمن في انه عندما نقدم النقد فان ذلك اعلان لأنفسنا وللعالم انني اشعر بالحاجة لان انتقد .. ان ذلك ليس من الامور التي نشعر بالفخر في الاعتراف بها.

والحل يكمن في ان تضبط نفسك عندما تكون في حالة توجيه النقد ولاحظ مدى تكرارك لذلك ودرجة الشعور السئ الذي يوصلك اليه .. وطريقتي المفضلة في التعامل مع هذا الامر تتمثل في ان احوله الى لعبة اولا اضبط نفسي في حالة توجيه النقد ولكن مع ازدياد حاجتي لتوجيه النقد احاول ان اتذكر ان اقول لنفسي ها انا ابدأ من جديد ومن حسن الحظ فغالبا ما احول نقدي الى تقبل واحترام.





يتبع

:)
 

Bent_alq8

عضو نشط
التسجيل
28 سبتمبر 2007
المشاركات
3,735
الإقامة
حبيبتي الكويت

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
50

دوّن أكثر خمسة مواقف تصلبا لديك وانظر اذا كان بإمكانك ان تلين منها





في اول مرة جربت فيها هذه الاستراتيجية كنت متصلبا جدا لدرجة انني اصررت على اني لست عنيدا وعلى مدار السنين عملت على ان اصبح شخصا اكثر رقة وقد وجدت انه من الاسهل ان اعرف المواطن التي اكون فيها عنيدا.

وهناك بعض الامثلة التي صادفتني مع عملائي .. الاشخاص الذين لا يشعرون بالتوتر كسالى .. طريقتي ولاشئ سواها .. الرجال ليسوا بمستمعين جيدين .. النساء يسرفن في الانفاق .. الاطفال عبء ثقيل .. بإمكانك ان ترى ان القائمة تطول بلا نهاية وبيت القصيد هنا يكمن في تفاصيل ما تصر عليه ولكن يكمن بالأحرى في تمسكك بشدة بتفاصيل اي فكرة تعتقد فيها.

ان تليين موقفك لا يجعل منك انسانا ضعيفا بل في واقع الحال يجعل منك انسانا اقوى .. كان لدى احد الزبائن الرجال والذي كان عنيدا بدرجة بغيضة في ادعائه بأن زوجته تسرف في الانفاق وبعد استرخائه قليلا وتأمله لعناده اكتشف شيئا يشعر الان بقليل من الحرج منه لقد اكتشف انه كان ينفق من المال على نفسه وعلى هواه اكثر مما تنفقه زوجته على نفسها لقد تشوهت موضوعيته نتيجة لمعتقداته المتصلبة ولقد تحسنت امور زواجه بشدة مع زيادة حكمته ورقته فبدلا من كراهيته لزوجته لشئ لم تكن تفعله اصبح الان يقدر اتزانها وبدورها شعرت بتقبله الجديد وتقديره واصبحت تحبه اكثر مما مضى.





يتبع

:)
 

ياقوت

عضو نشط
التسجيل
18 فبراير 2006
المشاركات
1,726
الإقامة
kuwait
51

كنوع من المتعة اقبل أي نقد يوجه اليك وسوف ترى هذا النقد يبتعد عنك





اننا غالبا ما توجه الينا انتقادات وننظر الى الامر كما لو كان حالة طوارئ ونجاهد في الدفاع عن انفسنا كما لو كنا في معركة .. والنقد في الحقيقة ليس اكثر من ملاحظات الاخرين لسلوكياتنا وتصرفاتنا واساليب تفكيرنا في الامر وهذه الملاحظات غالبا لا تتفق مع نظريتنا لأنفسنا انها فعلا قضية هامة.

وعندما نرد على اي انتقادات توجه الينا دفاعيا فذلك يؤلم كثيرا حيث اننا نشعر اننا هدف للهجوم ونحتاج لأن ندافع عن انفسنا او نوجه نقدا مضادا الى هؤلاء الذين ينتقدوننا اننا في هذه الحالة نملأ عقولنا بأفكار قاسية ومؤلمة إما نحو انفسنا او نحو من ينتقدوننا وجميع ردود الافعال التي نقوم بها تستنفد كميات هائلة من طاقتنا الذهنية.

وهناك اجراء في غاية الإفادة لك في هذه الحالة وهو ان تتقبل الانتقادات التي توجه اليك وانا هنا لا اريدك ان تصبح متقبلا لكل المظالم التي تحدث في حقك ولا اريدك ان تصدق كل ما يقال لك ولكنني اقصد انه في معظم الاحيان عندما نتقبل الانتقادات التي توجه الينا فإننا بذلك نهدئ من شدة الموقف ونعطي من ينتقدوننا فرصة لإشباع رغبتهم في التعبير عن وجهة نظرهم وهذا ايضا يتيح لك الفرصة كي تعرف شيئا عن نفسك عن طريق رؤيتك لقدر ولو ضئيل من الحقيقة في موقف اخر والاكثر اهمية من كل هذا ان تقبل انتقادات الاخرين التي تتيح لك الفرصة كي تظل اعصابك هادئة.

ومن المرات التي تقبلت فيها الانتقادات التي تم توجيهها اليّ كان ذلك منذ عدة سنوات عندما قالت لي زوجتي انك تثرثر كثيرا في بعض الاحيان واتذكر جيدا انها حين قالت لي ذلك شعرت ببعض الضيق قبل ان اتقبل انتقادها وقد اجبتها بقولي انت محقة انني فعلا اتحدث كثيرا في بعض الاوقات وبعد هذا اكتشفت شيئا غير حياتي فعندما اتفقت معها فيما قالته لي استطعت ان اعرف ان لها وجهة نظر جيدة فانا فعلا اتحدث اكثر من اللازم والغريب في الامر الاستجابة لوجهة نظرها جعلتها تشعر بالراحة فبعد لحظات قالت لي هل تعرف ان الاسترسال في الحديث امر سهل بالنسبة لك .. انني اشك في انها كان من الممكن ان تقول لي ذلك لو انني ثرت عليها ولم اتقبل ملاحظاتها ومنذ ذلك الوقت عرفت ان التصدي للانتقادات لا يبعدها عني بل في الحقيقة ان رد الفعل السلبي تجاه النقد غالبا ما يجعل الاشخاص الذين يوجهون النقد يشعرون انهم على صواب في تظرتهم لك.

حاول تجربة هذا الاجراء واعتقد انك ستكتشف ان تقبل الانتقادات له عائد اكبر مما يكلفك.





يتبع

:)
 
أعلى